يحكى أن رجلاً زوّج ابنتيه:
واحدة إلى فلاح ، و الأخرى إلى صانع فخّار ..
سافر الرجل بعد عام ليزور ابنتيه،
فقصد أولاً ابنته زوجة الفلاح التي استقبلته بفرح، وحينما سألها عن أحوالها قالت:
استأجر زوجي أرضاً و استدان ثمن البذور و زرعها ..
و إذا أمطرت الدنيا فنحن بألف خير و إن ما أمطرت، فإننا سنتعرض إلى مصيبة ..
ترك الرجل ابنته الاولى وذهب لزيارة ابنته الثانية زوجة صانع الفخار التي استقبلته بفرح ومحبة ..
وفي جوابها على سؤاله التقليدي عن الحال والأحوال قالت :
اشترى زوجي تراباً بالدين وحوله إلى فخار،
ووضعه تحت الشمس ليجف ..
فإن لم تمطر الدنيا فنحن بألف خير..
أما إذا أمطرت فإن الفخار سيذوب وسنتعرض إلى مصيبة
و لمّا عاد الرجل إلى عجوزته التي سألته عن أحوال بناتها ،
فقال لها :
إن أمطرت فاحمدي الله ،
و إن لم تمطر ، فاحمدي الله .