عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2006, 03:36 PM   رقم المشاركة : 12
ذيب السنافي




معلومات إضافية
  النقاط :
  الحالة :

 

افتراضي


هل حقًا السماء والأرض تبكيان؟!
قال تعالى: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ (29)﴾ الدخان0
ورد في تفسير هذه الآية أقوال كثيرة: أن موضع صلاة الإنسان، ومصعد عمله في السماء يبكيان عليه إذا مات، وذكر أقوال كثيرة على بكاء السماء عند مقتل الحسين رضي الله عنه، مما لا يصح عقلاً ولا نقلاً، وقد قتل سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه، وثلاث من الخلفاء الراشدين عمر، وعثمان، وعلى بن أبي طالب رضي الله عنهم، وعلي أفضل من ابنه الحسين وما رأى الناس شيئًا مثل ذلك000 ولو كانت السماء تبكي على ميت، لكان أحق الناس ببكاء السماء والأرض عليه، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما علمنا من ذلك شيء.
وكيف تبكي السماء على من فاز بالجنة فأصبح من المقربين في الفردوس الأعلى؟!0
وروى الترمذي حديثًا في هذا الباب وقد ضعفه:[(3178) حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَلَهُ بَابَانِ بَابٌ يَصْعَدُ مِنْهُ عَمَلُهُ وَبَابٌ يَنْزِلُ مِنْهُ رِزْقُهُ فَإِذَا مَاتَ بَكَيَا عَلَيْهِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ) قَالَ أَبو عِيسَى(الترمذي) هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ لاَ نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلاَّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَمُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ وَيَزِيدُ بْنُ أَبَانَ الرَّقَاشِيُّ يُضَعَّفَانِ فِي الْحَدِيثِ] سنن الترمذي0
وروى البيهقي في شعب الإيمان في الباب السبعين من حديث يحيى ابن يحيى ثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد الحضرمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا ألا لا غربة على مؤمن ما مات مؤمن في غربة غابت عنه فيها بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض ) انتهى ثم قال هكذا وجدته مرسلاً،
والحديث الصحيح الذي رواه مسلم (إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ وهو يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها) وفي لفظ آخر له: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء) بدون تلك الزيادة.
وكذلك رواه الطبري في تفسيره: حدثني يحيى بن طلحة حدثنا عيسى بن يونس عن صفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد، ومن طريق الطبري رواه الثعلبي.
فهذان حديثان أحدهما ضعيف والآخر مرسلاً لم يرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقول ببكاء السماء والأرض عقيدة، ولا تبنى العقائد بهذه الطرق.
وغير ذلك لم يرفع منها شيء منها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر لا يثبت إلا بوحي من الله.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم، في كسوف الشمس، يوم مات ابنه إبراهيم في عشرات الأحاديث الصحيحة نذكر واحدًا فقط: (983) حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ عَبَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ قَالَ النَّبي صلى الله عليه وسلم: إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَقُومُوا فَصَلُّوا) رواه البخاري0
أقول على نفس منهج الرسول صلى الله عليه وسلم: السموات والأرض هما خلقان من خلق الله، آيتان من آيات الله، لا يبكيان على أحد ولا يضحكان لأحد0
"منقول"
============================== ============================== ====
احلى الكلام : لم أطلع على موضوعك إلا هذه اللحظة ... وعلى كلن وجدت في كثير من المنتديات من يقول يوم مات فلان أو علان أمطرت السماء والي يقول ثلجت ... ولكن الإنسان ينتبه للحق ويتأكد من صحة الحديث ...

والله المستعان ولو بحثتي قليلاً كما فعلت لو وجدتي الرد على هذا في موضع آخر .. ولوجدتي مايذكر درجة الحديث وهل هو صحيح أو غير ذلك

الله يسعدك ويجزاك خير على حرصك .. فالعامل بالحق إذا أخطأ له أجر وإذا أصاب فله أجرين وأرجوا أنك من أصحاب الأجر ...

أشكرك ...







توقيع ذيب السنافي
 
  رد مع اقتباس