ساكتب لها على بعض المسكنات .. هى تحتاج للراحة يبدا انها تعرضت لاجهاد وارهاق ... يومين من الراحة يا هالة .. كان هذا حديث الطبيب عماد لهالة .. وهى فى السرير ويقف ماهر متامل وجه هالة .. الذى اصبح ببياض الثلج .. ويختلجه شعور بالذنب .. انه لم يعرها اهتمام عندما قالت له .. انها متعبه ومرهقة ... شكرا لك يا دكتور : اعتذر على الازعاج بهذا الوقت المتاخر ؟؟ ولو احنا جيران يا ماهر ..وهالة اخت لنا ولا يهمك ؟؟
مد يده ماهر لى جيبه فنطر اليه عماد ,, وقال انت مدين لى بفنجان قهوة ! نشربه عندما تقول لنا هالة بالسلامة.. ودع ماهر الدكتور عماد ورجع مرعا الى الغرفة ... ماذا حصل هالة .. ؟؟ لم لم تقولى لى انك مرهقة .. اشاحت وجهها عنه وقالت : مجرد ارهاق لا تشغل بالك ؟؟ بكرة اكون بخير .. طيب سوف احضر لك شئ تشربيه مع الدواء وغدا لا تذهبى الى عملك سوف اقدم لك على اجازه واكلم المديرة .. هزت راسها هالة والنعاس يغالبها من اثر الابرة الت اعطاها اياها الطبيب .. وبدات تشعر بالدفء يتسرب الى اطرافها ... واغمضت عيناها .. وقف ماهر يتامل ملامح هالة كانه اول مرة يراها ما زالت طفلة .. لم تتغير كثير عن اول مرة رايتها فيها ... ربما زاد وزنها قليلا بضع كيلوات لكنها ما زالت جميلة .. شعرها الاسود .. متموج .. على الوساده .. بيضاء حتى انها شفافة ترسم خرائط شرينها من رقتها.. ملامح ناعمه .. فمها بحمر الكرز جميلة هى من غير ريشة المكياج .. ماذا حصل لك ماهر .. كانك اول مرة ترى هالة .. اطفئ النور وجلس على الكنبة فى الغرفة يراقب هالة وهى نائمة.. الحمد لله ان محمد لم يشعر بشئ وغارق فى النوم ... ها يا امى .. هل اعجبتك ؟؟ بارتابك رد ماهر على امه .. هى جذابه ..احمر وجه ماهر وهو يرد على الحاجة ام عبدالله .. اها اعجبتنى.. بدات رحى الذكريات تعصف بماهر ... وهو يتذكر هالة والفستان الابيض .. مبروك جالك ولد ... يااه كم مضى من العمر معك يا هالة !! الله اكبر الله اكبر ...
صعوووب