منتديات الفطاحله

منتديات الفطاحله (http://ftahilah.com/index.php)
-   منقول الأدب العربي (http://ftahilah.com/forumdisplay.php?f=201)
-   -   وطني (http://ftahilah.com/showthread.php?t=14883)

منيع 28-08-2007 03:50 PM

وطني
 
اليكم هذه الرائعه امل ان تنال على عجابكم

كلَّمـا وَقَـعَ بصـري علـى الصـحـراء، صـرخـتُ: يــا وطـنـي
وكلَّما وَقَعَ بصري على النخلة، صرختُ: يا وطني.. مَرَّتَين!


هُـــــــــمْ عَـــلَّـــقـــوكَ عــــلـــــى الـــسَّـــحـــابِ شِــــعـــــاَراَ
وأنـــــــــا غَـــرَسْـــتُــــكَ فــــــــــي الـــــتُّـــــرابِ بِــــــــــذاراَ
وحَــــفَــــرْتُ فــــيــــكَ.. فــــكُـــــنْ شـــفـــيـــعَ مـــعـــاولـــي
حــــــيـــــــن الــــــتـــــــراب يُــــعـــــاَتِـــــبُ الــــحَـــــفَّـــــاراَ
أَ تَـــضـــيــــقُ إنْ طـــــاشَــــــتْ ســـهــــامِــــيَ مَـــــــــــرَّةً..
ولَــــــكَــــــمْ حَــــرَسْــــتُــــكَ بـــالـــسِّـــهـــامِ مِـــــــــــــراَراَ!
دَلَّـــــلْـــــتُ فــــــــــي نَـــغَــــمــــي هَـــــــــــواَكَ كـــأنَّــــنــــي
«نــــيــــســــانُ» وَهْــــــــــــوَ يُــــــدَلِّــــــلُ الأزهـــــــــــــاراَ
دَعْــــــنــــــي أُثَــــــمِّــــــن بـــالـــشِّـــجـــارِ مـــحـــبَّـــتــــي..
أغــــلَـــــى الــمــحــبَّـــةِ مـــــــــا يـــــكـــــونُ شِـــــجـــــاَراَ!
وطـــــنـــــي.. تُــشــاَغِــبُــنـــي عـــلــــيــــكَ عـــنــــاصــــري
كـــالـــعَـــظْـــمِ حــــــيــــــن يُــــشــــاَغِـــــبُ الــــــجَـــــــزَّاراَ
دَأْبِـــــــــــــي أُرَقِّـــــــــــــقُ بـــالـــمـــجــــازِ حــقـــيـــقـــتـــي
حـــــتَّـــــى أُحـــــيـــــلَ مــــــــــن الـــــغُـــــرابِ هَــــــــــزاَراَ
طـــيــــرُ الــــســــلامِ يــعـــيـــشُ فــــــــي «دشــداشـــتـــي»
ويُــــقــــيـــــمُ وَسْـــــــــــــطَ جـــيـــوبِـــهــــا أَوْكــــــــــــــاَراَ!
وطـــنــــي.. وأقـــــــدسُ مـــــــا حَــقَــنْـــتُ بــــــــهِ دمــــــــي
مَــــــصْـــــــلٌ يُــــــقـــــــاَوِمُ خــــنـــــجـــــراً غَــــــــــــــدَّاراَ:
جَـــــــــلَّ «الـــعِـــقــــالُ» فـــــمـــــا أنــــــــــا بِـــمُـــســــاَوِمٍ
فـــــــيـــــــهِ عِـــــــــــــــداَدَ خـــــيـــــوطِـــــهِ أقـــــــمــــــــاراَ
فَـــــلَـــــكٌ عـــــلـــــى رأســــــــــي يــــــــــدورُ مـــهــــابــــةً
ونــــــجــــــابـــــــةً وكــــــــــرامــــــــــةً وفَــــــــــخــــــــــاَراَ
أيُّ الــــكــــواكــــبِ بــــــعــــــد ضــــــــــــوءِ كــــواكــــبــــي
أخــــــتـــــــارُ مـــــــــــــن أضــــوائِــــهـــــا سُــــــمَّـــــــاراَ!!

