مذكرات طفل
الحلقة السادسة
عدنا لكم من جديد
يقول صاحبنا :
في فصل الصيف يتجمع البدو ويبنون بيوت الشعر جانب المزرعة لان الماء مطلب وكان والدي
رحمة الله مسوي لهم حوض اسمنتي كبير وموصل له ما سورة من المزرعة ويستخدمون البدو
هذا الحوض في سقيا الابل والغنم وهكذا طوال فصل الصيف كذلك تجدهم في فترة الظهر نائمين
تحت الاشجار والنخيل هربا من الحر 0 وكانت المزرعة مفتوحة لهم بما فيها من تمر وخضار
وبعض الفواكة التي تنمو في منطقتنا 0
ينتقل بنا الى قصة اخرى يقول اثنا الدراسة في الصف الثالث ذهبنا
كالمعتاد الى المدرسة صباحاولكن لم نجد المعلمين وبعد ذلك عدنا الى منازلنا 0
مر وقت حوالي الساعة واذا بسيارة النقل تعود مرة ثانية بحوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا
وللمعلومية لم يكن هذا التوقيت موجود عندنا فتوقيتنا هو العربي
يعني الساعة العاشرة والنصف هي الساعة ( الرابعة والنصف قالبين الساعة راسا عن عقب )
وكل شخص يضبط ساعته يوميا على غياب الشمس
مع غياب الشمس تكون الساعة الثانية عشر0
المهم يقول : قال لنا صاحب النقل المدرسين بالمدرسة يالله اخذنا الحقائب
وقال لنا لا لاتاخذوها هم يقولون كذا 0
ذهبنا الى المدرسة ولكن لم تكن الرحلة الى المدرسة بل ذهبنا الى مركز امارة القرية
تغيرت وجيهنا ليش لان هناك مجموعة من الاطباء 0
وكان عددنا خمس عشر طالبا بالسيارة
طبعا بالحوض ومايركب قدام بالغمارة الا الاشناب 0
وكانوا يدخنون مع صاحب النقل لانهم بسنه تقريبا0
المهم قال لنا امير القرية رحمة الله عليه انزلوا نزلنا قال صفوا طابور
والله نشوف مشرط مع الطبيب
وكان اول واحد هو اغبى طالب عندنا بالمدرسة فسر عن كم الثوب
واول ماوضع المشرط على كتفة
وبداء بعميلة التشريط ( لان زمان ماكان فيه ابر للتطعيم كانوا يطعمون بمشرط )
الطالب الاول اطلق رجليه للريح وحنا معه وتفرقنا وبعدها قام الامير وركب السيارة
ومعاه خيزران وقام يطاردنا حتى استطاع ان يجمعنا واخذ
ينزل واحد واحد وكان هناك خوياء الامير يمسكوننا
وحنا نصيح حتى الاشناب في ذاك اليوم ضاعت علومهم
كل واحد اخذ نصيبه من التقطيع بالكتف واثارها باقية الى الآن 0
يوم والمدرسة كلها مريضة حمى وكل ماصاحبها من اعراض 0
(يتبع)