مثل هذه تكون متأثرة بالبيت أكثر فهناك الكثيرون ممن يعتبرون هذا توجيها ليبراليا ، ولا يفرقون
بينه وبين الإلحاد ، فهي تجد من طريقتها هذه لفت الإنتباه إليها أكثر ، لذلك إذا ما اريد ارجاعها
للطريق القويم يستلزم الأمر تقبلها في البداية كإنسانة ثم البدء في نقاش هادئ قد يكشف مصادر
هذه الأفكار التي لاتعتبر حرة لأن فيها تعد على حريات الآخرين . اما كونها متفوقة ، فالتفوق ليس
دلالة العبقرية ولا كمال الصحة النفسية ، فمثلها لايجد في حياته من وسيلة لكسب المعززات الإيجابية
إلا من خلال الإنتحار في سبيل ان يشار لها بالبنان وانها تفوقت على اقرانها ، فمثلها ينقصه الكثير
من مهارات التكيف ، ونجدها لاصداقات لها ، لتأتي للمدرسة او الكلية فقط لإنها هي المكان الوحيد
الذي ، ومن خلال تفوقها ، يعطيها تلك المعززات.