عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2007, 09:11 AM   رقم المشاركة : 1
ماجد المهدي
شاعر/عضو شرف





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :ماجد المهدي غير متواجد حالياً

 

افتراضي سرتُ في منامي بين أحياء الشعر


سرتُ في منامي بين أحياء الشعر

فمررتُ بحيٍ اسمه ( الرثاء )

فدخلته وسمعت فيه أبياتاً حزينة

فبكيت حتى جف دمعي

ثم خرجت مسرعاً كسرعة البرق

وأنا أقول:

ما لي وللبكاء على أقدار الله.

ثم واصلت السير

فإذا برجال يهجوا

بعضهم بعضْ

فامتنعتُ عنهم

وعلمت أني في حيٍ

يقال اسمه ( الهجاء )

ثم مضيتُ في طريقي

فوجدتُ باباً عليه

لائحة تقول:

( أحثوا التراب في وجه المداحين )

فقلت: ألا بعداً للمدح الزائد

فإني أخشى أن أُرمى بالكذب

ومضيتُ حتى نزلتُ

في بطنِ وادٍ

مليءٍ بالورود.

وعلى كل وردة نحلة جميلة

تتغزل بها وتصفُ جمالها.

فمكثتُ به

وبنيتُ خيمتي فيه

وأحببت عيشته

ورويتُ من بحور

الغزل والعشق

حتى ارتويت.

ثم استيقظت

من منامي

وقلت:


أيا معشر العشاقِ أيقنتُ أنني = بواديكمُ سُكْني أجيدوا ضيافتي
فقد جاءكم بدر البدور بعشقهِ = فمَن ذا الذي مثلي فيهجو كتابتي
أتيتُ بكأس العشق أروي غليلكم = فأزكى شراب سقته في قصيدتي
يداوي جنون الحب والعشق ممتع = يزيلُ على قلبي هموم حكايتي
فأني قتيل العشق أهوى بشدةٍ = بقطع رقابٍ قد ذكرتُ عشيقتي
هويتُ بسيفي قائلاً يا حبيبتي = لقد جدّ شوقي للقاءِ ولهفتي
أراكِ أمامي فاقصصِ اليوم سيرتي = بألحان حبٍ واسجعيها ببسمةِ

تحياتي

مااجد المهدي






توقيع ماجد المهدي
 
مشاركتك لي تأسرني
ديوان ابن المهدي
  رد مع اقتباس