قصص من التراث العماني الاصيل
القصة الأولى
" قصة فـالح ومـرواح " ( منقوله )
كان يا يا مكان ..
في قديم الزمان ..
وسالف العصر والاوان ....
كان هناك ولدين ماتو أبوهم وأمهم ، وما بقى لهم من يعينهم في هذي الحياة .
سارو يدوروا على عمل ، فوجدوا مزارع يريد حد يساعده في في تنظيف الزريبة ( الدرس ) مال الثور كل أسبوع ، فوافق الاخوان .. وكان الاول أسمة فالح والثاني أسمة مرواح ، وكان مرواح فيه خفة عقل ( مجنون ) ، فصار فالح كل أسبوع هو اللي ينظف الزريبة .
وفي يوم من الايام تعب فالح و بغى يستريح شوي من العمل ، فطرش أخوه مرواح بدل عنه ، وسار مرواح ينظف الزريبة هذي المرة ، وبعد ما أنتهى من تنظيفها .. شاف الثور يمضغ ( يهضم ) الطعام فقال مرواح للثور :
عطني شويه من العلوك( لبان ) مالك ؟ ..
فالثور ما تكلم .. فكرر عليه مرواح الطلب .. وجلس شد الثور من ذيله لين عق( رمى ) الثور بمرواح فقاله مرواح :
ليش تضرب ؟ ..
سار مرواح وقطع راس الثور ، وجلس عنده يريد يفتح فم الثور ، لكن ما أستطاع وتأخر مرواح على فالح في الرجوع للعشه ( كوخ ) اللي ساكنين فيها ، جاء فالح وشاف الثور مقتول.. قاله :
وش سويت ؟
قال مرواح : ما طاع يعطيني من العلوك وضربني وقتلته .
فأسرع فالح وقال لمرواح :
خلا نهرب قبل ما يشوفنا المزارع .
قال مرواح :
حشى ما أروح الا أذا أعطاني علوك .
سحبه فالح بالغصب وهربوا من ذيك ( تلك ) القرية .
ورجع فالح و مرواح يبحثوا عن شغل ( عمل ) ، فوجدوا عند عجوز تريد حد يرعى غنمها فوافق فالح و مرواح على العمل معها ، فصار فالح يرعى الغنم كل يوم وفي أخر الليل تقدم لهم العجوز حليب من حليب شاة كبيرة الضرع ، يسير دائما مرواح يساعد العجوز في حلب الشاة .
وفي يوم من الايام مرض فالح .....
فسار مرواح يرعى الغنم بدلا منه .... سار مرواح ويوم وصل للمرعى سار يعسف ( يهز )السدره ليسقط النبق ( ثمر السدره )لتأكل منه الشياه ، قال مرواح للشياه :
الي ما تبقيلي من النبق بقتلها .
سقط النبق و الشياه ما عندهن السالفه نزل مرواح و وجد أن الشياة ما بقن له شي الا تيس ( ذكر الشياة ) تابقت له نبقه في قرنه ما أستطاع ان ياكلها ، أخذها مراوح من قرن التيس وأكلها ، وقاله :
شاطر أنته أحسن عنهن .
وشاف الشاة اللي يشرب من حليبها ، قالها :
أنتيه بسويلش واسطه ما بقتلش أما أنتن بقتلكن كلكن عن وحده .
فقتلهن وجاء البيت عوين باغي يخبرالعجوز عن الشياة ، ما فهمة العجوز ولكن حس فالح أن مرواح مسويله مصيبه غطى فالح على الموضوع ، و قال لمرواح :
خلا شويه الحجرة .
سأل فالح مراوح :
وش سويت في المرعى ؟!
وخبره عن السالفه قال : واااااااااااااا غيابي .
أنزين العجوز قالت للولدين :
تعالوا عشان بسير أحلب الشاة .
قال مرواح :
خلا . قال فالح للعجوز : أنا بجزيش ( بسير عنك ) هذي المرة .
قالت العجوز : بارك الله فيكم .
وفي الليل هربوا الجماعه . قال فالح : ماشى فايده يوم ذا الغبي معي .
في يوم من الايام شاف فالح عصابة لصوص ، خاف كثير ولكن مراوح سار معهم وأضطر فالح أن يتبعه .
قال زعيم العصابة :
من أنتوا ليش جاين هنيه ؟!! .
قال مرواح :
ندور شغل . شاف زعيم العصابة في مرواح أنه في بعض الغباء .
قال بستفيد منه و مدامهم مع بعض فأن الصاحب ساحب .
وكان اللصوص باغين يسرقوا بيت أحد التجار الاغنياء , ساروا الجماعه باغين يسرقوا التاجر و دخلوا بيته وسرقوه ... ولكن يوم أرادوا الخروج كان على مرواح أن يحمل كيس المسروقات ، خرجوا الجماعة .. ما عدا مرواح !! .. وقف فوق الجدار ، شافه الشرطي .. هربوا الجماعة وقبضوا على مرواح وفالح .
سأل الشرطي مرواح :
ليش كنت فوق الجدار ؟
قال مرواح :
سايرين نسرق .
قال : ليش تسرقوا ؟ قال هذا شغلنا جلس مرواح يستهبل بالكلام ( كلام بدون معنى ) للشرطي , نادا الشرطي فالح وقص لهم فالح القصه من البداية ، وشرح ظروف أخوه ، وخبر فالح الشرطي بمكان اللصوص ، ويوم سمع التاجر بالسالفه وأن فالح ومرواح ساعدوا في تخليص المدينه من اللصوص سامحهم وأعطاهم سكن وعمل مريح لهم وعاش الاثنين في سعاده غامره .