مذكرات طــفــل
الحلقة التاسعة
عدت اليكم من جديد بعد ان جلست مع صاحبنا ليتذكر طفولته فقال :
كان عندنا مجموعة لاباس بها من الضان والماعز ومن بين ما اتذكره
كانت عندنا عنز اعتقد ان عمرها اكبر مني لاني صحيت على الدنيا وهي موجوده
وكانت كل ولاده لها تلد اثنان يعني فيها بركة وهي اللي نحلبها في البر لنضبط براد الحليب
المهم مشهورة باسم ( الحقباء ) والحقباء نسبة الى لونها الابيض والاسود
فكانوا يطلقون عليها هذا الاسم 0
المهم كانت الحقباء كبيرة الحجم مقارنة بباقي الماعز التي لدينا
وفي يوم من ايام الشتاء كنا جالسين بعد الظهر في الشمس بالحوش
وكان عندنا شايب الله يرحمه جالس فدخلت العنز مع الباب الى داخل الحوش
فناظر لها بعين المتعجب وقال وشبها كبيرة كنها اكلة وحده من خوياتها
وبعد اقل من خمس دقايق الا والعنز لها صوت طلعت انا واخوي
لها والا هي ميته والله نطالع لبعضنا 0
وكنا نسمي الشخص اللي يعطي العين ( النحوت )
وبعض الناس يسمونه النظول المهم 0
صكها بعين ماذكرت الله وراحت الحقباء شربة ميه 0
واخبرني صاحبنا عن امر وضعت يدي على قلبي منه :
يقول كنا في رمضان وكنت لا اصوم بحكم سني المهم اخوي الكبير
كان يذهب في النهار الى صيد الطيور وكان هناك البندق
في السيار بس ماهي البندق اللي انا اتعلمت عليها لا ذي غير ذي
بندق نارية ( شوزل ) المهم كان الاهل واضعين افطار رمضان
ويفطرون وانا من اللقافة الزايدة رحت للسيارة واخذت البندق
وصوبت على العائلة وسحبت الزناد والابره وكانت اصبع يدي
على نفس الابره وهذا من لطف الله 0 فضغطت الزناد وهرب يدي
ومنع الابره من الوصول الى اخر مجراها عند الاطلاق
وبعدها فتحت مخزن الرصاص والا فيها رصاصة 0
انا من يووم شفت الرصاصة وكنت واقف طاحت البندق من يدي
وحسيت بدوخة ماحسيتها طول عمري وجلست على طول بجنب البندق
وانا انظر الى الاهل واقول يعني لو الابرة ماضربت يدي كان
العائلة الان باعداد الاموات وخاصة ان البندق من النوع الذي
ترش الرصاص على مساحة متفرقة يعني مافيها رصاصة واحدة
كل طلقة فيها حوالي خمسين رصاصة على شكل كور رصاصية
عناية الله وحدها هي التي منعت حدوث هذه الكارثة 0
ويقولي هذا الحدث لم يحرج من لساني الا الان
فانت اول من عرف هذا الحدث لا ادري لم خبيته طوال هذه السنين
ولكن هذا ماحدث ظل طي الكتمان 0
(يتبع )