***

وطـــنــــي.. ولـــيــــس عــــلــــى تــضـــاريـــسِ الــــمَــــدَى
وَطَـــــــــــنٌ عـــلــــيــــهِ الأنـــبــــيــــاءُ «سَــــــهــــــاَرَى»!
فـــتَـــعــــاَلَ نـــكـــســــر جَـــــــــــرَّةَ الـــغَــــيْــــمِ الـــــتــــــي
حَـــــــــــوَتِ الـــهــــمــــومَ، ونـــفــــضــــح الأمـــــطــــــاراَ!
لا سِــــــــــرَّ بَـــــعْـــــدَكَ.. أنــــــــــتَ آخِــــــــــرُ نـــجــــمــــةٍ
طَـــــــــــــيَّ الــــســــمـــــاءِ تُــــخَــــبِّـــــئُ الأســـــــــــــراراَ
وَطَـــــــنُ «الــنُّــصُـــوصِ الــمــدرســيَّــةِ» لــــــــم يَــــعُــــدْ
وَطَـــــــــنـــــــــي، وإنْ أُلْــــقِــــمْـــــتُـــــهُ أشـــــــــعـــــــــاراَ
مــــــــا الــــعُــــودُ دون غِــــنــــاَهُ غــــيــــر جـــريـــمـــةِ الـ
الأخـــــشــــــابِ ســـــاعــــــةَ تَـــصْــــلِــــبُ الأوتــــــــــــاراَ!
صَــــــدِئَــــــتْ حــــــجــــــارةُ جِــــسْــــرِنــــا، وكــــأنَّــــمـــــا
آنَ الأوانُ لــــــنــــــصـــــــقـــــــلَ الأحـــــــــــــجــــــــــــــاراَ
وطــــنـــــي.. وذاكـــــــــرةُ الــطــفــولـــةِ لـــــــــم تَــــــــــزَلْ
فـــــــــــــي حــــــيـــــــرةٍ تـــســـتــــجــــوب الــــفَـــــخَّـــــاراَ
مــــــــن أنــــــــتَ؟ وانــتـــصـــبَ الــــســــؤالُ ســفــيــنــةً
..مــــــــن أنــــــــتَ؟ وارتــــفــــع الــــشـــــراعُ حِـــــــــواَراَ:
جَـــــسَـــــدٌ مــــــــــن الــكـــثـــبـــانِ مَـــــــــــدَّ قـــــوامَــــــهُ
عــــــبـــــــر الــــمــــكـــــانِ مــــدائـــــنـــــاً وقـــــــفـــــــاراَ!
والأرضُ «أَعْــــراَبِـــــيَّـــــةٌ» نَـــــسَـــــجَـــــتْ لـــــــهــــــــا
بِــــــيَـــــــدِ الـــهـــجـــيــــرِ عـــــــبـــــــاءةً وخِـــــــمـــــــاَراَ!
والأُفْـــــــــــقُ صَــــــقْــــــرٌ راح يــــقــــطــــفُ عُــــــمْــــــرَهُ
مـــــــن لَــــحْــــمِ عــصـــفـــورٍ وعَــــظْــــمِ «حَــــبــــاَرَى»!
لا يــســتــطـــيـــبُ الــــصــــقــــرُ لُــــقــــمَــــةَ عَــــيْــــشِــــهِ
حــــــتَّـــــــى يَــــــكُـــــــدَّ الـــــــرِّيـــــــشَ والـــمـــنــــقــــاراَ!

