عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2015, 12:16 AM   رقم المشاركة : 1
محمد بن عبدالله السلمان
كاتب أدبي/عضو شرف






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  الحالة :محمد بن عبدالله السلمان غير متواجد حالياً

 

Post صدى أنفاسي بقلم محمد بن عبدالله السلمان


"صدى أنفاسي "



عجبا كيف أوصلتني نهاية الطريق إلى هنا !!

فتلك هي بداية الطريق التي منها بدأت

من هنا بدأت قصة رحلتي فكان فؤادي أسير هذا المكان

ولم يكن يوما قادرا على التحرر من تلك القيود

فقد كان متيما يهوى تلك الحياة

ماهرا في السباحة في بحورها وفي دروبها الملتوية ..

فهي ليست عميقة نوعا ما ولكن تياراتها الجارفة تكاد تقضي على من يبحرها ..

جمالها وسحرها يسيطران على عقلك فلا تملك حرية في اتخاذ القرار

أنت رهين تلك الأنفاس التي تلتقطها

وأنت لا تعلم هل هي آخر أنفاسك ؟

وإلي أين ستأخذك ؟

ومتى ستقذف بك إلى بر الأمان ؟

حاولت أن أصف معالمها لعلي أفهم مكنوناتها

فوجدتها سحابة بلا غيم

ونور بلا شمس

ومحيط بلا ماء

وسماء بلا نجوم

يا له من وصف مبهم يعجز عن تفسيره العلماء

وكأنها روح أهدافها مجهولة

لقد أصبح لشكوكي يقين بأني رهين تلك الروح

ولست سوى ذاك الجسد الذي كبل في رحم المعاناة طوال حقبة من الزمن

فهل قدري أن أعيش هكذا ؟

محروما منبوذا مكبلا بالخذلان

هل قدري أن أراوح مكاني ؟

وهل يبالي لحالي إنسان ؟

هل مات الضمير وانعدم الأمان ؟

أين زمان العاشقين ؟

أين زمان العابدين ؟

أين قصص كان ما كان ؟

هل رحل الجميع ؟

هل ضاع مفهوم الأمان ؟

فأنا لم أعد أسمع سوى صدى صوت

ولا أرى إلا خيالا

فهل قدري ان أعش مهموما ؟

أم أدفن رأسي تحت التراب !!!

ولا عجب ..... !!

إن ما مضى من عمري ...

لا مقياس له في قوانين الحساب

فحياتي أضحت مثل جبل من الركام ملغم في أي لحظة قد ينفجر ..

وستصيب كل من حولي تلك المعاناة

وحينها لن يهنئ أحد ..

ولن يعرف أحد طعما للحياة

وسأجعل دعائي يعلو السماء

وسيصل .....

وسأناجي رب السماء بأني مظلوم فأنتصر

لأني أحببت الحياة كما كانت رغم مساحات الغدر

والخداع الذي أوشك أن يطغى .. ويطفو فوق السطح

فلم يعد هناك طعم للحياة ولا للأيام الخوالي التي باتت لحظاتها تمر فوق رؤوسنا كالجمر

هل هذه هي الحياة التي أمرنا الله بإعمارها حبا وإخاء

أين رسالة الأنبياء ؟

أين التواصي بالحق ؟

أين الرحمة بين الأشقاء ؟

ما ذنب آدم ان يبعث ويرى الشيطان ضاحكا

هل نجح إبليس في التحدي ؟

سحقا وبئسا له

فلن ينتصر الباطل على الحق

متى يأتي الحق ؟

متى ينتصر ؟

متى تتحقق رسالة السماء
" قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا "



صدى أنفاسي
بقلم محمد بن عبدالله السلمان
يوم السبت 28- 11- 1436 هـ
الموافق 12 – 9 – 2015 م






توقيع محمد بن عبدالله السلمان
 (الرجاء ان لايزيد التوقيع عن 300×400 بكسيل)
  رد مع اقتباس