[الطائر المهاجر]

من قليلي القليل مما يلامس الفصيح ، ولكنه لايدركه ، هذه القديمة من ارشيفي القديم

دعني اجاذبك الحديث فأنتي ياقلبي عليل= واراك تشعر بالضياع فلا تقول سوى القليل
واراك تنطق بالجراح وبالهموم وبالعويل = واراك تبحث في الفراغ بلا سبيل او دليل
هل انت مضنى يائس حتى تفكر بالرحيل = ام أن جرحك نازف والحزن صار له خليل
فلم اراك مسافر كالطير ليس له سبيل = هل انت ترغب في الهروب عن الأحبة والقبيل
ضحك الفؤاد ببسمة تحكي معاناة السنين= وشكا بجرح بات ينزف احرفا فيها الأنين
صرخت جراح القلب والآلآم ترفض أن تبين= فالقلب تعصره الهموم وحزنه اضحى قرين
والنار تحرق مهجتي ..آه من الدهر اللعين = قلبي على قلب يئن بلا حبيب او معين
كل شئ ياجراحي صار شوكا في الطريق= فأنا السائر في دربي وان كان يضيق
وإذا الجرح يناديني وقلبي لا يفيق= وإذا الأيام تطويني وترميني سحيق
صرت أخشى أن يبوح القلب مما لايطيق= ويقول السر قولا لا يسر ولا يليق
اسأل القلب لماذا انت ياقلبي مسافر = تترك الأوطان والأحباب لاتخشى المخاطر
فأجاب القلب إني واهن بالجرح صابر = عل جرحي يلتقي السلوان كالطير المهاجر
علني القى جراح مثل جرحي لاتكابر = فهموم الكون في قلبي وحظي صار عاثر
كيف اسلو في زمان صار غادر=كيف ابقى في مكاني دونما حب اسامر
طال ليلي وشعاع الفجر فاتر= لاتلمني أن اسافر كلما في الكون جائر
يافؤادي كيف تغدو بعدما تبدو مريض = هل يضيق الدرب يوما بعدما كان عريض
ام نجوم الليل تحبو لاشعاع او وميض = فأنا قلبي ملئ اخشى قلبي أن يفيض
لاتلمني يافؤداي إن أنا جرت عليك = كنت اخشى أن يكون الجرح وهما يعتريك
وإذا بالجرح صدق بات داء يبتليك= فلعل الله يشفي الجرح والأيام لاتقسو عليك