***

وطــــنــــي.. أُفَــــتِّــــشُ فـــــــــي فــــصـــــولِ دراســــتـــــي
فـــــــــأَراَكَ أضـــــيـــــقَ مــــــــــا تـــــكـــــونُ مَــــــــــداَراَ:
مـــــــا لـــــــم يَــقُــلْـــهُ «الــنــحـــوُ» أنَّـــــــكَ «فـــاعــــلٌ»
«رَفَـــعَــــتْــــهُ» أذرعــــــــــــةُ الــــــرجــــــالِ مَــــــنــــــاَراَ
ولــــــعـــــــلَّ أســــــتـــــــاذَ الــــخـــــرائـــــطِ حـــيـــنــــمــــا
رَسَــــــــــــمَ الــــخــــطــــوطَ وحَــــــــــــدَّدَ الأَمْــــــصـــــــاَراَ
لـــــــــــم يَـــــــــــدْرِ أَنَّـــــــــــكَ لا تُـــــحَــــــدُّ بِــــرَسْــــمَــــةٍ
كـــالـــشـــمـــسِ وَهْــــــــــــيَ تُــــــــــــوَزِّعُ الأنـــــــــــــواراَ
مــــــــا أنــــــــتَ يـــــــــا وطــــنـــــي مُــــجَـــــرَّدُ طـــيـــنـــةٍ
فــــأَصُــــوغُـــــهـــــا لـــطـــفــــولــــتــــي تَـــــــــذْكــــــــــاَراَ
حــــــاشــــــاَ.. ولــــــســــــتَ بِـــبُـــقْـــعَــــةٍ مــــربــــوطـــــةٍ
قَـــــــيْـــــــدَ الــــمـــــكـــــانِ أقـــيـــسُــــهــــا أمـــــــتـــــــاراَ
بَــــــــلْ أنــــــــتَ يــــــــا وطــــنـــــي مـــــــــدَى حُـــرِّيَّـــتـــي
فـــــــــــي الأرضِ حـــــيــــــن أعــيـــشُـــهـــا أفـــــكــــــاراَ!
وهــــنــــا حــــــــدودُكَ فــــــــي الــمــشــاعــرِ داخــــلـــــي:
مـــــقــــــدارُ مـــــــــــا نـــحــــيــــا مَـــــعــــــاً أحـــــــــــراراَ
مــــقـــــدارُ مـــــــــا نـــعـــطــــي الـــــتـــــرابَ حـــقـــوقَــــهُ
فـــــــــــــي الــمــبـــدعـــيـــنَ فــــيُــــبـــــدع الـــــــنُّـــــــوَّاراَ
مــــقـــــدارُ مـــــــــا نَــــهَـــــبُ الـبــنــفــســجَ فـــــرصـــــةً..
يـــــمـــــحــــــو الــــــــذنــــــــوبَ ويـــــغـــــســــــل الأوزاراَ
مـــقــــدارُمـــــــا «نَـــجْــــدٌ»*تـــهــــبُّلِ«عَــــرْضَــــةٍ»*
فَـــــتَــــــدُقُّ «أَبْـــــهــــــاَ»* الـــــطَّــــــارَ والــــمــــزمــــاراَ
مـــقـــدارُ مــــــا «الأحـــســـاءُ»* تــحــضــنُ «طَــيْــبَــةً»*
فــــــــــي نـــخـــلــــةٍ حَـــمَـــلَــــتْ هَـــــــــــواَكَ ثِـــــمــــــاَراَ
هــــــــــــــذي الـــــــبـــــــلادُ وهــــــــــــــذهِ أبـــــعـــــادُهـــــا
حُـــــبًّـــــا يُـــضـــيــــفُ إلـــــــــــى الـــــدِّيــــــاَرِ دِيـــــــــــاَراَ
وأَعَــــــــــزُّ مــــــــــا فــــــــــي الـــــحـــــبِّ أنَّ شـــــقـــــاءَهُ
قَــــــــــــــدَرٌ يُـــــــوَحِّــــــــدُ حَـــــــوْلَــــــــهُ أقـــــــــــــــداراَ!!

***

وطــــنــــي.. وكــــــــم خــــاَطَـــــتْ شــــفـــــاهَ حـــروفِـــهـــا
لُـــغَـــتِـــي.. فـــــــــدَعْ لِـــــــــيَ صــمــتَـــهـــا الـــثَّـــرثــــاراَ
أســــتــــجــــوبُ الــــنَّــــخــــلَ الــــــطِّــــــوَالَ بِـــلَـــهْـــجَــــةٍ
ثـــكـــلَــــى: لـــــمـــــاذا لــــــــــم تَـــــكُــــــنَّ قِـــــصــــــاَراَ؟
هَــمَـــسَـــتْ إِلَــــــــيَّ مــــــــن «الــخــلــيـــجِ» مــــحـــــارةٌ
تــبــكـــي.. ومـــــــا أَشْـــجَــــى «الـخــلــيــجَ» مَــــحــــاَراَ:
للهِ تــــرتــــفـــــعُ الـــنـــخــــيــــلُ، ولــــــــــــــم تــــــــــــــزلْ
تــــشــــكـــــو إلــــــيـــــــهِ هـــمـــومَـــهــــا الــــكُـــــفَّـــــاراَ
نَـــــصْــــــراً لِـــفَـــلاَّحِـــيـــنَ - مــــــــــــن أعــــذاقِــــهــــا
-قَـــطَــــفُــــوا الـــتُّــــمــــورَ وعَـــلَّــــقُــــوا الأعــــــمــــــاراَ!

***

وطـــــنــــــي.. ومـــــــــــا زال الـــغــــريــــبُ بِــــداخــــلــــي
فــــــــي الـــتـــيـــهِ يـــفـــتـــضُّ الـــــــــدروبَ عـــــــــذارَى!
فــــــــــــي أيِّ «بــــــئــــــرٍ» ألـــتـــقـــيـــكَ، فــــــلــــــم أَزَلْ
فـــــــــــــي رحــــلـــــتـــــي أَتَــــسَـــــقَّـــــطُ الآبــــــــــــــاراَ؟
ذئــــــــــبُ الـــحـــضــــارةِ كــــــــــاد يـــعـــقــــرُنـــاقـــتــــي
ويُـــــسَـــــمِّـــــمُ «الـــعُــــلَّــــيــــقَ» و«الـــــصَّـــــبَّـــــاراَ»
وكــــأنَّــــمــــا الــــصــــحــــراءُ تــــعــــلـــــنُ مــــوقــــفـــــاً
ضــــــــــــدِّي فـــتـــطـــلــــقُ رمــــلَــــهـــــا إعــــــصـــــــاراَ
أُوتِــــيـــــتُ مـــــــــن عــــطـــــشِ الـــجِـــمـــالِ حـــريـــقـــةً
ولَـــبِـــسْـــتُ مــــــــــن صـــــبـــــر الـــخـــيــــامِ دِثــــــــــاَراَ
«أســـعَــــى» إلـــيــــكَ عـــلــــى عــزيــمـــةِ «هــــاجَــــرٍ»
وأُحِـــــــــــسُّ قـــلــــبــــيَ «طـــفـــلَـــهـــا» الـــمُـــنْـــهـــاَراَ
فــمـــتـــى تــفـــيـــضُ «الــبـــئـــرُ» عــــنــــكَ ونــلــتــقــي:
ظـــــمــــــآن صـــــــــــادَفَ «زمـــــزمــــــاً» فَـــــــــــوَّاراَ؟!

للشاعر الاستاذ : جاسم الصحيح

الم الفراق 07-09-2007 09:22 PM

رد على: وطني
 
صح لسان الشاعر


وسلمت اخي العزيز على الاختيار الرائع


ربي يحفظك

الخنساء 07-09-2007 09:51 PM

رد: وطني
 
وطــــنــــي.. وكــــــــم خــــاَطَـــــتْ شــــفـــــاهَ حـــروفِـــهـــا
لُـــغَـــتِـــي.. فـــــــــدَعْ لِـــــــــيَ صــمــتَـــهـــا الـــثَّـــرثــــاراَ
أســــتــــجــــوبُ الــــنَّــــخــــلَ الــــــطِّــــــوَالَ بِـــلَـــهْـــجَــــةٍ
ثـــكـــلَــــى: لـــــمـــــاذا لــــــــــم تَـــــكُــــــنَّ قِـــــصــــــاَراَ؟
هَــمَـــسَـــتْ إِلَــــــــيَّ مــــــــن «الــخــلــيـــجِ» مــــحـــــارةٌ
تــبــكـــي.. ومـــــــا أَشْـــجَــــى «الـخــلــيــجَ» مَــــحــــاَراَ:
للهِ تــــرتــــفـــــعُ الـــنـــخــــيــــلُ، ولــــــــــــــم تــــــــــــــزلْ
تــــشــــكـــــو إلــــــيـــــــهِ هـــمـــومَـــهــــا الــــكُـــــفَّـــــاراَ
نَـــــصْــــــراً لِـــفَـــلاَّحِـــيـــنَ - مــــــــــــن أعــــذاقِــــهــــا
-قَـــطَــــفُــــوا الـــتُّــــمــــورَ وعَـــلَّــــقُــــوا الأعــــــمــــــاراَ!

***

وطـــــنــــــي.. ومـــــــــــا زال الـــغــــريــــبُ بِــــداخــــلــــي
فــــــــي الـــتـــيـــهِ يـــفـــتـــضُّ الـــــــــدروبَ عـــــــــذارَى!
فــــــــــــي أيِّ «بــــــئــــــرٍ» ألـــتـــقـــيـــكَ، فــــــلــــــم أَزَلْ
فـــــــــــــي رحــــلـــــتـــــي أَتَــــسَـــــقَّـــــطُ الآبــــــــــــــاراَ؟

صح لسلن الشاعر قائلها
ولاهان اخوى منيع ناقلها
سلمت وسلم نقلك
دمت بخير

ابراهيم عبدالحميد 10-09-2007 09:48 AM

رد: وطني
 
[size=5][color=#008080]نقل راقى كصاحبه

إبداع و تألق بين السطور

بكلمات رائعه

عزفت على أوتار قلوبنا

و معانى هامت بنا

فى لحظات من النشوى و الشجون

سلمت يداك أخى و دمت لنا[/color][/size]

وحيدة كالقمر 11-09-2007 12:41 AM

رد على: وطني
 
سلمت يداك
نقل جميل ورائع ,,,,

اللهيب 30-11-2010 08:32 PM

احسنت
ولاهنت
تحياتي

السريع 30-11-2010 08:56 PM

شكراً لما امتعتنا به
تحياتي

البديعي 04-12-2010 12:12 PM

مشكور
على المعلومه الجيده
تحياتي

البتار 04-12-2010 12:48 PM

لك الشكر
على ما فاض به قلمك
تحياتي

المتابع 05-12-2010 10:11 AM

الف شكر
على ماجاد به قلمك
تحياتي الطيبه


الساعة الآن 12:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة