عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2006, 11:09 AM   رقم المشاركة : 35
الطائر المهاجر
** (عثمان العبدالله) ** المؤسس والمشرف العام
 الصورة الرمزية الطائر المهاجر





معلومات إضافية
  النقاط : 20
  الحالة : الطائر المهاجر متواجد حالياً

 

افتراضي


هلا بك اختي الفاضلة
"ام من باب ادعي عليك عسى الدعوات مقلوبه" ... تذكرت بيت مشهور لعبدالمحسن بن سعيد
أنا كل ماطلبت الله يجيبك زدتني ببعااااد =رح الله لايردك يمكن الدعوات مقلوووووبه

المتتبع للوضع منذ بداية الستينات ، يدرك ان بقاء الحال من المحال ، وما يحدث في بقية
المجتمعات حدث وسيحدث لدينا ، فالإستعمار القديم المعتمد على قوة السلاح في الإحتلال
لبس عباءة جديدة ، مستفيداً من تباعد المسافة بين الحاكم والمحكوم ، فبدأ في طرح شعارات
تجعله محبباً من الشعوب ، التي تبحث عن صالحها ، في ظل وجود حكومات تحكمه في الغالب
بالقوة وقد تسرق ثروات بلاده ، وقد تكون الأوضاع فيها مناسبة للمتسلقين ومن يثري بطرق غير مشروعه ،
ليزداد المواطن النزيه قهراً ، فيجد من خلال الشعارات التي يطرحها المستعمر أملاً في انقاذه من اوضاعه المتردية
ولذلك نرى ان مثل تلك الشعوب تكون جاهزة لإعتناق تلك الشعارات ، فيسهل التغيير ، وهذا ما يلوح به بوش
من شرق اوسط جديد . فالمستعمر في العصر الحديث ، بالإضافة إلى ثروات البلد يأخذ في الإعتبار كيف يصل
إلى جيوب الشعب ، فيجد لجميع بضائعه اسواقاً مفتوحه ، فالمهم هو استمراره كقوة اقتصادية عالمية مؤثرة
مهما اختلفت الطرق . اذاً فهو لن يمانع في استمرار المسلم على إسلامه ، والذهاب للمساجد ، ولكن ايضا سيضمن
لغير المسلم نفس الحقوق ، انطلاقا من نظريات العلماء الغربيين الذين قالوا بأن الديانات افيون الشعوب ، ليتفرغوا
هم للسيطرة الإقتصادية وتحويل نظرة الشعوب الى المنهج المادي البحت، هذا التوجه المادي البحت سينتج ما تعاني منه المجتمعات الغربية حالياً من امراض نفسية واجتماعية ومن هنا نتيجة الخواء الروحي ، فستكون الفرصة مواتية للدعاة المسلمين القادرين على كسب الناس بالحسنى ، في كسب مزيد من الناس ليدخلوا في الدين ، بحثاً عن الخلاص من ما يمرون به من معاناة . وهذا مانلاحظه في المجتمعات الغربية حاليا ايضا ، لتعود
الموجة الروحانية مجدداً ، اذاً فهي موجات تتعاقب على البشرية بين الروحانية والمادية ، لتذهب القشور ، ولا يصح إلا الصحيح.
شكراً لك
تحياتي







توقيع الطائر المهاجر
 
تفاعلك مع غيرك يشجعهم على التفاعل معك
  رد مع اقتباس