(لا تتركيني)القصة كاملة مدموجه
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا تتركيني)) كان محمد يسكن في حي فقير من أحياء المدينة التي يسكنها وكان لديه داتسون موديل 82 غمارة وكان يدرس في الثانوية وعرف عنه الشجاعة المتناهية والكرم وخفة الدم المهم أن محمد يذهب كل يوم للمدرسة ولكن في يوم من الأيام تغيب عن المدرسة وجلس في البيت ,,, قالت له أمه ولدي أذهب وأتي لنا بخبز نأكله لنحضر طعام الإفطار قام الولد سعيداً بتنفيذ أمر أمه وخرج للمخبز القريب فاشترى الخبز وعاد وفي طريق عودته وجد بنتاً تسير في الشارع ولكنه لم يلقي لها بالاً حيث كانت تحمل بين يديها حاجيات من الأسواق القريبة منهم ولكنه لاحظ طولها وتناسق جسمها ومر في نفسه ليت بمثل هذه الفتاة زوجة وهو يضحك ووصل للبيت ونزل من سيارته وفي لحظة خاطفة وهو يفتح باب بيته فما استيقظ إلا على صرير إطارات سيارة تقف بسرعة فالتفت وإذا بذلك الشابين نزل أحدهما وبدأ يحاول أن تركب معه بالقوة في السيارة ولكنه تقاوم وتصرخ وتبكي ,,, فانتفض محمد كالأسد وانطلق إلى السيارة واستطاع الوصول لسيارة أولئك الشباب قبل أن ينتبهوا له فبدأ بضرب الشاب الذي يمسك بالفتاة ضرباً شديداً وقد حمل بيده حجراً متوسط الحجم وبدأت الدماء تسيل من ذلك الشاب ومحمد مستمر في ضربه فأخرج الشاب الذي يقود السيارة مسدساً وصوبه ناحية محمد فأطلق النار فانفك الشاب الذي يضربه محمد من يده وركب السيارة وهرب هو وصاحبه تحامل محمد على نفسه وقد أصابته الرصاصة في جنبه الأيمن فدخلت من جهة وخرجت من الأخرى وهربت الفتاة وهو ينظر لها وبدون أن يتكلم معها كلمة واحدة وبدأ يمشي للبيت وإذا بأمه تخرج من البيت تبكي وبلا شيء يسترها غير ما سمى لدينا ((الشيلة)) والدم قد ملأ ثيابه بلونٍ أحمر قاني ,, بسرعة البرق أمسكت به أمه وبدأت تتلمس دمه بيديها وهي تصرخ في حالة هستيرية وهولا ينبس ببنت شفة وتحتضنه بسم الله عليك يا وليدي آه ياجعلهم الموت الي أذوك ياوليدي وخلال دقيقتين يخرج والد الجيران ويحتمل محمد ويركبه السيارة ويذهب به للمستشفى وبدأ تلقي العلاج هناك,, بدأ الدكتور يخبر أم محمد ووالد الجيران بما حصل للولد وأن الرصاصة اخترقت تجويف البطن فقط ولم تصب ولله الحمد شيءً من أعضاءه الحيوية الداخلية كالكبد وغيره ويهون المصيبة على الوالدة المكلومة ,, أتى الضابط المناوب في المستشفى ليسأل محمد عن ما حصل فأخبره محمد أن أشخاص لايعرفهم أطلقوا النار عليه بغرض سرقة ماله وإطلاق النار كان سببه مقاومته لهم,, (( ولم يخبرهم عن الفتاة لأنه يخشى على سمعتها وهي بريئة وكانت محتشمة وهو يعرف المجتمع الجاهل الذي يعيش فيه ذلك المجتمع الذي يعشق الإشاعات والغيبة )) الشرطي رغم عدم تصديقه قال إذاً نسجل لك بلاغ بالسرقة قال محمد أعمل ما تراه مناسب ,, بالفعل عمل الشرطي بما قال وجلس محمد ثلاثة أيام في المستشفى وخرج من المستشفى ,, ورجع للبيت وهو غريب لا يتكلم ألا قليلا وأمه تستغرب أين اختفت تلك الإبتسامة ولكن قالت ربما من حالته النفسية ,,, ولكن محمد كان يفكر في الفتاة وكيف ستكون نفسيتها بعد تلك المشكلة وكيف أنه ستظل تحس بعقدة الذنب لأنها تسببت له بذلك وكان يتمنى يقابلها أو يكلمها ليخبرها بأن الأمر عادي وانه ليس ذنبها ذلك وذلك كله شيء وإحساسه بخوفها من أن يخبر أحداً أنها حاول شخص أن يخطفها حتى وإن لم يفعل لها شيء لأنه يعرف أنها تعرف المجتمع الذي يعيشون فيه ,,, المهم بدأت الحياة لدى محمد تعود لسابق عهدها لولا أن محمد كان يتمنى أن يكلم الفتاة ليسألها عن حالها والفضول يقتله لمعرفة هل هي بخير أم لا ؟؟ وكان محمد يعرف أنها بنت صالح جارهم الذي يسكن في آخر الحارة ولكن كيف يصل إليها كيف يخبرها لا يعلم فكمل محمد حياته يذهب للمدرسة ويرجع وفي وقت العصر يخرج إلى ناقتين يملكها في طرف المدينة ولكنه يفكر في تلك الفتاة الجميلة ,, المهم سارت الأيام وهو على هذه الحال حتى كمل السنة وتوفي ابن صالح وأخ للبنت فذهب محمد وأمه لتقديم واجب العزاء لصالح جارهم فلما خرجوا من عندهم خرجت الأم متأثرة وتقول والله ياوليدي أن منيرة بنتهم تبكي بحرقة *****فلما سمع محمد الاسم أنتفض قلبه وارتعشت جوارحه وكاد أن يصرخ ولكنه تماسك وقال لأمه أمي هل لديهم بنت غير منيرة هذه قالت أمه لا ياولدي هي وحيدة أمها وأبوها بين أخوين مات الحين واحد منهم فازداد توتر محمد لما عرف أن منيرة هي الفتاة الوحيدة لديهم إذاً فهي البنت !!! وصل محمد وأمه البيت فدخلت الأم ومباشرة ذهبت الأم للهاتف ورفعة السماعة وبدأت بالاتصال بأخت محمد وأخذت تخبرها عنهم ثم أخرجت أم محمد ورقة وقالت لبنتها خذي ياله بنقلك رقم منيرة بنتهم أتصلي وعزيهم فسمع محمد ذلك فكاد يطير من الفرح وبالفعل أخذ يسجل رقم الفتاة وأمه تمليه على أخته ,, سارت الأيام ببط ء ومحمد يحاول أن لايفكر في الرقم ولكن تفكيره قتله ,,, فبعد العزاء بشهرين وهو يراود نفسه أتصل لا لن أتصل أتصل لا لن أتصل ولكنه وصل للقرار فاتصل....... ورن جرس جوال منيرة كانت منيرة في تلك اللحظة جالسة في غرفتها أمام مرآتها تمشط شعرها الطويل والذي قد تعدى ظهرها بكثير وكان شعراً أسوداً فاحم السواد فنظرت بعينيها الجميلتين الواسعتين فانعقد حجاجيها وهي تنظر لذلك الرقم الغريب ولم تعرفه فلم ترد مع أنها أحست برعشة تسري في جسدها لأنها تحس أنه ذلك الفتى الشجاع الذي أنقذها ولكنها آثرت عدم الرد فهي من وبنت لم يعرف عن عائلتها ألا الشرف فرفضت أن ترد وقاومت الفضول في معرفة المتصل وأرجعت الجوال مكانها ,, محمد خرجت له عبارة ((لم يتم الرد)) ففرح أنها لم ترد لأنه كان متردد جداً وحمد الله على عدم ردها وأنه سلم من أن ترد عليه فهو متوتر جداً ويديه ترتعشان ,, ولكن في نفس الليلة كان محمد قد استلقى على فراشه ويفكر فيها وجواله في يده يتلاعب فيه مع أنه لم يكن يفكر في الجوال بل أنحصر تفكيره فيها وفي أسمه ومعانيه في نفس تلك اللحظة كانت منيرة قد استلقت هي الأخرى على فراشها وكانت تتلاعب في جوالها ولكنها أيضاً قد انحصر فكرها في محمد ومازالت تتذكر كيف أصابته الرصاصة وتستعيد الموقف في ذاكرتها مرة تلو المرة وهي تحس في داخله له بالامتنان والحب مشاعر مختلطة لم تعد تفقه ماهي من كثرتها ولكنها تثق بأنها تكن له الإعجاب والحب الكبيرين في تلك اللحظة قرر محمد الاتصال فاتصل ورن الجوال ....... منيرة تنظر للرقم يا إلهي نفس الرقم فسرت رعشة مصحوبة بقشعريرة في جسدها كله وهي تحس أنه يجب أن ترد وتحس بقلبها يخفق بشدة تكاد أظافر يديها من شدة ضربات قلبها أن تطير من أطراف أصابعها يا إلهي ماذا تفعل ترد أم لا خصوصاً أن هذا الرقم لم يتصل بها إلا بعد العزاء وأخذ أم محمد لرقمها ....... فقررت منيرة أن ............................... ======================================================================= القصة : (( لا تتركيني)) الجزء : الأول المؤلف : ذيب السنافي التاريخ : الأحد 27/1/1427هـ مصدر القصة : تأليف لذيب يعتمد على وقائع حقيقية عرفها من شخص معين ,,, |
ذيب مشا الله عليك دايم مبدع وبكل شي
صرااحه قصه مره حلوواا ومره اتحمست اعرف تكملتهاا تسلم ويعطيك الف عافيه لا تطول علينا عاد :p |
أحاول بكرة أن شاء الله الصباح أكتب الباقي وأنزلها قبل الظهر أحاول أن قدرت زين,,
شكراً لمرورك :) وتعليقك اللطيف |
صراحة راائعة القصة والاروع موقف الرجل وشهامتة
والاروع من ذلك الحب البرىء الذى ولد بين الاثنين شكرا اخوي الكوكتيل سلمت حروفك تحياتي |
[COLOR="DarkRed"][SIZE="4"]الفاضل / ذيب
أحداث مشوقة، بأسلوبك ازدادت تشويقا أنتظرها بشوق لعشقي للقصص وخاصة مالها صلة بالواقع دمت بود[/SIZE][/COLOR] |
ماشاء الله تبارك الله ياذيب
ماخليت لفطاحلة شي يعطيك العافيه على ها القصه |
أخي ذيب ماشاء الله عليك قصه قمه في الروعه
عيني عليك بارده يعطيك العافيه ننتظر الجزء الثاني،،،،،،بس بلييييييز لاتطول ترى تحمسنا للقصه. تحياتي |
اخوي ذيب
يعطيك العافيه على القصه الجميله وبأنتظار الباقي من ابداعك ومجهودك شكرا لك ويعطيك العافيه تحياتي لك |
بصراحه حمستوني أكمل الباقي ولكن إلى الآن أفكر في كيفية صياغتي للقصة بحيث أحبكها ولاتخرج عن القصة الحقيقية الأصلية قدر الإمكان :)
شكراً لكم على التشجيع:) |
[center]
ذيب السنافـي قصة مشوقة في إنتظار البقية دمت بخير[/center] |
(لا تتركيني)الجزء الثاني قصة تراجيديه درامية لذيب
بسم الله الرحمن الرحيم
((لا تتركيني )) (الجزء الثاني) فقررت منيرة أن ترد عليه فردت عليه ووضعت أذنها على السماعة وصمتت وهي تحاول أن تكتم صوت أنفاسها المرتفع من فرط التوتر والخوف ,, وعلى الطرف الآخر كان محمد يكتم أنفاسه ويحاول جاهداً أن يلتقط أي كلمة أو نفس يخرج من الطرف الثاني لعله يحس بما يجول في ذهنها ,, ولكن لم يستطع محمد أن يكمل مكالمة الصمت تلك فأغلق السماعة بأصابع مرتعشة ورعشة تسري في جسده ,, وضم جواله إلى صدره بقوة ,,وعلى الطرف الآخر احتضنت منيرة جوالها بشدة على صدرها وأغمضت عينيها وهي ترتعش من فرط التوتر والانفعال والخوف ,,, وجلسا الاثنان يفكران وغرقا في بحر من الأفكار وناما على تلك الأفكار,, في الفجر استيقظ محمد على صوت المؤذن فاحتمل نفسه وتوضأ وخرج للصلاة فإذا باب الجيران يفتح فزادت ضربات قلبه فإذا الخارج من الباب صالح جارهم والد منيرة فأقبل عليه محمد وقبل رأسه وقال له صباح الورد (فقد كان يفكر في حبيبة القلبj)ودهش والد منيرة صالح من هذه الكلمة ولكنه رد عليه صباح النور يا ولدي,, ذهب محمد للصلاة صلى وعاد ,, ودخل على والدته وبدأ يتناول معها القهوة و(القدوع)من نوع (الخلاص) وجلسا يتحدثان حتى الصباح فلما بلغت الساعة 6.30 خرج محمد لسيارته وأدار محركها يريد تسخين السيارة ,, وجلس في سيارته ينتظر أن تسخن وكانت عيناه قد تعلقت بذلك الباب ,, باب العم صالح وبنته منيرة وهو ينتظر فتح الباب , وزادت خفقات قلبه وارتعشت يداه فإذا بالتي تخرج من الباب منيرة فبدأ يهتز جسم محمد ((وكأني به تلك اللحظة يصدق عليه قول الشاعر حينما قال : وإني لتعروني لذكراك هزة=كما انتفض العصفور بلله القطر)) ذهبت منيرة ناحية باب الراكب في سيارة والدها وكانت تلك الناحية جهة صاحبنا محمد فتعلق عيناه بها وتعلقت عيناها به ولم يفترقان عبثاً حاول أن يبعد ناظريه عنها وعبثاً حاولت هي أن تشيح بنظرها عنه ,,,, منيرة ...منيرة .....منيرة كانت هذه النداءات من والد منيرة الذي كان خرج من المنزل وركب السيارة وفتح النافذه وبدأ ينادي على ابنته وهي لم تنتبه من فرط تعلقها بمحمد فانتبهت أخيراً والتفتت إلى والدها مجيبة ً له : هاه قال والدها ما بك ؟؟اصعدي للسيارة فقالت : ايه صح يالله فركبت وقال لها والدها هل بك شيء يا ابنتي قالت لا يا والدي قال هل أنتي متأكدة قالت نعم ,, تحركت السيارة ومحمد ينظر لها وقلبه يتراقص بين ضلوعه حيث كانت تلك النظرة كافية ليعرف ما في قلبها وتعرف ما في قلبه ,, ولكن مازال يريد تأكيدات أكثر,,, ذهب محمد للثانوية التي يدرس بها وكان في صف ثالث ثانوي ويبلغ من العمر20 وكانت منيرة تصغره بسنة أي أن عمرها 19 سنة ,, دخل محمد المدرسة وجلس في الكرسي المجاور لصاحبه العزيز الذي كان مستقر أسراره وأسرار زملائه وكان رجلاً يحمل فكراً مستنيراً غالباً ماكان محمد وأصحابه يستشيرونه في كثير من الأمور ,, طلب محمد من صاحبه رسالة يكتبها لفتاته ولكن صاحبه رفض لأنه ملتزم وكان لايرى غضاضة في الحب ولكن إذا كان ذلك الحب شريفاً ,, فأقنعه محمد وأخبره بالقصة كاملة فرأف صاحبه لحاله مع أنه صاحب مبادئ وقيم ولكنه كان عاطفياً جداً شفافاً فوعد محمد برسالة في نهاية الدوام الدراسي ,, بالفعل في نهاية الدوام الدراسي أعطى محمد رسالة وقال إن كانت الفتاة تحبك وليس في قلبها أحد غيرك فستأثر فيها هذه الرسالة بالفعل أخذ محمد الرسالة وانطلق لبيته وأوقف سيارته بجانب باب بيته ونظر في الشارع فلم يرى أحد فانطلق إلى باب بيت الفتاة ووضع الرسالة بجانب الباب تحت حجر صغير بحيث لا يستطيع أحد رؤية الرسالة ,, وذهب لبيته ,, ثم أخذ جواله وأرسل رسالة فيها موضع رسالته الكتابية ,, وصلت منيرة للبيت ودخلت وهي تركض تريد أن تصل للجوال فهي قد وضعته في أحد أدراج غرفتها حيث ممنوع دخول الجوال للمدرسة ,, كانت منيرة تسابق نفسها للغرفة ودخلت بسرعة وفتحت الدرج وأخرجت الجوال ونظرة في شاشته فإذا عبارة رسائل واردة فسرت في جسدها رعشة التوتر والخوف والحب في آن واحد ,, فتحت الرسالة وإذا بها وصف مكان الرسالة الكتابية وقد ذيلها صاحبها باسمه في آخر الرسالة ((محمد)) ما أن رأت منيرة الرسالة وقرأت بالاسم حتى ألقت بنفسها على سريرها وهي تضم جوالها فرحة به وتكاد أن تصرخ,,ودموعها تسيل لكنها دموع فرح وقلبها ينبض بشدة ويديها ترتعشان وهي تقول (أحبك) بصوت أنثوي هادئ متوتر وتكظم بكل ما استطاعت من قوة رغبتها في الصراخ بكلمة (أحبك) وغرقت في الأفكار ولكنها سرعان ما تنبهت وتذكرت الرسالة التي بجانب الباب فنهضت لتأتي بها ولبست (الشيله) ووضعتها على وجهها ولبست (جلال)وهو نوع من الرداء يلبسنه النساء وقت الصلاة وغيرها ,, وخرجت الفتاة ونظرت للشارع وكان خالياً وأخرجت جسمها وهي متمسكة بالباب ومتعلقة فيه بيد واحدة ولم يكن بداخل البيت ألا قدمها ومدت يدها للرسالة وأخذت تزيح الحجر وتسحب الرسالة ,, في تلك اللحظة كان محمد يرقبها من نافذة البيت فإذا به يراها منحنية قد بلغ شعرها الأرض وانسدل كأنه شلال وكأني به يجد رائحته الجميلة في أنفه ,, وينظر لكفوفها وقد رسم عليها الحناء ,, فأخذت منيرة الرسالة ودخلت للمنزل وانطلقت لغرفتها وفتحت الرسالة فإذا بحروف الرسالة تتراقص طرباً مما حملها كاتبها من المشاعر والمعاني الجميلة وإذا بها تحس وكأن رائحة الياسمين الدمشقي تفوح من بين السطور فتلك الكلمات نسجت بعناية وكتبت باهتمام ,, فأحست الفتاة بالسكر من تلك الكلمات وانتشت من مشاعر محمد التي سطرت بذلك الظرف ,,, وكان في نهاية الرسالة تذييل من أربع كلمات ((هل تقبليني زوجاً إن تقدمت لك ؟؟))(كانت هذه إشارةللعفة) فكاد أن يطير صوابها من تلك لعبارة فكم تمنته كم تمنت مثل ذلك الرجل الذي اكتملت به صفات الرجولة وعنفوان الشباب ,,,ذلك الشاب الذي أصبح يمثل لها ملاكاً حارساً بعد تلك المصيبة التي مرت بها ,, المهم مرت الأيام لم يحدث أي اتصال ألا نظرة بريئة في كل صباح قبل الذهاب للمدرسة كلن من نافذة سيارته,,,, حتى تخرج الفتى من الثانوية ,, وفي تلك الليلة رن جرس الباب في بيت أبو منيرة ففتح صالح الباب فإذا بمحمد وعمه فاستقبلهم صالح وأدخلهم إلى البيت فلما عرفت منيرة (ادهرت) بذلت كل ماتستطيع فوضعت الحلويات بجانب التمر والمكسرات وغيرها فقالت أمها لها ماذا بك يا بنيتي فقالت لا شيء يا أمي ولكنهم أول مرة يقومون بزيارتنا فرغبت بإكرامهم وهي تخفي استحياءها ,,, في المجلس كان عم محمد يطلب يد منيرة لمحمد فرد والد منيرة وقال : الزواج قسمة ونصيب ومحمد رجال ماهوب بسيط وبيلقى الي ياخذونه كثير لأن البنت عطيتها ولد عمها ,,, بعد أن خرج محمد وعمه دخل صالح على بنته وأمها ,, فسألته والدة منيرة ماذا يريدون قال أبد كانوا يريدون منيرة لمحمد , هنا أنزلت منيرة رأسها باستحياء وابتسامة عذرية خجولة وخفقات قلبها تكاد أن تفجر شرايينها وتكاد أضلاعها أن تتكسر من شدة خفقان قلبها وهي تستمع لأبيها وهو يكمل حديثه ويقول وقد قلت لهم أن الزواج قسمة ونصيب وأنكم من افضل الناس وبتلقون من هم أفضل من بنتي لولدكم والبنت قد أعطيتها ابن عمها وانتهى موضوعها ,,,,,,, هنا أحست منيرة بظلام دامس يغطيها فجأة أحست بقلبها يكاد أن يتقطع أحست بزلازل تهز جسدها أحست بالألم فصرخت وبقوة لا لا لا يمكن أن أوافق عليه لست بلعبة لست ببهيمة تباع لا يمكنك يا أبي أن تبيعني فقال لها أباها يا ابنتي البنت ما تعرف مصلحتها أنا أبخص وولد عمك أقرب لك وأحرص عليك من غيره وهي تبكي بحرقة فارتمت عند قدم والدها وقبلتها وقالت أرجوك يا أبي لاتبيعني لولد عمي أنت تعرفه وتعرف سوياها تكفى يبه أبي محمد ولد جيرانا ونعرفه من يومه صغير فغضب الأب وقال لأمها سكتيها مالها ألا ولد عمها ,, ============================================================ مازال للقصة بقية مثيرة وأقوى مما سبق تابعوني في الحلقة القادمة ,,, القصة : (لا تتركيني) الجزء : الثاني المؤلف : ذيب السنافي المصدر : تأليف لذيب ولكن بناءً على وقائع حقيقية من قصة شخص معين... |
أهلاً أخي نيشان
وشكراً لردك والجزء الثاني نزلناه :) |
مشكور
<<<<<<<<<عرفنا تاليف مين بس المخرج والحلقه الجايه متى موعدها |
بحاول بإذن الله على بكرة أنزلها :)
مشكورة على المرور وعلى تعقيبك :) |
"هل تقبليني زوجاً إن تقدمت لك"
هذا الجملة لاتؤكد العفة ... حيث أنها جملة شرطية ، وإن هنا احتمالية فقد اتقدم وقد لا اتقدم ... وكان المفروض أن يقول : هل ستقبلين بي عند تقدمي لخطبتك!! فهنا "عند" تفيد اختيار الظرف المناسب للتقدم!! |
[quote]"هل تقبليني زوجاً إن تقدمت لك"
هذا الجملة لاتؤكد العفة ... حيث أنها جملة شرطية ، وإن هنا احتمالية فقد اتقدم وقد لا اتقدم ... وكان المفروض أن يقول : هل ستقبلين بي عند تقدمي لخطبتك!! فهنا "عند" تفيد اختيار الظرف المناسب للتقدم!![/quote] يا يبه يالطائر المهاجر ترى وليدك ذيب السنافي توه مبتدئ في القصة ماله ألا كم مسرحية وخرابيط قصص وأنا أعطي منتدى الفطاحلة أكتشافي لهذالا تصير دقيق جداً معي لأني بعض الأحيان ألخبط أحوس أتحمس فليس كل ما أقوله يكون معتمد ألا ماقلته لك مباشرة :) وأنا وأنت مابينا ألا الصراحة :) وعلى فكرة ترى قعدت أكتب في القصة اليوم الصباح وكانت أفضل من كذا بس جاء السكرتير في المكتب ومسحهاقبل لا أنزلها وبغيت أطقه :) وعودت وكتبتها من جديد وعلى سرعة من شان هيك تأبرني لا تدقق:) |
القصة ممتعة جدا وانت ماشاء الله عليك جوكر ، ناجح في أي شئ تسويه
هي فقط ملاحظة صغيره ، لأني اعرف مقدرتك اللغوية ، وقلت ابتأكد من اعتقادي تجاهها لأني نسيت الكثير من قواعد النحو .. |
بصراحة اخوي نايب المشرف ذيب القصة رااااائعة جدااا
ومشوقة وماشاء الله تبارك الرحمن كانها حقيقية حتي من شدة تفاعلي اقول ياليت ابوها يوافق حرام عليه نسيت انها قصه المهم استمر وانا اخيتك بالقصص تري اسلوبك جدا راائع الله يوفقك |
صرااحه قصه راائعه ومشوقه
تسلم يا ذيب ولا تطول علينا بالجزء الجاي |
ذيب والله إنك مبدع.......والقصه رائعه
وفي إنتظار الجزء الأخر........ |
[quote]بصراحة اخوي نايب المشرف ذيب القصة رااااائعة جدااا
ومشوقة وماشاء الله تبارك الرحمن كانها حقيقية حتي من شدة تفاعلي اقول ياليت ابوها يوافق حرام عليه نسيت انها قصه المهم استمر وانا اخيتك بالقصص تري اسلوبك جدا راائع الله يوفقك[/quote] الخنساء من الجزء الثاني دخلنا في الحقيقة أقسم بالله العظيم أنها صدق يعني مسألة بكاء البنت وخطبته لها وراح تشوفين تطورات في القصة تذهلك ترى الآن ماعاد فيه ألا حقيقة أعرف الشخص الي صارت عليه ومشهور الحين بامتلاك حاجه معينه :) على كلن نكمل لكم باقي الأجزاء أو الجزء حسب ما الاقي وقت للكتابة لأني منشغل فكري أيضاً بقصيدة بتنزل قريباً خخخخخخخ:) والله يكافينا الطائر المهاجر مايغسلني ولا حدى المذكورين فيها [quote]القصة ممتعة جدا وانت ماشاء الله عليك جوكر ، ناجح في أي شئ تسويه هي فقط ملاحظة صغيره ، لأني اعرف مقدرتك اللغوية ، وقلت ابتأكد من اعتقادي تجاهها لأني نسيت الكثير من قواعد النحو ..[/quote] أبوعبدالله لبى شواربك ياشيخ قسم بالله أنك شنب بحق :) كذا التشجيع :) فيه كثير مواهب عندي وأعرفها من نفسي بس شسوي الزمن علاها وألا سنين الجامعة هذي كنت أعبي مخي من كل شيء :) [quote]صرااحه قصه راائعه ومشوقه تسلم يا ذيب ولا تطول علينا بالجزء الجاي[/quote] يسلمك ربي يا بعدي والجزء الجاي قريب :) [quote]ذيب والله إنك مبدع.......والقصه رائعه وفي إنتظار الجزء الأخر........[/quote] يسلمو أصولة والجزء الجاي قادم وعلى فكرة الجزء القادم أقوى بكثير مما سبق والقصة أؤكد حقيقية أعرف صاحبها ولكن أنا كان دوري حبك القصة ووضعها في قالب درامي يتسق مع القصة وأن كنت مبتدأ ولكن القصة حقيقية وزادت الحقيقة من الجزء الثاني ,,, شكراً لكم على المتابعة:) |
(لا تتركيني)الجزء الثالث والأخير قصة ذيب السنافي
بسم الله الرحمن الرحيم
(لا تتركيني) (الجزء الثالث والأخير) ================== بعد أن قال والد منيرة العم صالح الكلام الذي قاله خرج من المنزل وخلف وراءه حسرة في قلب وحيدته منيرة تكاد تقتلها ,, أم منيرة تحاول تهدئة أبنتها بلا جدوى ومنيرة تبكي وبشدة ودموعها قد رطبت خديها ولصوتها المبحوح وقع في نفس من يسمعه وهي تبكي بحرقة ,,, في الجانب الآخر خرج محمد صامتاً مع عمه يحاول أن يكتم ما بداخله ويحاول أن يكتم عبرته وأن لا يتحدث لكي لا تخونه أعصابه وكم فرت من عينه من دمعة حاول أن يمنع خروجها ولكنه لم يستطع فمسحها بطرف غترته , حتى وصل للبيت وعمه يتكلم معه بشكل عادي ويقول له يا ولدي ترى هذا عادي وأنا عمك ترى أنا خطبت من ثلاث عوايل قبل زوجتي ورفضوني ولا يهمك أنت رجال طيب وبنلقى لك عروسه ست ستها بحيل الله ,, ومحمد يتحدث في نفسه بكلام قلبي مخنوق يا عمي ولله أنك ما تدري بشيء والله ما تدري كم تعني لي هذي البنت وبكى قلبه في صمت ليس له كلام ,,, وصلا الاثنان لبيت محمد ولما وصلا جاء عم محمد بيتكلم معه ولكن محمد من غير انتباه منه نزل من السيارة ولم يلقي لعمه بالاً وأغلق باب السيارة من خلفه ودخل لبيته ,, استقبلت أم محمد ابنها أمام الباب الداخلي للبيت وهي تقول : بشر يا يمه محمد , فأقبل محمد على أمه فضمها ثم انحنى على يدها يلثمها بقبلات حارة اختلطت بدموعه أحست به أمه وبكت معه قبل حتى أن تعرف ما أصاب ولدها ثم انتهت خلال خمس دقائق لحظات صمت مطبقة بعدها تكلمت أمه قالت يا ولدي الي خلق منيرة خلق غيرها (وهي لا تعلم عن حبه لها ولا قصته ) فقال محمد يمه الله يخليك خلينا نقفل على الموضوع بروح أنام وخرج من عند أمه وصعد لغرفته وأغلق الباب وأخذ يبكي وهو يقول في نفسه يا محمد أخيراً بكيت مثل المرأة وأنت وين أنت ولد من ومن حمولة من !!! أخذ يعاتب نفسه ويعاتب الدنيا لكن .... ما للدنيا دخل في الأرزاق ,, مرت الأيام ثقيلة على العاشقين بطيئة تكاد تقتل ببطئها أكثر من حسرتها ومحمد يحاول أن لا يخرج في وقت خروجها فهو يعلم أن الشرف كان بداية حبه وأيضاً لن تكون نهاية حبه بأقل من بدايتها ,,, وكان يغرق نفسه بالعناية بإبله ولكنه مع هذا لم يستطع نسيانها ولا حتى كرهها حتى يرتاح بل قلبه مازال يتألم وروحه تشقى ,,, مرت الأيام وهو لا يعلم عن فتاته شيء حتى كمل بعد خطبته لها أربعة أشهر فإذا به وهو قادم من إبله يرى على بيت الفتاة عقود إنارة للأفراح فخفق قلبه بشدة وبدأ يرتعش من خوفه وتوتره وهو يقول لا يا ليت يكون لا وهو بذلك يجاوب تساءل في قلبه هل هو فرحها ؟؟؟ اقترب من المنزل دخل البيت فإذا أمه قد جهزت القهوة و(القدوع) وجلست في حديقة البيت على تلك السجادة الصغيرة وهي تنتظره دخل محمد وهو مشغول الفكر ونادته أمه فجلس بجانبها وهو يتحرك بلا شعور حيث كان يفكر فيما رأى ,, قالت له أمه خذ يا ابني هذه الدعوة أخذ وهو يرتجف فتح وهو يتثاقل ويتمنى أن لا يكون فيها ما توقعه فتح الدعوة فإذا بها موعد قتله وقتلها هكذا رأى محمد ما كتب فيها يوم عرس منيرة بكرة فأخذ الدعوة وخرج وقلبه يتآكل حسرة وألما ,, فذهب لغرفته بكى بكاء عاشق أعيته الدنيا فهو وحيد هو وأمه بهذا البيت يتيم ليس له دخل ولامال وحتى التي أحبها حرم منها ,,, فنام على أثر بكاءه ,,, في الصباح الباكر استيقظ وذهب لإبله كعادته بعد إفطاره مع والدته وساقها إلى السوق وباع الناقتين ثم ذهب إلى أحد أصحابه فعرض عليه سيارته الداتسون غمارة موديل 82 فاشتراها صاحبه فجمع مبلغ 13.000 ألف ريال وذهب العصر إلى سوق الذهب واشترى ذهب بعشرة آلاف ريال واشترى بألفين ريال ساعة نسائية جميلة وبألف ريال أشترى بعض قطع القماش وذهب لبيت منيرة وطرق الباب فلم يكن في البيت ألا النساء فطلب منهم أن يفتحوا الباب ويأخذوا الهدية التي عند الباب لمنيرة وذهب على أقدامه لا يملك في جيبه سوى 120ريال ,, وكان كل هذا تراه منيرة من نافذة غرفتها ,, دخل محمد لبيته وبعد دخوله بساعة رن جرس الجوال معلناً وصول رسالة نصية فتح محمد الجوال فإذا رسالة من منيرة شكراً لك ليش تعبت نفسك والله ما استاهل الله يخليك لعينن ترجيك ,,, نظر محمد للرسالة ولكنه آثر أن لا يرد حتى لا يكون باب للشيطان فيفتحه فلا ينغلق لهذا آثر عدم الرد ,,, مرت الأيام ومحمد ليس لديه أبل ليستأنس عندها أو سيارة ليذهب يمين ويسار ولا حتى مال إلا راتب والده رحمه الله التقاعدي ,, بعد هذه الحادثة بشهر برز نجم تاجر جديد في المدينة التي يعيش فيها وكان مشهور بكرمه فذهب محمد له وقد كتب قصيدة نظمها فقالها للتاجر فأعجب التاجر بتلك القصيدة فقال لحاشيته أعطوه سيارة فقال محمد لست هنا لأشحذك لهذا لا أريده فقال له التاجر إذاً ماذا تريد قال أريد عملاً شريفاً أترزق منه فقال التاجر والله الي في مثل عزة نفسك يستحق ذلك فأعطاه عمل حساس لديه وهذا العمل يستطيع محمد أن يتعلم منه وأن يكسب أيضاً أموال طائلة ,, عمل محمد عند التاجر وظل أربع سنين يدفن نفسه في العمل ولا يفكر في شيء آخر وبار بأمه أشد البر وكان محمد شهماً كريماً مع من يعرف ومن لا يعرف ,, واستطاع خلال هذه المدة أن يبني ثروة صغيرة بعدها أستأذن من التاجر يريد ترك العمل فحاول معه التاجر أن يبقى ولكن محمد قرر الخروج فنفسه تأبى أن يبقى منقاداً لأمر أحد فأجابه التاجر لطلبه وأعفاه من عمله ,, خرج محمد وهو يملك الثروة الصغيرة التي يستطيع أن يبني منها تجارة كبيرة بالفعل محمد أصبح يملك سيارة من نوع جيب تويوتا فخمة وقد أسكن أمه في منزل جديد في نفس حارته ويمتلك إبلاً حوالي 100رأس وبدأ أعمل تجارية وشغل معه كل العاطلين من أبناء حارته ومن زملاء دراسته بالثانوية ,, في يوم من الأيام تناهى لمسامع محمد خبر أفرحه ,, جاء لأمه فقالت أمه أريدك أن تذهب بي لجارتنا أم منيرة فذهب محمد بأمه لها فلما رجع ليأخذها وركبت أمه معه قالت له يا وليدي اليوم شفت منيرة بنتهم عندهم وقالت لي أمها أن منيرة ورجلها متزاعلين وأن زوجها حالف أنها يطلقها ولا يرجع لها ثانية حتى أن أبوها جاء يطلبه أنهم يتصالحون ومد يده على أبوها ,,,!! ففرح محمد وأحس بأن الحياة بدأت تسري في جسده وحدثته نفسه يا محمد تتمنى طلاقها فقال لنفسه أصلاً هي طلقت لأن الولد مد يده على عمه وحالف يطلقها لا يمكن أن الأمور تزين ,,, فما هي ألا يومين حتى سمع بخبر الطلاق فانطلق لزوجها السابق وأهداه جيب تويوتا فخم ,, وأنتظر أربعة أشهر على نار حتى انتهت عدة البنت فتقدم لها وخطبها فوافق الأب وهو على استحياء من محمد في نفس مجلس الخطبة وأعطاه محمد في نفس المجلس مهر البنت 100.000 ألف ريال,,, دخل العم صالح على بنته التي أصبحت جلد على عظم وغائبة الوعي كأنها ليست معهم من الهموم فقال لها يا بنيتي هل تعرفين من الي عندنا قبل شوي ,, قالت البنت لا ولا يهمني أعرف ,, قال أبوها ألا يهمك تعرفين ,, الي عندنا كان محمد ولد الجيران الي خطبك من أول وبغيتي تذبحينا بالصياح تبينه فما سمعت منيرة هذا الكلام حتى بدأت الحياة تسري في وجهها الذي أصفر من الهموم وابتسمت تلك الابتسامة المتهالكة التي كادت أن لا تخرج وكادت منيرة تنساها ,,, أحست بقلبها يخفق أحست بالنور يشع في أرجاء غرفتها أحست أنها عادت للحياة فهي تعرف محمد وتعرف ذلك الرجل الشهم وما سمعت عنه من مراجل وكرم في الحارة أذهل أهلها ,, تعرف أنه لن يأتيها منه ألا كل خير وهو يحبها وهي تحبه ,, في اليوم نفسه بعد العشاء لم يعي العم صالح ألا والباب يطرق فتح الباب فإذا اثنين من العاملين لدى محمد يأتون ومعهم أغراض للبيت سيارة مليئة من الخضار وأكياس الرز والقهوة والهيل والسكر والفواكه والخضار وحاشي كامل فأدخلا كل هذا والعم صالح يقول ماله داعي الخساير والاثنان كأنهما لا يسمعان كلامه فأدخلا كل الحاجيات التي معهم لحظات وهم يخرجون ألا سيارتان تويوتا جديدة وفخمة على أحدها محمد بابتسامته المشعة الجميلة فتوقف ونزل وأعطى المفاتيح للعم صالح هدية له ولأخ منيرة فبدأ الأب يعتذر ولكن محمد قال لا يمكن ترجع هديتي ولا والله لأشب فيها هنا لكن أنسى أني أرجعها ,, خرج محمد وتجهز لزواجه وجهز بيته وأتى اليوم الموعود فلما أتت الليلة تلك كان محمد جاهزاً وكان قد اشترى سيارة مرسيدس لتركب فيها العروسة أول ليلة لها فذهب إلى موقع الحفل وكان الحضور مهيباً والشعراء كل واحد يقول قصيدته والعرضة وغيرها من مظاهر الفرح ,,, فلما قام الناس للعشاء خرج محمد مع أخو العروس إلى بيتهم وأدخله بيتهم وقال له أنها هناك في تلك الغرفة قال محمد خلاص بدخل عليها شكراً لك فأخذ يمشي في ذلك الممشى الذي أصبح طويلاً وكلما أقترب قلبه يزداد خفقانه ويزداد توتره ,, في الجانب الآخر منيرة تسمع وقع أقدامه وتسمع صوته المميز ويخفق قلبها بشدة ومن انفعالها أصبحت تقف وتجلس ويديها ترتعشان وكأنها لأول مرة تتزوج ولكن لهذا الزوج موقع في القلب ليس لأحد مثله وأصبح مرور الثواني قليلاً ,, فجأة من الجانب الآخر محمد يلامس مقبض الباب البارد وهو متوتر ويديره ليفتحه ,, ومنيرة رأت مقبض الباب بدأ يتحرك ولكنها لا تسمع صوته فقد غطى صوت خفقان قلبها على صوت حركة مقبض الباب والفتاة متوترة خائفة فما هي ألا لحظات حتى أنفتح الباب وأغمضت منيرة عينيها من التوتر والخوف والحياء وأنزلت رأسها وسمعت أقدام محمد تقترب وأغلق الباب خلفه وتقدم نحوها في خطى ثابتة والفتاة تغمض عينيها بقوة وقد شبكت يديها في بعضها وبقوة ويديها ترتجفان من فرط التوتر والخوف ,, أحست بمحمد يجلس بجانبها على الفراش فقدت الإحساس بماحولها من توترها وخوفها فهاهي لأول مرة تقابله عن قرب وتجلس بجانبه فما هي ألا لحظات حتى أحست بالدفأ يسري في يديها وبهمسات لطيفة وصوت خافت يقول لها : بسم الله عليك وش فيك تنتفضين ؟؟ لاباس عليك لا تخافين ترى أنا محمد مانيب غول في تلك اللحظة قل توترها وخوفها بسرعه ففتحت عينيها والتفتت ناحيته فإذا تلك الابتسامة الساحرة والتي لها وقع في إبعاد الخوف ولكنها خجلت منه وأعادت وأنزلت رأسها فأمسك بوجهها وأداره ناحيته وقال لها لا تاخافين أنا محمد يابعد هلي وطوايفي كلهم أنا محمد الي حبك والي لك طول عمرك أهم شيء تكونين حولي ,,, في تلك الليلة استطاع محمد أن يبعد الخوف من قلب منيرة وحدثها عما في قلبه وعما أحسه في بعدها وأنها هي من ملكت زمام قلبه وتحدثت هي له أيضاً عن حبها له واتفقا على أن لايفرق بينهم أي شيء مهما كان ,,, في الصباح استيقظ محمد من النوم وقام بسرعة ليأخذ الإفطار من عند والدته وأخذه وعاد ليوقظ عروسه من نومها ,, وضع محمد طعام الإفطار وأقبل على حبيبته منيرة ليوقظها فوضع فمه بجانب أذنها ونادى عليها بصوت خافت ولطيف ولكن لم تتحرك فرفع صوته قليلاً ولكن أيضاً لم تجبه نظر لوجهها الجميل أحس أن بها خطباً أقترب من صدرها ووضع أذنه عليه لم يكن به نبض والبنت لا تتنفس خفق قلبه بسرعة توتر صاح منيرة منيرة بصوت هستيري وهو يصرخ منيرة,, حملها وهو يصرخ يناديها منيرة منيرة ودموعه تسيل على وجهه وضع في سيارته أدار السيارة وأنطلق بها بسرعة للمستشفى يقود سيارته بسرعه جنونيه وهو يبكي ويصرخ يناديها دخل بسيارته المستشفى عرفه كثير من الناس هناك لأنه إما أعطاهم أو أحسن عليهم ففزع الناس له وهرع كل من بالمستشفى يركض له فحملها الأطباء والممرضين دخل معها حاولوا إنعاشها حاولو ا ولكن .... كانت قد فارقت الحياة ,,, فانكب عليها بجسده وأحتضنها وبدأ يبكي تكفين يا منيرة تكفين لا تتركيني تكفين يا منيرة لا تتركيني وربي ما لحياتي كرت من دونك منيرة أعطي ثروتي لأي أحد بس لا تموتين منيرة أنا من دونك جسد بلا روح منيرة وبدأ يعلو صوته ويصرخ بصوت عالي باسمها منيرة منيرة منيرة لا تخليني ,,, غسلت منيرة غسلها زوجها بيديه ولم يرضى لأحد أن يلمسها لا أمها ولا أمه , وهو يبكي وحملت للمسجد وهو يبكي وصلى عليها ونشيج بكاءه يسمع من مكروفونات المسجد وخرج بها للمقبرة وأنزلها لوحده لقبرها ورفض أن يشاركه أحد إنزالها ووضع عليها اللبن وبدأ يدفن وسقط مغمى عليه فحملوه لسيارة قريبة وانطلقوا به للمستشفى ولكنه خرج في نفس اليوم وذهب للبيت واستقبل جموع المعزين وخلال ثلاث أيام لم يتوقف بكاءه وبعد الثلاثة أيام ذهب وزار قبرها وبكى عليها ودعى لها ,,, وبعد ذلك خرج الرجل وراء ابله في الصحراء ولم يعد للمدينة مطلقاً ألا لضرورة قصوى خصوصاً أن والدته توفت بعد زوجته بسنة فلم يعد له أحدٌ إلا أخت واحدة وفي مدينة أخرى ,, اكتسى رأس محمد بالبياض وهو مازال في شبابه ,, وأما امواله فقد كان يديرها له أصحابه ولا يعرف هو عنها شيء البته بل كان كل همه إبله وكيف يرعاها وأين سيكون الربيع في هذه السنة ,,,, ================================================================= النهاية ================================================================= تأليف : ذيب السنافي الجزء: الثالث والأخير المصدر: حبكة قصصية تعتمد على وقائع حقيقية |
أخوي ذيب
قصه مؤثره ومحزنه شخصيه محمد شخصيه مثاليه وحنونه لأبعد حد شكرا لك على التصوير الرائع والأبداع في تسلسل الأحداث يعطيك العافيه اخوي ذيب تحياتي لك:) |
يعطيك العافيه
قصه جميله والله بس كل احداثها حقيقه ؟ |
قصه نهايتها مؤلم للغايه ومؤثر
سلمت أنامل خطتها يعطيك العافيه تحياتي ياحياتي |
لا بس سير القصة ووقائعها الرئيسية والمفاصل الرئيسة فيها حقيقية ولكن الأحداث الهامشية اعتمتدت على خيالي في تصور اللحظة :)
شكراً لمرورك |
هلا أم فيصل وهلا أحساس أنثى
قسم بالله أني وأنا أكتبها في آخرها خصوصاً لما أكتشف موت زوجته بكيت بكيت لين صفى راسي طبعاً بكى رجال دموع ونشقتين لكن مدري ليش سرت فيني قشعريرة غريبة شكراً لمروركم :) |
وأخيرا أنتهت القصه مابغت تنتهي خخخخخخخخ
أمزح القصه حلوه تسلم وننتظر قصص جديده مع ذيب |
يا حياتي ما تهنا بحبيبته:(
من جد مره نهايتها مؤثر وتضييق الصدر كان خليت لهم نهايه حلووه يا ذيب :( تسلم ومن جد ابدعت ابدعت بكتابتها وترانا ننتظر جديدك من القصص يا ذيب |
القصة جدا محزنه لقد تالمت علي هذة النهاية وابكتني
يارب تصبر محمد ويجمعه بها في الجنه شكرا ذيب الله يسامحك فقد احزنتنا |
أهلاً بالجميع ويسعدني حقيقة أنها حازت على رضاكم وسأترك لكم حرية الأختيار إذا جيت أكتب المرة الجاية قصة أن كنتم تريدون حزن ولا فرح ولكني أنا أحس أني أبدع في قصص الحزن والترقب لأني أعرف هذه الحالات جيداً وأستطيع تصويرها بشكل ممتاز :)
وأرجوا منكم أنكم تمشون الي مايعجبكم لكن مع أهمية التنبيه لي لأني مبتديء ومازلت في طور التطور والنقد مهم بالنسبه لي لأتطور للأفضل وأشكركم جميعاً على المتابعة :) ذيب السنافي :) |
[center]
يا ترى ... هل في حياتنا مثل رجولة و شهامة محمد أو مثل عفـة و حياء منيرة يا ربييييه ضاق صدري :( ذيب السنافي قصة أكثر من رائعة يا بعدهم يعطيك ألف عافية و في إنتظار المزيد مثل هذه الإبداع دمت بخير[/center] |
[COLOR="Blue"][SIZE="4"]تابعت قصتك بنهم ولقد شدني كم الأحاسيس بها ولكن !!!
هل لنا بحب كحب محمد لمناير ،ذاك لعمري في عصر مر ولن يعود مجددا تهنئتي لابداعك وحاول أن تكتب بالفصحى من الألف للياء حتى في مايدور في خيالات أبطال قصصك ؛ستجد أن قصصك زادت ابداعا ورقيا وجمالا ...[/SIZE][/COLOR] |
[quote]
يا ترى ... هل في حياتنا مثل رجولة و شهامة محمد أو مثل عفـة و حياء منيرة يا ربييييه ضاق صدري ذيب السنافي قصة أكثر من رائعة يا بعدهم يعطيك ألف عافية و في إنتظار المزيد مثل هذه الإبداع دمت بخير[/quote] أخي المبدع نيشان هذا الرجل أعرفه ولي عنه تقريباً حوالي 7 سنوات ولكن أخباره تصلني أول بأول :) أما بالنسبة لقصته فهي لها نهايه مفرحة ولكني شأت أن أضع هذه النهاية حتى يطلع للقصة طعم :) ======================================================== وشكراً لك :) |
أخيتي الأمل
أهلاً بك نعم القلب الذي يحمل مثل هذا كثير في زمننا والرجل مازال يعيش وأعرفه جيداً ولقد خرج في لقاء صحفي أعتقد ربما قبل ثلاث أو ستة أشهر ولكنه خرج في شأنٍ عادي :) وأسمه لن أفصح عنه لأن الرجل لايريد لقصته الإنتشار مع أن هناك من يعرفه ويعرف قصته :) ونهاية قصته جميلة واخاذة ولكني آثرت قلبها حزن من أجل الحبكة القصصية ولأغطي على أي عيوب في القصة بكم عاطفي هائل :) أشكرك على المتابعه :) |
رد على: (لا تتركيني)القصة كاملة مدموجه
قصة في منتهى الروعة واسلوب غاية في الاتقان سلم فكرك ونبض قلمك اخي ديب السنافي حقيقة لقد تأثرت كثيرا بها
اتمنى لك النجاح دوما تحياتي لشخصك الكريم |
رد: (لا تتركيني)القصة كاملة مدموجه
[QUOTE=ذيب السنافي;25714]
بسرعة البرق أمسكت به أمه وبدأت تتلمس دمه بيديها وهي تصرخ في حالة هستيرية وهولا ينبس ببنت شفة [/QUOTE] [size=4][color=#008080]ذيب السنافي عمل أدبى رائع سطره لنا قلمك الراقى الرشيق دمت أخى سلمت يداك [/color][/size] |
رد: (لا تتركيني)القصة كاملة مدموجه
أبكتني القصة بكل مافيها من آلام وفراق
رحم الله منيرة وأم محمد وجميع موتى المسلمين أخي ذيب لاأجد كلمات تصفك ياعبقري أبدعت في سرد الوقائع بطريقة مؤثرة أرجوك .. حاول عرضها على دور النشر فوالله لن تندم جزاك الله كل الخير وبيض الله وجهك |
رد: (لا تتركيني)القصة كاملة مدموجه
قصه حزينه ومؤثره ودائما الموت يخطف اللي نحب
او الظروف والدنيا تفرقهم ماعمرها اكتملت قصه حب الا نادرا يعطيك العافيه ون تقد لاخر |
رد: (لا تتركيني)القصة كاملة مدموجه
بسم الله الرحمن الرحيم
سرد مشوق متتابع في يسر جميل يدعو إلي المتابعة في غير ما ملل شكرا مع تحيتي و تقديري |
الساعة الآن 09:40 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة