بني خالد
الإمارة الخالدية الأولى
(1097 ﻫ 1093 ﻫهـ) (1669 م – 1793 م الأمير براك بن غرير (1079 ﻫ 1093 ﻫ) (1669 م – 1682 م) الأمير براك يعتبر أول أمير من أمراء بني خالد حكم الإحساء وما حولها حكماً عربياً مباشراً بعد استسلمت له الحامية العثمانية أثر محاصرته لها وقتل الكثير من أفرادها(201) فأجلى العثمانيين الذين سيطروا على الإحساء قبل بني خالد مدة (80 عام)(202)، وفي السنة الثانية من حكمه غزا قبيلة الظفير جنوب غربي القصيم وفي طريق عودته غزا قبيلة كثير في سدوس أما في سنة 1676 م فقد غزا الظفير وأسر زعيمهم الشيخ سلامة بن مرشد بن سويط وأخيراً وفي عام 1677 م غزا عشائر الدرعية(203) ويبدو أن الأمير براك كان طموحاً لتوسيع حكمه وبسط نفوذه على قبائل المنطقة رغم أن فترة حكمه لا تعد طويلة إذا ما قيست بانجازاته في الحروب والغزوات التي وصلت قواته فيها إلى أواسط شبه الجزيرة ا لعربية أو بالجانب العمراني الذي اهتم به رغم كل غزواته الآنفة الذكر فقد أكمل بناء حصن الكوت ووسعه وهو الكوت الذي بناه شقيقه الأمير عقيل عام (1060 ﻫ)(204) وكذلك بنى قصراً كبيراً سمي باسمه يسمى موضعه الآن بالقلعة وبنى مسجداً بالقرب من هاذ القصر يعرف بمسجد براك(205)، ويذكر أن سنوات حكمه كثرت فيها الكوارث الطبيعية المجاعات والجراد والأوبئة إلاّ أن ذلك لم يثنه عن عزمه في القتال والعمران فكان أميراً قوياً حكم الإحساء ثلاثة عشر عاماً. توفي في عام 1682 م(206). الأمير محمد بن غرير بن عثمان (1093 ﻫ - 1202 ﻫ) (1682 – 1691 م) تولى الحكم بعد وفاة أخيه براك عام (1093 ﻫ/ 1682 م)(207) وصال على أهل اليمامة(208) في منطقة الخرج وبعد أربعة أعوام من توليه الإمارة غزا عشائر سبيع حاير من وادي حنيفة ثم عاد الكرة فغزاهم في صيف سنة 1687 م في (حائر المجمعة) في سدير(209). واتبع الأمير محمد سياسة أخيه الأمير براك في توسيع نفوذ الإمارة الخالدية وتثبيت أركانها وتعرضت إمارته أيضاً للجراد والطاعون(210) ومات في عام (1691 م) فتولى بعده ابن أخيه ثنيان بن براك الإمارة(211). ثنيان بن براك (1102 ﻫ/ 1691 م) لم يدم حكم ثنيان بن براك طويلاً غذ حكم عاماً واحداً فقد وقتل في إحدى غزواته عام (1102 ﻫ/ 1691 م)(212) وعلى ما يبدو حاول الأمير ثنيان زيادة مساحة نفوذ إمارته ولكن الموت كان أسرع منه ورغم قصر فترته إلاّ أنه قام بأكثر من غزوة وقول الأستاذ عبدالكريم محمود غرايبة في كتابه مقدمة تاريخ العرب الحديث، ج1، ص251 (إنه قتل في إحدى غزواته) خير دليل على ذلك. الأمير سعدون بن محمد بن حسين بن عثمان (1102 ﻫ - 1135 ﻫ) (1691 م – 1723 م)(213) خلف ثنيان في حكم الإمارة الأمير سعدون، وكان والده (محمد بن حسين بن عثمان) الساعد الأيمن للأمير براك عندما أخرج العساكر العثمانية من الإحساء(214) قام سعدون بغزو الخرج والعارض والدرعية وأقام حلفاً مع امير العينية عبدالله بن معمر(215). ودشن الأمير سعدون السنة الأولى من القرن الثامن عشر بغزو قبيلة الظفير في معركة نشبت في (بترا) بين رمال نفوذ السر كما أنه لم يترك زعيمهم سلامة بن سويط يستقر إذ هزمه في معركتين في موقعي (السلع والبترا)(216)، وفي عام 1718 م أدى الأمير سعدون مناسك الحج مع حجاج الإحساء وخيم معهم في ثادق وشعيب العتك(217). وفي سنة 1126 ﻫ/ 1714 م غزا اليمامة وكان يصاحبه في غزوته هذه عبدالله بن معمر شيخ العينية(218) وفي السنة 1132 ﻫ/ 1719 م هجم على الدرعية وكانت تصاحبه مدفعية (219) وما أن حل عام 1721 م حتى قام الأمير سعدون بغزوة عامة وشاملة على نجد فأمضى الصيف محاصراً بنو كثير قاطعاً عليهم طريق العارض وجلب مدافعه فحاصر (عقربة) و(العمارية) وتوجه لغزو الدرعية ودمرت مدفعيته عدة منازل في قرى الظهرة والسريحة والملوي(220) وامتلاك قوات الأمير سعدون للمدفعية تدلل على عظمة قدراته التسليحية آنذاك وتوفي سعدون وهو يعد العدة لغزو نجد(221) في أوائل سنة 1723 م عن الأمير سعدون إذ يقول (والواقع إن سعدون قد ساس قبيلته وتولى الحكم فيها بصورة ممتازة لأكثر من ثلاثين عاماً ومن سوء طالع أبناء وطنه أن افل نجمه وغبات يده الحازمة من على دفة الحكم في اللحظة التي بدأ فيها الصراع الحقيقي لقيادة العرب). هذا وعند مقارنة تاريخ هجرة العتوب إلى الكويت واستقرارهم فيه بحماية بني خالد نجد أنها حدثت في عهد هذا الأمير(222) وقد حصل نزاع على هذه الإمارة عقب وفاة الأمير سعدون بين ولديه دجين ومانع وبين ولدي محمد بن غرير وهما علي وسليمان(223) وطلب مانع ودجين مساعدة الظفير والمتنفق لهما(224)، وأخيراً استقر الأمر لعلي بن محمد بن غرير الذي ألقى القبض على دجين ومانع ولدي سلفة الأمير سعدون(225). الأمير علي بن محمد بن غرير (1135 ﻫ - 1148 ﻫ) (1723 م – 1736 م)(226) تولى الأمر بعد وفاة الأمير سعدون وبعد صراع على الإمارة بينه وبين دجين ومنيع ولدي الأمير السابق(227) إذ حاول دجين في نهاية عام 1726 م الاستيلاء على الإمارة وبعد أن تمكن من إقناع قبائل الظفير والمنتفك للوقوف إلى جانبه وطالب (بعرش والده)(228) فضرب حصاراً على الهفوف في الوقت الذي أخذ حلفائه البدو يفتكون بالسكان وينهبون ما تناله أيديهم. ولكن انتصار علي وصمود السكان أدى بالتالي إلى هدنة توصل إليها الأميران(229) وبقيت الإمارة بيد الأمير علي الذي ساعد شريف مكة عام (1140 ﻫ/ 1727 م) في هجومه على قبائل الظفير في الخرج(230) وفي العام التالي أعلن الحرب على الظفير بعد أن جمع له حلفاء من قبيلة عنزة مما اضطر شيخهم ابن السويط للهرب إلى الرياض(231)، توفي علي عام 1148 ﻫ/ 1736 م(232). الأمير سليمان بن محمد بن غرير (1148 ﻫ - 1165 ﻫ) (1736 م – 1752 م)(233) آلت السلطة إلى الأمير سليمان بن محمد بن غرير عقب وفاة أخيه الأمير علي فكان قوي الإرادة وذو نفوذ واسع وتجاوز نفوذه المناطق القريبة من الإحساء فوصل حدود العراق ونجد والشام(234) وخير دليل على هذا النفوذ القوي هو حادثة طرد الشيخ محمد بن عبد الوهاب(235) الذي كان يتمتع بحماية عثمان بن معمر شيخ العيينة(236) والتي سنقوم بسرد أحداثها في نهاية حكم الأمير سليمان وبصورة مختصرة لكونها حدثاً مهماً حدث في عهد هذا الأمير. ومن الأدلة الأخرى على قوة إمارة بني خالد في هذه الفترة هو استمرار خضوع الكويت بصورة مباشرة لأمراء بني خالد(237) وفي عام 1165 ﻫ غدر المهاشير (وهم من بني خالد) بالأمير سليمان فهرب إلى بلد الخرج ومات فيه(238). قصة طرد الشيخ محمد بن عبدا لوهاب من العيينة كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب في العيينة يتمتع بحماية عثمان بن معمر رئيس العيينة نفسها(239). وعندما طلب الأمير سليمان بن محمد من عثمان بن معمر أن يطرد الشيخ محمد بن عبدا لوهاب فما كان من ابن معمر إلاّ أن يوافق على طرد الشيخ محمد بن عبدا لوهاب فالتجأ الشيخ المذكور إلى الدرعية ليحميه أميرها محمد بن سعود الذي رحب بلجوئه(240) والجدير بالذكر أن عثمان بن معمر لم يستطع مخالفة ما أمره به أمير بني خالد سليمان بن محمد بعد تهديد الأخير إليه بقطع المؤن التي تقدم إلى العيينة تلك المؤن المعطاة لأجل تأمين طرق تجار الساحل مع المنطقة الواقعة داخل الجزيرة العربية. وبطبيعة الحال هي ليست جزية فما كان من عثمان إلاّ أن وافق على الأمر وطرد الشيخ محمد بن عبد الوهاب(241) وعلى ما يبدو أن هناك أسباب غير مباشرة لطرد الشيخ المذكور وأسباب أخرى مباشرة فأما الأسباب غير ا لمباشرة فهي المبادئ التي نادى بها مثل هدم بعض الأضرحة(242) وغيرها. أما السبب المباشر فهو كما دونه د. أحمد مصطفى أبو حاكمة في تاريخ الكويت ج1، ص216-ص217 ما نصه (أثر عمل من أعمال العنف قام به الشيخ محمد عبد الوهاب بالعيينة رجمت فيه امرأة زانية حتى الموت أراد أعداء الدعوة الوهابية أن يقمعوها قبل أن يعم أمرها سائر بقاع نجد...) لذا فإن حادثة طرد الشيخ محمد عبدا لوهاب تعتبر بداية تأجيج الصراع بين بني خالد من جهة وبين السعوديين – وأعني به آل سعود أينما يرد ذكرهم – وحليفهم الشيخ محمد بن عبدا لوهاب صاحب الدعوة السلفية. وعبارة (الوهابية) أينما ترد أعني بها أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودعوته السلفية. الأمير عريعر بن دجين بن سعدون (1165 ﻫ - 1188 (أ. ﻫ)) (1752 م – 1774 م)(243) (وقعت اضطرابات في أراضي بني خالد كان من جرائها أن ظهرت شخصية قدر لها أن تكون شوكة قوية في عيون أعداء الإمارة الخالدية في السنوات التالية). هكذا تحدث المؤرخ سنت جون فيلي عن الأمير عريعر بن دجين في كتابه تاريخ نجد في ص48 منه وهذا لعمري اعتراف صريح لا يرتقي إليه الشك بمدة قوة حكم هذا الأمير وحنكته صادر عن مؤرخ من يقرأ مؤلفه الآنف الذكر يستنتج تعاطفه مع أعداء الإمارة الخالدية إلاّ أن الأمير عريعر واجه في بداية ارتقائه عرش الإمارة بعض المعارضين فلم يستقر له الأمر بعد قتله زعير بن عثمان حفيد غرير وإجبار حمادة (وهو من بني خالد أيضاً) على الفرار إلى الشمال(244) وعلى الأرجح كان السعوديون وحلفائهم وراء هذا الصراع ونستدل على ذلك من تدخلهم في شؤون هذه الإمارة فيما بعد(245) وعلى أية حال فإن أول عمل قام به هذا الأمير بعد أن استقر له الأمر هو إرسال ابن عمه عبدالله بن تركي(246) على رأس حملة على الظفير غنم فيها بنو خالد الشيء الكثير(247) كان الأمير عريعر فارساً شجاعاً صبوراً لا يعرف اليأس ويمكن استنتاج ذلك من خلال دراسة فترة تزعمه للإمارة الخالدية ما قام به من أعمال رغم وجود منافسة له(248) من داخل قبيلته. إلاّ أن السعوديين وحلفائهم في فترة حكمه كانوا غير قادرين على شن الغزوات على الإحساء(249) ومع ذلك قام الأمير عريعر بثلاث حملات لإخضاع الدرعية، أولها كان عام 1172 ﻫ/ 1758 م حين تحالف مع زعماء عدة مناطق في نجد مثل الوشم وسدير والخرج والرياض محاولاً القضاء على نفوذ الدرعية فوصل جيشه القوي(250) وقوات حلفائه إلى الجبيلة في وادي حنيفة إلاّ أن تراجع أهل المحمل وثادق وإرسالهم بطلب الصلح مع الدرعية وإعلان تراجعهم وخضوعهم وموافقتهم على دفع غرامة كبيرة جزاء لما حدث منهم وكذلك إرسال الدرعية ساري بن يحي ممثلاً عنها إلى المنطقة فت في عضد عريعر ولم تنجح هذه المحاولة(251) وحاول ثانية في عام 1178 ﻫ/ 1765 م وقاد جيشه الذي عززه بقوات من نجد كانت متذمرة من السعوديين وحلفائهم وكان هدفه الرئيس إسقاط الدرعية وفي نفس الوقت كان صاحب نجران حسن بن هبة الله المكرمي يتقدم بجيشه إليها والهدف كان مشتركاً بين الأمير عريعر وحسن بن هبة الله ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان إذ تراجع صاحب نجران ورغم ذلك قام الأمير عريعر بالهجوم وساندته قوات من حلفائه النجديين وحاصر الدرعية شهراً كاملاً وقصفها بالمدافع(252) ولكنه لم يتمكن من الاستيلاء عليها. وفي عام 1188 ﻫ/ 1774 م قام بشن هجوم كاسح على بريدة عاصمة القصيم وعزل أميرها عبدالله بن حسن وأسرته المؤيدة لآل سعود وجعل مكانه راشد الدريبي المناهض لنفوذ الدرعية وحظي عمل الأمير عريعر هذا في القصيم على تأييد في بعض مناطق نجد التي سيطر عليها السعوديون وحلفائهم(253) وفعلاً انضم تحت لوائه الكثير من النجديين ولكن إرادة الله أسرع إذ توفي في شهر أيار من نفس السنة (1774 م/ 1188 ﻫ) في الخابية أثناء إعداده العدة ليشن هجوماً عاماً كاسحاً على الدرعية وذلك بعد انسحابه من بريدة بشهرين(254). الأمير بطين بن عريعر (1188 ﻫ - 1188 ﻫ) _1774 م – 1774 م) بعد وفاة الأمير عريعر بن دجين أًبح نجله الأمير بطين قائداً للجيش وقرر تنفيذ خطة والده في الاستيلاء على الدرعية ولكن عدم رغبة قبيلته حال دون ذلك. وعاد إلى الإحساء حيث مات مخنوقاً على أيدي أخوية سعدون ودجين(255) الأمير دجين بن عريعر (1188 ﻫ - 1188 ﻫ) (1774 م – 1774 م) حكم هذا الأمير فترة قصيرة جداً إذ مات مسموماً ويعتقد إن أخاه سعدون هو الذي سمه(256) وهذا غير مستبعد إذا علمنا أن الدرعية كانت وراء الشيء الكثير من هذا القبيل والذي ظهر فيما بعد(257) ونلاحظ قصر فترة حكم الأمير بطين والأمير دجين من خلال ملاحظة وفاة والدهما عريعر بن دجين (1188 ﻫ/ 1774 م) واستلام أخيهم سعدون الإمارة (1188 ﻫ/ 1774 م) وهي نفس السنة. الأمير سعدون الثاني بن عريعر بن دجين (1188 ﻫ - 1200 ﻫ) (1774 م – 1785 م) سار على خطى والده في صراعه مع السعوديين وحلفائهم وقاد بنفسه الحملات مراراً ضدهم، أو لإنقاذ بعض المدن التي تطلب الحماية والتخلص منهما(258) في عام 1778 م وصل أمير الإحساء سعدون بن عريعر إلى الخرج وأراد أن يعقد حلفاً مع زيد بن زامل وحلفائه ولكن هذا الحلف لم يتم ويذكر فيلي في كتابه تاريخ المجد ص71 ما نصه (ولسبب مجهول قرر الرجل أن يتفاهم مع عبدالعزيز فقبل أ تعقد بينهما معاهدة للصلح غير أنه لم يتم الإجتماع بين الزعيمين المتنافسين... الخ) ويعود في نفس المصدر والصفحة فيقول (إن سعدون كان ثائراً يتوقع هجوماً من الدرعية ولذا قرر العودة إلى الإحساء بسرعة في وقت حزيران وتموز فخسر الكثير من غنمه وجماله). ونحن نعتقد بأن الأمير سعدون حاول أن يكسب الوقت فس مسألة عقد الصلح بينه وبين عبدالعزيز حتى يتمكن من العودة بسرعة إلى الإحساء لأنه فعلاً كان يتوقع هجوماً على الإحساء في فترة غيابه وغياب قواته وإلا ما عاد في قمة أشهر الصيف حزيران وتموز وعرض غنمه وجماله للهلاك وما أن حل عام 1779 م حتى قرر الأمير سعدون القيام بهجوم على المجمعة المركز المهم للسعوديين وحلفائهم ويسانده في ذلك سكان حرمه وزلفى وحاصر المجمعة وحاميتها ثم انسحب(259) وبعد هذا بمدة وجيزة هاجم الأمير سعدون قوات عبدالله بن محمد والتي كانت قد أعدت لضرب زلفى لمشاركتها حرمة في الهجوم على المجمعة وألحق بها هزيمة كبيرة وقتل فيها قواد قوات الوشم والسدير وتمكن عبدالله من الفرار هو والقليل من أفراد جيشه(260). ونتيجة لما قام به الأمير سعدون من غزوات(261) ضد السعوديين وحلفائهم وما اتصف به جيشه من قوة اتخذ عبدالعزيز أسلوباً آخر وحسب رأي صاحب لمع الشهاب وكان هذا الأسلوب هو الرشوة والدس فبعث بالخطابات إلى أخوة سعدون وشيوخ آخرين من بني خالد يحثهم فيها على التمرد والثورة على الأمير سعدون فيقول عبدالعزيز في أحد خطاباته لهم (أليس سعدون أولى منكم في الحكومة بل كونوا أنتم حكاماً بأجمعكم فإن أبى عن ذلك فاصنعوا فيه ما يزل رأسه(262)، وعلى ما أشرنا فمن المعقول جداً أن تكون ثورة عبدالمحسن ابن سرداح ابن عبدالله آل حميد ودويحس ومحمد أخوي سعدون اندلعت بتحريض السعوديين وحلفائهم(263) ولكن هذه الثورة لم تنجح لولا مساعدة ثويني رئيس قبيلة المنتفق فكانت معركة جضعة(264) هي نهاية حكم سعدون الذي فر إلى الدرعية ولجأ إلى خصومه ثم توفي بعد فراره بسنة واحدة. دويحس ومحمد ولدا عريعر بن دجين وخالهما عبدا لمحسن السر داح (1200 ﻫ - 1204 ﻫ) (1785 م – 1789 م) استخدم السعوديون وحلفاءهم كل جهودهم حتى يبقوا على الخلاف الذي نشب على الإمارة بين بني خالد فعبد المحسن بن سرداح بن عبدالله من آل عبدالله أما ولدا اخته دويحس ومحمد فهما من آل عريعر فنراهم تارة يحرضون بني خالد عل خلع عبدالمحسن ودويحس ومحمد وتنصيب سعدون بدلاً عنهم وتارة أخرى يحرضون القبيلة على تنصيب زيد بن عريعر بعد وفاة سعدون(265) ومن المعلوم أن عبدالمحسن السرداح كان هو الأمير الفعلي في فترة تزعم دويحس ومحمد إذ (لم يكن بأيديهما من الأمر شيئاً)(266). انتهى حكم هؤلاء الثلاثة في عام 1204 ﻫ/ 1789 م بعد معركة نشبت بينهم وبين قوات الدرعية أسفرت عن خسارتهم وفرار عبدالمحسن ودويحس(267) وعلى أية حال فإن غزوات السعوديين وحلفائهم التي حدثت بين عامي 1787 م و1788 م كانت سريعة وقصيرة(268). زيد بن عريعر بن دجين (1204 ﻫ - 1208 ﻫ) (1789 م – 1792 م) كان بنو خالد في عهده منقسمين على أنفسهم فتبع فريق منهم زيد الذي أقام في الإحساء وخضعت له المنطقة المحصورة بين العقير جنوباً والقطيف شمالاً، أما البدو النازلين في أراضي بني خالد الشمالية فكانوا يشكلون فريقاً آخر يدينون بالولاء لآل عبدالله وشيخهم الأول هو عبدالمحسن السرداح(269) ومع هذا لم يكن باستطاعة الأمير سعود أن يخضع الإحساء بأكملها وذلك لحصانة مدنها كالمبرز والقطيف والهفوف والعقير(270) وامتازت غزوات السعوديين وحلفائهم في فترة حكم الأمير زيد وفي الفترة التي سبقتها بين عامي 1200 ﻫ - 1208 ﻫ/ 1785 م – 1793 م بطابع من الإرهاب والقسوة وخير دليل على ذلك هجومهم على قرية الفضول وذبح أهلها والتدمير الذي أصاب حاصلات الإحساء بسبب هذه الغارات(271)، وفي عام 1793 م تقدمت على الإحساء قوة كبيرة من السعوديين وحلفائهم اشترك فيها أهل الدرعية وباقي المدن الخاضعة لها وبمساعدة براك بن عبدالمحسن الذي لعب دور الوسيط بن آل سعود وبني خالد في الإحساء(272) وعلى أثر ذلك قام الأمير زيد بن عريعر بإستنفار جيشه لصد الهجوم القادم من نجد إلى الشرق أما أولاد عريعر دويحس وماجد ومحمد الذين عادوا من الزيارة(273) فقد كانوا على رأس قوة بني خالد في قلعة المبرز(274) ثاني مدن الإقليم بعد الهفوف والتي سارت إليها قوات السعوديين وحلفائهم لغرض إسقاطها، فخرج للقوة المهاجمة زيد بن عريعر إلاّ أنه لم يتمكن من صدها فعاد إلى (العاصمة)(275) ثهم هاجمت قوة من السعوديين وحلفائهم حصن المهيرس المنعزل وحاميته فلم تتمكن من إسقاطه لدفاع أهله المستميت. فهجموا على قرية البتالية وقرية جبيل وفي نفس الوقت أرسلت قوات من البدو لنهب أموال السكان وتدمير قراهم (بلا رحمة)(276) ومع هذا لم يتمكنوا من الاستيلاء على مدن الإحساء المحصنة لولا تواطئ براك بن عبدالمحسن الذي دخل المبرز حيلة(277) فغادرها أولاد عريعر ونصب براك(278) شيخاً على بني خالد. ويعتبر الأمير زيد بن عريعر بن دجين هو آخر أمراء بني خالد حكم الإحساء حكماً مستقلاً(279) وبانتهاء حكمه انتهى حكم الإمارة الخالدية الأولى والتي لها أن تعيش 124 عاماً ابتداءً من استيلاء الأمير براك على السلطة عام 1079 ﻫ/ 1669 م عندما هزم العثمانيون من الإحساء(280) وحتى سقوط الأمير زيد بن عريعر عام 1208 ﻫ/ 1793 م (وكان حكمهم حكماً صالحاً مرموقاً مهاباً بين جميع العشائر)(281) ولكن الدسائس والفتن انتشرت في أواخر حكمهم(282) فتحولت المنافسة المشروعة على الإمارة بينهم إلى صراع دامي أدى إلى ضياع مجدهم وأفول نجمهم. براك بن عبد المحسن السرداح (1208 ﻫ - 1211 ﻫ) (1793 م – 1796 م) أراد براك بن عبد المحسن وبعد أن أصبح أميراً على الإحساء أو بتعبير أدق هو والي الإحساء التابع للسعوديين وحلفائهم(283) أراد هذا أن يستقل بالإحساء(284) محاولاً إعادة إمارة بني خالد إلى ما كانت عليه من قوة ومنعة في أيام مجدها الذي هدمه هو بنفسه حين شارك جيوش الدرعية في هجومها على الإحساء أبان حكم الأمير زيد فدخل المبرز حيلة(285) وشتت أبناء عمومته من آل عريعر لأجل كرسي الإمارة أو لثارات سابقة(286) فكان تشتت أولا عريعر ضعفاً لحكم براك ما بعده ضعف ووهناً ما بعده وهن. وهذه المحاولة لإعادة قوة الإمارة تمثلت باتصاله بدويحس ومحمد ولي عريعر ليقوما بثورة على السعوديين والمطاوعة (المرشدين) والجيش التابع لهما المقيم في الإحساء منذ حروب عامي 1792 م – 1793 م بعد قيامهم بهذه الثورة رفضت قبيلة السياسب وأهل المبرز الاشتراك بها واستسلم البعض الأخر من الثوار مثل صالح بن النجار قبل وصول الدرعية بقيادة إبراهيم بن عفيصان(287) حاصرت بعض مواقع الهفوف ورغم انشقاق السياسب وتخاذل صالح بن النجار إلاّ أن الرفعة والنعاثل قاتلوا إبراهيم بن عفيصان ولكنهم لم يتمكنوا منه(288) وأخيراً وبعد استسلام الإحساء وهروب براك بن عبدالمحسن طلب الأمير سعود من نجم بن دهيم أن يدله على كل من اشترك بهذه الثورة وبعد أن قام هذا بعمله عينه سعود والياً على الإحساء(289) وأخيراً قتل براك في إحدى غارات السعوديين وحلفائهم التي شنوها على سوق الشيوخ والسماوة عام 1212 ﻫ/ 1797 م لأنه انظم فيما بعد إلى جند السعوديين وحلفائهم(290). هجرة آل صباح إلى الكويت واستقرارهم فيه بحماية بني خالد 1125 ﻫ/ 1712 م ترك آل صباح وآل خليفة منطقة الهدار في مقاطعة الأفلاج التابعة لنجد نتيجة خلافات وخصومات مع أبناء عمومتهم فكان تركهم لديارهم ابتعاداً من المشاكل وتخلصاً من حوادث الثأر وهذا سبب اختيارهم الأول إلى قطر والتي كانت آنذاك تحت حكم آل مسلم من بني خالد(291) وبقيا هناك مدة من الزمن فلم يطب لهم المقام لخلاف مع حكام قطر(292) فأدى ذلك إلى تفكيرهم الجدي بضرورة إيجاد مأوى آخر غير قطر وفعلاً كان الاختيار الثاني هو كوت بني خالد فنزلا فيه(293) وكان ذلك بحدود عام 1125 ﻫ/ 1713 م واستقر بهم الحال هكذا بحماية(294) بني خالد في زمن أمرهم سعدون بن محمد بن حسين بن عثمان الخالدي (1691 م/ 1102 ﻫ - 1723 م/ 1135 ﻫ)(295) ومما لاشك فيه أن العتوب في تلك الفترة كانوا بحاجة ماسة لحماية بني خالد(296) فبقوا بكنف وحماية تلك القبيلة الواسعة الثراء الكثيرة العدد المهابة الجانب(297) مطمئني القلب قريري العين بعد أن عانوا أثناء تركهم قطر حياة اللااستقرار والجفاء وهم يجوبون الخليج العربي(298) وما أن مضت مدة على استقرارهم هذا حتى أهداهم الأمير ابن عريعر الكويت المسمى بكوت ابن عريعر(299) وتؤكد الكثير من المصادر التاريخية إن أمراء بني خالد بقوا يشرفون على هذا الحصن (الكوت) بصورة غير مباشرة ولم يتوانوا عن أي تقصير يصدر من آل الصباح قد يؤدي إلى ضياع هذا الكوت الذي بدأ ينمو إلى مدينة شيئاً فشيئاً(300) الحلقة الخامسة ...... ) فيقول الأستاذ يعقوب عبد العزيز الرشيد في كتابه تاريخ الكويت ص88 ما نصه (بعد أن علم ابن عريمر بوفاة صباح زم مطاياه إلى الكويت ليعزي آله فيها فقابله عبدالله خارج البلد وليس معه إلا القليل من الرجال فأراد ابن عريمر تنبيهه إلى خطأه وإهماله وإن مقابلته لزائري بلده من غير استعداد يعد من خرق السياسة، سيما ومن المحتمل أن يكون فيهم من يتحين الفرص للقضاء عليه أراد ذلك وماذا عمل؟ قبض على شحمة أذنه وهزها هزة قوية دمعت منها عيناه وقد فهم عبدالله ما أراد فقال له أما أنت فوالدي وعبدالله يريد بقوله هذا إني إذا قابلتك ولم استعد فلأني مطمئن القلب منك وواثق بحسن نيتك، إذ أنت بمنزلة والدي وأما غيرك فأخذ حذري منه وأعد لمقابلته العدة) ويقصد الأستاذ يعقوب عبدالعزيز الرشيد في النص المذكور أعلاه بابن عريمر هو الأمير سعدون بن عريمر بن دجين(301) وفي الحقيقة يذكر هذه الرواية مؤرخون آخرون(302) فنستنتج من هذا أن حصن أو كوت ابن عريمر بقي تحت إشراف وحماية بني خالد ولفترة طويلة وأثناء وجود آل الصباح(303). إذ إن مؤرخي تلك الفترة قد أشاروا في مؤلفاتهم إلى قوة بني خالد وسيطرتهم على منطقة الإحساء والكويت وحمايتهم لجميع المدن الواقعة ضمن هذه الرقعة الجغرافية بصورة غير قابلة للجدل(304) ثم أنهم أكدوا على وجود قوتين فقد حاولتا السيطرة على شرقي الجزيرة العربية(305) أحدهما قوة عريقة بدأ نفوذها في القرن السادس عشر(306) وهي قوة أخرى بدأت تظهر إلى حيز الوجود بعد منتصف القرن الثامن عشر(307) وهم السعوديون وحلفائهم الذين حاولوا بكل الطرق والوسائل(308) القضاء على إمارة بني خالد إلاّ أن هذه الإمارة ظلت صامدة بوجه هذه القوة ولفترة متأخرة إذ أنه حتى عام 1793 م لم يتمكن السعوديون وحلفائهم من الاستيلاء على أية قلعة تابعة لبني خالد بقوة السلاح(309) وبقيت المدن الواقعة على ساحل الخليج العربي بقيت بيد بني خالد والحكم الفعلي للمنطقة أًبح بيد أحد شيوخ بني خالد وهو زيد بين عريعر (1204 ﻫ/ 1789 م – 1208 ﻫ/ 1793 م) ومن ثم انتقلت إلى برا بن عبد المحسن الذي حكم بين (1208 ﻫ، 1793 م -= 1211 ﻫ/ 1796 م) وهذا يؤكد أن بني خالد قد حافظوا عل مدنهم حتى نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر. نمو البناء وازدهار التجارة في العهد الخالدي سكن قسم من بني خالد المدن والقرى وفضل البعض الآخر البقاء على حياة التنقل والترحال حسب توفر الكلأ والعشب وهذا بالطبع يرتبط بالظروف المناخية لتلك المناطق(310) وكانت المساحة الجغرافية التي تقع ضمن نفوذ إمارة بني خالد مترامية الأطراف وتمتد من الساحل المهادن جنوباً(311) إلى حدود الكويت والبصرة شمالاً وتتوغل غرباً حتى منطقة الصمان وعلى هذه المساحة شيدوا بعض المدن المهمة ومن الجدير بالذكر أن المدن في ذلك الوقت كانت بحاجة ماسة إلى من يحميها(312) من خطر غزو القبائل التي كانت تجوب الفيافي والقفار متخذة من الغزو سبيلاً لعيشها كما كانت تقتضيه حياتهم في تلك الفترة(213) فكان بنو خالد حماة تلك المدن من الداخل والخارج ومن المعلوم أن أول بناء شيد في الكويت(214) هو كوت ابن عريعر الذي أخذت الكويت اسمها منه(315) إذ بدأ بتشييده سنة 1060 ﻫ عقيل بن غرير(316) شيخ بني خالد الذي كان يبسط نفوذه على شرق جزيرة العرب وأكمل براك هذا ا لبناء بعد أن أصبح أميراً على الإحساء والكويت عام 1979 ﻫ(317) ويقع هذا الحصن بمواجهة الفرضة (دائرة الجمارك الحالية) ويروى أن عائلة المصيبيح والبورسي وهما من عوائل الكويت كانوا يحرسون الحصن طيلة أيام السنة من قبل آل عريعر(318) وعلى مر الأيام بني أول مسجد ثم البيوت فالأسواق(319) فكانت الكويت ومن المعلوم أن الأمير براك بن غرير الخالدي توفي سنة 1682 م قبل مجيء آل صباح إلى الكويت سنة 1713 م ولم يهد هذا الكوت إلى الأمير صباح بن جابر العتبي كما يقول الأستاذ عبدالله بن خالد الحاتم في كتابه من هنا بدأت الكويت ص8 ما نصه (ويروى أن هذا الحصن قدمه براك بن عريعر زعيم بني خالد وشيخ الإحساء والكويت هدية إلى الأمير صباح بن جابر العتبي بعد أن أعلن الأخير ولاءه آل عريعر ووقوفه إلى جانبهم إذا لزم الأمر. وتذكر المصادر التاريخية والتي تعنى بدراسة الخليج العربي والجزيرة العربية على العموم أن حماية بني خالد لمدن الإحساء والكويت هذه الحماية التي وفرت الأمن والاستقرار هي التي أدت إلى ازدهار تجارة الكويت وبقية مدن الخليج(320) كما لم تكن الكويت هي المدينة الوحيدة التي شيدها بنو خالد في الكويت بل أن هناك الكثير من المدن الأخرى فعلى سبيل المثال لا الحصر يذكر الزعيم محمود بهجت سنان في كتابه (الكويت زهرة الخليج) في ص26 ما نصه (شيد بنو خالد في هذه البقعة السهلة ذات المياه الوافرة مدينة (البهرة) الجهرة أقاموا فيها الحصون والمباني حيث كانت أكثر المناطق آهلة بالسكان ثم لو سرنا في كوت ابن عريعر جنوباً معقبين ساحل البحر لوصلنا بعد قطع مسافة 17 ميلاً إلى قرية آهلة تأتي أهميتها بعد الجهرة وتدعى بالفنيطس حوضا لملتقى وديان متعددة قادمة من الغرب نحو البحر فيها آبار عذبة دائمة المياه حتى في موسم الجفاف وعلى بعد أميال منها تقع قرية الفنطاس). ثم يقول (وهذه المواقع الأربعة يقصد بها كوت ابن عريعر والبهرة والجهرة والفنيطيس والفنطاس هي أهم المناطق الآهلة في إمارة الكويت في الوقت الحاضر أيضاً). ومن المدن والموانئ المزدهرة في ذلك الوقت والتي كانت تحت نفوذ وسلطان بني خالد ميناثي القطيف والعقير إذ كانا حلقتي الوصل بين الهند واليمن من جهة ومناطق نجد من جهة أخرى فكانت القوافل تحمل القهوة والسكر والتوابل إلى نجد عن طريق هذه الموانئ(221) وفي حماية بني خالد أيضاً كانت تنعم مدينة الزيارة الواقعة في قطر والتي بناها العتوب عام 1766 م فعظم شأنها في التجارة رغم قصر فترة حياتها والتي انتهت مطلع القرن التاسع عشر(322). الإمارة الخالدية (1819م -1830 م) اضمحلت الصراعات الداخلية في الجزيرة العربية في نهاية القرن الثامن عشر بعد نهاية إمارة بني خالد الأولى وظهور السعوديين وحلفائهم كقوة محلية دينية وسياسية وحيدة في المنطقة والتي تمتلك قوة عسكرية بدأت تقلق الباب العالي في الاستانة بسبب الغارات المستمرة على العراق وبلاد الشام(323) الخاضعين في ذلك الوقت للحكم العثماني، إلاّ أن الدولة العثمانية آنذاك وبسبب ضعفها وانشغالها بمشاكل داخلية وخارجية لم يكن باستطاعتها أن توقف زحف السعوديين وحلفائهم فأسندت الأمر إلى واليها في مصر محمد علي باشا الذي وافق على الأمر في الحال لطموحه المتزايد في الاستياء على بلاد الشام والعراق والسيطرة على التجارة وطريق الحج الذي تأثر بسبب سيطرة السعوديين وحلفائهم(324) وأخيراً أعتبر محمد علي الجزيرة العربية هي مفتاح العراق وبلاد الشام(325) فأرسل بدوره حملة عسكرية يرأسها أبنه طوسون عام (1811 م)(326) ثم أعقبها بحملة ثانية عام (1813 م)(327) قادها بنفسه، وأخيراً حملة ابنه إبراهيم عام (1816 م) والتي أسقطت الدرعية في 15 أيلول عام 1818 م(328) وسقطت الإحساء والقطيف بعدها وفي أيلول عام 1819 م بدأ محمد بن مشاري بن معمر بإعادة إعمار الدرعية التي حطمها جيش إبراهيم بن محمد علي باشا واستطاع أن يثبت حكمه وخضعت له بعض البلدان(329) وعلى أثر انهيار الحكم السعودي في الإحساء بيد إبراهيم باشا عاد محمد وماجد ابنا عريعر لتزعم الإحساء وعادوا لإمارتهم الهفوف والقطيف(330) إلاّ أن قوة من الجيش المصري بقياد محمد كاشف قدمت إلى الإحساء اضطرت هذين الأميرين لترك الإحساء ثانية(331). الأمير ماجد بن عريعر بن دجين 1819 م – 1830 م غادرت الإحساء القوة المصرية بقيادة محمد كاشف بعد مدة وجيزة وعاد الأميران ماجد ومحمد لحكم الإحساء وقوي نفوذهما في المنطقة بعد أن تمكنا من إنهاء دور سيف بن سعدون زعيم السياسب بإلقاء القبض عليه والمعروف أن السياسب تظاهروا بدور المحايد في الثورة التي حدثت ضد السعوديين وحلفائهم إذ رفضوا الاشتراك بها ولكنهم نصروا السعوديين وحلفائهم إذ قام زعيمهم في حينها بإبلاغ الدرعية بالثورة فكانوا سبباً لفشل الثورة(332)، وعلى أية حال قرر الأمير ماجد القضاء على حركة ابن معمر فجهز حملة على الدرعية عام 1235 ﻫ/ 1820 م وأيد هذه الحملة أهل الرياض وحويملا والخرج ونحن نعتقد أن الأمير ماجد يعمل إن بقاء الدرعية معناه نهاية حكمهم للإحساء وما نهاية إمارة بني خالد الأول الأخير دليل على ذلك. واستخدم ابن معمر الخديعة إذ وافق على ما أراده الأمير ماجد وكاتبه وأغدق عليه الهدايا(333) وعلى هذا ترك آل عريعر نجد وشؤونها لمدة عشر سنوات استفادت منها نجد في تقوية نفوذها(334) ويذكر سنت جون فيلي في كتابه تاريخ نجد ص174 الأمير ماجد بقوله (وجد ماجد نفسه يواجه تحدياً سافراً من فيصل الدويش حليف الأتراك القديم فقد خرج إليه على رأس جيش مختلط من قبائل مطير والعجمان فوقعت معركة الرضيعة في هضبة عرمة) وحدثت هذه المعركة في رجب 1238 ﻫ/ 1822 م(335) إذ إتحدت فيها قبيلتا مطير والعجمان ضد بني خالد وانتهت بخسارة بني خالد لهذه المعركة ويذكر عثمان بن سند في كتابه مطالع السعود من سادات العرب الذين قتلوا في هذه المعركة حباب أحد فرسان مطير وأحد سادة البرزان قتله مشعان ابن مغيلث أحد سادات آل هذال البطن المعروف من عنزة وممن قتل أيضاً مغيلث ابو مشعان وقتل من بني خالد وجين بن ماجد بن عريعر ومعظم المقتولين في بني خالد هم من بني حسين فيصفهم عثمانن بن سند فيقول: فصابروا وجالدوا بالسيوف حتى تكسرت ولا غرو إذ هم من مركز الشجاعة. ومن القوم الذي يصدق فيهم قول الشاعر (من الطويل): تسيل على حد الظبا نفوسنا وليست على غير السيوف تسيل(336) وقتل أيضاً خزيم وهو من كبار السهول، القبيلة المعروفة ويصفه صاحب كتاب مطالع السعود عثمان بن سند فيقول (هو من فرسان العرب المعدودين قتله أشجع من ركب الخيل من العرب في أيامه ماجد بن عريعر الحميدي شيخ بني خالد) ويقول أيضاً (وبلغني من الثقات أن المطيرين قالوا: لسلامة حباب وخزيم السهلي أحب إلينا من أدائنا على بني خالد ولنود إننا لم يبق خف ولا حافر ويسلمان) وهؤلاء جميع من ذكرهم عثمان بن سند في يوم الرضيعة. وفي عام 1827 م أرسل الأمير ماجد بن عريعر حملة بحرية بالتعاون مع حكام البحرين والقطيف إلى رحمة بن جابر القرصان المعروف والذي كان صديقاً وحليفاً قوياً للسعوديين قبل سقوط الدرعية انتهت بمقتل هذا القرصان وبموته سيطر الأمير ماجد على الإحساء سيطرة تامة(337). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ استدراكات وتصحيحات على موضوع ( الإمارة الخالدية الأولى والثانية في شرق جزيرة العرب ): شكرا على هذا الطرح المميز وهناك بعض الاستدراكات والتصحيحات لا بد من إيضاحها لتعم الفائدة ذكرتم حفظكم الله اسم : ( سعدون بن محمد بن حسين بن عثمان ) وعليه وأفيدكم أنه لا يوجد شخصاً بهذا الاسم والسبب ما يلي : لأن محمد بن حسين بن عثمان آل حُميد الجبري الخالدي (قتل في معركة غبيبة بني خالد 1082هـ ) و أبنائه هم : تركي وفراج وزامل . و لم تذكر المصادر أن من أبناء محمد بن حسين شخصا اسمه ( سعدون ) . وصواب النسب والخبر هو : سعدون بن محمد بن غرير بن عثمان بن سعدون آل حُميد الجبري الخالدي ( 1103-1135هـ): الثابت الذي لا جدال فيه أن : الأمير سعدون هو ابناً لمحمد بن غُريِّر بن عثمان ، وأعمامه براك وعبيدالله وعثمان وهزاع أبناء غُريِّر بن عثمان، وابن عمه ثنيان بن براك بن غُريِّر بن عثمان ، وابن عم أبيه محمد بن حسين بن عثمان : في سنة 1103هـ مات محمد بن غرير بن عثمان رئيس بني خالد ، وفيها قُتِل ابن أخيه ثنيان بن براك بن غرير بن عثمان الذي لم يتولى الرئاسة ، ثم تولى سعدون بن محمد بن غرير بن عثمان الرئاسة على بني خالد ، وفي نفس السنة أخذ زعب . وفي سنة 1118هـ أخذ سعدون شمر عند (رك ) من قرى حائل . وفي سنة 1126هـ صال سعدون بن محمد هو وعبدالله ابن معمر بأهل العارض على اليمامة ونهبوا منازلهم . وفي سنة 1127هـ مناخ سعدون بن محمد الغرير على آل ظفير والحجاز وقتل سلامة بن سويط و أمَّر محمد بن عبدالله راعي جلاجل عليه . وفي سنة 1133 هـ في شهر رجب نوخ سعدون على آل كثير على ( عقرباء ) ثم حجرهم في ( العمارية ) حتى أصابهم الجوع وهزلت مواشيهم . وفي سنة 1135هـ مات الرئيس سعدون بن محمد الغرير في ( الجندلية ) اسم موضع في الدهناء . ثم تنازع آل حُميد في الرئاسة بعد موت سعدون بن محمد وانقسمت إلى فرقتين فرقة تطالب ببقاء الرئاسة بيد دجين بن سعدون ومعه أخويه منيع بن سعدون وداحس بن سعدون ، وفرقة تطالب بنقل الرئاسة إلى سليمان بن محمد بن غرير ومعه أخوه علي بن محمد بن غرير ، فنشبت الحرب بينهم فاقتتلوا ، فانهزم جند دجين بن سعدون وأخذ أسيراً هو وأخوه منيع ، وتولى الرئاسة علي بن محمد بن غرير. وفي سنة 1143هـ قُتِل علي بن محمد بن غرير على يد ابني أخيه داحس ودجين . ثم صارت الرئاسة بيد سليمان بن محمد بن غرير وتجاوزت سلطته إلى نجد ، وبني مسجده المعروف باسمه شرقي سوق التمر ببلدة المبرز ، وفي أيامه على شأن الشيخ محمد بن عبدالوهاب في نجد ، وبعد تحريض الوشاة الناقمين استطاعوا تشويه سيرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عند سليمان بن محمد بن غرير فكتب سليمان أكثر من مرة إلى عثمان ابن معمر رئيس العيينة يأمره بإخراج الشيخ محمد بن عبدالوهاب فخرج منها إلى الدرعية ، وفي أيامه بدأ العداء بينه وبين آل سعود وقوية دولة آل سعود في نجد . وفي سنة 1166هـ غدر المهاشير من بني خالد بسليمان بن محمد فأحس سليمان بأن هناك مؤامرة تحاك لقتله فخرج من الأحساء خفية وقصد بلاد الخرج في أرض نجد فوافته المنية هناك . ثم تولى الرئاسة في نفس السنة دجين بن سعدون بن محمد بن غرير مدة قصيرة ، فمات في تلك السنة . ثم تولى الرئاسة عريعر (عرعر) بن دجين بن سعدون بن محمد بن غرير بعد أن قَتل ابن عمه غرير بن عثمان بن غرير ، ثم أن حمادة بن غرير بن محمد بن غرير غدر بابن عمه عريعر بن دجين وأجلاه فلجأ عريعر إلى جلاجل ثم عاد إلى الأحساء لما طرد بني خالد حمادة بن غرير إلى الشمال فتولى عريعر بن دجين الرئاسة مرة ثانية ، وفي أيامه كثرة الحروب مع الدرعية مقر إمارة الإمام محمد بن سعود ومركز دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، ولعريعر من الولد : دجين وسعدون وماجد ومحمد وزيد ودويحس ، فقد جاء عريعر بن دجين بجيش جرار من العربان وبمدافع حملتها الجمال فاجتازت الدهناء وحاصر الدرعية لمدة شهر دون نتيجة ، اخترع عريعر بن دجين آلة جديد للحرب سميت ( الزحافة) شبيهة بالدبابة ، ثم حاول تدمير الدرعية لكن لم يستطع ، ومثله ابنه سعدون بن عريعر الذي اجتاز الدهناء بجيشه ومعه المدافع متجها إلى اليمامة لكنه عادا بدونها ، هزم الأب وهزم الابن فعاد سعدون بن عريعر مرة ثانية وحاصر بريدة في بلاد القصيم فاستمر الحصار أربعة أشهر . وفي سنة 1188هـ مات عريعر بن دجين في ( الخابية ) وكان ابنه بطين بن عريعر يرافقه في حملته فتولى الحكم من بعده فسار على خطة أبوه في الحملة ولكن قوات من الوشم يقودها محمد بن جماز رئيس شقراء اشتبكت مع جيش بطين بن عريعر بقتال وهو في ( النبقية ) ولم يصف إلا القليل الجيش بطين بن عريعر فاضطر للعودة إلى الأحساء منهزما ، وكان بطين بن عريعر قاصر التدبير مهملا لأمور رعاياه مستبدا في أحكامه وبعد ستة أشهر من توليه الرئاسة دخل عليه أخواه دجين بن عريعر وسعدون بن عريعر فخنقاه في بيته سنة 1188هـ فتولى الرئاسة دجين بن عريعر ولم تطل مدة رئاسته فيقال أن أخاه سعدون سقاه سمَّاً ومات سنة 1189هـ ثم ترأس سعدون بن عريعر وكانت الأمور في الأحساء مضطربة وفي أيامه قوية شوكة آل سعود في الدرعية. و في سنة 1190هـ خرج سعدون بن عريعر في الشتاء إلى البر كعادة وعادة أسلافه فغد به أهل الأحساء وأرادوا صده عن العودة إلى البلد فهجم عليهم ودخل البلد وقتل رؤوس الفتنة . وفي سنة 1200هـ اختلف سعدون بن عريعرمع أخواه دويحس بن عريعر ومحمد بن عريعر وخالهم عبدالمحسن بن سرداح بن عبيد الله بن براك بن غرير آل حميد الجبري الخالدي فالتجأوا إلى ثويني بن عبدالله رئيس قبائل المنتفق بالعراق ، لأنهم اجتمعوا فأرادوا عزل سعدون ، ثم مدهم ثويني ببعض عساكره فقابلهم سعدون بعساكره في معركة تسمى ( جضعة ) فنهزم سعدون لأن أكثر بني خالد كانت قلوبهم مع دويحس ومحمد وخالهما عبدالمحسن فالتجأ سعدون بن عريعر وأخوه زيد بن عريعر إلى آل سعود في الدرعية فأكرموه . ثم تولى الرئاسة على الأحساء دويحس بن عريعر وأشرك معه في الرئاسة خاله عبدالمحسن بن سرداح ، فأرادت الدرعية أن تمهد الأمر لإعادة سعدون بن عريعر إلى رئاسة الأحساء فأرسلت حملة بقيادة سليمان بن عفيصان لغزو الأحساء فهاجم بلدة المبرز ثم توجه إلى ميناء العقير واستولى على مافيها من أموال وعتاد وسار إلى قرية الفضول فظفر بها ثم عاد إلى الدرعية فوجد سعدون بن غرير قد مات سنة 1200هـ . وفي أواخرسنة 1204هـ سار الإمام سعود بن عبدالعزيز بجنوده ومعه زيد بن عريعر وقصد بني خالد وهم عند غريميل فنقاتلهم ثلاثة أيام فهزم بني خالد وهرب دويحس وخاله عبدالمحسن إلى المنتفق بالعراق ، واستعمل الإمام سعود بن عبدالعزيز على الأحساء وبني خالد زيد بن عريعر . وفي سنة 1206هـ انقسم بني خالد على زيد بن عريعر بعد غدره بعبدالمحسن بن سرداح فطردوه وولوا عليهم براك بن عبدالمحسن بن سرداح . وفي سنة 1207هـ فر براك بن عبدالمحسن إلى المنتفق في العراق بعد هزيمته من الإمام سعود بن عبدالعزيز في معركة الشيط ، وفي نفس العام عين الإمام سعود بن عبدالعزيز على الأحساء محمد الحملي رئيساً فغدر به أهل الأحساء وقتلوا ولاته واستقدموا زيد بن عريعر رئيسا عليهم مرة ثانية وصارت الرئاسة هذه المرة مستقلة عن آل سعود ، فحاربه الإمام سعود بن عبدالعزيز سنة 1208هـ ، ثم أرسل أهل الأحساء براك بن عبدالمحسن إلى آل سعود يطلبون الأمان فعاد براك بشروط الصلح لكن الشيعة أبوا ذلك وتحزبوا لزيد بن عريعر فحاربهم براك بن عبدالمحسن حتى طرد آل عريعر واستولى على الأحساء والقطيف واستمر حتى سنة 110هـ حيث عزله الإمام سعود بن عبدالعزيز و عَيَّن ناجم بن دهينيم ، وكان براك بن عبدالمحسن قد قاد الحملة التي جندها ثويني بن عبدالله ضد آل سعود ثم ندم بعد موت ثويني فلجأ إلى آل سعود وطلب الأمان فأكرموه وقد قُتِل براك بن عبدالمحسن سنة 1212هـ مع جيش الإمام سعود بن عبدالعزيز في حربه لآل جرباء . وفي سنة 1233هـ سَلَّم أهل الأحساء الأمر لماجد بن عريعر و في آخر هذه السنة جاء محمد آغا الكاشف واستلم الأحساء وابعد ماجد بن عريعر . وفي سنة 1234 استولى ماجد بن عريعر وأخوه محمد على الأحساء ، ثم سار محمد إلى القطيف واستولى عليها ، ولما قدم إبراهيم باشا في نفس السنة إلى الأحساء ترك آل عريعر البلاد وساروا إلى العراق . وفي نفس السنة وبعد رحيل الباشا من نجد قدم محمد بن عريعر وذووه إلى الأحساء وترئس على القطيف ابنه الضرير سعدون بن محمد بن عريعر ومعه أخوه ماجد وابن عمه برغش بن زيد بن عريعر وابنه طلال بن برغش . وفي رمضان سنة 1245هـ قضى عليهم تركي بن عبدالله آل سعود ابتدأ من معركة ( السبية ) فقد مات ماجد بن عريعر خلال المعركة وبعد هزيمتهم فر محمد بن عريعر إلى الأحساء ليتحصن بها ثم أنه استسلم لتركي بن عبدالله آل سعود بعد الحصار خلال هذا السنة فأكرمه وزوده بالمال والعتاد و أذن له بالرحيل إلى العراق . وبذلك انتهى عهد آل حُميد الجبور الخوالد وحكمهم - بنو خالد وعلاقتهم بنجد - عبدالكريم بن عبدالله المنيف الوهبي . أقول : جميع المعلومات التاريخية في هذا الكتاب فيها فوائد جمة عن بني خالد محققة بشكل علمي. وبالتركيز على المعلومات التا ريخية من صفحة 345 حتى نهاية صفحة 410 . ورغم أن الوهبي قد بنا بعض استنتاجاته على معلومات تاريخية خاطئة أو محرفة عن الأصل . إلا أن استنتاجاته التاريخية لا تخلو من التميز ومنها قوله في ص 94 : ( الشواهد التي أمامنا تدل في مجملها على أن زعامة آل حُميد ماهي إلآ إمتداداً للحكم الجبري الخالدي في شرق الجزيرة العربية، وأن ما حدث هو انتقالٌ للزعامةِ الجبريةِ من بيت الأجود إلى بيت آل حُميد ، فلم تظهر زعامة آل حميد في شرق الجزيرة العربية إلا متدرجة ... بعد أن دب الضعف والخلاف في بيت الأجود ، ثم أن أول من عرفنا من آل حُميد على الأرجح شيخ يدعى ابن حُميد كان أحد قادة خاله السلطان مقرن بن زامل بن أجود الجبري ، وقاد قوات الجبور عند انسحابها من البحرين على إثر مقتل مقرن على يد البرتغاليين عام 927هـ/1521م ، مما يعني وجود صلة ما بين والد ابن حميد والسلطان مقرن دفعته إلى مصاهرته ) وقال في موضع آخرمن كتابه : ( وقد أوردت المصادر البرتغالية اسم شيخ يدعى حُميداً ذا صلة بأحداث احتلالهم للبحرين في عامي 926 ، 927هـ/1520،1521م وتُعرِّفهُ على أنهُ ابن أخت السلطان مقرن بن زامل الجبري ، وبعد ربع قرن تشير الوثائق العثمانية إلى زعيم خالدي قوي يدعى سعدون بن حُميد الذي عينته السلطة العثمانية في المنطقة حاكماً للواء (سنجق) الأحساء فأعلن الشيخ سعدون بداية الثورة ضد الوجود العثماني وادعى ملكية الأحساء من عام 965هـ إلى 1006هـ /1558م إلى 1598م ) منقول |
بني خالد..اصول وعراقه
هذة النبذة المختصرة عن قبيلة بني خالد اولا/نـسبة القبيلة نسبة قبيلة بني خالد الى الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي اللة عنة بن المغيرة بن عبداللة بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب . ومن هنا تصل شجرة نسبة الكرام الى الشجرة النبوية المطهرة. من بني مخزوم وبني مخزوم بطن من بطون قريش الكرام. ثانيا/ اقسام القبيلة لقبيلة بني خالد عدة اقسام منهم من ينتهي نسبة الى الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي اللة عنة ومنهم من ينتهي نسبة الى اخوتة ومنهم من ينتهي نسبة الى ابناء عمومة ومنهم من ينتهي نسبة الى الصحابي الجليل الزبير بن العوام زمنهم من ينتهي نسبة الى شيبة بن عثمان بن طلحة وهم سدنة الكعبة المشرفة واغلب هذة القبيلة يرجع نسبها الى سليمان بن خالد بن الوليد والى عبدالرحمن بن خالد بن الوليد والى محمد بن خالد بن الوليد والى المهاجر بن خالد بن الوليد. ثالثا/ تاريخ القبيلة كان زمام ادارة منطقة نجد وامارتها حتى نهاية القرن الثاني محصورة فى اسرة من قبيلة بني خالد ينتهي نسبها الى ابناء عمومة خالد بن الوليد رضي اللة عنة ثم انتقلت مقاليد الامور الى محمد(سلطان نجد)بن احمد بن عبداللة بن محمد بن منيع بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد وظل الحكم في ايدي هذة السلالة فى منطقة نجد والاحساء حتى انتقلت مقاليد الامور الى سلالة عبدالعزيز بن سعود بعد ظهور الدعوة السلفية. وقد كانوا مع اهل السنة والجماعة بذلوا قصارى جهدهم في حسن الادارة وتطبيق الشريعة الاسلامية. وقد كان اهل نجد يحترمونهم احتراما" كبيرا" رابعا /فروع القبيلة 1- ال جبور ومنهم ال حميد وال جناح. 2- ال قرشة. 3-ال سحبان. 4-ال مهاشير. 5-ال عمور. 6- ال صبيح. 7-ال عماير. 8-ال مقدام. خامـسا/ امارة القبيلة امراء القبيلة هم ال عريعر ومنهم الامير/نهار بن محمد ال عريعر
|
رد على: بني خالد..اصول وعراقه
دفا
حياك الله شكرا على المعلومه والله لايهينك على المجهود الرائع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اتذكر سوالف الشيبان عن ابن عريعر ايام حكمة في جوده بوادي المياه ؟؟ ماذا ؟؟ من قوة سلطته وهيبته وقو حكمه انه (( كان يمنع اهل البراري من اخذ بيض الحباري في زمانه )) وكانو الباديه حينها بهابونه ويطيعونه . رحمهم الله جميعا |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
هلا بك اختي دفا
شكرا لك والنعم والله في بني خالد دمتي بخير |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
الله يعطيك العافية يادفا على هالموجز الطيّب
والله إذا تبين تجمعين تاريخ بني خالد هنا فلا يكيك حتى سنتين لكن موفقه وبالخدمة اخوك ماجد الخالدي |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
[b]نقل كامل لما كتب عن تاريخ منطقة الاحساء والقطيف او ما كان يسمي البحرين وهي المنطقةالواقعة من الاحساء الي حدود البصرة وتضم الكويت ودولة البحرين وقطر والاحساء
من كتاب ساحل الذهب الاسود بتصرف راجع المصادر بالاسفل وقد نقل ماكتب بالضبط غير نقص او زيادة او تحيز وذالك للامانة العلمية حكام منطقة الاحساء اورد حمد الجاسر في كتابة المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية ( المنطقة الشرقية) في صفحة رقم 90 تحت عنوان الدولة العثمانية في الاحساء مانصة ليس صحيحا ماجاء في كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر من ان استيلاء التراك علي هذة البلاد علي راس الالف من الهجرة بل كان قبل ذالك حيث يوجد اثارهم في الاحساء مسجد يدعي مسجد الدبس بناة احد ولاتهم في عهد السلطان سليمان القانوني في سنة 962 هجري كما هو مسجل في حجر ذالك المسجد وضموا ولايتها الي بغداد والبصرة ومتد حكمهم الي سنة 1080 120 سنة تقريبا حيث استعادت البادية سطرتها علي هذة البلاد بسبب ضعف الدولة التركية فحاول المغامس استعادة نفوذهم ولاكن ال حميد منافسيهم علي النفوذ كانوا اقوب منهم فاستولوا علي البلاد وكان مقدمتهم الملك براك بن غرير الخالدي الذي امتدت سطرتة الي بلاد نجد دولة بنو خالد من عام 1081 هجري الموافق لعام 1670 ميلادي الي عام 1208 هجري الموافق لعام 1794 ميلادي وقد اعلن براك بن غرير زعيم بني خالد نفسة ملكا علي الاحساء والقطيف سنة 1081 هجري فقام بتاديب العصاة من قبائل البادية فقضي علي جميع منافسية وبعد وفاتة خلفة ابنة محمد سنة 1098 هجري ثم بعدة ابنة سعدون بن محمد بن براك سنة 1103 هجري وتوفي هذا الاخير سنة 1135 هجري وعلي اثر وفاتة اختلف بنو خالد فقسم ايد دجين بن سعدون وقسم تحزب لسليمان بن محمد وقد ادي هذا النزاع علي الاشتباك المسلح بين افراد القبيلة وانتصر حزب سليمان علي اخية دجين واستولي علي الملك والما توفي سنة 1176 هجري تولي بعدة عرع بن دجين وفي عهدة استفحلت الحركة الواهابية في نجد فتحالف مع حاكم نجران السيد حسن بن هبة اللة واتفقا علي هذة الحركة للقضاء عليها غير ان ابن وهبة زحف بجيوشة الي الدرعية وحاضرة ملك السعود قبل ان يصل عرعر الخالدي بقواتة فقاتلهم ثم توصل الجانبان الي عقد هدنة فرجع حاكم نجران الي بلادة ولما وصل الملك عرعر الخالدي ومن معة من جموع بني خالد وقبائل العجمان وعلم بما جري قفل عائدا هو الاخر الي بلادة بعد ان حاصرهم برهة من الزمن وفي عام 1176 شن الوهابيون بقيادة الامير عبد العزيز بن محمد بن محمد بن سعود عدة غارات علي بلاد الاحساء انتفاما من حاكمها الملك عرعر بن دجين كما قام هو بهجوم علي بلاد القصيم فزحف علي مدينة بريدة التي اعتنقت الدعوة الوهابية فصب جام غضبة عليها وشدد عليها الحصار حتي اذعنت للتسليم( ولذالك تجد في عصرنا هناك الكثير من بنو خالد هم بقايا جيش بن عريعر) ثم توجة الي الدرعية ولاكن وافة اجلة في طريقة اليها فخلفة ابنة بطين الذي عدل من مهاجمتها وعاد الي الاحساء ويصف المؤرخون بطين بن عريعر بانة كان فاسد التدبير سيء السلوك الامر الذي حمل اخوية دجين وسعدون علي اغتيالة وبعد وفاتة تولي اخوة دجين ثم مالبث سعدون ان اغتال دجين واستولي علي الملك عام 1192 هجري وزحف سعدون علي المجمعة من بلاد نجد فحاصرها دون طائل وفي عام 1196 خرج اهل عنيزة علي الحركة الوهابية وكتبوا الي سعدون يستنجدونة فذهب بنو خالد وقبيلة الظفير وشمر وحاصر بريدة ثم رحل عنها ووفد الية كثير من رؤساء نجد الذين لم يعتنقوا الوهابية كما قام باحتلال الروضة حيث سلمها الي رؤسائها ال ماضي وفي سنة 1198 هجري هاجم سعود بامر من والدة عبد العزيز بن محمد بن سعود بلاد الاحساء فاغار علي قرية العيون واشتبك مع اهلها في معركة دامية وفي عام 1200 هجري خرج دويحس بن عرعر علي اخية سعدون وايدة خالة عبد المحسن بن السرداح وساندة المهاشير والصبيح وانضم الية بنو المنتفق فحارب اخية سعدون حتي تغلب علية فلجاء الي الدرعية حاضرة ال سعود واستتب الامر لدويحس فاسند لخاله بن سرداح رئاسة بنو خالد ( السرداح منهم الامير الحالي نهار العريعر) وفي سنة 1202 قام سعود بن عبد العزيز السعود بشن غارات متتالة علي نواحي الاحساء تمهيدا لاحتلالها وبعد عامين زحف علي بلاد الاحساء وكان برفقتة زيد بن عريعر الخالدي فاشتبك مع بنو خالد في معركة عنيفة دامت ثلاث ( وفي سنة 1204 هجري وقعت معركة غريمل وهو جبل صغير تحتة ماء قرب الاحساء وذالك ان الامير بن سعود سار بقواتة قاصدا بني خالد وملكهم يومذاك عبد المحسن بن سرداح وابن اختة دويحس بن عريعر وهم عند غريمل المذكور فنازلهم مذةثلاث ايام وانهزم ابن عريعر وكرت قوات بن سعود الوهابية تقتل وتسبي وتسلب وتنهب الابل والغنم والامتعة واخذ بن سعود خمس الغنيمة ووزع الباقي علي افراد قواتة للرجل سهم وللفارس سهمان ) و اسفرت عن هزيمة دويحس وخالة عبد المحسن السرداح حيث فرا الي العراق واستولي بن سعود علي الاحساء وجعل زيد بن عرعر اميرا عليها وعلي بنو خالد وفي سنة 1206 زحف سعود السعود علي القطيف لاحتلالها فحاصر بلدة سيهات ودخلها عنوة فنهبها وقتل جماعة منهم كما احتل بلدة عنك وقتل من بنو خالد 400 رجل وصادر اموالهم وممتلكاتهم اما اهل الفرضة(دارين) فصالحوة علي 500 ليرة ذهب وبقي زيد بن عريعر سيد البلاد واميرا علي بني خالد من قبل ال سعود الي ان قام بعملة الانتقامي من عبد المحسن السرداح الذي فر الي العراق فقد استقدمة واغراة بامارة بني خالد فعندما عاد فتك بة الامر الذي اثار حفيظة بني خالد علية فاجمعوا علي عزلة وتولية بن القتيل براك بن عبد المحسن السرداح فلما علم بن سعود بتصرفاتهم دون ان ياخذوا راية صمم علي الانتقام منهم فخرج اليهم عام 1207 فداهمهم في ناحية شرقي الصمان فاوقع فيهم القتل واكثرهم لم ينجوا ولم ينج منهم غير براك اميرهم في شرذمة قليلة حيث لحقوا ببني المنتفق في العراق ثم زحف بن سعودعلي الاحساء فلما علم اهلها بوصولة انتدبوا وفدا لة يفاوضة وطلبوا منة الامان وبايعوة وقد قام شهرا بينهم ثم عاد ادراجة الي الدرعية ولكنهم بعد مضي شهر واحد انتفضوا علية وقتلوا عاملة محمد الحملي وبايعوا زيد بن عريعر الخالدي وعل اثر هذ الحادث صمم سعود بن سعود علي الانتقام منهم فخرج الي الاحساء سنة 1208 هجري فحاصرها وشن هجمات وغارات متتالة حتي اذعنت للتسليم فقتل هذا الوهابية عددا كبير من رؤساء بني خالد واهلها ولم يميز بين الاطفال او النساء ونفي اولا عرعر الخالدي الي العراق ويعتبر هذا الحادث الدموي الحد الفاصل في تاريخ بني خالد فلم يخفق لهم علما فيما بعد ودالت دولتهم في منطقة القطيف والاحساء بعد تن حكموا قرابة 120 عاما حكام دولة ال حميد من بني خالد في الاحساء وعاصمه دولتهم المبرز من عام 1081 هجري الموافق 1670 ميلادي الي عام 1208 هجري الموافق 1793 ميلادي 1. براك بن غرير بن عثمان ال حميد من بني خالد استولي علي الاحساء عام 1081 هجري ولما استقر الملك لة جعل محل اقامتة بلد المبرز وبني قصرا فخما يعرف موضعة الان بالقلعة الا ان العامة يبدلون القاف جيم ويقولون الجلعة وهو السوق الذي يباع فية التمر والقت الحاضر وبني بجانب القصر مسجدا يعرف بمسجد براك الي حين التاريخ وتوفي الملك براك رحمة اللة عام 1093 هجري 2. محمد بن براك لما توفي براك ولي بعدة ابنة الملك محمد وفي سنة 1098 هجري غزا ال مغيرة وعايد واوقع بهم في الموضع المعروف بالحاير موطن سبيع جنوب الرياض وقتل منهم خلقا كثير ثم كر عليهم صيف هذا العام وهم بحاير المجمعة ونكل بهم وتوفي الملك محمد بن براك رحمة اللة سنة 1103 هجري 3. سعدون بن محمد بن براك بعد وفاة محمد ولي الملك ابنة سعدون بن محمد وفي سنة 1110 هجري غزا الظفير والفضول بالموضع المسي البترا قرب نفوذ السر فقتلهم واخذ اموالهم وفي سنة 1121ه غزا الظفير بالموقع المسي الحجرة توفي الملك سعدون بن محمد رحمة اللة عام 1135 هجري 4. سليمان بن محمد بن براك : لما استقر الملك لسليمان بني مسجدة المعروف باسمة شرقي سوق التمر ببلد المبرز وامتد سلطانة علي الاحساء وبواديها وعلي نجد وبواديها ولم يكن لة في ايامة منازع وكانت ايامة صافية والامن مستتب وفي ايامة ظهر الشيخ محمد بن عبد الوهاب توفي الملك سليمان بن عريعر في بلد الخرج من ارض نجد سنة 1166 هجري رحمة اللة تعالي حيث انة احس بمؤامرات تحاك لقتلة فخرج خفية من الاحساء وقصد بلاد الخرج حيث وافتة المنية هناك 5. عرعر بن دجين بعد موت سليمان بن محمد تول الامر دجين بن عريعر بن دجين بن سعدون بن محمد وفي سنة 1172هجري غزا عرعر بلد الدرعية من بلاد نجد وهي مقر امارة محمد بن سعود بن مقرن ومركز الدعوة الوهابية وحاصرها حصارا طويلا ورماها بالمدافع ولما عجز عن فتحها رحل عنها وبقد مات الملك عرعر في شهر ربيع الاول سنة 1188خجري رحمة اللة 6. بطين بن عريعر وكان سيء السمعة فاسد التدبير نصحة العلماء بجملة نصائح من اجمعها رسالة كتبها لة العلامة الشيخ محمد سعيد بن عمير خوفة فيها من عواقب الظلم واهمال الرعية وهي رسالة طويلة جامعة لحكم كثيرة فلم ينتفع بها وتمادي في جهلة وطغيانة فدخل علية اخوة دجين بن سعدون وابناء عرعر فخنقاة في بيتة ومات مخنوقا غفر اللة لهم جميعا 7. دجين بن عريعر لما مات بطين بن عريعر نولي اخوة دجين ولم تطل مدتة فيقال ان اخاة سعدون سقاة سما ومات من ذالك واللة اعلم 8. سعدون بن عرعر : في سنة 1189 هجري تولي سعدون ملك الاحساء وكانت الامور مضطربية والفتن متاججة بين الناس لاسيماء في الاحساء وكان ملوك بني خالد يصيقون بالاحساء وفي الشتاء يخرجون الي البرية ويجسون خلالها وغزون من يخرج علي طاعتهم من البوادي المخلين بالامن ولم نقف علي تاريخ وفاتة 9. دويحس بن عريعر وخالة عبد المحسن بن سرداح بن عبيد اللة بن براك بن غرير الحميد 10. زيد بن عريعر من قبل الامام سعود ال سعود 11. براك بن عبد المحسن السرداح 12. زيد بن عريعر مرة ثانية بعد الانقلاب علي حاكم السعود 13. براك بن عبد المحسن السرداح مرة ثانية وكان اميرا علي الاحساء للاءمام عبد العزيز ينفذ اوامرة دولة بنو خالد مرة ثانية من عام 1233 هجري الموافق 1817 ميلادي الي عام 1245 هجري الموافق 1829 ميلادي استولي محمد بن مشاري بن محمد علي بعض مناطق نجد وكتب الناس الي ماجد العريعر بالاحساء ليقاتل بن معمر قبل ان يستفحل امرة ففعل وسار الي نجد ولكن ابن معمر اظهر انة امير معين من امرائة فعاد ابن عريعر من حيث جاء وفي عام 1238 هجري قاتل الامير ماجد العريعر قبيلة مطير ولكنة هزم وسار ماجد واخوة محمد عام 1245 الي الرياض لقتال الامير تركي بن عبداللة الذي حاول تاسيس الدولة السعودية ومات الامير ماجد اثر مرض اصابة ثم هزم بنو خالد وجمعهم ورجوا الي الاحساء القهقري وتبعهم الامير تركي بن سعود حتي وصل الاحساء فبايعة اهلها وقبض علي الامير محمد بن عريعر وجهزة وارسلة منفيا الي العراق ثم رتب شؤن المنطقة وجعل عمر بن عفيصان اميرا علي الاحساء وعاد هو وابنة وجيشة الي نجد دولة بنو خالد مرة ثانية من عام 1233 هجري الموافق 1817 ميلادي الي عام 1245 هجري الموافق 1829 ميلادي اصبحوا امراء وليسوا ملوك كسالفهم 1. الامير ماجد ومحمد وسعدون ابناء عرعر بن دجين 2. محمد بن عريعر بعد وفاة اخية ماجد وبعدها غابت شمس ملكهم بعد مجدا دام قرابة 120 عام من عمر التاريخ المراجع 1. كتاب ساحل الذهب الاسود تاليف محمد سعيد المسلم 2. كتاب البحرين تاليف محمود شاكر 3. المعجم الجغرافي للمنطقة الشرقية تاليف حمد الجاسر[/b] |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
أسباب سقوط الدولة الخالدية الثانية (بزعامة ال حميد)
اولا: موقعة قضعه ------------------------------------- اولا : ابطال القصه 1- عبدالمحسن بن سرداح بن عبيدالله بن براك بن غرير ال حميد الخالدي خال دويحس وزيد العريعر 2- دويحس بن عريعر بن دجين بن سعدون بن محمد بن براك بن غرير ال حميد الخالدي 3- ابن فوازن المهاشير الخالدي 4- ابن عجران الصبيح الخالدي 5- الشيخ ثويني بن عبدالله السعدون شيخ قبيلة المنتفق ضـــــــــــد 1-الشيخ سعدون بن عريعر بن دجين بن سعدون بن محمد بن براك بن غرير ال حميد الخالدي 2- ابن فياض المقدام الخالدي شيخ فخذ المقدام والسياسب 3- ابن دايل السحابي الخالدي 4- ابن منديل العمري الخالدي 5- ابن عقل العماير الخالدي 6- ابن بداح الجبري الخالدي 7- ابن مصبح النهدي الخالدي ------------- في سنة 1200هـ بعد ان اشتد الشيخ سعدون بن عريعر في جبروته على بني خالد وبالذات اقربائه من السرداح والمهاشير والصبيح فنكل بهم وسجن ابنائهم وحرم عليهم ضيافة الضيوف في وجوده وعدم القنص والصيد وضيق عليهم اكثر واكثر حتى خرجو عن بني خالد واتجهو للشمال واتفقو هناك بمساعدة قبيلة المنتفق بالقيام باانقلاب على الشيخ سعدون بن عريعر وان يااخذ محله الشيخ دويحس بن عريعر فسارو بقيادة دويحس بن عريعر وبمباركه من عبدالمحسن السرداح خال دويحس وكان سعدون قد استعد لهم بمن بقي معه من بني خالد وحدثة الموقعه قرب الاحساء وكانت موقعه عظيمه استمرت عدة ليالي فكان النصر فيها لدويحس بن عريعر ومن معه ودخل الاحساء وانكسر القسم الاخر من بني خالد ومن معهم وهرب سعدون بن عريعر ومعه اخوه زيد بن عريعر الى الدرعيه وزبن عند الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود ومات الشيخ سعدون بن عريعر في نفس السنه متأثر بجراحه في سنة 1200هـ فااصبحت شيخة بني خالد وشيخة الاحساء بيد الشيخ دويحس بن عريعر بن دجين بن سعدون بن محمد بن براك بن غرير ال حميد الخالدي تحت ولاية خاله عبدالمحسن بن سرداح ال غرير ال حميد الخالدي وحكم الشيخ دويحس بن عريعر تقريبا اربع سنوات من سنة 1200هـ الى سنة1204هـ ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ففي سنة 1204هـ بعد طول الحاح من الشيخ زيد بن عريعر على الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود قام الامام بتجهيز جيش من اهالي نجد وبعض من بني خالد ممن كانو مع الشيخ زيد بن عريعر وتوجهو الى الاحساء ويقودهم ابنه الامير سعود بن عبدالعزيز بن محمد بن سعود ومعه الشيخ زيد بن عريعر وعندما وصلو الى الاحساء كانو بني خالد من الصبيح والمهاشير قد تجهزو ومعهم بعض من اهالي الاحساء ووحصلت بينهم وقعة غريميل .. وغريميل ضلع قرب الاحساء تحته ماء وينتصر الامير سعود ومعه الشيخ زيد بن عريعر على الشيخ دويحس بن عريعر ومعه خاله عبدالمحسن السرداح بعد معركه دارت دائرتها على كثرة اهل نجد ومعهم بني خالد من العماير وال حميد والسحبان والمقدام والعمور والسياسب والجبور على تفرق بني خالد من الصبيح والمهاشير والقليل من ال حميد فزبن الشيخ دويحس بن عريعر ومعه خاله عبدالمحسن السرداح عند شيخ المنتفق في المجره بالعراق وهو الشيخ ثويني بن عبدالله السعدون وفي هذه الاثناء تولى شيخة بني خالد والاحساء الشيخ زيد بن عريعر بمباركه من الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وحكم الشيخ زيد بن عريعر من سنة 1204هـ الى سنة 1207هـ وخلال حكم الشيخ زيد بن عريعر ارسل الشيخ زيد الى خاله عبدالمحسن السرداح رساله : بأن يأتي ويتسلم شيخة بني خالد وامارة الاحساء والقطيف لان الشيخ زيد سيتنازل بها لخاله على اساس لم الشمل لبني خالد وعندما وصل عبدالمحسن السرداح الى الاحساء قام الشيخ زيد بن عريعر واخوانه بقتل خالهم عبدالمحسن السرداح وبعد قتل عبدالمحسن السرداح غضبت قبيلة بني خالد على شيخهم زيد بن عريعر لان هذه تعتبر غدره وليست من شيمتهم فقامت فخوذ بني خالد اللتي كانت مواليه للشيخ زيد بن عريعر باللحاق بالصبيح والمهاشير فقام براك ولد عبدالمحسن السرداح وقاد بني خالد وهجمو على الاحساء والقطيف وانكسر الشيخ زيد بن عريعر ومن معه من اهالي الاحساء واصبحت الشيخه لبراك بن عبدالمحسن السرداح شيخ بني خالد وامير الاحساء والقطيف سنة1207هـ وزبن الشيخ زيد بن عريعر عند الامير سعود بن عبدالعزيز واستفزعه على بني خالد وقام الامير سعود بتجهيز جيش من اهالي نجد وبقية بني خالد اللذين مع الشيخ زيد بن عريعر وهم قليلون العدد لا يتجاوزون التسعين رجال وزحفو الى الاحساء فجائتهم جواسيسهم باالاخبار ان بني خالد بقيادة شيخهم براك بن عبدالمحسن السرداح غازين جهة اللصافه بالدهناء في الشمال ويغير الامير سعود مسيرة جيشه الى اللصافه وتلاقا معهم في الشيط في شرق اللصافه وتحدث معركه كبيره وكانو بني خالد قد اجهدو بعد غزوهم على احد القبائل فقد اعياهم التعب وخرجو من معركه ودخلو بالثانيه ضد جيش ليس بالقليل فهزم بني خالد شر هزيمه وزبنو عند ثويني بن عبدالله السعدون شيخ المنتفق في المجره في العراق ولما علم اهل الاحساء بما حل ببني خالد في وقعة الشيط استسلمو وقدمو الولاء والطاعه للامير سعود بن عبدالعزيز ولكن الامير سعود بن عبدالعزيز رفض تسليم الاحساء مره اخرى للشيخ زيد بن عريعر فغضب الشيخ زيد وغادر الاحساء ولانعلم وجهته فعين الامير سعود بن عبدالعزيز امير على الاحساء اسمه محمد الحملي ومعه ناس يديرون الاحساء ومطاوعه يخطبون بالمساجد بااسمه وبعد شهر رجع الامير سعود بن عبدالعزيز للدرعيه فقام بني خالد بالهجوم على الاحساء وقتلو الامير محمد الحملي وقتلو مدير بيت المال وحصدو المطاوعه كلهم وقتلوهم كلهم وارسلو للشيخ زيد بن عريعر ان يأتيهم ويرجعون له شيخته على بني خالد وعلى الاحساء فرجع وتسلم الشيخه واصبح الامير زيد بن عريعر على الاحساء مره اخرى سنة 1208هـ ولما علم الامير سعود بن عبدالعزيز جمع جيشا وسار به الى الاحساء وتقابل مع بني خالد وحدثت معارك كثيره بينهم وكاد بني خالد فيها ان يحسمون الامر فيها لنصر ساحق لولا خيانات داخليه من بعض اهالي الاحساء من ضعاف النفوس فتراجع بني خالد الى داخل الاحساء حتى وصلو المحيرس وحدثت موقعة المحيرس وصدم بني خالد فيها وكسر جيش الامير سعود بن عبدالعزيز وصدوهم لخارج المبرز وقد استبسل فرسان بني خالد فيها حتى خافت قبائل نجد مواجهة فرسان بني خالد حتى قيل ان مجموعه من فرسان بني خالد من المقدام وال حميد دخلو في جيش الامير سعود بن عبدالعزيز وتوغلو فيه حتى قامت الرقاب تتطاير من جوانبهم فاارتعد فرسان نجد وتراجعو الى خارج المبرز وقيل في هذه المعركه قتل من المقدام اثنا عشر شيخا (( ومقولة اخرى في معركه اخرى اللتي قتل الاثنا عشر شيخا من المقدام )) فتحصن الشيخ زيد بن عريعر بحصن له بمنطقة السياسب وجعل فخذ السياسب يحمون قصره وقام الامير سعود بن عبدالعزيز بتقسيم جيشه قسمين قسم يلهي بني خالد بحصار من خارج المبرز وقسم اتجه لصد هجمات فخذ الجبور من القرى الشرقيه لانهم اتعبو جيشه بالهجمات الكثيره من جهة شرق الاحساء وسار الجيش الى قرية ابن بطال وقرية الجبيل فااشتد الحصار وقطعو على الغذاء على بني خالد فاانتشر الجوع بينهم وتضايق بني خالد واهالي الاحساء من الحصار لان مواشيهم كانت خارج الاحساء ولم يستطيعو الوصول لها فلما اشتد اكثر الحصار اتفق بني خالد على ارسال براك بن عبدالمحسن السرداح كسفير عنهم الى الدرعيه يطلبون من الامام عبدالعزيز بن محمد الصلح والتسليم ورفع الحصار عنهم.. وكان براك السرداح عن المنتفق فاارسلو له مرسول يعلمونه بما حل بهم وانهم مستعدين للدخول في طاعة الامام عبدالعزيز بن سعود وعفا الله عما سلف فااتجه براك السرداح الى الدرعيه فقام الامام عبدالعزيز بن محمد بوضع شروط عليهم فقبل براك بن عبدالمحسن السرداح بشروط الامام عبدالعزيز ورجع براك السرداح الى الاحساء ومعه رسالة الامام عبدالعزيز بن محمد الى ابنه الامير سعود بما تم بينهم فرجع الامير سعود الى الدرعيه وسلم الاحساء الى براك بن عبدالمحسن السرداح واصبح شيخ على الاحساء ولكن قام فخذ الجبور والمقدام والعمور والعماير والنهود برفض شيخة براك بن عبدالمحسن السرداح عليهم وانهم لم يرسلو براك ليرجع لهم على اساس انه شيخ عليهم فاانتفضت الجشه والجفر وبعض القرى الشرقيه للاحساء وطالبو برجوع الحكم للآعريعر وجابو الشيخ زيد بن عريعر وجعلوه بينهم ويتأمر عليهم (( على اساس انهم كان اتفاقهم على صلح فقط وليس لتسليم الاحساء ل ال سعود .. لان الاحساء كما يعتقدون قادره على الصمود وانهم حتى وان حصل الصلح فليس الاماره لان تكون بيد براك السرداح )) واما بقية بني خالد ومعهم اهل الاحساء فقبلو بشروط الامام عبدالعزيز وبأن يكون براك السرداح اميرهم وشيخهم حتى تتوقف المصادمات بينهم وبين نجد فاالاحساء لازالت تنزف بسبب تضارب افخاذ بني خالد فيما بينها ولكن حدث مالم يكن بالحسبان فقد قام الشيخ زيد بن عريعر بتنظيم من معه من بني خالد من القرى الشرقيه والجشه والجفر وهجم على بني خالد اهل المبرز من المهاشير وال حميد والصبيح والسياسب ((وقد انفصل السياسب عن الفياض وعن المقدام )) ومن معهم من اهالي الاحساء بقيادة براك السرداح وحدثت معارك كثيره بينهم فااستفزع الشيخ براك بن عبدالمحسن السرداح بالامير سعود بن عبدالعزيز فاارسل له الامير جيشا جرارا لايقاف الفتنه بين بني خالد فلما وصل الجيش النجدي دخل تحت امارة براك بن عبدالمحسن السرداح ومن معه من الصبيح والمهاشير وال حميد والسياسب وكان السياسب قد استقلو عن المقدام بشيخ لهم لم يرد اسمه على اي مخطوطه لدي وحدثت المعركه الكبرى عند القرى الشرقيه وقتل من بني خالد مقتله عظيمه حتى قالو ان القتلى بالمئايات وقيل انه خلال الليل في المعركه قام الشيخ زيد بن عريعر بوضع كمين لفرسان المهاشير فقام الجبور والنهود والعماير والعمور والمقدام بالانقضاض عليهم وقتل من المهاشير ثلاث مية فارس وفي روايه اخرى ست مائة فارس ولما علم باقي بني خالد في الجانب الاخر بما فعله الشيخ زيد بن عريعر ومن معه من بني خالد بالمهاشير فقامو بقيادة براك بن عبدالمحسن السرداح بالرد على ماحدث بالهجوم هجمة واحده قاضيه كسرت الشيخ زيد بن عريعر ومن معه فهرب الشيخ زيد بن عريعر ومن معه الى العراق وكان هذا في سنة 1208هـ وبعدها اصبح براك بن عبدالمحسن السرداح امير على الاحساء والقطيف من قبل الامام عبدالعزيز بن سعود ولكن في رمضان سنة 1210هـ قام كبارية بني خالد بعد ان استجمعو قواهم بالتخطيط لنقض العهد بينهم وبين الامام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وذهبو الى فخذ السياسب لكي يساندوهم ويتم الصلح بينهم وينسون مامضى من حروب بينهم ولكن السياسب لم يقبلو بنقض العهد وزجروهم فغضب بني خالد من رد السياسب عليهم وجمعو جموعهم وهجمو على السياسب واصبحت المعركه بينهم من جديد فقام السياسب باارسال مرسول الى الامير سعود بن عبدالعزيز يستفزعونه باانهم لم ينقضو العهد وانهم بسبب ذلك حصلت عليهم المعارك فقام الامير سعود بن عبدالعزيز باارسال جيش بقيادة ابراهيم بن سليمان بن عفيصان ويوم وصل الجيش الاحساء انضم السياسب ومن معهم من بني خالد من اهل المبرز الى جيش ال سعود وسارو الى خوالد شرق الاحساء وايضا الرفعه والنعاثل والجبيل وانقتل من اهل الجبيل ناس كثيره وحاصرهم جيش ال سعود وبعد شهر وصل جيش ثاني بقيادة الامير سعود بن عبدالعزيز وكان الامير سعود قد وصل غضبه شيئ عظيما بسبب كثرة نقض العهد وتقاتل بني خالد فيما بينهم ويوم وصل الامير سعود الاحساء اجتمعت الجيوش عنده ونزل بهم جنب مزارع الاحساء وهي منطقة الرقيقه ففي الليل قام الامير سعود بمشاورة شيوخ بني خالد ممن كانو عنده والى جانبه بكيفية انزال الهزيمه بهولاء الاسود الكواسر من بقية بني خالد الناقضين للعهد .. فلا يمكن هزيمتهم بسهوله فقد ابدو شجاعة وقوه يهول منها الرجل وقد خاف الامير سعود بن عبدالعزيز بااعادة تاريخ معركة المحيرس ... فااتفق مع السياسب والصبيح والمهاشير وال حميد على خطه محكمه وعندما اتى الغد وبعد صلاة الفجر وقبل طلعة الشمس ركب اهل الخيل خيلهم وهجمو بطريقة الانقضاض من الجوانب حتى يتقدم بني خالد اهل القرى الضد الى قلب جيش ال سعود بااتجاه فرسان فخذ السياسب اللذين كانو مسلحين بالبارود فنجحت الخطه واطلقو النار عليهم طلقة الرجل الواحد حتى قيل ان الارض ارتجت من هول انفجارات البواريد والبنادق واظلمت السماء من العج والدخان الاسود للبنادق وفي ساعة زمان قتل الكثير منهم واستسلم بني خالد اهل القرى الشرقيه كلهم للامير سعود بن عبدالعزيزعلى حسناه وسئيته من دون قيد او شرط فقام الامير سعود بقتل مجموعه وحبس مجموعه وعفا عن مجموعه وبعدها استتب الامر للامير سعود بن عبدالعزيز وعين احد اهالي الاحساء من عامة الشعب اسمه ناجم بن دهينين وعزل براك بن عبدالمحسن السرداح لانه لم يستطع اخماد الفتنه بعد ان شك انه قد استفز بني خالد اهل القرى الشرقيه للقيام بهذه المعارك وبعد هذا رحل براك بن عبدالمحسن السرداح الى شيخ المنتفق ثويني السعدون في المجره بالعراق وبعد مقتل ثويني بن عبدالله السعدون في يوم اربعه من شهر محرم من سنة 1212هـ رجع براك بن عبدالمحسن السرداح الى الامير سعود بن عبدالعزيز بواسطه من حسن بن مشاري واصبح براك السرداح من ضمن جيش الامير سعود بن عبدالعزيز وفي نفس سنة 1212هـ قتل الشيخ براك بن عبدالمحسن السرداح في معركه حصلت بين الامير سعود بن عبدالعزيز والشيخ مطلق الجربا يقود فيها قبيلة شمر وفي نفس المعركه قتل الشيخ مطلق الجربا ----------------------------------- وقد استطاع الامير سعود بن عبدالعزيز بوقف فتنة الخوالد فيما بينهم باان اخذ مجموعه كبيره من مشايخ الافخاذ ومن ال عريعر واسكنهم معه بالدرعيه وعقبه هجد اهل الاحساء ووقفت الفتنه بين الافخاذ ولكن لم تتوقف كليا ففي المواضيع القادمه نبين كيف اشتعلت الفتنه من جديد اخوكم \ احمد بن عبدالرحمن الشباط ----------------------------------------------------------------------- المراجع : 1- تسجيل صوتي للراويه سعود بن عبدالرحمن المرشدي 2- تاريخ الاحساء 3- علاقة بني خالد بنجد 4- صكوك ومخطوطات قديمه لدى محكمة الاحساء وبعض عوائلها سيتم نشرها قريبا بعد التصوير بالسكنر |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
إمارة بنو خالد في برفارس (ايران)
تقول المصادر التاريخية أن (آل نصوري ) وهم بطن من (الجبور) ينتمون إلى قبيلة بني خالد هاجروا إلى الساحل الإيراني (بر فارس) ويقال ان رحيل هذا الفخذ من بني خالد حدث بعد وقعة هدية التي حصلت بين بني خالد سنة 1677م وقد انتقلوا عن طريق الزبارة واستقرارهم في بر فارس في (كلاتوه ) ثم انتقلوا إلى منطقة (الكابندية) و(الطاهرية) وقيل انتقلوا من ( الجعيمة ) شمال الدمام عن طريق الزبارة واستقر بنو خالد حتى توفي شيخهم وهو أول أمير عرف تاريخه وسنه ومنه بدأ تسجيل تاريخ القبيلة في ايران امراء بني خالد في بر فارس لكثر من مائتين وخمسين سنة وهم: 1- الشيخ ياسر بن منصور بن خالد النصوري الجبري (1720ــ 1773م) تولى أمر القبيلة بعد وفاة والده وقد نقل مقر القبيلة إلى داخل المنطقة الى قرية (البمبرية) وكثرت أمول بني خالد وزاد عدده والتف عليهم غيرهم وتفرقوا في المنطقة . وتوفي الامير ياسر سنة 1720م . 2- الشيخ جبارة بن ياسر النصوري الجبري (1720ــ 1773م) تولى الامارة بعد والده ..واتفق مع كبير بني مالك وكبير ال بوسفر وكبير ال مرة على الاتحاد وكان من ثمرته احتلالهم قرية (الطاهرية) سنة 1721م وفي سنة 1724م استولى الامير جباره على البحرين وانتقل بعائلته اليها واناب عنه في الساحل الشرقي أخاه الامير مذكور بن ياسر .. واستمر بدون منافس وتوسع نفوذه توفي سنة 1773م. 3- الشيخ حاتم بن جبارة النصوري الجبري (1773 ــ 1787م) تولى بعد والده وكان لا يخضع للحكومة الإيرانية ولا لنوابها في المنطقة . توفي في الطاهرية سنة 1787م. 4- الشيخ محمد بن حاتم النصوري الجبري (1787 ــ 1810م) اتخذ مدينة ( الكابندية) مقرا له وآناب ابنه جبارة في الطاهرية . توفي سنة 1810م. 5- الشيخ جبارة بن محمد النصوري الجبري 1810 ــ 1850م) شمل حكمة منطقة واسعة واستتب ألامن في زمنه وقد تزوج جباره من ابنة احد أعيان العجم وقد أغضب هذا الزواج جماعته . توفي سنة 1850م في ( الكابندية). 6- الشيخ مذكور بن جبارة النصوري الجبري (1850ــ 1880م) اتصف بالشجاعة والكرم . في سنة 1866م قبض رجال ابراهيم الأحرمي على الشيخ حسن بن جبارة وهو في طريقة الى أخيه مذكوروأحضروه الى الشيخ ابراهيم الذي أمر بقتلة وفي سنة 1867م هاجم الشيخ مذكوربن جبارة (الشيخ ابراهيم وال حرم ) وذلك لاخذ ثار اخيه وقد حاصرهم في (اعسلوه) وأحتلها وأمر بقتل جميع ذكور شيوخ ال حرم وارتفعت هيبته وخافة الجميع. وفي سنة1869م احتل (نخيلوه و بو جبرائيل) في منطقة البدو التابعة لشيوخ بني حماد . وفي سنة 1879 اتفق مع حاكم عبيدل حمد بن إسماعيل وحاكم منطقة آل علي محمد بن حسن على غزو (مرباخ) وقتلوا عددا من الحماديين واتفق كذلك مع حلفائه على احتلال ( لنجة ) كما اتفق معهم على عزل المنطقة عن حكومة إيران وإعلان استقلال (شيبكوه) وضرب عملة نقدية باسمه وامتنع عن دفع الرسوم ورفض أوامر الحكومة الايرانية . وفي سنة 1880 أصدر حاكم شيراز اوامره بالقبض على الشيخ مذكور . وعندما علم بذلك تحصن في قمة جبل (شاهينكو) في قلعة (كلات سرخ) وأرسل حاكم شيراز قوات إضافية بقيادة احتشام السلطنة واحتلو المنطقة وحاصروا الشيخ ستة أشهر جرت خلالها معارك عنيفة قتل فيها عددا كبير من جنود الحكومة والشيخ حاتم بن جبارة أخ الشيخ مذكور . ونفذ ما لديه من مواد وعرض عليه احتشام السلطنة.الاستسلام وتعهد له بالأمان وكان الشيخ مذكور جريحاً فقبل ونزل ولكن احتشام أرسلهم ألى شيراز وأمر الملك بشنقه وجميع رفقاءه ونفذ فيهم الحكم سنة 1880م . 7- الشيخ حسن بن مذكور النصوري الجبري(1883 ــ 1907م) هرب بعد مقتل والده ألى البحرين وعاش هناك حتى عام 1883م وعاد بعدها ألى بلاده متخفيا وتوسط له خاله على اكبر خان لدى الشيخ احمد خان حاكم بستك من أجل ان يتوسط لدى الملك بطلب الأمان للشيخ حسن وأرجاعة لتولى حكم المنطقة مكان ابيه وان يكون الشيخ حسن مواليا لامره .وافق الملك على ذلك ورجعت عائلته من البحرين ورجع إخوانه . وبعد مده قاد حملة ضد قرية ( الدشتيه) للانتقام من الريايسة بقيادة على الريس لانه كان السبب في خديعة والده واستسلامة واستولى على القرية وقتل جميع ذكورالريايسة وفي سنة 1907م قتل الشيخ حسن . 8- الشيخ مذكور بن حسن النصوري الجبري (1907 - 1931م) تولى الامر بعد والده . في زمنه اشتدت قبضة الحكومة الايرانية وأخذت تضعف من سلطة شيوخ القبائل العربية وانفصلت منطقة بني خالد الى شرقيه وغربيةوفى سنة 1930 امرت الحكومة الايرانية بحضار جميع شيوخ القبائل العربية الى طهران وقبض على الشيخ مذكور وادخل السجن حتى قتل في سجنة سنة 1931م بدس السم له . 9- الشيخ حاتم بن حاتم النصوري الجبري (1904 ــ 1929م) أرسله ابن عمه الشيخ حسن بن مذكور حاكما لمنطقة الطاهرية وفي زمن ابن عمه الثاني مذكور استقل بالقسم الغربي وسميت منطقتة منطقة بني خالد الغربية توفي سنة 1929م . 10- الشيخ سليمان بن حاتم النصوري الجبري (1929 ــ 1980م) بعد وفاة الشيخ حاتم تقاسم أولادة وبنو عمه في المنطقتين الغربية والشرقية القرى فكان كل منهم يحكم قرية أو قريتين وكان أشهرهم سليمان وكانو يسمعون لتوجيهاته وهو يحكم (كنكون) وظل إلى سنة 1980م حينما انتقل ومعة عائلته الى دولة الإمارات العربية المتحدة وسكن في (أبو ظبي) ومنهم ولاة في بعض القرى. وفي المنطقة الشرقية تولى بعد الشيخ مذكور ابنه الشيخ ياسر وعم طغيان النفوذ الإيراني واستلم بعده اخوه (حارب) وكان يعيش في الدشتيه وقد انتهى حكم بنو خالد او تضاءل رغم أن له بعض البقايا مازالت بعد أن دام حكمهم اكثر من مائتين وخمسين سنة . المصادر: 1- صهوة الفارس ص33و103و104و 108و110و112و116و 136و137 2- الأسر الحاكمة في الإحساء ص 2-288 3- مخطوطة البسام ص 50 4- التحفة النبهانية ص74 5- تاريخ لنجة ص 128 6- عرب فارس ص 85-93 |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
[b]تأسيس بني خالد للكويت وحكمهم لها
حكم الكويت من قبل قبيلة بني خالد كيف اتى الاصل فيه صعب الاستنتاج بكيفية وصولهم لحكم الكويت لكن المصادر التاريخيه تذكر ان في سنة 1077هـ قام براك بن غرير ال حميد الخالدي باانقلاب على حكم الباب العالي (( الحكم العثماني فالحكومه هناك تسمى الباب العالي )) وهنا نقف عند نقطتين هل قام براك بن غرير (( يسمى سلطان البر بركات )) بتعيين ساقان بن خلف المانع السحابي الخالدي حاكما للكويت ام هو حاكم للكويت من قبل الباب العالي يعني هل هو حكم قبل سنة 1077هـ ام بعدها هذا اللذي لم اجد له اصل ولكن بعد ان استلم براك الحكم على الاحساء والقطيف واصبح الحاكم من البصره الى الاحساء وسمي سلطان البر بركات بدأت العلاقه تتوتر بينه وبين ابناء عمه وفخذ السحبان والجبور حتى وصلت اشدها باان طلب من براك التنازل عن الحكم لصالح امير الكويت ساقان بن خلف السحابي الخالدي ولكنه رفض وقامت الحرب بينهم سنة1081هـ وسميت حرب هديه وكانت بين بني خالد بجموعها بقيادة السلطان براك بن غرير ال حميد الخالدي من جهه وبين الامير ساقان بن خلف المانع السحابي الخالدي ومعه قسم من ال حميد من ابناء حميد بن عثمان بن سعدون بن ربيع ال حميد (( من نسلهم الخويطر وال ابالغنيم )) وايضا الجبور (( قيل من نسلهم ال بودي ))والسحبان ... وحدثت الحرب واستمرت فتره وقتل الكثير من بني خالد واستطاع في النهايه السلطان براك بن غرير ال حميد من الانتصار بتلك الحرب وهابته القبائل بعد انتصاره وانتزع الكويت من سلطة ساقان بن خلف المانع السحابي الخالدي .. فقام الامير ساقان وقاد جماعته الى منطقه قرب نجد ومن ثم الى البير اللذي سمي بير الجناح بالقصيم لانهم جنحو عن قبيلتهم (( فمعنى هذا ان فخذ الجناح ليس لهم جد بااسم الجناح وليسو من فخذ واحد وانما تكونو من عدة افخاذ ابرزها ال حميد والسحبان والجبور )) ومما قيل في هذه الحرب من قصائد ابيات قديمه ترجع الى عهد الامير براك بن غرير , قالها( ابوحميد العمى ) في احد المعارك التي حصلت بين بني خالد يقول : حنا على شيـخ القبيلـه زعلنـا نسل الحميدي شيخنا القرم براك زاعـت جهمتنـا وزوع ضعنـا خيلنا يرمس على حوض الادراك حنا طعام الموت والمـوت حنـا نحم المعقل ونتحومـا رعايـاك كثر المشاحن مالـك الله شحنـا لاهمنا خطوه جنابـك وشـرواك --------------------------------------------------------------------------- بعد هذه الحرب تتابع على حكم الكويت من قبل بني خالد عدة امراء ولم اعرف لهم اسماء محدده غير ابن صبيح وكان كلما دفعو باامير على الكويت يرجع الى حاكم بني خالد يتذمر من اهلها انهم جبناء في القتال وان حريمهم مسيطرون على رجالهم لدرجة ان ابن صبيح مما ذكر عنه انه كان بضيافة احد وجهاء الكويت وكانت امرأته على خلاف معه فلما طلب منها الطعام لاكرام الضيف كانت تصرخ من خلف الباب باان لان تطعمهم شيئ وان يطرد ضيفه قبل ان تطرده هي فلما سمع هذا الكلام ذهب الى ابن عريعر واعتذر له عن امارة الكويت واعلمه بما حصل ففي يوم من الايام وابن عريعر كان مار بالكويت واذا بفرس تركب حصانا عندها قال ابن عريعر ان هذه ديرة تحكم حريمها رجالها. فكلما طلب من احد ان يحكم الكويت رفض حتى سمع ابن صباح بالخبر واتى الى ابن عريعر وطلب منه ان يوليه على الكويت حاكم من قبله عليها فوافق ابن عريعر حتى اتى الانقليزي واتفقو مع ال صباح على دخول الكويت ضمن نطاق الحكومه البريطانيه وفي النهايه بعد الاستعمار بقيت الكويت لابن صباح منفرد بحكمها ----------------------------------------------------------------- هذا والله اعلم (احمد بن عبدالرحمن الشباط) المصادر : كتاب ابن مانع (( قبائل الاحواز )) وكتاب سعود الزيتون الخالدي (( محطات تاريخيه )) كتاب عبدالكريم الوهبي ( بني خالد وعلاقتهم في نجد )[/b] |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
بعض تفاصيل حكم بني خالد للقطيف نقلا عن شبكة القطيف
بني خالد تنتسب هذه القبيلة إلى الأمير سيف الله خالد بن الوليد ين المغيرة ين عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقطة بن مرة, وبه يجتمع مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخوته وبنو عمومته من بني مخزوم أشهر بطون قريش. فمن خالد بن الوليد, وأخوته وبعض بني عمومته من بني مخزوم تكونت قبيلة بني خالد التي نعرفها اليوم, والتي ينتشر الكثير من أبنائها في الخليج ونجد, والشام والعراق وبلاد أخرى حاضرة وبادية, وهم ألوف مؤلفة, وصفوف مصنفة, وأفراد بادية وحاضرة. وبنو خالد من أقدم القبائل العربية المعروفة التي استوطنت المنطقة, وشاركت في أدوارها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وإذا وقفنا عند الوثائق التاريخية التي سجلت أسماء القبائل التي استوطنت المنطقة قبل مجيء الاستعمار الغربي إليها نراها تُعرف قبيلة بني خالد بتعاريف مختلفة مما يجعل الباحث يتوقف في نسبها والتحقيق في أصلها فمثلا:تذكر الوثائق العثمانية أن بني خالد يعودون في أصلهم إلى قبيلة لام, التي اتخذت من الحجاز مسكنا لها, وليس لها علاقة بالأحساء أصلا, وأن وصولهم إلى الأحساء جاء بعد انهزامهم في الصراع الذي دار بينهم وبين أشراف مكة. بينما نجد في بعض الوثائق العثمانية تعريفا أخر لبني خالد فيرجعوهم إلى قبيلة آل حميد, لأنهم وصولوا إلى المنطقة في القرن العاشر الهجري أو السادس عشر الهجري وتزعمت هذه القبيلة المنطقة في تلك الفترة الزمنية, وكانت لها سيادة الموقف.. أما الوثائق البرتغالية فعرفت المنطقة بمنطقة بني خالد, وكانت حملاتهم البحرية على المنطقة تؤرخ في بعض الوثائق بالحملات البحرية على ميناء بني خالد, ومما نجدر الإشارة إليه أنهم كانوا أول من فرض استعمار البرتغاليين للمنطقة, ودارت بينهما صراعات كبيرة ذكرتها الوثائق في حيينها. بينما وقف بعض الباحثين على بعض الدلائل التي تؤكد – دون شك- أن هذه القبيلة تفرعت إلى فروع كثيرة ولقب كل منها بلقب خاص, إلا أنهم في الأصل يعودون إلى الجد الأكبر (خالد), وقد اعتمد هذا الباحث على مذكرات مخطوطة للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي الذي يعود نسبه إلى طبقة المهاشير, وفي فرع من قبيلة بني خالد, والمعروف أن المهاشير أحد الفروع الكبيرة من بني خالد في الأحساء.. وكيف كانت فهذه القبيلة – دون أدنى شك- وإن تفرعت إلى طوائف وقبائل متفرعة, وإن اختلفت الألقاب, وتعددت المواقف والآراء, إلا أنها في الأصل تعود إلى قبيلة بني خالد تلك القبيلة التي ذكرها التاريخ, وأشاد بمواقفها من المنطقة, فقد برز منها رجال وسجلوا في التاريخ الإسلامي أعظم البطولات والتضحيات كان أولهم خالد بن الوليد الذي إليه تنسب القبيلة, وهو بطل حروب الردة, وقاتل مسيلمة, وقد انجب خالد بن الوليد أبناء كثيرين, قال ابن قتيبه:قتل الطاعون أبناء خالد الذين يقيمون في الشام أربعين رجلا, وكان من أشهر أبناء خالد الذين ذكرهم التاريخ: سليمان, وكان به يكنى, والوليد وعبد الرحمن وعبد الله والمهاجر ومحمد, ولكل منهم ذرية. ومن ذرية أبناء خالد بن الوليد تكونت غالبية قبيلة خالد المعروفة اليوم, والمنتشرة في أقاليم متعددة. العمائر وقد عرف بنو خالد بن الوليد القطيف منذ قرون, فقد كان أحد أحفاد خالد بن الوليد خلال القرن الثاني للهجرة والياً على القطيف وهجر, وإلى المهاجر بن خالد لن الوليد ينتسب العمائر, أحد فخوذ بني خالد الرئيسية في منطقة القطيف, فقد وفدوا على المنطقة في عام 467هـ, ضمن الدعم الذي أرسل إلى للعيونيين – ضد القرامطة- من الحجاز, وما أن وصلوا حتى انتشروا في المنطقة, ورعوا في باديتها, وتسلموا من العيونيين أمر خفارتها. وما أن قوي شأنهم حتى أخذوا بمخالفة أوامر الدولة العيونية, وتطاولوا على سلطتها, الأمر الذي دفع أحد حكام العيونيين إلى محاربتهم. فقد قاتل الأمير عبد الله العيوني سنة 500هـ تقريبا العمائر وانتصر عليهم وأجلاهم عن مواقعهم, فانهزموا لا يولون على شيء, وقتل أكثرهم, ولم ينج منهم إلا شيخهم أحمد بن مسعر, وأبو فراس بن الشباش في جماعة قليلة حيث فروا إلى العراق. أما نساؤهم وذراريهم والمستضعفون منهم, فقد نفاهم بأجمعهم إلى عمان. ومع ذلك لم ينس الخوالد منطقة القطيف, فعاد شيوخهم, ومن هرب معهم من قومهم للعراق بعد فترة, عادوا إلى القطيف, وتقربوا من العيونيين فيها, وصالحوهم وصاهروهم حتى قويت شوكتهم من جديد, وأصبحوا من ذوي النفوذ في المنطقة, وتحضروا ونزلوا القطيف سنة543هـ, وأقاموا في عنك, وأعادوا بناء قلعتهم, وأقام شيخهم عقيلة بن شبانة بن عامر بها. وبدأ الخوالد يطعنون في سلطة القطيف, فأشعلوا بين أمراء العيونيين, وتم لهم ذلك, فانفصلت القطيف عن هجر, وتهيأت الفرصة للعمائر, فاستنجد شيوخهم فجاءهم المدد سنة 586هـ, وانهارت سلطة العيونيين في القطيف أمام قوة العمائر, التي استطاعت في عهد أميرها راشد بن عميرة من انتزاع جميع ما للعيونيين من أملاك مالية, وأراض ومزارع في القطيف, وتوزيعها على جماعة حاضرة وبادية. هجرات الخوالد إلى القطيف أما عن بداية الهجرات والاستيطان في منطقة القطيف, فقد ذكرت المصادر التاريخية أن الخوالد استوطنوا في المنطقة على فترات متتالية من الزمان والمكان, فزح إليها قسم جاء من البحرين, وقسم آخر جاء من اليمامة والحجاز, وقسم كانت بعض فصائله جاءت من الأحساء بعد الاستقلال في الحكم فيها, وكما أن لهم فصائل كثيرة تسكن اليمامة و الحجاز والطائف والبحرين وقطر والكويت إلى هذا اليوم, وهم ينتسبون إلى فخوذ مختلفة. يقول بعض كتابهم: يشترك العصفوريون مع العمائر في نسبهم, حيث تنسب إليهم الدولة العصفورية, وكذلك الجروانة, وآل مغماس ومن أشهر فخوذهم اليوم في منطقة القطيف الخالد: الذي ينتهي نسبهم إلى خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد, وفخذ الحسن الذي يتصل نسبهم بحسن بن علي بن المهاجر بن خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد. ويشترك مع الحسن في ابن المهاجر بن خالد بن المهاجر: آل شبيب شيوخ المنتفق, كما يتصل بنسب العمائر الموجودين في القطيف حاليا, عمائر عمان, كما أن غالبية فخوذ العمائر الحالية ما هي إلا فروع من الخالد والحسن الذين يجتمع نسبهم بالمهاجر بن خالد بن الوليد. والعمائر من أوائل فخوذ بني خالد التي استقرت بمنطقة القطيف, ولم ينحصر وجود قبيلة بني خالد في المنطقة على فخذ العمائر, بل وصل المنطقة مع نهاية القرن السابع للهجرة فخوذ أخرى, يتصل نسبها بخالد بن الوليد, من بينها, الجبور والمهاشير الذين وفدوا على المنطقة من نجد بعدما جاءوا إليها من الحجاز, وكذلك الصبيح الذين ينتهي نسبهم إلى عبد الرحمن بن خالد بن الوليد, وقد أتى هؤلاء لمنطقة القطيف من نجد والأحساء والشام واجتمعوا بها بعدما كانوا منقسمين بين الحجاز والشام. وقد برز من بني خالد بيت جبر بن نبهان الخالدي, وأخذ يمد نفوذه على شواطئ البحرين حتى تمكن من فرض سيطرته على شرق الجزيرة العربية, وغالبية نجد, وأنهى حكم بني جروان من بني مالك من العمائر. وإلى حبر المذكور يعود الجبور من بني خالد, ولازال هذا البيت في علو حتى عهد زامل بن زايد بن حسين بن سيف بن جبر بن هلال بن جبر بن نبهان الخالدي, وقد هيمن الجبور على منطقة القطيف, وجعلوا من قلعة مدينتها مقراً للحاكم من قبلهم, وقد ضعف شأن بني جبر في مركز نفوذهم في البحرين نتيجة مجيء المستعمرين البرتغاليين, حيث بدأوا في اشتباك معهم أدى بالنتيجة إلى اهتزاز سلطان الجبور في المنطقة, وقتل أقوى سلاطين بني جبر, وهو الشيخ زامل الذي يعتبر من أمراء بني جبر ذوي الشأن. وقد حاول أحفاد آل جبر الظهور مرة ثانية, فلم يفلحوا لوجود العثمانيين الذين أتوا لمطاردة البرتغاليين وتخليص بلاد المسلمين منهم. وأيضا بسبب تواطؤ العمائر مع الأتراك ضدهم, لما لهم من مجد فقدوه أمام الجبور. وأعاد العمائر شيئا من مجدهم, وذلك في منتصف سنة 932هـ عندما قامت الحرب بين غصيب بن زامل آخر حكام الجبور, وراشد بن مغامس بن صقر بن محمد بن فضل أحد شيوخ العمائر, وانتصر الأخير واستولى على البلاد وقضي على حكم الجبور, واتسع ملكه حتى شمل البصرة, فصار يدعى سلطان البصرة والحساء والقطيف. تجدر الإشارة إلى أنه يعود إلى جذور راشد نسب آل شاهين, وأل مجدل.وتود لبني جبر بن نبهان الخالدي أسر كثيرة من بني خالد من أشهرهم اليوم: القرشة سكان سكاكا منطقة الجوف, ويرتبط نسبهم بقريش أجود بن زامل بن جبر بن حسين بن ناصر بن جبر بن نبهان الخالدي, ومن الجبور غيرهم أسر كثيرة ينتشرون في أقاليم مختلفة من الجزيرة العربية والشام. المهاشير: ولم يدم حكم آل غامس (العمائر) في منطقة القطيف, فقد قضى عليه المهاشير, أحد الفخوذ الرئيسية من بني خالد. والمهاشير من فخوذ بني خالد, كانوا يقيمون في تهامة الحجاز ويسكنون جبل (مهشور) وقد تحولوا من الحجاز قبل نهاية القرن السابع إلى نجد, ومع نهاية القرن الثامن أصبحوا من أكثر فخوذ بني خالد عدداً و انتشروا بالعرمة وما جاورها شرقا حتى أطراف الأحساء والقطيف. وبسبب المهاشير وفخوذ أخرى من نفس الأورمة قوي نفوذ بني خالد في منطقة القطيف. وبسبب المهاشير وفخوذ أخرى من نفس الأورمة قوي نفوذ بني خالد في منطقة نجد مع نهاية القرن الثامن وبداية القرن التاسع, وخافتهم القبائل الأخرى وأصبحوا سادة نجد بلا منازعو وقد ترجم صاحب الصحاح لأمير من ذرية خالد بن الوليد, وقال عنه:إنه صاحب نجد في القرن التاسع, وذكر ترجمته, وقال: إن صاحب نجد هو الأمير عبد الرحمن بن خالد(المسمى السحاب لجودة) بن سليمان بن أبي المعالي بن محمد ابن الرئيس بن جعفر المعروف بالحاج أبي علي الرئيس المنيعي ابن سعيد بن حسان بن محمد بن احمد بن عبد الله بن محمد بن منيع ابن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد. وقد تحول المهاشير في القرن التاسع إلى بادية الأحساء والقطيف, وانتشروا فيها, إلا أن بعض أسرهم تحضرت وأقامت في الأحساء والقطيف, وانضم المهاشير لإخوانهم الجبور إبان قوتهم, وناصروهم على كل من يعتدي عليهم, واسند إليهم الجبور بعض القيادات نيابة عنهم, لذا نجد أن أحد المراجع ذكرت أن من @-@@-@@-@@-@ الجبور حبان المهشوري, كما أوردت إحدى الوثائق أن حميد جد آل عريعر كان من رجال دولة الجبور, وقد انطلق يقود أسطولا بحريا من القطيف لمناصرة الجبور في عهد زامل ضد البرتغاليين عندما جاؤوا إلى البحرين. ومن أوائل فروع المهاشير التي قامت في القطيف( آل مسلم) فقد تمركزوا في القطيف خلال القرن التاسع وامتهنوا الغوص واستقر بعض منهم في منطقة عنك والقطيف و الجعيمة وفي وجزيرتي جنة و المسلمية, واتخذت المسلمية اسمها منها, وقد بقي آل مسلم في المنطقة إلى أن طردهم العمائر منها بمساندة الأتراك, وارتحلوا إلى قطر رغم وحدة القبيلة التي تجمع العمائر والمهاشير الذين منهم آل مسلم, ومع هذا لم ينس المهاشير ما عمله العمائر بآل مسلم أحد فروعهم الرئيسية, فعندما قوي شأنهم مع نهاية النصف الأول من القرن العاشر, داهموا العمائر وتمكنوا من القضاء على دولة آل مغامس ودخلوا مدينة القطيف وتمكنوا من القضاء على دولة آل مغامس, ودخلوا مدينة القطيف واكتسحوا جزيرة تاروت, وفرضوا على العمائر دفع قيمة مالية لجزيرتي جنة والمسلمية مقابل بقائهم فيها. آل حميد: إلا أن قوة المهاشير أصبحت بين المد والجزر أما م الفروع الخالدية الأخرى وقوة الأتراك إلى أن تمكن آل حميد أحد فروع المهاشير الرئيسية من طرد الحامية التركية من الأحساء والاستيلاء عليها, وذلك في عام 1080هـ, وتولى السطلة ليعود الحكم إلى بني خالد بزعامة آل حميد الذين هم من عريعر, فشمل حكمهم منطقة الخليج وتوغل إلى غالبية نجد وامتد لقرن ونصف القرن من الزمن. وفي عهد آل عريعر ملك كثير من أفراد بني خالد من فخوذ مختلفة نخيلا ومزارع من واحة القطيف. ومن المهاشير بطون, ومن أشهرها وأكبرها آل حميد, وآل مسلم حكام قطر سابقا, ويقيم اليوم منهم في محافظة القطيف بمدينة عنك أسر أشهرها, آل كليب, وآل عبيكة, وآل ثنيان, وآل علي, وآل عقيل, وآل فوزان وغيرها.... كما غرف فخذ آل صبيح من بني خالد منطقة القطيف وأقاموا بها وملكوا أيضا. وقال صاحب اللمع:الصبيح يبلغ عددهم ستة آلاف وأكثر, ترددت هذه الطائفة, وغالب مقرها من يفير إلى الجهرة إلى الصبية إلى السنام الذي هو أول أرض المنتفق, ولأجل قوة هذه الطائفة جعلها شيوخ بني خالد في وجه العدو, وهم المنتفق والروم, لأن بني خالد لما ولوا هذا الملك صرحت الروم بعداوتهم, إذ كن قبل ذلك ملك الأحساء والقطيف العداء للروم. وقد وصفهم البسام فقال الصبيح الأماجد العاضّون على المكارم بالنواجذ, ذوو الحمية الذابة والشيم الشابة, وأول العزم والنجدة, والحزم والمجد ,يجيبون السؤال والداعي حي على القتال, نيرانهم تشهد لهم بالكرامة ,وجيرانهم في أمنع حرم, جرييو الجنان حييو اللسان ,المحامد ألطف بهم , والهيجاء أعرف بهم. والصبيح جاؤوا إلى منطقة القطيف من الحجاز والشام, وقد وصلت فروعهم الحجازية إلى القطيف قبل الشامية, ففي عام 642هـ خرجت فروع الصبيح الحجازية بقيلدة سليمان بن موسى بن عبد الله المخزومي ,ومعها فروع أخرى من بني خالد منها :الجناح والدعوم اللذان يعود جذورهما عالبية أسر القصيم المنتمية لبني خالد اليوم كالسيايرة و الخواطير وغيرهم من بيشة ,وحطت رحالها في (أوصاخ) , وكانت أوصاخ آنذاك ملتقى القوافل وا@-@@-@@-@@-@ج العراقيين القادمين من الأحساء والقطيف. وكان من الفروع الصبيحية التي وصلت إلى أوصاخ: الظهيرات والهدهود والمخاصم والضبيبات من مياس. ومع نهاية القرن السابع وبداية القرن الثامن تحول الخوالد إلى بادية الأحساء وإنضموا إلى إخوانهم الجبور في صراع بني جروان الذين يشتركون معم بسب القبيلة ,ويلتقون جميعهم بخالد بن الوليد,إلا أن مذاهبهم مختلفة,لذا انضم الصبيح للجبور دون الجراونة ,لا تفاقهم في المذهب,واستنجدوا بإخوانهم في الشام ,فجائتهم النجدة بقيادة الجراح بن مدلج بن علي بن محمد بن نعير بن حيار بن مهنا ,ومعه من الصبيح فخذ (الزبن) بالاضافة إلى الفصول وبني كثير, وبني المغيرة والظفير,وقد تمكن الجبور بذلك المدد من النصر,وتم لهم ذلك عام 836هـ ,وأصبحوا ذوي مكانة في بادية الأحساء والقطيف,وانحاز من الصبيح الضبيبات من مياس,وتحولوا إلى منطقة القطيف ,ودخلت أسر محلة مياس في مدينة القطيف,واتخذت بجوار قلعتها مقاماً لهم عرف فيما بعد بمحلة مياس بالقطيف, نسبة إليهم أما بقية أفراد هذا الفخذ ,فقد انتشروا شمال القطيف وأقام عدد منهم في الجعيمة ورأس تنورة , وامتهنوا حياة الغوص, فيما فضل آخرون حياو الرعي ,انتشروا في مراعي منطقة القطيف التي تمتد باتجاه شمال من القطيف لتشمل الكويت وتتوغلى حتى مدينة البصرة في العراق. أما بقية الصبيح فقد بقوا في منطقة الأحساء ,وأطلقوا على إخوانهم الضبيبات الذين انحازوا منهم إلى القطيف اسم (كتب) الصبيح, ومع مرور السنين أصبح اسم الضبيبات يختفي أمام اسم (كتيب) ليحل محله في نهاية القرن العاشر,ومن بني كتب هؤلاء الذين يعودون إلى آل صبيح من بني خالد ,ويعرفون سابقا بالضبيبات ,وقد ذكر الحمداني انهم من بني خالد,قبيلة بني كتب إحدى القبائل المهمة في منطقة الخليج اليوم,فهي من أكثر قبائل الإمارات العربية المتحدة عددا , وفيها رجال بارزون, ومركزها الرئيسي في دولة الإمارات مدينة الذيد التابعة لإمارة الشارقة, كما ينتشر أفرادها أيضا في عمان والاحساء وعنك وأم الساهك والجبيل بمنطقة القطيف,وكذلك في قطر والبحرين وبعد سواحل إيران.. ________ المصدر / موقع واحة القطيف ..!! |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
[IMG]http://kuwaitpast.com/omlah/taweelat-elhasa.jpg[/IMG]
عملة بني خالد المسماه بطويلة الحساء الحكام الخالديين اللذين استعملت هذه العمله على وقتهم هم: 1- سعدون بن محمد بن براك بن غرير .. ونتوقع انه المؤسس لهذه العمله ففي نفس السنه اللتي يتوقع انه صك العمله فيها حدثت حادثه سنة 1121هـجري غزا الظفير بالموقع المسمى الحجرة (( رواية ابن ربيعه )) 2-علي بن محمد بن براك بن غرير... بعد وفاة سعدون حصل خلاف بين دجين ومنيع وعميهما علي وسليمان واستقر الامر لعلي بن محمد ال غرير سنة 1135 هجري (( رواية الفاخري )) 3-سليمان بن محمد بن براك بن غرير .. بعد مقتل علي اخيه وحدوث خلافات في العائله الحاكمه ال غرير استقر الامر لسليمان بن محمد ال غرير سنة 1142 هجري تقريبا (( رواية الفاخري )) 4- سليمان بن خويطر بن سليمان بن محمد بن براك ال غرير ... بعد وفاة جده سنة 1165هجري استلم زمام الامور سليمان بن خويطر سنة 1165 هجري وكان صغير السن وقتل في وقعة الخرج مع ال سعود سنة1166 هجري (( رواية ابن بسام في كتابه مقدمة تاريخ نجد )) 5- عريعر بن دجين بن سعدون بن محمد بن براك ال غرير .. بعد مقتل سليمان بن خويطر بايع بني خالد عريعر بن دجين واصبح حاكم دولة بني خالد (( رواية الفاخري )) وانتهت العمله على وقته في سنة 1171هجري وذلك على رواية مؤلف الكتاب عادل العبدالغني |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
بني خالد وحكمهم لقطر
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى وتلك الايام نداولها بين الناس آل مسلم من آل حميد من بني خالد وبداية حكمهم لقطر رغم تاريخهم المشرف الا ان بطولاتهم لاتذكر لاسباب سياسية قبيلة آل مسلم ترجع بالنسب الى آل حميد من بني خالد وقد انفصلت عن القبيلة الام وتوجهت الى قطر وكان ذالك سنة 1530 م تقريبا فحكمت شبة جزيرة قطر بداية الامر بتفويض من القبيلة الام آل حميد الا انهم وبعد فترة من استقرارهم اصبح لهم كيان مستقل الا انهم بقو محافضين على روابط القربى ببني عمومتهم من بني خالد وقد امتد حكمهم لشبه جزيرة قطر قرابة 400 سنة سطرو خلالها اروع البطولات فقد تصدى شجعان آل مسلم للانزال البرتغالي في شبة جزيرة قطر وقد حدث هذا في معركة البدع التي ضرب فيها ابطال آل مسلم اروع شجاعة عرفتها قطر وكيف لا وهم نسل صحابي جليل بطل من ابطال الاسلام فقد قام صناديد آل مسلم بستدراج البرتغالين وذبحهم كما تذبح النعاج وكذالك تصدى مغاوير آل مسلم للهجوم الفارسي وانزلو بالفرس خسائر جمة واستمر حكم القبيلة الى ان حضر الى قطر العتوب وهم الصباح والخليفة واستاذو حاكم قطر الامير محمد آل مسلم ان ينزلو في جوارة فاقطعهم ارض في منطقة تسمى الزبارة الا انهم وبعد ان اشتد عودهم رفضو دفع الاتاوه واعلنو عن شق عصا الطاعة فما كان من امير آل مسلم الا ان سير لهم جيش هدم حصونهم وطردهم من قطر فاستجار العتوب بابن عريعر فاسكنهو في قلعة تسمى الكويت وهي تصغير للكوت رغم معارضة آل مسلم لهذا الامر فقد ارسلو الى ابن عريعر يبلغوه معارضتهم لهذا الا ان ابن عريعر ارد ان يستخدمهم كحراس للقوافل عنده وهذا موثق في تاريخ الكويت الحديث وكذالك فقد تصدى آل مسلم لجيش ابراهيم بن عفيصان الذي ارسله الامام فيصل لاحتلال قطر رغم تفوق جيش ابن عفيصان عليهم عدة وعددا الا ان احفاد ابن الوليد من آلأ مسلم رفضو ان تحتل بلدهم حتى لو كان المحتل مسلم فتصدو لجيش ابن عفيصان ودارة معركة شرسة بين الجانبين كانت الغلبة فيها لابن عفيصان بسبب كثرة العدد والعتاد ورغم ذالك فقد سطر شجعان آل مسلم اروع البطولات في هذه المعركة والمعروفة في التاريخ بمعركة قطر وبعد سقوط الدولة السعودية الاولى وانسحاب الحامية السعودية منها عاد آل مسلم وفرضو سيطرتهم على قطر حتى عام 1891 حيث بداء الخلاف بين ابناء القبيلة على الزعامة وانتهى الامر بالقتال بينهم مما جعل الشيخ قاسم بن محمد ينتهز الفرصة ويعقد اتفاقية الحماية مع الانجليز والتي بموجبها اصبح حاكم على قطر بتعين من قبل الانجليز (مثل مجلس الحكم العراقي) |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
كان لبني خالد دور كبير في صد الأستعمار الصليبي عن الجزيرة العربية
حيث شرعوا مبكراً في مقاومة البرتغال ذكر سنة 926هـ قيادة بن حميد شيخ بني خالد لجيش خاله السلطان مقرن الجبري الخالدي ضد البرتغاليين وكذلك ماورد في الوثائق البرتغالية أنه في سنة 994هـ تحركت جيوش برتغاليه بقايدة بدرو بيريرا ( pedro pereira ) فوصلت الحمله البرتغاليه فقامت بنزال قواتها على اليابسه وتم استدراجهم الى كمين اعد لهم الخوالد و دارت عدة معارك بريه بينهم وبين بني خالد كانت محصلتها هزيمة قاسية للبرتغاليين خسروا فيه عدداً كبيراً من القتلى قدربـ 800 قتيل على رأسهم عدد من النبلاء والأشراف البرتغاليين مثل شقيق رئيس الأساقفة وبعض كبار عمد المدن البرتغالية يوم ان كـلٍّ يفخـر بذبـح مسلـم حنا فخرنا: ذبحة الكافـر الضـال أسطولهم جانـا بجيـشٍ عرمـرم معه السلاح وعنده الـزاد والمـال وجـوه الخوالـد والاميـر متقـدم ثم ذوقوه الموت وانـزاح فالحـال وراحوا ثلاث اقسام قسم قضى وقسم منحاش والثالـث ربطنـاه بحبـال |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
هكذا دالت دولة بني خالد
فيصل الزامل السبت 2 يونيو 2007 - جريدة الانباء الكويتيّة جاء في مقاله (سألت التاريخ المعلم «أمـا ترى ما نحن فيه؟ ما رأيك؟». قال: «قبلكم كانت لبني خـالد دولة استمرت 130 عاما، ثم اختفت، أتدري كيف؟ ولماذا؟». قلت: «لا، كيف؟ ولماذا؟». قـال: «كـانوا يديرون بلادهم بالحكمـة، في مقـابل عجز الأتراك، في عام 1670 مـيلادي، عن إدارة شؤون القبـائل، واقتصارهم عـلى الإقامة في مـدينة القطيف والقـلاع التابعـة لهم، إلا أن بني خـالد كانـوا ينظمون حـركـة التجـار من مـوانئ الخلـيج ومناطق الإحساء إلى حلب ومـوانئ البـحـر الأبيض المتـوسط في قـوافل يتولون حراستها، وكلما مرت تلك القوافل ببلدة انضـمت إليها قوافـل جديدة، حـتى تصل إلى عشـرة آلاف بعير في نهاية الرحلة، في مـقابل اضطراب الأمن في موانئ العراق جراء الحروب واحتلال الفرس للبصرة من حين إلى آخر. قلت: «إذن كـانوا يعـملون كقـوة عـسكرية فقط؟! ». قـال: «كـانوا يديرون دولة، فـيـها قـضـاة أشهـرهم حسين بن مـحمـد العدسـاني ويلقب بقاضي القضاة، ثم خلفه ابنه محمد العدساني، في العام 1723م، وقد أشار «لوريمر» إلى تسامح بني خالد مع المذاهب الأخرى، ففي عام 1708 كان للزعيـم الخالدي سعـدون بن محـمد وزير من المذهب الشيـعي اسمه ناصـر، مع من حوله من العلمـاء مثـل احمـد بن عبـدالقـادر من المذهب الشـافعي، عـبدالرحـمن الزواوي المالكي، وابن عـفـالق من المذهب الحنفي، وكـان يقـبل منهم النصح والإرشاد، كمـا تبينه رسائلهم له، ورده عليهم فيما هو مثبت في المراجع التاريخية. قلت: «حسـنا، لماذا اضمحلت دولـتهم وهذه صفاتها؟! ». قـال: «نشـأ النزاع والتنـافس داخل البـيت الخالدي في عام 1723 على الزعامة التي شغرت بوفـاة سـعـدون بن حـمـيد، فـنشـبت بينهم صراعات، استعان فـيها دجين بن سعدون على منافسيـه بقوات من الخارج، من قبـائل المنتفق، التي قـامت بتلبـية النداء ومـحـاصرة مـدينة الإحساء واقـتحامها ونهبـها، وكان هذا هو أول تدخل خـارجي في عام 1727، ثم تجـدد الصراع حيث قتل دجين عمه علي بن محمد في عام 1730، وتمكن العم الآخـر سليمان بن مـحمـد من قتل دجين بن سعـدون، واستمرت سيطرة سـليمان بن محمد حتى عام 1753 حينما قرر المغادرة الى منفى باخـتيـاره في «الخرج»، بعـد أن شعـر بكثرة الدسائس التي تحاك ضده، فتولى عريعر بن دجين بن سعدون الزعامة التي استمرت إلى عام 1774، وبعـد وفاته تجـددت المنافسـة على خلافته بين أبنائه الثلاثة، حيث اتفق اثنان منهم على قتل الثالث ـ الذي تولى الزعـامة بعد والده ـ خنقـا، وبعد تولي أحـدهمـا الحكم لمدة شهـر توفي وفاة طبيعية فحكم الآخر لفترة فقد بعدها الزعامة في انقلاب جديد. . . وهكذا». قلت: «أين كانت الكويت في تلك الفترة؟! ». قال: «نشـأت الكويت قـبل وصول العـتوب اليهـا، حيث كـتب بعض الرحالـة في عام 1709 أنهم مـروا بها ووصـفوها بأنهـا بلدة عامـرة، تشبه مدن الإحساء وتتوافر في أسواقها الأغذية واللوازم والفـواكـه التي تجلب من البـصـرة، وتشير وثيـقة عثمانـية في عام 1702 الى ان في الكويت 2000 بيت، بينمـا بدأ وصـول العتـوب اليهـا في العام 1716، بموافـقة الزعـيم الخالدي سعدون بن عـريعر كما هو مـعروف، الذي زار الكويت بعد وفاة الشـيخ صباح بن جابر وذلك لتعزية ابـنه عبدالله، الذي خرج الى لقـائه غير مصـحوب بحراسـة كافيـة، ما جعل سـعدون يعـاتبه عـتابا أبويا لقلة احـتيـاطه فرد علـيه عبـدالله بأن خروجـه بهذه الطريقـة لمعرفـته بهوية القادمين». قلت: «بماذا تنصحنا، سيدنا «التاريخ»؟! ». قال: أنتم تقولون «لو دامت لغـيرك ما اتصلت اليك». . . وأنا أقول لكـم «اقرأوا التاريخ جـيدا، ولا تكرروا أخطاء من سبقكم وصراعاتهم».) انتهى |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
بعض ملامح الغزو البرتغالي وتصدي بني خالد لهم
تصدي بني خالد للغزو البرتغالي _ الهرمزي عام 1521م عندما تلقى السلطان مقرن بن زامل الجبري نبأ الهجوم البرتغالي الأول على البحرين, وكان في الحج بالحجاز , عاد مسرعاً بعد أداء الناسك , ليشرف بنفسه على الأستعدادات الازمه لمواجهة أي هجوم أخر مرتقب طالما بقي البرتغاليين في المياه القريبه من جزر البحرين , وطالما عملوا على انفاذ خططهم لا نتزاع البحرين من أيدي الجبور . ولا نستبعد هنا أن السلطان مقرن كان يتوقع هجوماً برتغالياً على بلاده منذ فترة , ويبدو أن تلك الأستعدادات هي التي نجحت في صد الموجه الأولى من الغزو البرتغالي عام 1520م , وإلا فمن غير المنطقي أن تتم كل تلك الأستعدادات التي سنراها لاحقاً في الفتره التي سبقت غزو عام 1521م . ومن تلك الأستعدادات مثلاً أنه قام (مقرن بن زامل) بتحصين بعض مناطق البحرين والقطيف وإعادة بناء سور القلعة الأسلامة التي بالبحرين , وإقامة العديد من الأستحكامات , والأهم من هذا أنه كان قد بدأ ببناء اسطزل بحري يتكون من عدة سفن وأستعان في بنائها بعاملين مهره من الترك والفرس والعرب وذلك بشهادة المصادر البرتغاليه نفسها , وقد جند السلطان مقرن مقاتلين يحسنزن الرمي بالسهام , وعمل جاهداً على تزويد قواته ببعض المدافع العثمانية والمقاتلين المدربين , ووضع على رأس كل قوة أحد القاده المدربين أيضاً (قادة ميدان) وبالأضافه إلأى لك فقد امر السلطان مقرن ببناء سور كبير من الطيب أمم الواجهه البحرية لمدينة المنامه (العاصمه انذاك) يمنع دخول العدو إليها . وكان عرض السور نحو (عشرة اشبار) وجعل واجهته من جذوع النخل بشكل عال جداً , وأمر السلطان مقرن بوضع المتاريس على طول الساحل البحريني الذي يقع أمام اسوار قلعة البحرين , وقد توقع اسلطان مقرن أن يكون الهجوم البرتغالي من ناحية المياه الضحله أمام القلعه حيث يسهل نزول الجنود وخوض المياه وصولاً للبر في وقت الجزر , وهذا في حد ذاته ينم عن عقلية عسكريه متميزه في دراسة المواقع العسكرية , وقد بنى السلطان مقرن خط الدفاع الثاني الأساسي قرب القلعة بجذوع النخل وجعل فيه فتحتين أو ثلاث مؤديه إلى البحر _ كمت تذكر المصادر البرتغالبه _ وقد تُغلق هذه الفتحات بمجرد رؤية البرتغاليين قادمينمن البحر بسفنهم . بالأضافه إلى ذلك فقد قسم السلطان مقرن الحائط المواجه للمنطقه التي يتوقع نزول العدو فيها , إلى ثلاث أقسام , وضع كل قسم تحت قيادة قائد وجعل معه أحد المدافع , وبجانب كل ذالك أقيمت موانع أخرى وخنادق حول السور (كما يقول المؤرخ البرتغالي باروس) وفعل السلطان مقرن كل هذا كرجل يعرف مايفعل , وكقائد عسكري وظابط كبير وهو وصف صادق لهذه الشخصية . فعند الحديث عن قوات السلطان مقرن الجبري , تذكر المصادر البرتغاليه بأنها كانت تتكون من أكثر من أحد عشر ألف مقاتل مزودين بمختلف الأسلحة , إضافه إلى ثلاثمائة فارس عربي بخيولهم وأربعمائة من رُماة السهام من الفرس , وعشرين تركياً من حملة البنادق ((التفنكجية)) وكان هؤلاء العسكريون يدربون السكان على القتال باستخدام الأسلحة النارية والمدافع . التحالف بين البرتغاليين وهرمز ضد الجبور : صدرت الأوامر من قبل (ديو جو لوبيز دي سكويرا) الحتكم البرتغالي العام بالهند انذاك باحتلال البحرين وضمها إلى نفوذ مملكة هرمز . وكلف القائد ابن أخيه (انطونيو كوريا) بقيادة حملة غزو البحرين , قام (كوريا) على الفور بالأعداد للحمله في عام 1521م وحرص أن تكون هذه الحمله كبيره وقوية حتى لا تفشل كما حدث لحماة عام 1520م وقد تكون الجيش الذي أعد لهذا الغرض من قسمين: 1 قسم أعده البرتغاليين بأنفسهم وتكون من سبع سفن برتغاليه كبيره بمدفعها المدمره , ومعها أربعمائة محارب برتغالي بقيادة كوريا وأخيه 2 قسم اعده الهرمزيون بأنفسهم وتكون هذا القسم من مائتي مركب صغير عليها ثلاثة الاف محارب من الفرس والعرب التابعين لأمير هرمز وبعض رماة السهام وكان هذا القسم بقيادة وزير ملك هرمز (رئيس شرف الدين) وقد قامت هذه لحملة بكاملها في 15 يوليو 1521م بتجاه جزر البحرين حاول البرتغاليين والهرامزه من النزل إلى ساحل البحرين ولكن تصدة لهم قوه متقدمه من الجبور وفشلت محاولت انطونيو الأولى كان السلطان مقرن بن زامل يعلم أن الهدف من الحمله البرتغاليه ضد البحرين هو رأسه وكسر شوكة الجبور التي صارت توجع خاصرة البرتغاليين في الخليج العربي كثيرا , ولذا صمم أن يواجه الأله العسكريه البرتغاليه زمخططاتها في الخليج عامه والبحرين بشكل خاص حتى الرمق الأخير بدون استسلام . وحين حانت ساعة الصفر الحقيقية في 27 يوليو 1521م هاجمت القوات البرتغاليه مجتمعة في تشكيلات مختلفه السور الذي أقامه السلطان مقرن أمام الساحل المواجهه لجبهة القتال بعد أن ظلوا يدكون هذا السور لأيام بالمدافع قبل نزولهم إلى البر . خوفاً من خيانة جنود هرمز , فقد صدرت إليهم اوامر انطونيو , وقد نزلة القواة البرتغالية إلى البر أمام القلعه وتسلقت قوات انطونيو الحتئط الذي اقامه السلطان مقرن , وكان مع انطونيو حوالي مائه وسبعين فارساً وبجانبه خوه ومعه خمسين فارساً , عند ذالك انسحبت قوات السلطان مقرن ولجأت الى المدين هحسب مخطط مدروس من قبل كخدعه حربيه , وظن البرتغاليين أنهم انتصروا فعلاً , فأسرعوا نحو المدينه لمطاردة الجنود , فقامت قوات السلطان مقرن على إثر ذلك بهجوم مضاد وحاصرت البرتغاليين بين المدينه والحائط الخارجي للقلعه ودار قتال عنيف بين القوتين , وكان موقف البرتغاليين صباً جداُ بين فكي كماشة جنود السلطان مقرن من جهه والبحر من الجهه الثانيه . وكانت هذه المعركه بالنسبه لأنطونيو حاسمه وصعبه وكان يطوف بين صفوف جنوده يشجعهم على الصمود في حرب المسلمين وأقتحام سور القلعة , وكان جنود البرتغال قد اصابهم السأم والتعب والأرهاق الشديد ذلك أن هذه المعركة جرت في هجير صيف الخليج الساخن واستمرت لأكثر من يوم , وكانت تتوقف أحياناً بسبب شدة الحرارة ثم يعود الطرفان للهجوم والهجوم المضاد . كان السطان مقرن على رأس قواته , ومعه مساعده الشيخ حميد , ابن اخته , يحث الجنود على الصمود والأستبسال ويبث فيهم روح النخوه والشجاعه العربيه وهو يردد إما النصر او الشهاده مع استمرار المعركه وطول مدتها , فقد فقد حصدت المدفعيه البرتغاليه عدداً كبراً من جنود السلطان مقرن , وكثر عدد الجرحى والقتلى , زمع ذلك واصل الصمود والقتال ومحاولة مقارعة أسلحة البرتغاليين الحديثه بالقليل من السلاح الذي توفر لهم وعند توقف القتال بسبب الحرارة الشديدة , تقدم رئيس الهرامزه (شرف الدين ) بخطه تتضمن إعداد مائتي هرمزي من خيرة رماة السهام توكل اليهم مهمة وحيده وهي رمي ((قادة الميدان)) في جيش السلطان مقرن , حتى يؤثر ذلك على بقية لجيش والجنود المرتبطين بهؤلاء القادة , وفعلاً قامو بقتل قادة الجيش بمن فيهم القائد العام وقد تأثر السلطان مقرن لفقدان قادته من الجبور , ولكنه لم يستسلم ولا طلب الصلح , بل انه تولى بنفسه قيادة الجيش بكاملة وزادة ساعات القتال مما زاد في قلق الجنود البرتغاليين غير المعتادين على مثل هذا الطول في حروبهم مع العرب بالخليج , وزاد اضطرابهم عندما جرح قائدهم انطونيو كوريا بذراعه اليمنى , وكاد التعب والأرهاق أن يأخذ من الجنود البرتغاليين مأخذه ويجعلهم يطلبون الأستسلام كما كثر الجرحى بينهم , ولكن وقعة مفاجأة في معسكر السلطان الا وهي سقوط السلطان مقرن جريحاً بسبب وجوده في الصفوف الأماميه لقواته أثناء المعركه , فقد اصيب هو الأخر بطلق ناري في فخذه مما سبب له جرحاً بليغاً وربما كانت الأصابه جراء طلقه مدفع برتغالي من سفن الأصطول نقل السلطان مقرن على اثرها الى أحد المساجد خلف ميدان القتال , حيث ظل من هناك يقود المعركه عن طريق إصدار الأوامر للشيخ حميد طوال ستة ايام , ولم يمهله الوقت أكثر من ذلك حتى يكمل المعركه إلى نهايتها , فقد فاضت روحه متأثر بجراحه بعد تلك الأيام السته , وشاع خبر وفاة السلطان مقرن الجبري وسرى سريان النار في الهشيم وكأن الكل كان مرتبطاً بوجوده فالجنود البرتغال ارتفعت معنوياتهم القتاليه وشجعهم ذلك على مواصلة القتال بينما انهارت معنويات جنود المدافعين عن البحرين ولم تتوقف المعارك بعد السلطان مقرن مباشره بسبب قيادة الشيخ حميد , ولكن نظراً لإنهيار الجنود المرتبطين بقا~دهم الأعلى بعد أن فقدوا قادة الميدان , وكثر الجرحى في معسكر الجبور , قرر الشيخ حميد سحب قوات الجبور المتبقيه إلى القطيف مؤقتا ريثما تستعد من هناك لطرد البرتغاليين مرة أخرى بعد أعادة تنظيم صفوفها من جديد ((الغزو البرتغالي للجنوب العربي والخليج)) في الفتره مابين 1507- 1525م تأليف : محمد حميد السليمان |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
ملامح من حكم ال حميد بعد انهيار حكم الجبور وقيام الدولة الخالدية من جديد
أقامت دولة عمرت مائة وثلاثون عاما تقريبا، ( طبعا هذا تحت سيادة ال عريعر بخلاف حكمهم ايام الدوله الجبريه )وامتدت رقعتها من جنوب قطر إلى شمال الكويت ومن الساحل شرقا حتى تخوم نجد. ويتميز عهدها بالنظام الإقطاعي والتسامح الديني. وقد وصف علماء الغرب حكمهم بالإزدهار والأمن كما جاء في تقارير كل من مانسيتي (Manesete ) وجونز (Jones ) واكتفت هذه الدولة بالحكم على البلاد والصحاري وتركت الخليج باعتبارها دولة غير نجدية. وقد تركز الحكم في اسرة آل حميد فتعاقبت على حكم البلاد 12 أميراً واننا سنذكر منهم ملخصا قصد الاختصار: 1- براك بن غرير بن عثمان بن سعدون بن ربيع ال حميد تولى الحكم عام "1080 – 1093 هـ" وهو الذي أعلن نفسه ملكا على البلاد بعد جلاء الأتراك. واتخذ مدينة المبرز بالاحساء عاصمة له فبنى له قصرا فخما ومسجدا مازال يعرف بمسجد براك. وامتد حكمه من جنوب قطر حتى حدود البصرة. 2- محمد بن براك، تولى الحكم بعد والده عام 1093 هـ إلى عام 1103 هـ وقام بتخطيط مملكته واقطع كل قبيلة أملاكا وأراضي واسند حكم الولايات، فولى آل صمّام حكم قطر والمهاشير حكم القطيف وهو الذي بنى مدينة الكويت لمراقبة الحدود الشمالية كما قام بعدة غزوات على نجد 3- سعدون بن محمد، تولى الحكم عام 1103 الى عام 1135 هـ وقد نحى منوال ابيه فأخضع بلاد نجد وكانت القبائل التي تحل في منطقته تقدم له الهدايا من نجائب الأبل وأصائل الخيل وهو الذي وهب الكويت لآل الصباح. وكانوا يؤدون إليه الضريبة وكان هذا الحكم خاتمة الوفاق في بني خالد. فبعد وفاته دب الشقاق في صفوفهم واعتال بعضهم البعض فقد انقسم بنو خالد بعد موته إلى حزبين متنافسين، حزب اندفع لتأييد ولديه دُجين ومنيع والحزب الثاني إنحاز إلى أخويه علي وسليمان. فأنتصر علي وسليمان فتولى الحكم بعده أخوه علي 4- علي بن محمد، تولى الحكم عام 1135 الى عام 1143 هـ وكان ضعيف الشخصية فلم يتمتع بالحكم سوى ثمان سنوات فتآمر عليه داحس و دُجين أبناء أخيه سعدون فقتلاه 5- سليمان بن محمد، تولى الحكم عام 1143 الى عام 1166 هـ بعد أخيه علي وكان قوي الشخصية بطلاً مقداماً فدانت له البلاد وامتد نفوذه الى نجد وفي عهده بدأ نجم الإمام محمد بن عبد الوهاب في الظهور وهو الذي كتب الى عثمان بن معمر أمير العيينية بقتل الشيخ او التخلي عنه. ويوصف بأنه كان زير نساء، هاتك للأعراض فلم تسلم منه حتى نساء قبيلته الأمر الذي جعله يخسر القوى المؤيدة له فطرده شيوخ القبيلة من الأحساء ولحق بنجد ومات بالقرب من الخرج 6- عريعر بن دجين بن سعدون، تولى الحكم عام 1166 الى عام 1188 هـ وفي عهده انتشرت الدعوة في نجد واصبحت قوة يحسب لها الف حساب فصمم عريعر بالقضاء على هذه الدعوة في مهدها قبل أن يستفحل خطرها فقام بمهاجمة الدرعية عام 1172 هـ ولكنه فشل في التغلب عليها ثم كرر الهجوم عدة مرات فلم ينجح فقفل عائدا الى الأحساء ثم عاد كرة ثانية عام 1188 هـ فأحتل القصيم ثم اتجه الى الدرعية فوافاه أجله في موضع يسمى الخابية 7- بطين بن عريعر، تولى الحكم عام 1188 هـ الى عام 1189 هـ وكان اكبر انجاله وولي عهده وكان مرافقا لوالده في هذه الحملة فتولى قيادة الجيش وقد حاول تنفيذ خطة والده الطموحة غير أنه ما كان يثق في ولاء جيشه. فعاد الى الأحساء ويوصف بأنه فاسد الرأي سيء السيرة مستبدا في حكمه فلم يستقم له الأمر سوى سنة وأشهر ثم أغتاله أخواه دُجين وسعدون في منزله 8- دُجين بن عريعر، تولى الحكم عام 1189 الى عام 1189 هـ لم يتمتع بالحكم طويلا إذ دس اليه أخوه سعدون السم فمات بعد ولايته بأيام قليلة 9- سعدون بن عريعر، تولى الحكم عام 1189 الى عام 1200 هـ وكان قوي الشخصية وقد استطاع أن يسيطر على البلاد رغم عدم حصوله على تأييد الأغلبية من زعماء بني خالد وقد أختلف معه أخواه دويحس و محمد وايدهما خالهما عبد المحسن السرداح، وكان السرداح ينتمي الى آل عبدالله من اسرة آل حميد ففارقه الأخوان والتحقوا بأمير المنتفق بالعراق واستفحل العداء بينه وبين آل سعود فهاجم نجد وقابلته الدرعية بهجوم على الأحساء بقيادة الامام سعود بن عبدالعزيز وفي عام 1199 هـ خرج سعدون ببني خالد جريا على عادته لتأديب القبائل المخلة بالأمن ففوجيء أثناء غيابه بثورة أهلية مسلحة ضده في الأحساء فعاد راجعا وخرج الاهالي لقتاله غير أنهم لم يصمدوا طويلا فقضى على الثورة وقتل رجالا من رؤسائها ولما سمع أخواه دويحس ومحمد وخالهم عبد المحسن السرداح بأنباء الثورة عادوا الى البلاد، فأعلن دويحس الثورة ضده والخروج عن طاعته وانحازت الى صفوفه المهاشير وآل صبيح كما استنجد دويحس بثويني رئيس المنتفق فأستطاع أن يلحق هزيمة نكراء بأخيه في معركة "جضعة" سنة 1200 هـ فأستولى على معسكره واضطره الى الفرار لاجئا الى الدرعية الى آل سعود أعدائه التقليديين وطلب منهم المساعدة فلم يلبوا طلبه وسمح له بالاقامة فمات بعد عام غريبا 10- دويحس بن عريعر، تولى الحكم عام 1200 هـ الى عام 1207 هـ، صفى له الجو بعد أن كسب الجولة فتربع على عرش الأحساء ولكن خاله عبدالمحسن السرداح كان الملك الحقيقي غير المتوج فكان بيده الحل والعقد ومع ذلك فقد كان يعتبر خاتمة لعهد الاستقلال لدولة بني خالد التي كانت تشرف على الاحتضار بسبب اتساع شقة الخلاف في صفوفهم حتى اصبحت محتضرة. ففي سنة 1202 هـ أصدر الامام عبدالعزيز أمره الى ابنه سعود بشن غارات على الاحساء تمهيدا لاحتلالها وفي نفس العام هاجم سليمان بن عصيفان ميناء العقير بعد عودته من قطر فاستولى على مافيه وبعد عامين زحف الامام سعود على الاحساء وكان يرافقع زيد بن عريعر الخالدي فاشتبك مع بني خالد في معركة "غريميل" وهو جبل قرب مدينة الاحساء وفيه ماء يعرف بهذا الاسم واستمرت المعركة ثلاثة ايام اسفرت عن هزيمة دويحس وخاله عبدالمحسن السرداح وفر دويحس وخاله السرداح الى العراق وفتحت الاحساء سنة 1204 هـ وعين زيد بن عريعر الخالدي واليا عليها 11- زيد بن عريعر، تولى الحكم عام 1204هـ الى عام 1208 هـ وبعد فتح الامام سعود الاحساء واسناده الامارة الى زيد بن عريعر تحركت في زيد النزعة الاستقلالية لاستعادة أمجاد اسرته فتنكر لآ سعود وقطع عنهم الجرايات السنوية وأعلن استقلال دولته والتف حوله المؤيدين من بني خالد وغيرهم ولكن صفوف بني خالد ما لبثت أن تصدعت حين استقدم عبدالمحسن السرداح عام 1206هـ فأغراه بالإمارة ثم قتله عندها انقسم بنو خالد الى حزبين: حزب في الجنوب يؤيد زيد بن عريعر وهم الحضر المقيمون في الاحساء وحزب في الشمال من الصمان الى الكويت يؤيد اسرة السرداح (آل عبدالله) الذين اجمعوا على ولاية ابن القتيل براك بن عبدالمحسن السرداح وإزاء هذا الانقسام الذي ادى الى تضعضع وحدتهم رأى الامام سعود ان الفرصة سانحة للقضاء عليهم وانهاء دولتهم فوجه ابراهيم بن عفيصان سنة 1206هـ في ثمانية آلاف جندي من قواته للإستيلاء على مدينة القطيف وكانت القطيف تعتبر اقوى ممالك بني خالد كما يذكر صاحب كتاب لمع الشهاب وكان أميرها عبدالله بن سلمان المهشوري (من المهاشير) وكان يسانده الزعيم الكبير زعيم القطيف احمد بن غانم، فحاصر ابراهيم بن عصيفان سيهات فوجه اليه عبدالله المهشوري القوة المرابطة في مدينة القطيف بقيادة ابنه علي فهزمه وانسحب الى الظهران حيث لبث هناك عشرة ايام يشن غارات متتالية على اطراف مدينة القطيفحتى اذعن للتسليم كثير من القرى ثم فتح سيهات عنوة وصادر اموالها ثم زحف على عنك وفتحها عنوة وكانت عنك مدينة كبيرة وربما كانت تلك المرقفان تدفن في باطنها المدينة المندثرة والتي نشأت عليها عنك الحديثة. ولم تكن لدى المهشوري القوة الكافية للدفاع عن البلاد فخاف أن يزحف ابن عصيفان على قلعة القطيف التي هي اقوى معقل لدولة بني خالد فيطوقها بالحصار. فخرج المهشوري بقواته للقائه وكانت معارك عنيفة على مقربة من الجارودية استمرت اثنا عشر يوما انتهت بهزيمة عبدالله بن سليمان المهشوري فحال ابن عصيفان بينه وبين الاعتصام بالقلعة ففر عن طريق الصحراء واتجه الى جزيرة تاروت فاعتصم بقلعتها وكانت محكمة البناء ومحاطة بخندق وترك قلعة القطيف في مهب الريح في قوة صغيرة لاتتجاوز المائة جندي من بني خالد الذين تحصنوا داخل قلعة القطيف. فشدد ابن عصيفان الحصار عليهم فكاتبه احمد بن غانم وعرض عليه التسليم ولكن بني خالد رفضوا القاء السلاح عندها عمد ابن عصيفان الى نصب السلالم وثقب السور بالبارود وفتحها عنوة ولم يسلم من القتل الا اتباع احمد بن غانم ثم بعث ابن عصيفان اخاه في الف فارس لاحتلال تاروت فزحف على قلعتها فلم يستطع فتحها ثم جاء ابن عصيفان بنفسه فاحتلها عنوة وهرب منها عبدالله المهشوري الى العراق وانضم الى رئيس المنتفق وحبن تم فتح مدينة القطيف عاد ابن عصيفان الى الدرعية واسند امارة القطيف الى زيد بن نبهان ومشيختها الى احمد بن غانم بأمر من الامام عبدالعزيز وفي السنة التالية عام 1207هـ اخذ الامام سعود يصفي حسابه مع بني خالد فشن غارة على بني خالد النازلين قرب الجهرة والخاضعين لبراك بن عبدالمحسن السرداح فانزل بهم خسائر فادحة في الاموال والارواح ثم شن غارة اخرى عليهم في نفس العام بشرقي الصمان فاوقع بهم وقتل اكثرهم ولم ينج منهم الا براك في شرذمة قليلة حيث لحقوا بالمنتفق في العراق وبعدها قدم دويحس واخوه من الزبارة واتفقوا مع زيد بن عريعر على تخليص البلاد من النجديين فقاموا بقتل عامل بن سعود محمد الحملي ووكيل بيت المال حسين شبيب والمطاوعة ويبلغ عددهم ثلاثون رجل وجروهم بالحبال في الاسواق وحين بلغ الامام نبأ نقضهم البيعة وفتكهم برجاله وكان في في محل اسمه الطف قرب الاحساء لم يجد بدا من العودة الى الدرعية والاستعداد للانتقام ببني خالد ففي عام 1208هـ شن هجوما على الاحساء وقراها وترك البلاد نهبا للبادين ولم يستطع زيد بن عريعر الوقوف امام قوات الامام فانهزم وتحصن بالقلاع فلم يتمكن سعود من اقتحامها وعندها توسط براك بن عبدالمحسن السرداح الذي انخرط في صفوف آل سعود واخذ له الامان من الامام عبدالعزيز فاستجاب له وعينه واليا على الاحساء وشيخا لبني خالد 12- براك بن عبدالمحسن السرداح، تولى الحكم عام 1208هـ الى عام 1211هـ، نفض برك البيعة وتخلى عن ولاءه لآل سعود وانصاع لوائي دويحس ومحمد فاتفقوا على استعادة امجادهم المندثرة وتثبيت دولة بني خالد التي كانت اقوى دولة في الجزيرة العربية، وإزاء هذا الانتفاض وجه الامام سعود حملة عسكرية سنة 1211هـ فشن هجوما واسع النطاق فاستولى على الاحساء وهدم قلاعها وابراجها واقام حصونا حديدية خارج المبرز والهفوف كما عين على الاحساء حاكما من قبله يقال له "ناجم" وهو شخص لاينتمي لأسرة معروفة أما براك فاستطاع ان يفلت من قبضته حيث لحق بالعراق وهذه الحملة كانت نهاية دولة بني خالد التي صالت وجالت وعمرت اكثر من مائة وثلاثون عاما ولا تزال آثارهم موجودة للعيان في مدينة المبرز كمسجد براك الحاكم الأول ولا زال موجودا قصره الفخم وما تزال مدينة المبرز تحفل بعدد من الاسر التي تنتمي الى بني خالد كآل الخطيب وآل شباط وآل عياش وغيرهم كثير |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
مقرن بن زامل الجبري الخالدي وصولات بني خالد تحت لوائه لصد المستعمر البرتغالي:
يستفاد من المصادر التي تعرضت لتاريخ الجبور أن السلطان مقرن أصبح أميراً والقطيف في النصف الأول من القرن السادس عشر الميلادي وأنه تمكن ببطلوته من صد بعض الهجمات التي استهدفت البحرين مثل هجوم خواجة عطار عم ملك هرمز ووزيره الذي هاجم البحرين 917هـ/1511م. وأن ذلك أدى لذيوع صيته, ووصفه ابن اياس بأنه ملك من البحرين إلى هرمز وأنه أمير أربان بني جبر, ولكي يقوى مقرن نفوذه فقد أصهر إلى شريف مكة بركات إذ تزوج الشريف اينه مقرن وإن كانت المصادر البرتغالية تقول أن مقرن هو الذي تزوج ابنه شريف مكة كما أن أخت مقرن تزوجت من شيخ قبيلة بني خالد, "أو ابن شيخها لأن في نسب بن خالد بن حميد أو حميدي" وهذا يفسر تولي الشيخ حميد ابن أخت مقرن لحكم البحرين والقطيف في غضون هذه الفترة. *أسباب غزو البرتغاليين للبحرين: 1- سياسة الجبور الذين كانوا يحكمون البحرين في هذه الفترة واتجاههم إلى مساعدة المناطق المجاورة على مواجهة الغزو البرتغالي وميلهم إلى إيجاد نوع من المقاومة الجماعية لهذا الخطر الخارجي. 2- مساعدة الجبور (لصحار في عمان) عند تعرضها للهجوم البرتغالي وإن كان البرتغاليون قد تصدوا لسفن البحرين المحملة بالمقاتلين والمؤونة قرب جزيرة قشم وفرقوها بعد معركة شديدة. 3- بعد استيلاء البرتغاليين على هرمز وإقامة توران شاه ملكاً عليها من قبلهم توقفت البحرين التي كانت تحت حكم السلطان مقرن الجبوري عن دفع عائد البساتين المتفق عليها لهرمز في إعادة فرض السيطرة على البحرين والقطيف لجأ توران شاه إلى البرتغاليين وتذكر المصادر البرتغالية أن توران شاه اعتذر للبرتغاليين بعجزه عن دفع الضرائب لأن السلطان مقرن لا يدفع له عائد لبعض البساتين بانتظام وأنه يتعرض لسفن بين هرمز والبصرة كرد على مضايقات البرتغاليين والهرمزيين لتجارة الجبوريين. يضاف إلى هذه الأسباب ما كانت تتمتع به البحرين في ذلك الوقت من ثروات فتذكر المصادر البرتغالية أن البحرين في ذلك الوقت كانت تضم جزيرة كبيرة غنية بالمياه العذبة والخضراوات والأشجار الباسقة وغنية بالجواهر ومغاصات اللؤلؤ ومصائد السمك وأن سكانه وهم من القبائل العربية يبيعون اللؤلؤ للتجار الذي ينقلونه بدروهم إلى الهند وإيران والبلاد العربية الأخرى فيدر أرباحاً طائلة على البحرين. إزاء هذا الظرف اتخذ الغزو البرتغالي وجهته إلى البحرين وقد سبقته بعض المقدمات منها: 1- اتجاه البرتغاليين في سنة 915هـ/1509م إلى مهاجمة تجارة البحرين ونبوا سفينة في مياه الخليج كانت قادمة من البحرين وعليها حمولة من اللؤلؤ. 2- قيام خواجة عطار عن ملك هرمز سنة 917هـ/1511م بالاستيلاء على البحرين ولكن الجبور أرغموه على الأنسحاب بعد فترة قصيرة. 3- بعد ذلك اتخذ البرتغاليون خطة أخرى في سنة 920هـ/1514م أرسل البوكيرك ابن عمه بيرو ومعه أربع سفن لاكتشاف البحرين والتمهيد للغزو فرحل بيرو إلى هرمز ومكث فيها بعض الوقت ثم أبحر إلى البحرين ولكن البرتغاليين فشلوا في النزول إلى البر وعللوا سبب فشلهم بالرياح التي عاكستهم. في هذه الأثناء كانت الأمور قد اتضحت وظهرت الجبهات المتصارعة للعيان فمن ناحية هناك قوتان بدت مطامعها للخليج والبحرين وهما البرتغاليون والدولة الصفوية في إيران تحت حكم الشاه اسماعيل الصفوي من ناحية, والدولة العثمانية التي كانت في حرب مع إيران والتي كانت حليفة للجبور من ناحية أخرى فما أن جاءت سنة 926هـ/1520م حتى كانت الأحداث قد اتخذت شكلاً أكثر وضوحاً. في هذا العام سافر مقرن إلى الحجاز لأداء فريضة الحج وقام مقامه في الحكم ابن أخته الشيخ حميد, وتذكر المصارد البرتغالية التي تعود إلى فترة سابقة على هذه السنة أن مجموعة من الأتصالات تذكر أن الشاه اسماعيل اتصل بالبرتغاليين في هرمز من أجل إقامة تعاون مشترك ضد العثمانيين وأنه قدم لهم بعض المطالب بواسطة سفيره أحد هذه المطالب أن يقول البرتغاليون بتأمين السفن التي تنقل رعاياه فيما بين هرمز والبحرين والقطيف وقد قبل البرتغاليون ذلك ولكنهم اشترطوا ألاّ يؤدي ذلك إلى أي عمل يضر بأراضي مملكة هرمز أو بجزيرة البحرين"6" وتستطرد المصادر البرتغالية فتقول بأنه تبودلت الهدايا بين الشاه اسماعيل والبوكيرك فأرسل الشاه اسماعيل سيف له غمد مذهب وألفي زيرافين أشرفي, ثم تذكر المصادر البرتغالية سفارة أخرى فتقول أن الشيخ الكابتن اسماعيل أرسل للبوكيرك سفيره عبدالله خليفة طالباً صداقته والتعاون معه وأرسل معه هدية عبارة عن خمسة خيول وسرجاً من الذهب وبعض الملابس والموشاة بخيوط الذهب وبضعة جمال محملة بالفاكهة وعصير عنب شيراز وكانت تلك أحسن ما في البلاد كلها مع ثلاثمائة قطعة ذهب وأن هذه الهدية أخذت طريقها عبر الأحساء ثم البحرين إلى هرمز. وهنا لا بد من وقفة لمعرفة من هو اسماعيل فإذا كان هو الشاه اسماعيل الصفوي فكيف يكون سفيره عبدالله خليفة وهو عربي مع أننا نعرف أن البلاط الإيراني كان فيه شخص برتغالي على الأقل"11" وذكرته المصادر البرتغالية وذكرت أنه تولى السفارة بين الشاه والقائد البرتغالي وهو أمر منطقي أن يوجد برتغالي في البلاط الصفوي يجيد الفارسية والبرتغالية. شيء آخر هو الطريق الذي اتخذته إحدى الهديتين فالمصادر تذكر أن إحداهما أخذت طريقها عبر الأحساء ثم أبحرت إلى هرمز فإذا كان اسماعيل المقصود هو الشاه اسماعيل الصفوي فكيف انطلقت هديته من الأحساء خاصة ونحن نعرف أن الأحساء والقطيف والبحرين في ذلك الوقت كانت تحت سيطرة الجبور وحاكمهم القوي مقرن بن أجود, يضاف إلى ذلك أن المصادر البرتغالية تطلق على اسماعيل في بعض الوثائق لقب الشيخ الكابتن اسماعيل, ولفظ الشيخ يطلق عادة على الزعماء العرب ولم يعهد اطلاقه على أحد حكام البلاط الفارسي. ومن كل ذلك فإننا نرجح وجود اثنين يحملان نفس الأسم (اسماعيل) ونرجح أيضاً أن كلاهما أرسل سفارة للبوكيرك أحدهما هو الشاه اسماعيل الصفوي فسياق الحوادث لا يعارض امكانية لجوء الشاه إلى إعادة العلاقات مع البرتغاليين عقب الخلاف الذي نشب بينهما بعد احتلال البرتغاليين لهرمز إضافة إلى استيلاء العثمانيين على تبريز عاصمة إيران يمكن أن يدفع الشاه الصفوي للتحالف مع البرتغاليين لمواجهة خطر الدولة العثمانية على أملاكه. أما الآخر المستبعد أن يكون شخصاً عربياً مال للخيانة فأقام علاقات مع البرتغاليين بدليل أنه يحمل إلى جانب لقب الشيخ لقب الكابتن وأنه يقيم في الأحساء ورأى الظرف المناسب لتحقيق المطامع الخاصة به عن طريق التعاون مع البرتغاليين لضرب دولة الجبور يؤيد ذلك وجود أعداد كبيرة من الجنود المرتزقة ممن العرب ضمن قوات الغزو ولا يستبعد أن يكون الشيخ الكابتن اسماعيل هو الذي جمعهم وعلى العموم فإن الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث حول هذه الشخصية على ضوء ما قد تكشف عن الوثائق الجديدة. مات البوكيرك سنة 1515م ولكن سياسة البرتغاليين ظلت كما هي فشهدت سنة 1520م إذن الأستعداد الفعلي للغزو فقد ظهر الاتجاه الحقيقي لكل فريق شهد نفس العام اتفاقا بين البرتغاليين وملك هرمز على غزو البحرين وتم اعداد قوة كبيرة من سواحل الخليج تدعمها السفن البرتغالية وتتكون غالبيتها من سفن عربية وعدد كبير من المرتزقة العرب والإيرانيين. أما الجبور فكانت نذر الغزو وقد وصلتهم منذ وقت طويل فعاد السلطان مقرن من الحجاز ليشرف بنفسه على تنظيم قواته استعدادا للهجوم المنتظر, فجهز اسطولا كبيرا استعان في بنائه بعمال مهرة من الترك والعرب والفرس كما أعاد تقوية أسوار وتحصينات البحرين والقطيف وبذل اهتماما كبيرا في إعداد قلعة البحرين. وهنا يأتي استطراد لابد منه لتصحيح خطأ تاريخي حول قلعة البحرين فالكثيرون يطلقون عليها اسم قلعة البرتغال معتقدين "أن البرتغاليين هم أول من بناها والصحيح أنها كانت موجودة من قبل وقائمة فوق ركام قلعة أخرى أقدم منها بدليل استخدام السلطان مقرن لها ضمن الأستعدادات لمواجهة الغزو البرتغالي فقد ورد نص الوثائق العثمانية يقول أن الشيخ أو السلطان مقرن وضع الأستحكامات والمتاريس قرب قلعة البحرين وأن البرتغاليين وجدوا مدينة كبيرة في جزيرة البحرين سموها المنامة"12" وكان ذلك أول نص وجدناه حتى الآن فيه ذكر المنامة وأنهم وجدوها محاطة بسور شامخ مبني قبل ذلك التاريخ لأن السلطان مقرن وجنده كانوا يتحصنون في القلعة وخلف أسوار المدينة. والمقبول بأن البرتغاليين بعد الغزو قاموا بتجديد بنائها بع اقتحامها بالإضافة إلى ذلك فقد توصلت الأستاذة مونيك التي قامت بحفرياتها تحت القلعة في أكثر من فترة إلى وجود آثار قلعة إسلامية قديمة أسفل القلعة الحالية وقد عثرت خلال تنقيبها على نقود وزخرف وفخار يؤكد ذلك كما تمكنت من وضع تخطيط لتلك القلعة الإسلامية التي كانت تقع أسفل قلعة البحرين ثم توصلت في الآونة الأخيرة إلى أن القلعة الإسلامية تقع بدروها فوق قواعد تعود إلى القرن الثالث قبل الميلاد. كما يوجد نص في طبقات ابن سعد يشير إلى وجود حصن في جزيرة أوال وهذا النص يعود إلى عهد عمر بن الخطاب. بعد هذه الأستعدادات من الجانبين وفي 15يونيو1521م تحرك الأسطول من هرمز وبدأ الغزو وكانت القوات التي أعدت له من جانب البرتغاليين تتكون من قوات ملك هرمز وقوامها ثلاثة آلاف من المرتزقة تحملهم مائتا سفينة ويقودهم ريس شرف الدين أو ريس ظرفه كما تطلق عليه بعض المصادر ومن القوات البرتغالية وقوامها أربعمائة برتغالي تحمله سبع سفن كبيرة مزودة بمدافع ضخمة يقودها انطونيو كوريا وكان يقيم في هرمز. وتكونت قوات الجبور من 12ألفاً من العرب وأربعمائة رامي سهام وثلاثمائة فارس عربي وعشرين جنديا تركي من حملة البنادق كانوا يدربون السكان المحليين على القتال واستخدام الأسلحة النارية وكانت القوات بقيادة الأمير مقرن. وتصف المصارد البرتغالية المعركة الفاصلة فتقول ان 12ألفاً من العرب يقودهم الأمير مقرن كانوا يقفون بمحاذاة السور وأن القائد البرتغالي انطونيو كوريا اضطر للانتظار ستة أيام حتى يصله المدد من هرمز خاصة عندما وجد قوات السلطان مقرن متحصنة وراء السور. وأن كوريا لجأ بسفنه إلى مكان آمن يحتمي فيه من الأعاصير البحرية وأنه عزم بمن معه وعددهم مائتان وعشرون رجلاً مسلحين بأسلحة مختلفة على النزول إلى البحر بعد أن أشار عليه كبار رجاله بذلك وأنه نزل بالفعل ودارت معركة حامية لم تسفر عن النجاح فلما جنّ الليل توقفت الحرب حتى إذا جاء الصباح كان البحر جزراً وكانت السفن البرتغالية بعيدة عن الشاطئ فخاض البرتغاليون في البحر ليصلوا إلى سفنهم وتستطرد هذه المصادر فتقول أن الملك مقرن أو كما يطلق عليه مكرم كان يقف مع جنوده فهم يصوبون رصاصهم وسهامهم نحو البرتغاليين وإن لم يصيبوهم وان البرتغاليين عادوا للنزول إلى الشاطئ والتحموا مع المدافعين في معركة قتل فيها بعض اهل البحرين وكان انطونيو كوريا يحمل العلم البرتغالي ويطوف بجنده يشجعهم على اقتحام السور ودخول المدينة لقتل المسلمين فيها, وأنه خلال هذه المعركة أصيب مقرن بجرح فضعفت معنويات جنوده حيث لم يكن لهم قائد غيره يحل محله, وأن كوريا جرح أيضاً في يده اليمنى ونظراً لاستمرار القتال مدة طويلة فقد أصاب التعب والإرهاق جند البرتغال كما كثر بينهم الجرحى ولكن وفاة مقرن بعد ثلاثة أيام متأثراً بجراحه رفعت معنويات البرتغاليين وشجعتهم على مواصلة القتال, وهناك مجموعة أخرى من الوثائق تذكر المعركة الفاصلة بصورة أخرى فتقول أن المعركة بدأت في هجير الصيف وقد قام أهل البحرين بوضع المتاريس والأستحكامات على طول الساحل قرب القلعة ولكنها لم تمنع القوات من النزول في البر نظراً لدعم المدفعية الثقيلة الموجودة على سفن البرتغاليين لتقدمهم وشبت معركة حامية كان السلطان مقرن ينتقل خلالها وسط جنوده ليحثهم على الصمود حتى أصيب بطلق ناري في فخذه نقل بعد ذلك إلى أحد المساجد وتولى القيادة الشيخ حميد وبعد ستة أيام مات مقرن متأثراً بجراحه وشاع خبر وفاته فانهارت معنويات جنوده والمدافعين مما اطـّر الشيخ حميد بأن يأمر قواته بالأنسحاب إلى القطيف على الفور وحملت قوات الجبور الجثمان ليدفن في الأحساء, وهنا تتضارب الأقوال فتذكر المصادر البرتغالية أن الرئيس شرف الدين قائد قوات هرمز أمر قواته بانتزاع جثمان مقرن من أيدي قواته ثم أمر بقطع رأسه وحمله معه إلى هرمز وتذكر المصادر البرتغالية الأخرى أن انطونيو كوريا هو الذي قبض على السفينة التي كانت تحمل جثمان مقرن من البحرين إلى الأحساء أو القطيف وأنه احتز رأسه, أما ابن إياس فيذكر أن مقرن وقع حياً في أيدي البرتغاليين وأنه ساومهم على أن يدفع لهم ألف ألف دينار فدية ولكنهم قتلوه صبراً وهي رواية ضعيفة وذلك لأنه لو صحت هذه الرواية لكان الأجدى به أن يدفع لهم قبل القتال مقابل انسحابهم خاصة وأن الذريعة المباشرة للغزو كانت امتناع البحرين عن دفع عائد بعض البساتين لهرمز. خلاصة الأمر أن المعركة انتهت إلى صالح القوات الغازية وأعيدت البحرين إلى تبعية هرمز وتم وضع حماية برتغالية بقلعتها بعد ترميمها ومنح ملك البرتغال يوحنا الثالث وسام النصر لأنطونيو كوريا وسمح له أن يلبس الوسام على ذراعه وأرسل رأس الأمير مقرن إلى هرمز حيث نقشت المعركة على مسلة من الحجر وأمر ملك البرتغال بأن يقرن اسم البحرين وكانوا يسمونها بهاريم مع اسم انطونيو كوريا مع رسم لرأس البطل على ذراعه وشعاره. |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
حكام الدولة الخالدية الثانية من ال حميد
حكام دولة آل حميد من بني خالـد وعاصمة دولتهم المبـرز من عام 1081هـ الموافق لعام 1670م إلى عام 1208هـ الموافق لعام 1793م وقد استمرت الدولة لمدة (127) سنة والحكام بترتيب كما يلى : 1- بـراك بن غرير بن عثمان آل حميد : استولى على الأحساء سنة 1081هـ ولمـا استقر الملك لـه جعـل محـل إ قامتـه بلـد المبـرز وبنى قصـراً فخماً موضعـه الآن بالقلعـة . وهـو السـوق الذي يباع فيـة التـمر في الوقـت الحاضر وبنى بجانب قصره مسجداً يعرف بمسجد براك الى حين . توفـى بـراك رحمه الله تعالى سنة 1093هـ . 2- محمـد بن بـراك : لمـا توفي بـراك ولي بعده ابنـه محمـد وفي سنـة 1098هـ غـزآ آل............و......... وأوقع بهم في المواضع المعروف بالحاير جنوب ا لرياض وقتل منهم خلقاً كثيراً ثم كـر عليهم في صيف هذا العام وهم بحاير المجمعة ونكل بهم . توفـي محمد بن براك رحمة الله ستة 1103هـ . 3- سعدون بن محمد بن براك : بعد وفاة محمد ولي الملك ابنه سعدون بن محمد وفي سنة 1110هـ غـزا آل..........و........بالموضع المسمى البترا قرب نفوذ السر فقتلهم وأخذ أموالهم . وفي سنة 1121هـ غـزا آل...... بالموضع المسمى الحجـرة . توفي سعدون بن محمد رحمه الله سنة 1135 هـ . 4- سليمان بن محمد بن براك : لما استقر الملك لسليمان . بنى مسجده المعروف باسمـه شرقي سوق التمـربالمبرز وامـتـد سلطانه على الأحساء وبواديها وعلى نجـد وبواديها، ولـم يكن لـه في أيامـه منازع وكانت أيامـه صافيه والأمن مستتب وفي أيامـه ظهر الشيخ العلامه مجدد دعوة التوحيد محمد بن عبدالوهاب رحمة الله . وتوفي سليمان بن محمد في بلد الخرج من ارض نجد سنة 1166هـ رحمه الله حيث أنه أحس بمؤامرت تحاك لقتله فخرج من الأحساء خفيه وقصد بلاد الخرج من أرض نجد فوافته المنيه فيها. 5 - عرعر بن دجين : بعد موت سليمان بن محمد تولى الأمر عـرعـر بن دجـين بن سعدون بن محمد وفي سنة 1172هـ غـزا بلـد الدرعية من بلاد نجـد وهي مقـر امارة محمد بن سعود بن مقـرن. فحاصرها حصاراً طويـلاً ورماهـا بالمدافع ولما عجـز عن فتحها رحـل عنهـا . ولقد مات عرعر سنة 1188هـ . 6 - بطين بن عـرعـر : 7 - دجين بن عـرعـر: 8 - سعدون بن عرعر : في سنة 1189هـ تولى سعدون ملك الأحساء وكانت الأمور مضطربه والفتن متـأججـه بين الناس لاسيما في الأحساء وكان مــلوك بني خالـد يصيفون في الأحساء وفي الشتاء يخرجون إلى البريـه ويغـزون من يخرج عن طاعتهم من البوادي المخلين بأمن البلاد. (( لم نقف على تاريخ وفاته)) 9- دويحس بن عريعر 10 -زيد بن عريعر 11-براك بن عبد المحسن السرداح (خال دويحس بن عريعر) 12-زيد بن عريعر (مـره ثانيه) 13براك بن عبدالمحسن السرداح( مـره ثانيه) ================================================= ا لمراجـع: 1- كتاب تحفة المستفيد( ج1ص132،131،130،129،128،124،123) كتاب البحرين (ص 69) |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
وساقوم قريبا بادراج مكتبة للوثائق والصور التاريخية باذن الله تعالى
عن حكم ودولة قبيلة بني خالد من ايام الدولة الجبرية مرور بأآل حميد وانتهاء بــ آل عريعر |
رد: بني خالد..اصول وعراقه
من ذوى الطولات هباس(ن) ومن
هاطلات المزن يحذي من عطـاه من عطاياه الاصايـل و الجيـاد مثل عرعر في زمانه مـا نـراه نفوذ بني خالد في الاحساء قبل الاستيلاء على الحكم يذكر عبدالكريم بن عبدالله المنيف الوهبي عن نفوذ بني خالد في المنطقة مانصه ( لم يكن العثمانيين يسيطرون عمليا في المنطقة الا على القلاع والمدن المحيطة بها كالهفوف والمبرز والقطيف والعيون وحتى تلك المراكز كانت تطولها يد زعيم بني خالد مؤقتاً اثناء الثورات وفي فترة متأخرة فقد العثمانيون تلك القلاع والمدن حتى اصبح الوجود العثماني على شكل جزر متفرقة تعتمد في ترابطها والاتصال فيما بينها على مدى العلاقة مع بني خالد … ومن هذا المنطلق نجد ان النفوذ الخالدي كان هو المسيطر عملياً في البوادي والارياف زعماء هذه الفترة 01سعدون بن ربيع ال حميد : يبرز كزعيم قبلي أول لمنطقة الاحساء وقبائل بني خالد في الوثائق العثمانية سواء اثناء ثوراته المتكرره أو اثناء مايتخللها من الهدوء وقد استمر يقود الثورات المتكرره في الاحساء ضد الوجود العثماني حوالي اربعين عام منذ سنة 965هـ الى 1006هـ . 02 عبيكة : احد زعماء بني خالد الذي تذكرة الوثائق العثمانية اثناء قيادتة للثورة ضد العثمانيين عام 991هـ والتي كانت من اشد واعنف ثورات بني خالد ضد العثمانيين . 03 عقيل بن غرير :وقد ارتبط اسمة بتأسيس الكويت حروب وغزوات بني خالد في هذه الفترة 01ورد عام 986هـ ان محمد عثمان الحاكم المحلي للصحراء في ولاية البصرة وبمساندة بعض القبائل من ضمنها شمر وبني لام هاجم العماير احد بطون بني خالد الشهيرة وتمكن من نهبها وعلى اثر هذا الهجوم قام سعدون بن ربيع ال حميد بمهاجمة تلك القوات ومطاردتها في الصحراء عن طريق خيالته فتخلت قبائل شمر وبني لام وانسحب محمد عثمان . 02 عام 994 هـ يرد قدوم حملة من البرتغاليين بقيادة بدرو بيريرا قاصدة بني خالد بعد ان علموا بتجمعهم في مكان يدعى نخيلوه على ساحل الخليج وبعد انزال معداتهم استدرج بني خالد البرتغاليين الى كمين فدارت عدة معارك بين الطرفين كانت محصلتها انسحاب البرتغاليين بسفنهم الفارغة الى هرمز بعد هزيمة قاسية خسروا فيها عدداً من القتلى على رأسهم عدد من النبلاء البرتغاليين كشقيق رئيس الاساقفة الاستيلاء على الملك يذكر الدكتور عبدالفتاح حسن ابوعليه في ( محاضرات في تاريخ الدولة السعودية الاولى )مانصه (وقد تمكن بني خالد عند قيام الدولة من القضاء على الوجود العثماني في المنطقة وقد تزعم هذه الحركة الشيخ براك بن غرير بن عثمان بن حميد فحاصر الحامية العثمانية في الهفوف حتى اضطرهم الى التسليم وبعد ذلك خرجت الحامية سالمة من الهفوف الى البصرة وضبط براك ثغورها وحسن قصورها ونودي به ملكاً عليها .ولما استقر الملك لبراك جعل محل اقامته بلد المبرز وبنى قصرا فخما له يعرف موضعه الان بالقلعة وبنى بجانب قصره مسجدا يعرف بمسجد براك) ويذكر محمد بن عمر الفاخري في الاخبار النجدية مانصه ( في سنة ثمانين بعد الالف استولوا ال حميد على بلد الاحساء اولهم براك ال غرير ومعهم محمد بن حسين ابن عثمان ومهنا الجبري وقتلوا عسكر الباشا الذي في الكوت وطردوهم ) وكان ال شبيب من اقوى بوادي الاحساء في ذلك الحين فشق عليهم استيلاء بني خالد واستبدادهم بالملك فتجهز رئيسهم راشد بن مغامس في قومه لغزوا براك وجماعته في الاحساء فخرج براك لمحاربته ووقع بينهم قتال شديد وقتل راشد بن مغامس وكثير من قومه وانهزم الباقون الى العراق ومن المبرز بدأ بنو خالد يوسعون دائرة سيادتهم تدريجيا على المناطق المجاورة حتى اصبح حكمهم يضم رقعة كبيرة من الارض تمتد من جنوب البصرة حتى قطر وارض بني ياس في منطقة الصير في عمان ثم بدا نفوذ بني خالد بالاتساع باتجاه نجد فغزا براك بن غرير ال نبهان في بلد سدوس سنة 1081 هـ وغزا ال عساف في المكان المعروف بالزلال قرب الدرعية سنة 1088هـ وفي عهد خلفه محمد بن غرير غزا ال مغيرة وعايذ في المكان المعروف بالحاير وهو موطن سبيع في جنوب الرياض سنة 1098هـ وفي عهد سعدون بن محمد بن غرير غزا الظفير والفضول بالمكان المعروف باسم البترا قرب نفود السر سنة 1110هـ ثم غزا الظفيروغزا سعدون بن محمد ال غرير لقبيلة شمر عند (راك) وهو أحد اودية جبل سلمى يبعد عن حائل 70 كيلو بالحجرة وازداد نفوذ بني خالد في عهد سليمان بن محمد بن غرير الحميدي الخالدي وقد أقاموا دولة عمرت في حدود مائة وخمسين عام وامتدت رقعتها من جنوب قطر إلى شمال الكويت ومن الساحل شرقا حتى تخوم نجد. ويتميز عهدها بالنظام الإقطاعي والتسامح الديني. وقد وصف علماء الغرب حكمهم بالإزدهار والأمن كما جاء في تقارير كل من مانسيتي (Manesete ) وجونز (Jones ). زعماء دولة بني خالد 01 براك بن غريرال حميد : من عام 1077 هـ الى عام 1093هـ هو براك بن غرير بن عثمان بن سعدون بن ربيع ال حميد توج في عهدة كفاح خالدي دام اكثر من قرن من الزمان من اجل الاستقلال بالاحساء وتمكن من تأسيس دولة خالدية شملت شرق الجزيرة العربية وامتد نفوذه الى نجد وما جاورها وقد اتصف براك بن غرير بحبه للعدل وتشجيعة للعلماء واهتمامه بالامور الدينية يقول ياسين حمزة الشهابي في منظومته فـرام مـن بـراك الأمانـا فلم يكن فـي أمنـه خوانـا فرام سليمان الدخول في البلد مع جنده أهل الفساد والحقـد فلم يدعهم ذو الدهـا بـراك شيـخ بنـي خالـد الفتـاك فاستأصل السلاح منهم بالهدد ثم جميعهم من الاحساء طرد فصار فيهم حاكمـا بالعـدل يعز ارباب التقـى والفضـل وكان مقصدا للشعراء والاعيان من الاقاليم المجاورة وخصوصا نجد وقد ذكر انه اول من اتخذ المبرز عاصمة لملكة بعد ان نقلها من الهفوف وبنى فيها قصرا يسمى القلعة ومسجدا لايزال يعرف باسمة الى وقتنا الراهن واستمر في الحكم حتى وفاته عام 1093هـ غزوات براك بن غرير بعد ان استقرت الامور لبراك بن غرير في الاحساء توجه بنظرة الى نجد فقام بعدة غزوات منها : الغزوة الاولى : قام بأولى حملاته عليها سنة 1081هـ متوغلاً في العارض بعد ان هاجم الظفير القوية وتمكن من طردها ثم أخذ ال نبهان احدى عشائر قبيلة ال كثير عند بلدة سدوس . الغزوة الثانية : في عام 1086هـ يرد اسر براك بن غرير لشيخ قبيلة الظفير سلامة بن سويط وسجنه وقام براك بأطلاق سراحة بعد ان افتدى نفسه. الغزوة الثالثة : يهاجم براك بن غرير عام 1088 هـ ال عساف من ال كثير وهم على الزلال عند الدرعية الغزوة الرابعة : سنة 1090هـ هاجم بعض القبائل النجدية وهي نازلة على موارد المياة ففاجأ في الصباح الباكر قبيلة السهول على مورد رماح فهزمهم واستولى على مواشيهم . ثم اتجه جنوبي نجد الى مورد الرملية بالقرب من القويعية حيث تنزل قبيلة قحطان هدف حملته الرئيسي ولكنه وجد القحطانيين قد انسحبوا بعد ان انذروا فتبعهم بقواته وأدركهم في شعيب الخنقة وهو موقع حصين يسهل الدفاع عنه ووقعت بينهم معركة حامية كانت الخسائر فيها كبيرة لكلا الطرفين وقد كان على رأس القتلى من الطرفين مناور بن صبيح من فرسان بني خالد البارزين ومسافر بن علوش من فرسان قحطان وكانت محصلة المعركة في النهاية انتصار بني خالد . رميزان بن غشام التميمي يخاطب اخية رشيدان عندما كان بجوار براك بن غرير انقل وقيت رسالـة(ن) مكتوبـه فان الكتاب بيـان عقـل الكاتبـا ان جيت عنا لابـة(ن) دار العـدا يرعونهـا بمسـارح ومعـازبـا أولاد بــلاع ذوابــة خـالـد بيت الندا منهـا وملجـا الهاربـا قوم(ن) اذا فزعت بهم شعث النضا كانت لها اموال الحريب مكاسبـا ان بزغت اسيافهم مـن غمدهـا تأتي على روس الملـوك مغاربـا فعمهم لي بالسـلام وخـص لـي بيت الحجا منها وملفـى الطالبـا براك بـن غريـر امضـى خالـد باس(ن) واكرمها يد(ن) ومناسبا وقد أجابه رشيدان عن بقائه بالأحساء مفضلاً البقاء الى جانب براك بن غرير وهجره لبلاده تركتهـا والان فـي روس الـعـلا من ضيمها في صفو عيش(ن) شاربا في ضف بـراك(ن) وأخـوه محمـد الصافط الساطي الشجـاع الضاربـا ما بيع أنا أهـل المـروة والسخـا بسكـون فـي وادي نـزاع خاربـا مـا ابيـع بـراك واخـوه محمـد بقصير طيـن فـي سديـر خاربـا وله في مدح براك بن غرير أولاد بـلاع(ن) ذوابــة خـالـد ابن الوليد أزكـى سـلام زارهـا قتلوا بني قيـس وطـي أذعنـت انزالهـا ارواحـهـا امصـارهـا بذلوا بها مهج النفوس فأدركـوا لذاتهـا ممزوجـة(ن) بامرارهـا و بمثل جلد النمـر تتلـي ميمـر وعجاجة(ن) يغشى السماك غبارها براك بـن غريـر امضـا خالـد مولـى مفاخرهـا سنـا نوارهـا وقال فية سعود بن مانع الحديثي التميمي عريض(ن) ندى الكفين براك الذي يعد على كـل السجيـات فـارس ذرى كل منيوبن منيبـن ولافـي عفيف السجايا عن دروب الدنائس وقال فيه الشاعر جبر بن سيار لا كن جودها لمن يلجي بهـا جود الكريم وكاسب النوماس ماضي العزايم من غرير لاهفا ملجا الضعيف وللعـدا دواس براك فـراك العـدو اذا بقـى كبر يكون الـلازم العكـاس محمد بن غرير: من عام 1093هـ الى 1103هـ تولى بعد وفاة شقيقة براك بن غرير واتصف بكرم الطباع وحسن السيرة وعلو الهمة ويعتبره احمد الاحسائي مؤسس الامارة الخالدية في الاحساء وقد يرجع ذلك الى انه وان لم يكن المؤسس الاول فهو الذي وطد اركان ودعائم الحكم الخالدي ووضع مخصصات ووزع الاملاك على الفروع والعشائر الخالدية واستمر في الحكم حتى توفي سنة 1103 هـ وهو الذي عناه الشاعر رشيدان التميمي عندما مدح براك بن غرير في الابيات التالية ما بيع أنا أهل المروة والسخا بسكون في وادي نزاع خاربا ما ابيع براك واخـوه محمـد بقصير طين في سدير خاربا سعدون بن محمد ال غرير1103هـ الى 1135هـ : بلغ حكم بني خالد الذروة في عهد هذا الزعيم من حيث الاستقرار والاتساع ليشمل نجد والمناطق الشمالية الى الشام اضافة الى شرق الجزيرة العربية وقد ذكر حدود حكمة راعي البير في الابيات التالية حمى من ربى هجر الى ضاحي اللوى الى الشام من جوف العمر حدودهـا الى خشم ام رمان الى النير مجنـب الى الشعرى وطمانها مـع نجودهـا الى العرض للوادي الحنيفي مشـرق وعن ماشمال كـل هـذي يسودهـا الى ذكر منها مرع(ن) جـاده الحيـا رعاها على رغم العـدى مايشودهـا وقد عم في فترة حكمة الطويلة الهدوء النسبي اذ اذعنت له القبائل ودفعت له الاموال مقابل سماحة بارتياد المراعي الخاضعة تحت حكمة في الربيع ويقودون له الخيل والابل النجاب ومنع على ابناء القبائل بيض النعام والحباري واستمر المنع الى نهاية حكم ال عرير حتى اطلق على بني خالد محيفين بيض الحباري وكان اضافة الى ماورثة من ابيه من صفات حميدة مولعا بالصيد حتى كان يقوم بحملات طويلة في سبيل ذلك تصل الى جهة حلب والشام وقد استمر في الحكم حتى وفاته في الجندلية قرب الدهناء سنة 1135هـ وقال فيه الشاعر حجيلان بن حمد من امراء مدينة بريدة فلو زانت الدنيا ليـال(ن) تنكـرت كثير(ن) وترمي بك كبار الخطايـر رد النبا يا طارشي قـد لفـت بـه من الهجن وجنا من اكبار الفقايـر لقيـدوم هبـاس المناعـي باللقـا وحماي بالضيقات عنهـا الكبايـر حر(ن) وهو مقدم ظعن كـل قبيلـة امن الضيف في غبر السنين العساير حليف الندى سعـدون بـن محمـد حريب الردي يوم احتمال الجرايـر راعي البير يمدح سعدون بن غرير المتوفي عام 1135: فلا غير سعـدون مـلاذ إلـى غـدت علينـا الليالـي صايـلات جنـودهـا مدحتـه علـى ماكـان مقـدار فعلـه فلا عاش كتـام الحسانـي جحودهـا فهو لي على الشدات عـون ومقصـد ويانعم مقصود (ن) لنا مـن ظهودهـا بوجه(ن) طليق(ن) بالبشاشات مشرق وعين(ن) عن العاني قليـل صدودهـا بكـف(ن) حميـدي كريـم(ن) بنانـه وكم ذا جـلا فقـر المقليـن جودهـا حريب الردى مسقى العدا شربة الكـدا من الغيظ غصات البـلا فـي كبودهـا حليف الثنا موض السنا طـارق القنـا ومقدام هبـاس(ن) وبانـي عمودهـا حوى من جليـلات المعالـي سمانهـا وخلـى المعايـا للـردايـا تفـودهـا ولبس ثيـاب الحمـد بيـض جدايـد وللغير ابقـى مارمـى مـن جرودهـا وجدد فعال الزيـن فـي كـل مطلـب يضيع مع الحسـاب ماضـي عدودهـا بجـود وحلـم واحتـمـال وهـمـة فراسـة مقـدام تـراهـا شهـودهـا وصبر(ن) عن الجاني وعفو(ن) وشيمه ونفس(ن) حماها عن مزاري نقودهـا وقول الوفا مـا ياكـل الليـل علمـه إلى سمعت انذال المـلا عـن قرودهـا مدى العمر ما جا زلـة(ن) يذكرونهـا ولا خـان عـدوان رمـاث عهودهـا ثقيل(ن) مـراز الحلـم سهـل جنابـه ووافي الذرا للملتجـي عـن ظهودهـا فـلا طايـش يـوم إلـى نـال نايـل ولا جازع من صـرف دنيـا وكودهـا يزيد علـى عسـر الليالـي سماحـة إلـى زادت الشـدات يـزداد جودهـا وللضيـف عـد(ن) راكـدات جفانـه تعادى بهـا حمـر الرعايـا وسودهـا تظـل مـع الجيـران والضيـف كنـه ورود الظمايـا مالهـا مـن يرودهـا وكـم ذا وطـا دار المعـادي بـغـاره صبـاح(ن) واهلهـا ماتهنـا رقودهـا وكم جـر خفـرات الصبايـا بصولـه ظعاين تحدى مقرشـات(ن) جهودهـا علـى أثـر شبـان نشامـى لكنـهـم أسود شـرى الغابـات بـاد جرودهـا وهجـن طوايـا نـاحـلات لكنـهـن من السير قيسان برى السيـر قودهـا تسامـى بشبـان وخـوط مـن القنـا يتاليـن قنـاص العـوادي صيودهـا يتاليـن ملـك طالمـا صبـح الـعـدا على حومة العقبـان ماهـاب سودهـا ونحن عن البيـض العـذارى رجالهـا ونـاخ يقـرى مالهـا مـن شرودهـا وأصفى الحساين عـن بقايـا قطيعـة تلقـاه عـن سـو الليالـي سعودهـا فهو فارس الهيجا وهو بـارع السخـا وهو كاسب من كل الأنـوى عمودهـا ومقدام خيـل والقنـا فـي نحورهـا ومعطـي جوايدهـا وحامـي قعودهـا جـواده عرجـا والسبـايـا بطـايـح وكفـه ريـان مـن الـدم عـودهـا إلى ركضت يوم علـى الضـد خيلـه فمركوب ممـدوح السبايـا عمودهـا علي بن محمد بن غرير: 1135هـ الى 1142هـ لم تستقر الامور في عهده بسبب الصراع على السلطة وقد اشتهر بالشجاعة واستمر في الحكم حتى قتل على يد منافسية قرب عين الحوار ودفن فيها سنة 1142هـ . سليمان بن محمد بن غرير :من 1142هـ الى 1166هـ كان الساعد الايمن لاخيه علي وبعد وفاة اخيه تغلب على المعارضة وظهر وزار الشيخ محمد بن عبدالوهاب الاحساء في عهده وفي أخر حياته ترك الحكم وتوجه الى الخرج وتوفي هناك سنة 1166هـ عريعر بن دجين : من 1166هـ الى 1188هـ تولى بعد ان نجح في حسم الصراعات الداخلية على السلطة وقد دام حكمه أكثر من عشرين سنة وكان على جانب كبير من الصفات القيادية وحصل الى حد كبير من الشهرة حتى اطلق لقب ال عريعر على معظم من حكم من ال حميد سواء كانوا من خلفة او اسلافة وفي عهده ازدادت قوة الدرعية وحول مقاومة الدرعية اشار ابن بشر الى ان السبب في ذلك يعود لمساندة الدرعية للقبائل المتمردة حيث ان تلك الحملات كسائر الحملات الخالدية الموجهه الى نجد ضد القبائل وبسط السيطرة على نجد , وتوفي في ربيع الاول عام 1188هـ في الخابية بالقصيم وهو يستعد لاحد غزواته وكان الى جانب ماورث من صفات قيادية من ناظمي الشعر وقد عقب عريعر من الابناء من يعدون من مشاهير عصرهم هم بطين ودجين و سعدون و دويحس و زيد وماجد ومحمد وهو صاحب الفرس المشهوره (الحذره وكانت اذا اقترب منها غير الامير عريعر تبدأ بضرب الأرض بحوافرهاوالصهيل وقد قال فيه الشاعر محسن الهزاني حيث كان من المعاصرين بعد ذا ان كان لي عنـدك كمـا عندنا من ذات توقير(ن) وجـاه فافتهم نظمي وسلـم لـي علـى منتج الطولات مغني مـن لجـاه من حشا قلبـي وقلـه ذا سـلام من محب(ن) والموده في حشـاه ميم حا سين نون(ن) كـن فـي موق عيني من مفارقكـم قـذاه من ذوى الطولات هباس(ن) ومن هاطلات المزن يحدي من عطـاه من عطاياه الاصايـل و الجيـاد مثل عريعر في زمانه مـا نـراه مظفي الحسنى و بداع الجميـل فرز شطرنج الوغى بحر الغنـاه ذروة العليا شقى عين الحريـب فرحة العاني اليا جا مـن حـداه تلتجـي بـه بالملاقـاة الجيـاد و الرعايا امنات(ن) فـي حمـاه من ينابيع الصخا حسنـاه عـم كل مشرقهـا ومغربهـا سنـاه عن بهاه نجـوم نحسـه افـلات والسعود مقارنـات فـي سمـاه وان بغاني في مديحه بعـد مـا يدري اني جاهـل(ن) ماقلـت اه فان لي ياسامعيـن القيـل فيـه من المآرب ما لموسى في عصاه وهذه ابيات من قصيدته يقول الغريري الـذي بـات مالـه هوى غيـر نيـل الطايـلات هـواه جضيعي من الهندي مصقول صارم لما ناش من جثـل العظـام رمـاه و ثوبي من البولاذ درع(ن) و طاسه يبيـن لعيـن الناظريـن سـنـاه وزلي و زيني فوق مجتمع الشـوى كميت مـن الخيـل الجيـاد غيـاه و نروي بخمس صنعه الشام زانها طراز ومـن زبـن الجيـاخ وقـاه ومن الأبيات التي يعدد فيها مآثره أنا راعي الهدلا شقا كل عايـل ولو صار مدح الروح فيه سفاه سفاهتي بالحكي فعل(ن) تشوفه ازينه بافعالـي و ازيـده وراه بطين بن عريعر بن دجين : من 1188هـ الى 1189هـ تولى بعد والده وقد ازدادت في عهده الخلافات الداخلية على الزعامة الخالدية واغتيل على يد اخوية دجين وسعدون دجين بن عريعر : من 1189 هـ الى 1190هـ ذكر الفاخري ان دجين قتل بعد مقتل اخيه بطين الا ان ابن غنام ذكر ان دجين تولى الاحساء بعد بطين سعدون بن عريعر : 1189هـ الى 1200هـ تولى بعد مقتل اخيه وكان ذا سيرة حسنة وفي سنة 1200هـ اتفق رؤساء المهاشير والصبيح مع دويحس بن عريعر وعبدالمحسن بن سرداح ومعهم قبائل المنتفق على حرب سعدون بن عريعر ومن معه من بني خالد فالتقى الطرفان في موقعة جضعه وقتل من الطرفين قتلى كثيره وكانت على سعدون ومن معه وهو الذي عناه الشيخ محمد بن سعيد بن عمير يعظ ويمدح ولكن فخر السابق المجد مجـده مليك العلى سعدون أنهى المفاخر مليك به الملك استقامت قناتـه وطالت يداه واكتفى عن مظاهـر له دان من شطت به الدار والتجا إلى ظله من داهيـات الفواقـر إذا حل دست الملك أشرق بالسنا وطاع له بالأمـر كـل الأكابـر يشن على الأعداء غارات نصره فتحصدهم بالمرهفـات القواهـر إذا ركب الخيل الجيـاد مظاهـراً تدهده عنه كـل قـرن مظاهـر له عزمات في الأمـور ثواقـب خبير بأفعال الملـوك الأكاسـر وقال فيه دندن الفهيم بأمر مـا ودننـا العكـف الصـلاب ليا حميدات الصخـا ترثـة غريـر كن عنيت اليـك واتعبـت الركـاب ولا وللي رفع السما لـولاك اسيـر يـاذرا الخفـرات نزهـات الثيـاب سترهن وان حصـل شـر وشريـر نادر(ن) من نادر(ن) حكمك يهـاب عنصل(ن) من عنصل(ن) جدك غرير حرجوا هجر(ن) بمذلـوق الحـراب بالهنـادي والبلنـزا لـه زحـيـر ياحماة مـن الرعيـن ليـا جـراب لايمن الجوبـة ليـا حـد القصيـر هجت البدوان مـن حكمـك رعـاب من طرف حكمك غدو نثـر ونثيـر مثل وصف البرق ليا حـام العقـاب ذي تخمـر وذي تخـرم وذي تنيـر محسـن ياشيـخ قفـوي كالغـراب بالجبل بحبس ابـو موسـى اسيـر دويحس بن عريعر :من 1200هـ الى 1204 استولى بعد انشقاقه على اخيه سعدون وظهر خاله عبدالمحسن بن سرداح على مسرح الاحداث وقاوم ابناء عريعر سعدون وزيد ابن سرداح ونشبت عدة معارك بين الطرفين أدت الى ضعف البيت الخالدي وكانت اولى هذه الصراعات معركة جضعة التي انتصر فيها دويحس بن عريعر وخاله عبدالمحسن بن سرداح وعاد زيد بن عريعر وناصره الامام سعود بن عبدالعزيز بن محمد وابن سويط شيخ الظفير في عام 1204هـ في معركة غريميل وتمكنوا من هزيمة ابن سرداح ودويحس بن عريعر وقتل في هذه الوقعة عدة رجال من الفريقين وغادر دويحس بن عريعر وعبدالمحسن بن سرداح الى المنتفق وتوفي دويحس بن عريعر في العراق بجوار المنتفق وتولى زيد بن عريعر في بني خالد زيد بن عريعر :من 1204هـ الى 1206هـ برز كزعيم بعد تولي عبدالمحسن بن سرداح السلطة الى جانب دويحس بن عريعر وتعاون مع الامام سعود بن عبدالعزيز لأعادة الحكم فاستولى على الزعامة بعد معركة غريميل ورفض مشاركة الدرعية في السيطرة على الاحساء واستقل بالزعامة على المنطقة وعند قتل الشيخ عبدالمحسن بن سرداح انحاز بني خالد الى براك بن عبدالمحسن بن سرداح وتولى الزعامة في بني خالد . براك بن عبدالمحسن بن سرداح ال غرير : 1206هـ الى 1207هـ خلف والده في زعامة المعارضين لـ زيد بن عريعر ومن أهم الاحداث في وقته معركة الشيط حيث غزا سعود بن عبدالعزيز ومعه جنود كثيرة من البادية والحاضرة وسار لمهاجمة بني خالد في مضاربهم المقامة في الجهراء وقبل وصول الجهراء كان براك بن عبدالمحسن قد غادر الجهراء غازيا قبائل سبيع فوجد سعود بن عبدالعزيز اثار قوات براك وبني خالد مغادرة لمورد اللصافة وبعد ان عقد مجلس للمشورة كان هناك رأي للبعض بمهاجمة مضارب بني خالد قليلة الحماية لأغراءها المادي واشار حمد بن حجيلان بمواجهة قوات بني خالد حيث قال (انهض في ساقة هذه الشوكة فان اظفرك الله بهم لم يقم لبني خالد قائمة حتى الاحساء في يدك ) فاقتنع سعود بن عبدالعزيز وقرر مهاجمة براك وقوات بني خالد وارسل الطلائع الى موارد اللهابة والقرعا واقام على اللصافة منتظرا ورود براك على احد الموارد حيث سيرد بني خالد احد هذه الموارد حتما قبل العوده لمضاربهم وقد اختار براك ورود اللصافة فاتجه اليها بقواته الكبيرة وهم في شدة الحاجة الى الماء اذ كان الوقت في شدة الصيف وعلى حين غره تفاجئة خيالة الدرعية فتقبل عليها خيالة بني خالد وجموعها دون تحسب فاصطدموا بقوات الدرعية الضخمة وجها لوجه في موقع يدعى الشيط قرب اللصافة وجرت معركة دامية في اخر رجب عام 1207هـ وكانت محصلتها هزيمة بني خالد بعد قتال شرس من الجانبين وقيل ان عدد القتلى في هذه الوقعة نحو الف رجل وترجع اسباب تلك الهزيمة القاسية الى فقدان قوات بني خالد لعنصر المفاجئة والتفوق العددي وكون بني خالد عائدون في شدة الصيف من غارات على بعض القبائل وقد انهكهم العطش والاعياء. زيد بن عريعر : 1207 هـ الى 1208هـ بعد معركة الشيط استولى سعود بن عبدالعزيز على الاحساء وعين اميرا محمد الحملي وغادر سعود بن عبدالعزيز واقام على ماء انطاع لمراقبة الاحداث وسرعان ماقام بني خالد بالثورة وقتل محمد الحملي وحسين بن سبيت ومن معه فقرر سعود بن عبدالعزيز الذهاب الى الدرعية لقوة الثورة واحتياجه للاستعداد من جديد فتولى زيد بن عريعر في بني خالد للمرة الثانية ثم يعاود سعود بن عبدالعزيز الهجوم على الاحساء في العام التالي حيث ذكر ابن بشر من احداث عام 1208هـ ان سعود رحمة الله سار بالجموع المنصورة من نواحي جميع نجد وبواديها وقصد الاحساء وكان أهل الاحساء بعد نقضهم العهد اتى اليهم زيد بن عريعر وتولى عليهم واستوطن البلد هو واخونه وذريته فاقبل اليهم سعود بجيش.... ونزل على قرية الشقيق المعروفه في الاحساء فحاصرهم يومين ثم اخذها عنوة واستولى عليها وهرب اهلها منها وقتل منهم عدة رجال ثم اجتمع اهل قرى الشمال الاحساء في قرية القرين برفع القاف وفتح الراء فسارت اليها جموع المسلمين وحاصروها اشد الحصاروحاصر اهل المطير فصالحاه على نصف اموالهم ثم سارت الجموع الى المبرز فخرج عليهم زيد بن عريعر بمن عنده من الخيل فحصل بينهم قتال شديد اظهر فيه فرسان بني خالد شجاعة نادرة فقتل من قوم زيد غدير بن عمر وحمود بن غرمون وانهزم زيد ومن معه الى البلد ثم بعد ايام سارت الجموع الى المبرز كمنوالهم فجرت وقعة (المحيرس) قتل فيها من اهل المبرز مقتلة عظيمة وكانت من اشد المعارك ضراوة وقيل ان القتلى ينيفون على المائة حيث استولى سعود بن عبدالعزيز على الاحساء وعين عليها اميراًبراك بن عبدالمحسن نائبا له ليأمن حدوث ثورة جديده ودخل كثير من فرسان بني خالد في جيش الامام سعود بن عبدالعزيز ودخلت الاحساء في ملك الامام سعود بن عبدالعزيز وانتهت بذلك دولة بني خالد الفترة الاولى . الفترة الثانية من عام 1233 هجري الي عام 1245 هجري ماجد بن عريعر : من 1233هـ الى 1245هـ في عام 1333هـ عاد ماجد بن عريعر للاحساء واخرج منها الاميرالمعين من قبل سعود بن عبدالعزيز واستولى على الاحساء وفي نفس العام يعود محمد كاشف للاستيلاء على الاحساء ويستولي عليها ويغادر ماجد بن عريعر الى الشمال ويرسل شاعر بني خالد مهنا بن عنقا قصيدة وهو في السجن يستحث ال عريعر على العودة للاحساء ومن ابيات القصيدة وعوجوا رؤوس عيـرات خفـاف هجاهيـج(ن) سليمـات الخفافـي علـى ماقيـل لطـف الله خافـي أحملكـم ســلام(ن) للسنـافـي إلـى القنديـل هبـاس المسمـى بعيد الذكـر (سعـدون) المكافـي فـدار العـز مـا عنهـا مـقـام ولو كـاس الحمـام بهـا يدافـي ولاشـر(ن) بغيـر الشـر ضــر ولاسيف(ن) بغيـر السـو كافـي الا واشيـب عيـنـي واعنـاهـا اثرها عقب اخو داحـس عوافـي غدوا هبس(ن) وراحوا شوف عيني وصارت عقب اخو داحس مقافـي الا بالغـيـر ماتنـفـاج يـــوم يشوف اللي جرى القرم السنافـي يشوف الهـر يلبـس جلـد نمـر وصار النمـر عنـد الهـر هافـي وصـار دجاجهـا عقـب الحـرار مناقيـره مـن البـولاد صـافـي ياليتـك ياصليـب الـراي حــي ولاشفنـا ( بهجـر ) ذا الكسافـي لقـد متنـا ومـات الخلـق كلـه وبين الحضـر والبـدو اختلافـي وكثـر الظلـم مــن ذولا وذولا ولاادري اي هــذا والـعـوافـي فليت المـوت يأخـذ الـف شيـخ وبعـده الـف الـف مـع الآفـي مضى هـذا وسرهـا يـا رسـول شمال(ن) عجلة(ن) كان انت شافي الـى سعـدون ودجيـن وداحـس وزيـد مسقـي الضـد العـزافـي وقـل لمحمـد واخــوه مـاجـد ترى ( هجر ) بكى وانتـم مقافـي وعبدالمحسـن الـحـر القـطـام وبندر حيث اخـو جهجـاه يافـي وقل للشيخ أبو مشـري ومشـري بعيـد الذكـر نــزال الشعـافـي وخالـد والعميـري والـشـواوي وخـص نقالـه الحـدب الرهافـي قـل ويـن أهلـك عطيـوا نخيـل وأيضـا للذهـب غالـي الطرافـي وسيعيـن الهوايـا بالمنـاسـف هل الشيـلان والجـوخ النظافـي وصقر وخـص لـي أولاد مفلـح جميـع(ن) كلهـم تقبـل حوافـي إلـى مـا جيـت هــذولا وذولا فقـل النخـل زيــن الخـوافـي وأنتـم تتبعـون هـوا النـيـاق تقولـون انهـن هـزلا ضعافـي فأين الشيمـة اللـي قيـل فيكـم ولبـس للمصـاريـد الرصـافـي وطعن الخيـل فـي دار المعـادي وعـن دار النـدا تعطـون قافـي وما منكم احد يقضـي الحسايـف فهبيـتـوا عسـاكـم للـذلافـي فـان كـان انكـم تجـار هــرج وشرب حليـب زينـات الشعافـي وهـذر بالمجالـس مـن بعـيـد وخبـط بالمـطـارق بالرفـافـي وهجـر مـا تجيكـم بالحكـايـا ودفع خطوطكـم مـع كـل لافـي يبي قطم الجموع وضـرب سيـف وضرب للجماجـم فـي شظافـي ففيكم عرعر شمـس(ن) وغابـت ومسـرج عزكـم ياهبـس طافـي أجل ما دون هجـر اليـوم ذخـر فهوشوا كلكم هـوش(ن) يشافـي فينصركـم ويكـره كـل بـاغـي علـى ماقيـل لطـف الله خافـي فـإن كـان أنكـم نومـا جميـع فليـت ان واحـد ماهـوب غافـي وسوقـوا جربكـم لا بــارك الله بهـا لـم الحسـا كـود تـوافـي فـان كـان انكـم هبتـوا بناهـا فشـوري ان تعافكـم العظـافـي ولا تفـرش لكـم زل الـزوالـي ولاتبـرك لكـم لوهـي ظـرافـي ولا تلـوون مجـدول الـعـذارى ويحـرم شربكـم ذيـك الرهافـي وأنا لـولاي مملـوك(ن) لغيـري عنيـت وجيتكـم لوكنـت حافـي ولكنـي كمـا القنـفـذ بخـطـة ولو هـو شـاف منهـا مايعافـي بهجر(ن) هجرت رجلـي وزنـدي وشربت المر هـو ويـا العزافـي وهذا قول مـن شفـق(ن) عليكـم وجيـع الكبـد ملـوي الكتـافـي وبعد وصول القصيدة الى ال عريعر في الشمال تحركت جموع بني خالد بقيادة ماجد بن عريعر واخرجوا العثمانيين واستردوا املاكهم وتولى الزعامة ماجد بن عريعر . ومن اهم الاحداث التي عاصرها معركة الرضيمة عام 1238هـ والتي اجتمعت فيها قبائل مطير والعجمان وسبيع والدواسر والسهول ويام ونجران ( وهناك من يسميها حرب السبع قبايل) والتقوا بني خالد بزعامة ماجد بن عريعر ومعه مغيليث بن هذال من عنزة وقتل في هذه المعركة مغيليث بن هذال ومن الجانب الاخر من قبيلة مطير حباب بن قحيصان وهو من المقربين للامام سعود بن عبدالعزيز ذكر ابن بشر مانصه(.وفي رجب من هذه السنة مناخ الرضيمة المشهور وهو موضع معروف في العرمة بين فيصل الدويش وأتباعه من مطير والعجمان وغيرهم من العربان ، وبين ماجد بن عريعر وأتباعه من بني خالد وغيرهم من عنزة وسبيع وغيرهم. فوقع بين ا لمذكورين مناخ طويل وقتال بين الخيالة والرجالة ، ثم زحفت الجموع على الجموع ، وتضاربت الفرسان ، وتعانقت الشجعان ، وحصل قتال شديد ، يشيب من هوله الوليد ، فإنهزمت بنو خالد ، وتركوا محلهم وأثاثهم وأموالهم ، وأغنامهم وغالب إبلهم ، فغنمها الدويش وأتباعه ، وحازوا من أموالهم من الحلي والقماش والبر والأمتعة الفاخرة شيء كثير ، وقتل عدة قتلى بين الفريقين ، فقتل من عنزة مغيلث بن هذال ، وقتل من مطير حباب بن قحيصان رئيس البرزان جليس سعود بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى وقد ذكر الشيخ مشعان بن مغيليث بن هذال هذه المعركة ببعض ابيات من القصيدة المسماة بالشيخة من ماجد بن عريعر(ن) حر الاوكار يقول وليت داركـم يـا المناعيـر وجيناه مثل السيل طمام الاوعـار ليما غدوا عنه البـوادي شعاثيـر رفاقته واللي حذانـا لهـم جـار وحنا عليهم نحمي الجار ونجيـر وصحنا عليهم صيحة تجلى الامرار من ابواب للحير السبايـا مقاديـر ويتضح من الابيات السابقة وماتؤكده المصادر ان نهاية معركة الرضيمة لم تكن الا خسارة الصمان وبقاء حكم بقية المناطق ويؤكد ذلك ايضاً قصيدة الشاعر نايف الميموني المطيري العريعر من كبيريـن المقاسـي نعم فيهم مـا ذكرناهـم مسبـه ستة اشهر بيننا والحرب قاسـي لين ماجد عاف صمانـه وكبـه والجنايز في التلاع وفي المداسي ومن سلم من عالمه دبت مدبـه حيث يقول الشاعر ان ماجد ترك الصمان ولم يقل انه ترك ملك الاحساء وهو احد اطراف المعركة ومعنى ذلك ان بني خالد لم يخسروا من اراضي حكمهم الا الصمان ولكن الترويج الى مثل تلك الدعايات والتي لايوجد مايدعمها من مصادر وروايات أظهرت من يدعي من الطرف المقابل من قبل بعض القبائل انه صاحب المعركة وقائدها وانهم خلف نهاية حكم ال عريعر لبناء مجد يتنافى مع قراءة الاحداث قبل وبعد المعركة ولا يعنينا من هو قائد المعركة من الطرف المقابل ولكن مايعنينا هو ان خسارة معركة الرضيمة ماهي الا خسارة الصمان من أراضي ملك ونفوذ ال عريعر الممتد من جنوب البصرة حتى قطر وارض بني ياس في منطقة الصير في عمان كما يذكر ابن بشر من أحداث عام 1242هـ أن مشاري بن عبدالحمن بن سعود سار الى بأمر من عمه الامام تركي بن سعود الى حفر العتك المكان المعروف وهاجم ال عبيدالله من بني خالد وجرح مشاري بن سعود اثناء القتال وفي نفس العام سار جابر بن رحمه رئيس الجلاهمة لحرب بني خالد رؤساء الاحساء وارسل له ابن سعود رجالاً يقاتلون معه فاجتمع جنود عظيمة لحربه مع ماجد بن عريعر ومعهم عبدالله بن خليفة بجنوده من اهل البحرين فحدث قتال شديد حتى صبت ميازيب السفينتين بالدم واثناء القتال تشتعل سفينة رحمة واحترقت فسلم من سلم ومات من مات وكل من عرفوا انه من جنود رحمة قتل في ذلك اليوم وقتل من بينهم رحمة بن جابر محمد بن عريعر : 1245هـ وفي عهده حدثت وقعة السبية حين خرج ومعه فهد الصييفي من سبيع وضويحي الفغم رئيس الصهبه من مطير ومزيد بن مهلهل بن هذال من عنزة ومطلق بن نخيلان رئيس بني حسين لمحاربة الامام تركي وقصدوا نجد لمحاربة الامام تركي ونزلوا خنيفسه المهمري الخبرا المعروفه بين الدهناء والصمان ويشربون من عقلا ماء قريب منهم وسار على رأس جيش الامام تركي ابنه فيصل ومعه من اتباعه من البوادي مطلق المصخ واتباعه من سبيع وعساف ابوثنين واتباعه من سبيع وضويحي بن خزيم بن لحيان واتباعه من السهول ومحمد بن هادي بن قرمله واتباعه من قحطان وغيدان واتباعه من ال شامر والعجمان وسلطان بن قويد واتباعه من الدواسر ونزلوا بين بني خالد وبين الماء الذي يشربون منه ووقع بينهم قتال عظيم استمر عدة ايام كما ذكر ابن بشر ( تزاحمت الجموع والجنود وثارت نيران العزائم القوية ودارت بينهم كؤس المنيه واظلم الجو من وقع سنابك الخيل ودخان البارود واستمر هذا القتال والحرب والطراد عدة ايام ) واثناء المعركة يشاء الله ان يصاب الامير ماجد بن عريعر بمرض لم يمهله طويلاً لينتقل الى جوار ربه فانهزم بني خالد الى الاحساء المعركة الفاصلة في تاريخ بني خالد فذهب محمد بن عريعر للعراق وتفرق بني خالد وزال حكمهم . وبنهاية معركة السبية انتهى حكم دولة بني خالد فبكى الشاعر ابوعنقا هذه النهاية كذلك وين كسرى وين قيصر غدا ملكـه وايوانـه هـدام وبراك ال عريعر مع مهنـا ومقرن هو ودواس الدهـام بحق الحشر لي لولا محمـد ابوسعدون كسـاي الايتـام وما انسل عريعر مع محمد وماجد وانت يالحر القطـام لاقول الشيمة العليا توفـت واصير قبرها فوق الرجـام المراجع 01لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبدالوهاب (مؤلف مجهول ) تحقيق عبدالرحمن بن عبداللطيف 02تحفة المستفيد بتاريخ الاحساء في القديم والجديد (محمد بن عبدالله الانصاري 03امارة ال حميد من بني خالد في الاحساء (رسالة مقدمة الى الجامعة الاردنية - كلية الاداب قسم التاريخ والاثار ) اعداد يوسف مصطفى سعسع 04عنوان المجد في تاريخ نجد ( عثمان بن بشر ) 05خيار مايلتقط من الشعر النبط ( عبدالله الحاتم ) 06بنو خالد وعلاقتهم بنجد (عبدالكريم الوهبي ) 07من اخبار القبائل في نجد (فايزالحربي ) 08 منوعات شعبية اضمامة من التراث ( سعد بن محمد بن نفيسة ) 09 من ادابنا الشعبية في الجزيرة العربية ( منديل الفهيد) 8 اجزاء |
عملة بني خالد ( طويلة الأحساء )
[img]http://www.arb-up.com/files/arb-up-Dec1/T2X34547.jpg[/img]
[img]http://www.arb-up.com/files/arb-up-Dec1/Cde33240.jpg[/img] صكّت هذه العملة إبّان حكم سلطان البر والبحر برّاك بن غرير ال حميد وقد صك عليها بسلطان البر والبحر براك بن غرير الخالدي |
رد: عملة بني خالد ( طويلة الأحساء )
طيب عطنا تفاصيل عنها
حجمها وزنها طولها عرضها عام سكها على فكره يابوحمد ترى يوسف الشقران هالأيام غير متواجد والأكاديمة اللي انت نائب عميدها ما لها والي شكرا لك تحياتي |
رد: امارة بني خالد
مجهود رائع وجبار تشكر عليه يابو عبدالله
اختلف مك في العنوان فقط فما امارة العريعر الا امتداد للسلطنه الجبرية الخالدية قامت على اثر النزاع والتصدع في البيت الجبري بعد مقتل السلطان مقرن بن زامل رحمه الله تعالى |
رد: عملة بني خالد ( طويلة الأحساء )
وجدت هذه المعلومات عن طويله الحسا واحببت اضافتها كتكمله للموضوع الرئيسي
مع بعض الصور طويلة الحسا أو الأحساء هي عملة تم تداولها في اقليم الأحساء وماحولها في القرنين السابع عشر والثامن عشر الميلاديين وهي تنقسم لثلاث فئات ذهبية و فضية و برونزية وشكلها غريب اذ تشبه مشبك شعر صغير [img]http://www.fatahilah.com/up1/20080205231639.jpg[/img] [img]http://www.fatahilah.com/up1/20080205231722.jpg[/img] وتسمى ايضا اللارينات «طويلة الاحساء» 900 ـ 1200 هجري ـ 1480 1780م سك حكام هرمز نقوداً غربية الشكل في عاصمتهم «لار» اطلقوا عليها اسم لارين نسبة لان المدينة تشبه ملاقط الشعر او انها على شكل حلقة وفي عام 926 قلد السلطان العثماني سليمان القانوني سلاطين هرمز وامر بسك نقود شبيهة في البصرة واطلق عليها كذلك اسم لارين، ثم قام السلطان محمد عدلي شاه في كراجي «الديبل» بضرب نقود مشابهة اللارينات الهرمزية والعثمانية، ونظراً لاستخدام النقود العثمانية وشيوعها في منطقة الاحساء بالمملكة العربية السعودية اطلق عليها العامة اسم طويلة الاحساء مما ادى الى نسيان الاسم الحقيقي لها، واستخدمت اللارينات بأنواعها الثلاثة في جميع دول الخليج العربي منها: موانيء الامارات ولكن ظل استخدامها مقتصراً على الموانيء البحرية فقط كعملة تجارية بحرية ولم يتم استخدامها في الداخل، [img]http://www.fatahilah.com/up1/20080205231814.jpg[/img] [img]http://www.fatahilah.com/up1/20080205231845.jpg[/img] (الطويلة) وهو اسم يدل على شكلها فهي تتكون من قضيب صغير من النحاس الأصفر طوله حوالي بوصة واحدة وينقسم في إحدى نهايتيه إلى قسمين ويبدو في شكل الحرف اللاتيني (y) وعلى إحدى واجهتيه خط كوفي يشير إلى الأمير القرمطي الذي صدرت تحت رعايته هذه العملة العربية التي لاتحمل شعارا ولا تشير إلى تاريخ إصدارها وهي متوفرة في الأحساء فقط. ولذا نجد مثلا شعبيا يقول (زي طويلة الأحساء) ويضرب للشخص الذي يجعل لنفسه قيمة في بلده وقد صدرت (طويلات) ذهبية وفضية في أوج عهد القرامطة . ولكنها صهرت منذ زمن طويل .. |
رد: عملة بني خالد ( طويلة الأحساء )
العيناء العامرية ارجوا تزويدنا بالمصادر لاني اعتقد انك تتحدثين عن عملة غير المسماه هنا
فطويلة الاحساء الشهيرة بهذا الاسم سكت في عهد السلطان براك بن غرير ال حميد الخالدي ولدي مايكفي من المراجع . عموما تاريخ بني خالد يسعى الكثير لطمسه على رأسها دول الخليج والتي قامت كللللللللل لها على انقاض الدول الخالدية من السعودية حتى اصغر قطر في الخليج و لا اقولها من منطلقات عصبية قبلية ولكن الحق احق ان يتبع والمسئلة مبدأ اذكر مالك وما لغيرك |
رد: عملة بني خالد ( طويلة الأحساء )
اكيد انت صح يا ماجد و يمكن معلوماتك دقيقه اكثر
لان معلوماتي من الموسوعه العلميه العالميه ومن موسوعه العملات و يمكن تكون المعلومات اللي وضعتها انت هي الاصل في العمله هاذي لكن العمله اللي اسمها طويله الحسا او الاحساء لا يوجد عن منشئها الكثير من المعلومات كما لاحظت حضرتك فوق ........ وهذا دليل على ان نشئتها غير معروفه بشكل دقيق و بما انك تملك الدليل على نشئتها فيعتبر ما علقت به انا هو تكمله للموضوع عن هذه الطويله و ليس نفيا لموضوعك وهذا ما قصدته من الاضافه واذا تبغى احذف الاضافه كلها اذا فيها ما يمس تاريخ و منشاء هذه الطويله الخالديه |
الدولة الجبرية الخالدية من خلال مقرن
[align=center][img]http://www.alamuae.com/up/Folder-013/1202186591_1212.bmp[/img]
[size=5][font=Arial Black][color=#00008B] لم يكن السلطان الشهيد مقرن بن زامل الخالدي ليكتسب هذه الشهرة العريضة في التاريخ المحلي والاقليمي لولا تصديه للغزاة البرتغاليين الصليبيين واستشهاده في شهر شعبان من عام 927ه 1في المعركة التي جرت في جزيرة أوال "البحرين" إلا انه لم يبلغ مابلغ والده السلطان أجود بن زامل (الملك لعادل) الذي سارت بذكره الركبان فالسلطان مقرن هو الرابع في سلسلة السلاطين من الجبور الخالديين الذين حكموا الاحساء والقطيف وبسطوا نفوذهم على نجد وحتى تخوم العراق وبادية الشّام شمالاً من منتصف القرن التاسع الهجري وحتى الثلث الأول من القرن العاشر. لقد كانت الأطماع البرتغالية في الخليج وبلاد المسلمين يغذيها الحقد على الإسلام والمسلمين والمصالح التجارية في السيطرة على طرق التجارة القديمة وفرض الهيمنة على أشهر مصائد اللؤلؤ في العالم وقد بدأ الاحتلال البرتغالي في وضع قدمه في الخليج حينما احتلوا جزيرة هرمز ثم اتجهت أنظارهم إلى جزيرة أوال ليكون منها العبور الكبير إلى كافة جزيرة العرب وإلى الأماكن المقدسة تحديداً في مكة والمدينة إلا انه بفضل الله وتقديره انتهت أحلامهم تلك على ضفاف الخليج حيث شرع بنو خالد مبكراً للذود عن الجزيرة العربية بقيادة السلطان مقرن مع جموع بني خالد وبعض الدهامشه من قبيلة عنزه ومن المعتقد أن وصول البرتغاليين كان في أواخر عام 921هـحيث نزلوا على شواطئ اوال(البحرين اليوم) كانت سلطة المماليك تعاني من الضعف وإلانحسار قبل بروز العثمانيين على الساحة السياسية الاسلامية فما أن بدأ نجم المماليك بالأفول وغار أمام القوة العثمانية التي تمكنت في سنة 923هـ من القضاء على المماليك في معركة (الغيدانية) وفي يوم الحج الاكبر (عرفه )حيث كان السلطان مقرن بن زامل يؤدي نسكه في عرفه أتاه النذير بمهاجمة الصليبيين لشرق الجزيرة العربية وعظم همّه واحس بعظم الخطر والبلاء فخلع عنه احرامه ولبس لئمة الحرب ثم قام في جموع الاف الحجيج وخطب بهم فوق جبل عرفه ثم ألقى قصيدة أمام المسلمين وقادتهم يستنصرهم فيها على الصليبيين ومما قال شعراً ذلك اليوم هذه القصيدة التي ذكرتني بقصيدة ابا البقاء الرنّدي في الاندلس حيث قال السلطان مقرن رحمه الله: [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] 1. اي خطب في حمانا اليوم حـل=ودهى الاسـلام فيمـا قـد نـز ل 2. والنصارى بسفينـن مخـروا=بحرنـا ماخشـوا بـاس الــدول 3. سفنـن قـد طوقتنـا وبـهـا=كـل علـج حاقـد عـات ثـمـل 4. اقبلوا للسلـب والنهـب ومـا=ضمـت الارض متاعـا وخــول 5. طمعوا فيما دنـا او مـا نـأى=في ربوع السهل او اعلـى الجبـل 6. مكـروا لاتأمـنـوا مابيـتـوا=فلهـم وثبتـهـم مـثـل الثـعـل 7. قادة الاسـلام هبـوا وانفـروا=واستعـدوا انمـا الامـر جـلـل 8. ان تثاقلتـم فقـد ذل الــذي=قبـل الضيـم وللبـغـي امتـثـل 9. اذكـروا اندلـسـا مانابـهـا=ان ونينا حل فينـا كـل هـول 7 10. وحدو الصـف ولا تختلفـوا=ودعوا الفرقة تنجـوا مـن زلـل 11. ينصـر الله عبـادا صدقـوا=وتـنـادوا لجـهـادن وعـمــل 12. اي دنيا اتعبـت مـن قبلنـا=ومضوا والنجـم منهـم قـد افـل 13. انما مـروا كاحـلام الكـرى=كـل حـي سـوف ياتيـه الاجـل 14. شمر المحتاج عـن ساعـده=فـي عتـو لـم يسـاوره وجـل 15. شاحب اللـون كذئـب فاتـك=عابـس الوجـه اذا انقـض قتـل 16. قـادة الاسـلام مـن ينقذنـا=مـن عدانـا ان تولانـا الكـسـل 17. جاهدوا تنتصروا او تكسبـوا=جنـة الخلـد ومـن يقـدم ينـل 18. سمـة الوثبـة فـي وثبتـه=واثـق العزمـة مـقـدام بـطـل 19. حطموا غلواء عـات فاجـر=دمـروا الاسطـول منـه والدقـل 20. انقذوا ساحتكم مـن بطشـه=يبتغـي ساحلـنـا فــي امــل 21. اين فرسان بـلادن كرمـت=بهـدى الله وعـافـت كــل ذل 22. يابني الازد ومن فـي مكـة=يابنـي يثـرب لبـوا مـن سئـل 23. اين من في الشام وفي دجلـة=اين من بالهنـد فـي كـل الـدول 24. من بني الاسلام من كل فتـى=عــرف الله ولـبـى وامتـثـل 25. او ترضوا هوانـا سارعـوا=وانقذوا استفحـل الخطـب وجـل 26. مالـذي حـل ذهـول بابكـم=لن ينال النصر يومـا مـن غفـل 27. امة الكفـر تداعـت تبتغـي=كل ماطـاب مـن المـال وجـل 9 28. الايامـى صرخـت تدعوكـم=انمـا النجـدة مـن فعـل البطـل 29. فدعوا الخوف وهبوا واحفظوا=امـة الاسـلام ممـا قـد حصـل 30. انلبـي ببكـا هلـع فلـقـد=ادمــى البـكـا كــل المـقـل 31. واذكروا يوكـم هـذا الـذي=كل من جـاء الـى البيـت امتثـل 32. عرفات ضمت الركـب وفـي=حـرم الله تـنـادوا للعـمـل 10 33. اذكروا العزة واحموا داركـم=انمـا العـزة عـنـوان الــدول 34. يعرف المؤمن ان عـز وان=جاهـد الكفـر وبالنصـر احتفـل 35. انقذوا ساحتكم مـن بطشـه=يبتغـي ساحلـنـا فيـمـا امــل 36. ان غدوتم ان الوفا مصرخـي=او توانيتـم فقـد حـل الـذهـل 37. مربط الاسـلام فيمـا بيننـا=والوفي السمح ان اعطى عـدل11 38. ندفع الكفـر وفـي ارباضنـا=فـي الموانـي نابنـا مـن جلـل 39. فاخـاء الديـن فيمـا بيننـا=ان تنادينـا بــه امــر جـثـل 40. انتم عون لنـا فيمـا بيننـا=وتراخيكـم بـه جـبـن وغــل 41. اين مصر اين سودان فهـل=اقبلوا فـي نجـدة فالامـر جلـل 42. قد تركنا قومنا * في مـأزق=يصطلون النـار فيمـا قـد نـزل 43. مالذي نحصـده مـن غفلـة=شانهـا مابيـن ليـت او لـعـل 44. ترأب الإسلام مـن صدعتـه=ولكـم فـي فرقـة حـل الوجـل 45. اقبلوا في فيلق يطوي الدنـا=بكمـاة بـهـم ســار المـثـل 46. كلهم فارس حرب في الوغى=يبتغي المـوت ولا يغشـى الاجـل 47. فهلمـوا لجـنـان وُعــدت=للـذي خـاض جهـادا وعـمـل 48. هل حياة في ركـود ترتجـى=كـبـرت ايامـهـا او تضحـمـل 49. واذكروا وقفتكم في عرضـه=قد سئمناهـا كمـا سـاء المطـل 50. انجدونا نجـدة فـي غـارة=ننزع النصـر ولا نخشـى الزلـل 51. اترى تخذلكـم مـن كاعـب=حظـوة تختـال فــي قــد ودل 52. شمروا ويحكم عـن ساعـد=وليكـن ازركـم نـعـم المـثـل 53. لاينـال الاجـر الا بـاسـل=ليس يرضى وقفـة فيهـا خطـل 54. انتم قد عرفتم فـي الوغـى=سـادة الحـرب ولا ترضـون ذل 55. يتحدى الخصم فـي هجعتـه=كـل حـر يعربـي حيـث حــل 56. ان توحدنـا انتصـرنـا واذا=ما افترقنـا لـم نجـد الا الفشـل 57. قادة الحـرب ومـن غيركـم=يقحـم الهـول لتحقيـق الامــل[/poem] وعاد الامير مقرن من الحج الى بلاده وهو يحمل التأييد الاسلامي والدعم من القادة المسلمين12 وقاد جيشاً قوامه إثنا عشر ألفاً من العرب وأربعمائة من الرماة وثلاثمائة فارس عربي وعشرون جندياً تركياً يحملون البنادق ويقومون بتدريب الجند على استخدامها13، والتقى مع البرتغاليين أمام قلعة البحرين في معركة حامية الوطيس دارت رحاها في جزيرة أوال(البحرين اليوم) وقاد بنفسه جيشه الذي صمد وقاوم مقاومة باسلة للغزاة الذين كانوا يتفوقون عليهم بالأسلحة النارية الحديثة من مدافع وبنادق وقتّلوا في الصليبين مقتله عظيمه قدر بـ600 بينهم عدد كبير من النبلاء (للامانة العلمية وقلما يكون فيهم نبيل) إلا ان اصابة السلطان مقرن في احد المعارك بسهم مسموم , قاوم السم حتى سقط أخيرا وترجل الفارس عن جواده ميتاً خشي كبار القادة من بني خالد ان ينتشر خبر مقتل السلطان مقرن فتهن عزيمة الجيش وتتضعضع , فتكتموا عن خبر مقتله وتسلم القيادة ابن اخت السلطان مقرن الشيح حميد الخالدي , وقامت جموع من بني خالد بنقل جثمانه الى عاصمة السلطنه الجبرية أنذاك مدينة (عُنق)والمعروفة الان بمدينة عنْك في المنطقة الشرقية سمع البرتغاليين بخبر مقتله ونقل جثمانه بسفينه من جزيرة اوال (البحرين حالياً)الى عنك من المنطقة الشرقية , فاعترض السفينه اسطول برتغالي وحدثت مقتله عظيمة قتل فيها جل من كانوا على متن السفينه من بني خالد وقام القائد البرتغالي انطوان كوريا بعد ان وجد الجثمان بحز راس السلطان القتيل , مقرن وبعث به الى ملك البرتغال وقد كانت تضم البرتغال -البرتغال واسبانيا قبل ان تنفصل , عند شيوع نبأ مقتل السلطان مقرن ومقتل عدد من قادته في السفين تزعزت النفوس ودب الوهن واليأس والحزن الشديد في كافة أرجاء الجزيرة العربية وقد رثاه عدد غير قليل من الشعراء خير ماقيل في رثاءه قول ومما قيل في رثاءه بعد إستشهاده رحمه الله تعالى [poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="white" bkimage="" border="double,4,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] 1. قد يعذب الدهـر لكـن كـل عجـب=فـان صفـا وحـلا ازرت بـه النـوب 2. ايامـه ربمـا الـفـت ببسمتـهـا=لكـن بطياتهـا قـد يكمـن الـوصـب 3. تغـر حينـا بحـالات تمـر بـنـا=وقـد يسـر بهـا نــاء ومغـتـرب 4. وقد نعيش بهـا الايـام فـي رغـد=وفـي نهاياتهـا قـد هيمـن التـعـب 5. ويستبـد صـراع عاصـف ابــدا=ان سـر يومـا تـلاه القهـر والغلـب 6. نمضـي وايامنـا حلـم يطاولـنـا=ونستفيـق ولـكـن حيثـمـا نـثـب 7. صـرف الزمـان اذا بتنـا نجالـده=راحـت تجاذينـا الغـارات والحـلـب 8. والعمر يغلو وقد نسخو بـه شرفـا=يـوم الجهـاد لامــر الله نحتـسـب 9. قد كدت اغشى فيال الهول من نبـاء=يبكـي ويدمـي وفـي طياتـه العجـب 10. ينساب في القلب مثل السهم انفذه=عات فبـات كسهـم المـوت ينسـرب 11. فاين مقرن مـن عـزت شمائلـه=ايـن الكرامـة ايـن الجـود ينسكـب 12. اين البسالة في الميـدان عارمـة=هيهـات يثنيـه عمـا يبتغـي كــرب 13. الصبر شيمته فـي كـل معتـرك=والحلـم ديدنـه انـى بــدا الطـلـب 14. ولا يهاب الوغى قد عاش فارسها=فـي كفـه صـارم فـي حــده اللهب 15. كم جندل الكفر لايخشى ضراوتهـم=لكـن اتـى قـدر الرحمـن ينتـصـب 16. تبا لدنيا ومـا تحويـه مـن كـدر=لـم القتـال وعمـار الـدنـا خــرب 17. اقول يـا اسفـي ناسـى لسالفـة=بهـا فـراق احبـاء لـنـا غـربـوا 18. هم , من هـم فـاراس منتصـب=ونحن من نحن نحن الكـف والعصـب 19. لهفي على فارس من نبتة كرمـت=فيها البسالـة فيهـا الاصـل والحسـب 20. ذلت له في الوغى الاعناق وانكفأت=روم واسطولهـم فـي لـجـة خــرب 21. تبكـي عقيـل وعبـدى بطولتـه=يبكيـه صارمـه والجحـفـل اللـحـب 22. تبكيه هجر ونجد طالمـا شهـدت=افعالـه كـيـف لاتبـكـي وتنتـحـب 23. من ذا يدافع عن هجـر فـان لـه=مواقفـا جمـة يزهـو بـهـا اللـغـب 24. ومن يذود عن الاوطان كـان لهـا=مع مقرن سطوة مهمـا عتـا الرعـب 25. وكان للدين سيفـا مـن يطاولـه=ارواه فـي وثبـة كاللـيـث اذ يـثـب 26. الامن اين حيـاة الامـن تشهدهـا=(مخزوم )مـن بعـده فالامـن مضطـرب 27. صفات مقرن تنبي عـن مكانتـه=الجـود والحلـم والاقـدام والحـسـب 28. وهو الشهيد جنان الخلـد مرتعـه=وذكـره عاطـر مـا كـرت الحـقـب [/poem] كافأ ملك البرتغال القائد البرتغالي "كوريا" بنقش صورة رأس السلطان مقرن على درع ذلك القائد كرمز للقوة والشجاعة . وأقطعت له الاقطاعيات حيث تمكن من قتل السلطان مقرن بن زامل وحيث كان السلطان من ابرز واقوى سلاطين بني خالد 4 تمكّن البرتغاليون من إحتلال البحرين لقرابة شهر فقط ثم هربوا منها فارين مذعورين بعد أن نكّل بهم أشد تنكيل رغم قلة العتاد والعدّة حيث استمرت المعارك إلا انها غير متكافئة الأطراف مما أدى بني خالد اوّل الامر الى الانسحاب عن آوال إلى الساحل الشرقي من جزيرة العرب بقيادة الشيخ حميد 3 ابن أخت السلطان مقرن , وبعد إن استجمعوا قواهم ونظّموا صفوفهم عاودوا الكرّه على البرتغاليين بمقاومة شرسة وشجاعة , من قبل فرسان قبيلة بني خالد وقلّة من بعض القبائل كالدهامشة من عنزة فاكتفوا بالبحرين الذين طردوا منها بعد شهر حيث تجمعت الصفوف تحت قيادة السلطان علي بن اجود بن زامل لقد كان لفقد السلطان مقرن فجأة تداعيات خطيرة على الجبور وبمي خالد بشكل عام بل على الجزيرة العربية ونجد خاصة وفي جرثومة ملكهم شرق جزيرة العرب فقد خلف السلطان مقرن مجموعة من السلاطين انتهت على أيديهم الدولة الجبرية الخالدية سنة 931هـ بعد أن دب الخلاف والنزاع في البيت الجبري وتنافسوا الملك 5بل ان الاضطراب السياسي طال بعض البلدان والقرى النجدية كاليمامة وما حولها فرحم الله السلطان مقرن رحمة الأبرار وبلغه منازل الشهداء. ونسوق هنا للقراء الكرام نسب السلطان مقرن من المصادر الخالدية التي ذكرت نسبه ونسب ال جبر وهو السلطان مقرن بن أجود بن زامل بن غُريِّر ( الغريري ) بن زامل بن جبر (الثاني) بن حسين (حصين) بن ناصر بن هلال بن جبر ( الأول ) بن نبهان بن ضبيب بن دايل بن عبدالرحمن بن خالد بن سليمان بن محمد بن جعفر بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن صُبيح بن منيع بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد .6 اشتهر ال جبر بآل المضا فقد وردت في قصائد قديمة لشعراء من القرن العاشر الهجري معاصرين لسلاطين بني خالد في الدولة الخالدية الاولى (الجبرية) 7وكذلك في قصيده للشاعر "الكليف" يمدح بها السلطان مقرن فيقول: إلى غريري ٍ من أولاد المضا راعي عطايا ما يمن جزالها بعد ماتقدم نسوق بعض الأخبار التاريخية للسلطان مقرن التي وردت عند بعض المؤرخين ومنها: @ في شهر ذي الحجة من عام 912ه "وصل (إلى مكة) السلطان محمد بن زامل وولديه اجود و مقرن وابن عم أبيهم صالح وغيرهم من أهلهم وجماعتهم وهم فيما يقال نحو الخمسين الف فارس أو ستين أو مائة (ألف) والله أعلم من جهة المدينة" نصرةً للشريف الذي استنجد بالسلطان محمد بن زامل لتأديب قبائل الحجاز حيث تكررت وكثرت غاراتهم على الحجاز , ولما يربط السلطان محمد بن زامل بالشريف رابطي النسب القريب - حيث المضا هاشمية النسب والدة السلطان محمد ومن عمّات الشريف ولا تخلو الحملة من مصالح سياسية كذلك. 15.@ في أحداث سنة 925ه "وذكروا أن بدوهم (هكذا) وقع فيها قتال بين سلطانهم مقرن بن زامل وبين قريبه 16في قرية قريبة منه وكان دعي له في بعض البلدان فغار السلطان (مقرن) على القاضي محمد بن فرق (هكذا) وفر إلى بلدة أخرى خارجة عن أعمال بلاده فالله تعالى يحميه17، 18.@ في أحداث شهر محرم سنة 927ه "وازداد ذلك (الغلاء) عند وصول السلطان مقرن بن زامل الجبري الخالدي إليها (المدينة المنورة) وكان تأخر عن الحاج الشامي عند عرب زبيد (من قبيلة حرب) لزواجه بابنة شيخهم مالك بن رومي واعطاها ألف دينار وقسم على أقاربها جمله وأعطى أهل المدينة صدقة وسافر ولم يقسم" 19.@ إشارة النسابة علي بن الحسن بن شدقم الحسيني (ت1033ه) إلى السلطان مقرن بقوله: "... أما جابر (هو جابر بن محمد بن جبل بن ملاعب بن سمار بن ملاعب بن عبدالله بن مهنا بن الحسين بن مهنا بن داوود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما) وكان بطلاً شجاعاً ولما حج السلطان مقرن بن زامل سنة (ظل) 20أخذه معه لما علم من شجاعته وقطعت إحدى يديه في حرب معه فخلف أحمد أمه عامية حساوية 21من آل رخيم مات بسيلان ولم يعلم له عقب" 22.ونختم حديثنا عن السلطان مقرن أحد أبطال الإسلام في وقت ٍ كانت الحميّة بين قبائل الجزيرة العربية إسلامية محمّدية صرفه - لا أعرابيّة نتنه مقيته ملعونه نختتم بأبيات من القصيدة الرائعة التي مدحه بها أمير الجزعة (جنوب منفوحة) جعثين اليزيدي: رخا العيش ضمن في اقتحام الشدايد ونيل المعالي في لقا كل كايد فيا ناق من وادي نعام ٍ تقلقلي وأرجي لك التوفيق ضد الشدايد فسيري وبالك لذة النوم والكرى ولو عاد في صعب الاخطار الجدايد لعل خلاف السير يا ناق والسرى وقطع الفيافي والديار البعايد تزورين بي سمح النبا ابن زامل مقرن مناي لشبك ضيم الشدايد ولاقيت بعد السير يا ناق مقرن وقابلت وجه فيه للحمد شاهد نشا بين سيف والغريري 23زامل فيالك من عم كريم ووالد وبين أجود سلطان جبر ٍ وركنها على الرّغم من سادات لام ٍ وخالد حمى بالقنا هجر إلى ضاحي اللوى إلى العارض المنقاد نابي الفرايد وذكر السخاوي عند حديثه عن اجود بن زامل الجبري (( وقام اخوه سيف على اخر ولاة الجراونة بقايا القرامطة حين رام قتله وكان الظفر لسيف بحيث قتله وانتزع البلاد المشار اليها وملكها وسار فيها بالعدل فدان له اهلها ولما مات خلفه اخوه هذا بل اتسعت له مملكته بحيث ملك البحرين وعمان ثم قام حتى انتزع مملكة هرموز ابن اخ لصرغل كان استقر فيها بعد موت ابيه وضيق على الابن المشار اليه وصار صرغل يبذل له ماكان يبذله له اخوه او ازيد وصار رئيس نجد ذا اتباع يزيدون على الوصف مع فروسية )) انتهى الضوء اللامع وقد ذكر الرحالة ماكس فرايهر فون اوبنهايم في الصفحة 41 الجزء الثالث من كتاب البدو (عائلة الجبور الحاكمة والتي كانت في اوج قوتها عندما وصلت القوات البرتغالية الى الخليج العربي عام 1509 م وكانت عمان وبلاد البخور ظفار تدفع الضرائب للجبور الذين امتد نفوذهم حتى اعماق الجزيرة العربية .ولكن اميرهم مقرن قتل عام 1521 م في معركة طاحنة مع البرتغاليين في البحرين التي تم احتلالها فيما بعد من قبل الغرباء . ثم استعادوها بعد شهر ,واستمر الجبور في الحكم في الاحساء حتى سقوطها في يد العثمانيين سنة 1591 م الذي تمكنوا من احتلال البحرين والقطيف سنة 1550 م بشكل عابر . الا انهم استمروا كبطن من قبيلة بني خالد يذود عنها تحت إمْرة بني عمهم ال حميد بعد ان استردوا املاكهم واعادوا ملكهم , والجبور كانوا يمثلون قّوة بني خالد لكثرتهم ولما أمتازوا به من شجاعة وصدق الصبر عند اللقاء ) • وهو بذلك يعد ال حميد الذي يعود لهم ال عريعر امراء بني خالد اليوم بزعامة الأمير خالد النّايف فرع تفرّع من الجبور بالاصل والى الجبور يعود أغلب فروع بني خالد • وهو ماقاله ابن عبدالقادر في تحفة المستفيد • وابن لعبون في تاريخ ابن لعبون • وجابر جليل المانع في مسيرة الى قبائل الاهواز • والمؤرخ سعود الزيتون الخالدي واعتبارا لذلك فأن زعامة ال حميد ليست إلاّ امتداد لزعامة الجبور وماهي الا انتقال للزعامة الخالدية من ال جبر الى ال حميد بعد ضعف ال اجود وظهور الخلاف بين زعامائها حيث اول من ورد ذكره من ال حميد هو حميد كقائد لقوات الجبور اثناء الانسحاب من البحرين عند مقتل خاله السلطان مقرن بن زامل الجبري على يد البرتغاليين سنة 927 هـ يقول حمد الجاسر • (بنو خالد اشهر قبائل الجزيرة , عدنانية الاصل وهي كغيرها من القبائل العربية مازجتها افخاذ من قبائل اخرى بطريقة الحلف والاحتماء بقوتها وتحت ظل دولتها . ذلك انها كانت في القرنين التاسع والعاشر الهجريين , بل الى المنتصف القرن الثاني عشر , كانت تسيطر على نجد وتمد نفوذها على غالبية الجزيرة العربيّة والخليج العربي وكانت لها حكومة في الاحساء قوية النفوذ باسطة السيطرة من عهد الدولة الجبرية الى ال حميد فآل غرير ثم ال عريعر إمراء شمل قبيلة بني خالد حتّى يومنا هذا ) كما ان ابن لعبون في تاريخة ذكرهم ناقلاً عن السيوطي وقال ( وكان للجبور دولة ورئاسة بادية وحاضرة) وذكر السلطان أجود بن مقرن وتحدث عن شهرتة ويقول فايز بن موسى البدراني الحربي عن تلك الفترة في اخبار القبائل في نجد ( كانت سلطنة الجبور الخالدية في شرق الجزيرة العربية تمثل قوة كبيرة تؤثر في اتجاهات الصراع القبلي في نجد بخلاف دولة الاشراف في الحجاز التي لم يكن لها تدخل يذكر في احداث نجد في تلك الفترة) وذكر ابن بسام في علماء نجد الجزء الثاني الصفحة 542 أن الجبور بطن كبير جداً من قبيلة بني خالد وقد وصفهم في كتابه عشائر العرب ( الجبور ذي البيت المعمور والفخر المذكور ذي الجمع الثقيل والعدد القليل والمقتدون بابائهم - المقتبس النور من بهائهم . عمدة الضايم له الدهر المتبقي العسر باليسر ، اظرف من ركب الخيل واشرف من غشيه الليل ، هباتهم متزايدة - فأين معن بن زائدة ، وكماتهم كالأسود يوم النزال ، وعلاماتهم اشهر من بروق الخيال ) وقد قال مؤلف كتاب بنو خالد وعلاقتهم في نجد عبدالكريم بن عبدالله الوهبي ( الجبور :أحد بطون بني خالد الرئيسية التي تحضر معظمها في وقتنا الحاضر حكموا منطقة شرق الجزيرة العربية سابقاً وأمتد نفوذهم إلى نجد وجزيرة البحرين وبعض عمان، وكانت لهم الزعامة المطلقة في القرن التاسع الهجري . وقد ذكر المؤرخ سعود الزيتون في مجلة الواحة ( ولم يبقى من ذريّة الجبور الحاكمة من بني خالد اليوم سوى ( القرشه في الجوف شمال المملكة العربية السعودية حيث ارتحلوا من الاحساء بعد سقوط الدولة الجبرية وأقاموا إمارة قويّة ذات نفوذ في الجوف )ذرّيّة الأمير قريش بن السّلطان علي بن السّلطان أجود بن السّلطان محمد بن زامل بن جبر بن حسين بن ناصر ابن جبر بن نبهان بن ضبيب بن دايل بن عبدالرحمن بن خالد (الشهير بخالد السّحاب في نجد لكرمه وجوده) بن سليمان بن محمد بن جعفر بن سعيد بن حسان بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن صُبيح بن منيع بن خالد بن عبدالرحمن بن خالد بن الوليد . وقد ذكرهم الكريع وقال انهم اكثر قبائل الجوف عدداً وأشدّهم قوةً وبأسا ويؤلفون مع أحلافهم اكثر من نصف السكان وكان لهم اثر كبير في تجارة سكاكا وتطور عمرانها إضافة إلى مساهمتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية والمهنية إذ كانت إمارة القرشة في الجوف والأمرة على كل قبائل المنطقة لآل سهيان من القرشه من بني خالد منذ القرن السابع عشر ميلادي وينقسم القرشة اليوم إلى فرعين أحدها فرع (( الضويحي )) والآخر فرع ((العلي )) امّا فخذ ((ال مطر الدنديّة)فيعتزون بالقُرشيّة للحلف والقرابة , وال مطر الدندنية فرع من الجبور هاجروا من الاحساء الى الجوف بعد سقوط دولة الجبور ومن أبرز القرشة اليوم من فرع ال علي اسرة البيلهد وفيهم مشيخة ال علي وال كايد وال مُصبّح وال زيد واُشتهر من فرع ال ضويحي اسرة اللحيد والعشيش والعطيّة - و يعود للبيت الجبري الحاكم اليوم جبور عمان في منطقة الخليج والذي يعود نسبهم إلى هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن نبهان وكذلك جبور سواحل الخليج المحاذي لإيران المنخزل عنهم النصورين حكام لنجه سابقاً ومنشئي إمارة ال نصور الجبرية الخالدية في بلاد الاهواز ومن ابرزهم الأمير مذكور بن جبارة المقتول عام 1808 م ومن ابرزهم (آل نصوري ) وهم بطن من (الجبور) ينتمون إلى قبيلة بني خالد هاجروا إلى الساحل الإيراني (بر فارس) ويقال ان رحيل هذا الفخذ من بني خالد حدث بعد وقعة هدية التي حصلت بين بني خالد سنة 1677م وقد انتقلوا عن طريق الزبارة واستقرارهم في بر فارس في (كلاتوه ) ثم انتقلوا إلى منطقة (الكابندية) و(الطاهرية) وقيل انتقلوا من ( الجعيمة ) شمال الدمام عن طريق الزبارة واستقر بنو خالد حتى توفي شيخهم وهو أول أمير عرف تاريخه وسنه ومنه بدأ تسجيل تاريخ القبيلة في ايران امراء بني خالد في بر فارس لكثر من مائتين وخمسين سنة وهم: 1- الشيخ ياسر بن منصور بن خالد النصوري الجبري (1720ــ 1773م) تولى أمر القبيلة بعد وفاة والده وقد نقل مقر القبيلة إلى داخل المنطقة الى قرية (البمبرية) وكثرت أمول بني خالد وزاد عدده والتف عليهم غيرهم وتفرقوا في المنطقة . وتوفي الامير ياسر سنة 1720م . 2- الشيخ جبارة بن ياسر النصوري الجبري (1720ــ 1773م) تولى الامارة بعد والده ..واتفق مع كبير بني مالك وكبير ال بوسفر وكبير ال مرة على الاتحاد وكان من ثمرته احتلالهم قرية (الطاهرية) سنة 1721م وفي سنة 1724م استولى الامير جباره على البحرين وانتقل بعائلته اليها واناب عنه في الساحل الشرقي أخاه الامير مذكور بن ياسر .. واستمر بدون منافس وتوسع نفوذه توفي سنة 1773م. 3- الشيخ حاتم بن جبارة النصوري الجبري (1773 ــ 1787م) تولى بعد والده وكان لا يخضع للحكومة الإيرانية ولا لنوابها في المنطقة . توفي في الطاهرية سنة 1787م. 4- الشيخ محمد بن حاتم النصوري الجبري (1787 ــ 1810م) اتخذ مدينة ( الكابندية) مقرا له وآناب ابنه جبارة في الطاهرية . توفي سنة 1810م. 5- الشيخ جبارة بن محمد النصوري الجبري 1810 ــ 1850م) شمل حكمة منطقة واسعة واستتب ألامن في زمنه وقد تزوج جباره من ابنة احد أعيان العجم وقد أغضب هذا الزواج جماعته . توفي سنة 1850م في ( الكابندية). 6- الشيخ مذكور بن جبارة النصوري الجبري (1850ــ 1880م) [/color][/font][/size] [img]http://www.alamuae.com/up/Folder-013/1202369823_mdkoor.bmp[/img] [size=5][font=Arial Black][color=#00008B] . في سنة 1866م قبض رجال ابراهيم الأحرمي على الشيخ حسن بن جبارة وهو في طريقة الى أخيه مذكوروأحضروه الى الشيخ ابراهيم الذي أمر بقتلة وفي سنة 1867م هاجم الشيخ مذكوربن جبارة (الشيخ ابراهيم وال حرم ) وذلك لاخذ ثار اخيه وقد حاصرهم في (اعسلوه) وأحتلها وأمر بقتل جميع ذكور شيوخ ال حرم وارتفعت هيبته وخافة الجميع. وفي سنة1869م احتل (نخيلوه و بو جبرائيل) في منطقة البدو التابعة لشيوخ بني حماد . وفي سنة 1879 اتفق مع حاكم عبيدل حمد بن إسماعيل وحاكم منطقة آل علي محمد بن حسن على غزو (مرباخ) وقتلوا عددا من الحماديين واتفق كذلك مع حلفائه على احتلال ( لنجة ) كما اتفق معهم على عزل المنطقة عن حكومة إيران وإعلان استقلال (شيبكوه) وضرب عملة نقدية باسمه وامتنع عن دفع الرسوم ورفض أوامر الحكومة الايرانية . وفي سنة 1880 أصدر حاكم شيراز اوامره بالقبض على الشيخ مذكور . وعندما علم بذلك تحصن في قمة جبل (شاهينكو) في قلعة (كلات سرخ) وأرسل حاكم شيراز قوات إضافية بقيادة احتشام السلطنة واحتلو المنطقة وحاصروا الشيخ ستة أشهر جرت خلالها معارك عنيفة قتل فيها عددا كبير من جنود الحكومة والشيخ حاتم بن جبارة أخ الشيخ مذكور . ونفذ ما لديه من مواد وعرض عليه احتشام السلطنة.الاستسلام وتعهد له بالأمان وكان الشيخ مذكور جريحاً فقبل ونزل ولكن احتشام أرسلهم ألى شيراز وأمر الملك بشنقه وجميع رفقاءه ونفذ فيهم الحكم سنة 1880م . 7- الشيخ حسن بن مذكور النصوري الجبري(1883 ــ 1907م) هرب بعد مقتل والده ألى البحرين وعاش هناك حتى عام 1883م وعاد بعدها ألى بلاده متخفيا وتوسط له خاله على اكبر خان لدى الشيخ احمد خان حاكم بستك من أجل ان يتوسط لدى الملك بطلب الأمان للشيخ حسن وأرجاعة لتولى حكم المنطقة مكان ابيه وان يكون الشيخ حسن مواليا لامره .وافق الملك على ذلك ورجعت عائلته من البحرين ورجع إخوانه . وبعد مده قاد حملة ضد قرية ( الدشتيه) للانتقام من الريايسة بقيادة على الريس لانه كان السبب في خديعة والده واستسلامة واستولى على القرية وقتل جميع ذكورالريايسة وفي سنة 1907م قتل الشيخ حسن . 8- الشيخ مذكور بن حسن النصوري الجبري (1907 - 1931م) تولى الامر بعد والده . في زمنه اشتدت قبضة الحكومة الايرانية وأخذت تضعف من سلطة شيوخ القبائل العربية وانفصلت منطقة بني خالد الى شرقيه وغربيةوفى سنة 1930 امرت الحكومة الايرانية بحضار جميع شيوخ القبائل العربية الى طهران وقبض على الشيخ مذكور وادخل السجن حتى قتل في سجنة سنة 1931م بدس السم له . 9- الشيخ حاتم بن حاتم النصوري الجبري (1904 ــ 1929م) أرسله ابن عمه الشيخ حسن بن مذكور حاكما لمنطقة الطاهرية وفي زمن ابن عمه الثاني مذكور استقل بالقسم الغربي وسميت منطقتة منطقة بني خالد الغربية توفي سنة 1929م . 10- الشيخ سليمان بن حاتم النصوري الجبري (1929 ــ 1980م) بعد وفاة الشيخ حاتم تقاسم أولادة وبنو عمه في المنطقتين الغربية والشرقية القرى فكان كل منهم يحكم قرية أو قريتين وكان أشهرهم سليمان وكانو يسمعون لتوجيهاته وهو يحكم (كنكون) وظل إلى سنة 1980م حينما انتقل ومعة عائلته الى دولة الإمارات العربية المتحدة وسكن في (أبو ظبي) ومنهم ولاة في بعض القرى. وفي المنطقة الشرقية تولى بعد الشيخ مذكور ابنه الشيخ ياسر وعم طغيان النفوذ الإيراني واستلم بعده اخوه (حارب) وكان يعيش في الدشتيه وقد انتهى حكم بنو خالد او تضاءل رغم أن له بعض البقايا مازالت بعد أن دام حكمهم اكثر من مائتين وخمسين سنة . والذي يعود نسبهم إلى مهنا بن ناصر بن ناصر بن قطن بن علي بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر بن جبر بن نبهان ) . مشجّرة حكام بني خالد من الجبور في الدولة الخالدية الاولى والتي تعتبر الاساس لكل دول بني خالد . في القرن التاسع الهجري 01 سيف بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 02 اجود بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 03 محمد بن اجود بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 04 مقرن بن اجود بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 05 علي بن اجود بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 06 ناصر بن محمد بن اجود بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 07 قطن بن علي بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 08 غصيب بن زامل بن هلال بن زامل بن حسين بن ناصر الجبري الخالدي 124) نيل المنى، جارالله ابن فهد الهاشمي المكي (ت954ه)ج1، ص 421ت محمد الهيلة وانظر ليالة الحسا، عبدالكريم الوهبي، ص 2.76) بدأت المعركة في 1521/7/27م الموافق 22شعبان 927ه بقيادة القائد البرتغالي (انطونيو كوريا) مجلة الوثيقة البحرينية، العدد 8، ص 4) مجلة الوثيقة البحرينية، العدد الأول، ص 5.125) نيل المنى، ج 1ص 6 ) محطات تاريخية للمؤرخ سعود الزيتون 20.301) في حساب الجمل الابجدية سنة (ظل)= سنة 930ه وهو وهم منه لأن السلطان مقرن كان قد توفي في سنة 927ه كما ذكرت المصادر المتقدمة على ابن شدقم. 23.32) الغرير هو الجد لآل حميد من بني خالد وقد تملّك على بني خالد بعد سقوط الدولة الجبرية الخالدية الاولى ابنه برّاك بن غرير آل حميد وأعاد الدولة الخالدية الى اوج قوتها وعزّها حيث امتد نفوذه الى البصره شمالا واقام قلعة الكوت (الكويت حالياً) وبسط نفوذه على نجد واخضع الحجاز صهوة الفارس ص33و103و104و 108و110و112و116و 136و137 الأسر الحاكمة في الإحساء ص 2-288 مخطوطة البسام ص 50 التحفة النبهانية ص74 تاريخ لنجة ص 128 عرب فارس ص 85-93 3 - نوال حمزة الصيرفي ـ النفوذ البرتغالي في الخليج العرب ص 129 4 - الشيخ نجم الدين العنزي ـ الكواكب السيارة بأيام المئة العاشرة الجزء الاول ص 215 5 - د.علي باحسين ـ الجبور عرب البحرين، مجلة الوثيقة عدد 2 ص 96 13 - د.على باحسين ـ بنو عامر ينطلقون من نجد لتأسيس احدى الدول الكبيرة بالبحرين، أنظر: مجلة الوثيقة عدد 3 ص 91 14 - مجلة العرب العددان 9، 10 ربيع الاول والثاني 1399هـ والعدد 7 السنة الاولى ص 610، 601 --- وهذا تبيان بعد ماجاء في قصيدة السلطان مقرن التي القاها بعرفه 6 - بالنصارى في هذا البيت يعني البرتغاليين 7 - يعني بالاندلس الكارثة التي حلت في المسلمين هناك من قبل النصارى الذين كان يحمل لواء الزعامة فيهم اليوم البرتغاليون الذي بدأ خطرهم على الابواب وقريب من المقدسات الاسلامية في مكة والمدينة 8 - يا بني "الأزد" يعني القبائل القحطانية وبني يثرب يعني قبائل العرب التي تقيم في المدينة وناصرت أسلافها الرسول (ص) وعرفت بالانصار 9 - أمة الكفر يعني البرتغاليين ومن على شاكلتهم 10 - عرفات ضمت الركب، أي جمعت المسلمين بمختلف قومياتهم 11 - مربط الاسلام فينا، أي يجمعنا الاسلام في رباط أخوي تضيع أمامه مختلف انتماءاتنا القومية لكوننا أمة واحدة تعرف بأمة الاسلام 12 - وذكر الحفظي في تاريخه: أن حكام عسير أمدوا الجبور عندما غزا بلادهم البرتغاليون ببعض من قبائل الجنوب وقد ووصلوا للمنطقة وأقاموا في منطقة العقير وبنوا لهم قلاعاً فيها وشنوا غاراتهم منها على البرتغاليين في جزر أوال وعرف خليج سلوى في قطر باسم خور اليمن ومن بقايا هذه القبائل التي جاءت من الجنوب عشيرة العسيري المعروفة في دولة قطر اليوم. والحمية للدين في العرب كانت ولا تزال 15 - روم: يعني البرتغاليين 16 - عقيل: يعني جميع البدو الذي جعل الزعامة في عهد الجبور عليهم في فخذ العماير من بني خالد في اسرة عقيل بن شبيب ابن عامر المتصل نسبه بالمهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي القرشي. عبدي: يعني الحضر سكان المدن والقرى الذي جعل الجبور الزعامة عليهم في فترة حكمهم في يد اسرة حضرية تعود جذور نسبها الى قبيلة "عبد القيس" 17 - هجر: يعني الحاضرة ونجد يعني البادية 18 - مخزوم: يعني قبيلة بني خالد بن الوليد بن المغيرة التي تعود اليها جذور مقرن، فبعد موته اضطربت احوال قبيلة بني خالد واختلفت بطونها على بعضها واصبح كل بطن منها يطمح بالزعامة له وقامت الحروب فيما بينها الى أن تمكن العمائر من اعادة الحكم الى بني خالد في زعامة اسرة آل مغامس المنتمية الى العماير من بني خالد لفترة ثم ينتزعها بطن آخر من بني خالد الى أن تستقر من أسرة آل حميد المنتمي اليهم عريعر والذين وحدوا دولتهم وأطلقوا اسم قبيلتهم عليها لتعرف باسم دولة "بني خالد". 19 - غرير: جد أعلى يجمع آل أجود والذي منهم الامير مقرن وآل حميد الذي منهم آل عريعر 20 - قيس" جزيرة في الخليج نسبت الى قيس بن عميره بن سنان أحد أمراء بني خالد الذي حكم قبل اسرة الشيخ عصفور وامتد نفوذه على جزيرة قيس لتعرف فيما بعد باسمه 21 - لام: قبيلة تحالفت مع بني خالد وخضعت لسلطانهم وقد جعلوا فيها جيشاً مع بني خالد المنتشرين في بادية نجد لتأديب القبائل التي تخرج عن أوامر الحكومة المركزية الخالدية في منطقة البحرين 22 - يزيد ومزيد من قبائل بني حنيفه [/color][/font][/size][/align] |
دور بني خالد في تأسيس الشعر النبطي
[size=5][color=#008000]كتاب الدكتور سعد الصويان
(الشعر النبطي ذائقة الشعب وسلطة النص) كتاب نفيس وموثق للشعر النبطي وبدايته واللتي تقترن ببني خالد أحببت أن أطرح مقتطفات منه للفائدة العامة -------------------------------------------------------------------------------------- واستنادا إلى مراحل التاريخ السياسي لجزيرة العرب يمكننا أن نقسم تاريخ الشعر النبطي إلى حقب تتوافق مع تاريخ المنطقة السياسي، وإن لم يكن التوافق تاما ودقيقا. حينما نبدأ تطبيق هذه المنهجية عمليا سوف نجد بعض الصعوبات الناجمة عن الفجوات التي تأتي أحيانا نتيجة فراغ بين حقبة سياسية وأخرى أو نتيجة التداخل بين نهاية حقبة سياسية سابقة وبداية حقبة سياسية لاحقة. ومع الأسف أن مؤرخينا لم يستحدثوا طريقة لتحقيب تاريخنا في الجزيرة العربية. ولا بد لعملية التحقيب من ضوابط أهمها أن تستمد الحقبة اسمها من سلالة أو قوة سياسية حاكمة يمتد حكمها على فترة زمنية طويلة، مثل الدولة الجبرية. ولكن فيما لو وجدت في نفس العصر أكثر من قوة سياسية حاكمة في أكثر من مكان فإننا نختار المكان والقوة اللتين تشكلان الحضور الأقوى في مضامين الشعر النبطي واللتين يشكل فيهما الشعر النبطي رافدا مهما من روافد التعبير الثقافي والسياسي. والأهم من ذلك أن نختار القوة والمكان من حيث يأتينا الحجم الأكبر والحصيلة الأوفر من المادة الشعرية. وعلى هذا الأساس نسبنا الحقبة الأولى من حقب الشعر النبطي إلى الجبريين ولم ننسبها إلى معاصريهم من الأشراف في الحجاز أو المشعشعين في الحويزة وعربستان. ورغم أن الحقبة الغريرية تكاد تتزامن مع حقبة آل معمر في العيينة إلا أننا اخترنا أن ننسب الحقبة إلى آل غرير لأنهم الأقوى والأعظم تأثيرا. وربما تطورت الدراسات الشعبية عندنا مستقبلا وتعمق فهمنا للشعر النبطي شكلا ومضمونا لدرجة تسمح باكتشاف حقب تاريخية نابعة من الشعر نفسه وأكثر دقة في التعبير عن مراحله التاريخية. ومع قصور المنهج الذي أقترحه في تحقيب الشعر النبطي إلا أنني لا أرى بأسا في سلوك هذا الطريق حتى تتبين طرق أخرى أدق وأجدى، على أن يؤخذ في الاعتبار أن ما سأقترحه ليس إلا محاولة أولية. وعليه يمكننا أن نقسم تاريخ الشعر النبطي الى الحقب التالية: 1/ ما قبل الحقبة الجبرية. هذه حقبة مجهولة لا نعرف عنها الكثير ولا نستطيع تحديد بدايتها ولا الفترة التي يمكن أن تشملها، لأننا لا نستطيع تحديد النقطة التاريخية التي يمكن القول بأنها تمثل البداية الحقيقية للشعر النبطي. ويدخل ضمن هذه الحقبة تلك الأشعار التي سبقت قيام الدولة الجبرية مثل القصيدة التي أوردها ابن خلدون منسوبة لامرأة من عرب نمر في حوران وقصائد أبي حمزة العامري. 2/ الحقبة الجبرية. تمتد هذه الحقبة من قيام الدولة الجبرية حتى اضمحلالها بعد دخول البرتغاليين إلى منطقة الخليج. وحينما نتحدث عن هذه الحقبة فيما بعد سوف نتطرق إلى خلافات المؤرخين حول بداية الدولة الجبرية ونهايتها. وسوف نشمل في الحقبة الجبرية جميع الأشعار التي وصلتنا من فترة وجودهم. كما سنضمن في هذه الفترة بعض الأشعار التي قيلت بعد زوال الجبريين في فترة الفراغ السياسي التي سبقت قيام دولة آل غرير (آل حميد). ولذلك فإننا سنلحق شعر بركات الشريف والشعيبي بالحقبة الجبرية لقربها منها في اللغة والأسلوب. ومن شعراء الجبريين الذين نشرت لهم بعض القصائد جعيثن اليزيدي وعامر السمين والكليف. وهناك غيرهم من الشعراء الذين لم تذكرهم المصادر مثل ابن زيد وابن حماد، وسوف نتحدث عنهم لاحقا بشيء من التفصيل. ومن الشعراء الذين جاءوا بين هذه الحقبة والتي تليها رميزان بن غشام وأخيه رشيدان وخاله جبر بن سيار. 3/ الحقبة الغريرية. تبدأ الحقبة الغريرية مع استيلاء براك بن غرير على السلطة في الأحساء عام 1080هـ. وتتداخل نهايات هذه الحقبة مع ظهور الدرعية كقوة منافسة لدولة آل غرير وتأسيس الدولة السعودية الأولى التي تنتهي باجتياح جيوش محمد علي جزيرة العرب وتدمير الدرعية. ويمكننا أن نحدد نهاية الحقبة الغريرية مع إطلالة القرن الثالث عشر الهجري حينما التجأ سعدون بن عريعر إلى الدرعية ومات فيها عام 1200هـ. وتمثل نهاية هذه الحقبة مرحلة تحول حقيقية في الشعر النبطي، فهذا عصر عبدالمحسن الهزاني الذي على يده (أو على لسانه) تم إدخال الكثير من التجديدات الشكلية والفنية على القصيدة. وممن تشملهم هذه الفترة، إضافة إلى الهزاني وأمراء آل غرير الذين يجيدون قول الشعر، ابن بسام راعي سدير وحميدان الشويعر وآخرون سنأتي على ذكرهم. تعود الحقبة الغريرية والحقبة الجبرية وما قبلها إلى ما يمكن أن نسميه تجاوزا العصر الأسطوري الذي سبق عصر التدوين التاريخي لوسط الجزيرة العربية الذي يبدأ مع ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وانتشار التعليم ونشاط حركة التأليف في المنطقة. ومع بداية انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وامتداد نفوذ الدولة السعودية نشطت حركة التعليم وظهر مؤرخون اعتنوا بتسجيل الأحداث التاريخية مثل ابن غنام وغيره وبذلك انتقلت نجد من العصور الشفهية والأسطورية لتدخل عصر التاريخ والتدوين والوثائق المكتوبة مما يسهل مهمة المؤرخ. ويمكننا دمج الحقبتين الجبرية والغريرية في حقبة واحدة نطلق عليها اسم الحقبة الكلاسيكية؛ وإن كنت أفضل مسمى قد يكون أقرب إلى واقعنا الثقافي والتاريخي هو مسمى الحقبة الهلالية، بحكم أن هذه الأشعار تشترك مع الأشعار الهلالية المتداولة في وسط الجزيرة من حيث الوزن الشعري والقافية ومن حيث غلبة الطابع الأسطوري على ما يدور حولها من حكايات وتفسيرات؛ مع الأخذ بعين الاعتبار ما بين قصائد السيرة الهلالية والقصائد التي نعنى بها هنا من اختلاف يتمثل في أن الأولى لا يعرف لها قائل والأخرى نعرف قائليها وهم أشخاص لا نشك في وجودهم التاريخي. ومعظم القصائد التي وصلتنا من الحقبة الجبرية والحقبة الغريرية قيلت في مدح حكام تلك الدول وربما كتب البقاء لهذه القصائد لأنها حظيت بالحفظ وسجلها الكتبة في دواوين أولئك الحكام، وربما يكون أولئك الكتبة أول من حاول القيام بجهد منظم في تدوين هذا الشعر وضمه في أضابير وكراسات مخطوطة، وربما كانوا هم الذين روجوا مسمى "الشعر النبطي" للدلالة على هذا الشعر. ولا يخفى على فطنة القارئ أنه قبل ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وقيام الدولة السعودية الأولى سنة 1158هـ كانت نجد يلفها سديم الأمية بينما كانت الأحساء في ظل مشائخها من العيونيين والجبريين وآل حميد ومنذ أيام القرامطة مركزا يرتاده من له حظ آنذاك من علم أو أدب وكان نفوذ هؤلاء الحكام يمتد إلى مناطق العارض والقصيم والأفلاج وغيرها من مناطق وسط الجزيرة وشمالها والتي قصد شعراؤها حكام الأحساء ومدحوهم أملا في أن يجزلوا لهم العطاء. ومن غير المستغرب اهتمام حكام الجبريين وآل حميد بالشعر النبطي لأن دولهم أشبه ما تكون بالمشائخ البدوية. وكانت الأسس التي قامت عليها هذه الإمارات في البداية أسسا قبلية بدوية لكنها مع توسع سلطانها وزيادة مواردها وصلت إلى درجة من التطور تتطلب منها الاستقرار في حواضر تقيمها على الموانئ البحرية أو مفترقات الطرق التجارية أو بطون الأودية حيث تتوفر الموارد المائية والزراعية. وقد تصل بعض هذه المشائخ في فترة ازدهارها السياسي إلى درجة من الرخاء الاقتصادي والتطور العمراني تسمحان بقيام مؤسسات تعليمية ولو بشكل بدائي مثل الكتاتيب واستقطاب من يمكن استقطابه من رجال العلم وأرباب القلم من الأدباء والشعراء الفصحاء. ولذا نجد أحيانا بعض النماذج من الشعر العربي الفصيح، لكن الشعر العامي يبقى هو الأغزر مادة والأقوى تأثيرا. هذا على خلاف ما كان عليه الحال بالنسبة للدولة السعودية التي أرست دعائمها على أسس دينية ومدنية ليست على وفاق تام مع هذا الشعر بلغته العامية ورؤيته البدوية وقيمه القبلية. فلا نجد مثلا أي ذكر للشعر النبطي في كتابات الشيخ حسين ابن غنام مؤرخ الدعوة الوهابية. أما الشيخ عثمان بن بشر الذي جاء ليكمل جهد ابن غنام فإنه يتورع عن إيراد شواهد من الشعر النبطي على الرغم من إحساسه بقيمتها التاريخية لأنها كما يقول في تاريخه "ليست على اللفظ العربي فلا تليق بهذا الكتاب". ولذلك فإنه على الرغم من الأهمية القصوى لحقبة الدرعية على مستوى التاريخ المحلي فإنها لا تشكل محطة مهمة في مسيرة الشعر النبطي حيث أن ما وصلنا من شعر نبطي يخص أحداث الدرعية لا يقارن من الناحية الكمية بما وصلنا من الأحساء ودولة آل غرير. 4/ حقبة الرياض. تبدأ هذه الحقبة من ظهور الإمام تركي بن عبدالله وتأسيسه الدولة السعودية الثانية ونقله عاصمتها من الدرعية إلى الرياض وتنتهي بوفاة الإمام فيصل بن تركي. ومستهل هذه الحقبة هي القصيدة التي قالها الإمام تركي وبعث بها إلى ابن عمه مشاري في مصر يحثه فيها على القدوم إلى الرياض. ويتسم التعامل مع هذه الفترة بالصعوبة لما تتميز به من تشابك في الأحداث واضطرابات سياسية جاءت نتيجة القلاقل الداخلية والتدخلات الخارجية، ناهيك عن غزارة المادة التاريخية والشعرية التي على الباحث أن ينظر فيها ويتفحصها. ويمكن اعتبار حقبة الرياض امتدادا لما قبلها لأن معظم شعرائها من المخضرمين الذين عاصروا هذه الحقبة والتي قبلها مثل محمد بن عشبان وعبدالله بن ربيعة ومحمد العلي العرفج ومشعان بن هذال وأحمد بن محمد السديري ومحمد العبدالله القاضي. وقد وصلتنا دواوين معظم هؤلاء الشعراء كاملة، بعضها ربما نسخها الشعراء أنفسهم. كما أن هذه الحقبة تمهد للحقبة القادمة التي ولد الكثير من شعرائها وترعرعوا فيها. وقد شهدت حقبة الرياض الكثير من الحروب التي خلدتها الأشعار مثل بقعا وحروب الجوف وحروب القصيم مع حائل ومع الرياض. وتشهد هذه الحقبة بدايات تدوين الشعر النبطي وما لم يصلنا منه مدونا، خصوصا أشعار البادية، وصلنا عن طريق الرواية الشفهية لقرب عهد هذه الحقبة من زماننا هذا. ومن قبل هذه الحقبة لم تحفظ لنا المخطوطات ولا الذاكرة الشعبية عينات تذكر من الشعر البدوي الصرف ولا من أشعار النساء. والمطلع على كتاب أبطال من الصحراء للمرحوم محمد الأحمد السديري والدواوين التي طبعها الشيخ منديل الفهيد وعبدالله بن رداس يدرك مدى قوة التعبير وحيويته في الشعر البدوي، وكذلك النسائي الذي جاء من هذه الحقبة وما بعدها. 5/ حقبة حائل. تأتي هذه الحقبة كحقبة معترضة تتداخل بدايتها مع نهاية حقبة الرياض ونهايتها مع بداية حقبة التوحيد. وعلى الرغم من قصر هذه الحقبة فإنها تبقى حقبة مهمة لغزارة الانتاج الشعري الذي وصلنا منها وأهميته السياسية وقيمته التاريخية. ولا ندري بماذا نفسر هذه الغزارة! هل مرد ذلك إلى كون هذه الحقبة تمثل ذروة ازدهار الشعر النبطي أم لأن التدوين حفظ لنا الكثير من أشعار هذه الحقبة بينما ضاعت أشعار الحقب السابقة بسبب ندرة التدوين. أضف إلى ذلك أن هذه الحقبة قريبة نسبيا وحينما تفشى التعليم عندنا وانتشرت الكتابة وازدهر التدوين كانت الذاكرة الشعبية لا تزال تختزن الكثير من القصائد التي قيلت آنذاك. ولا تزال الروايات الشفهية لهذه القصائد والأحداث التي تتضمنها محتفظة بقيمتها التاريخية حيث لم تتحلل بعد بفعل التقادم وتتلاشى في عالم الأسطورة. ولقد شهدت هذه الحقبة الكثير من الفتن والحروب الإقليمية والمناخات القبلية التي خلدتها القصائد النبطية. ومعظم هذه القصائد جادت بها قرائح الفرسان والمشائخ والأمراء مما يعزز من قيمتها التاريخية. هذه حقبة عبدالله وعبيد وحمود آل الرشيد وزامل السليم وراكان بن حثلين وتركي بن حميد ومحمد بن هادي وشليويح العطاوي وبديوي الوقداني ومخلد القثامي وعدد يصعب حصره من شعراء القبائل وفرسانها. كم من القصائد قيلت في حرب المليدا أو كون طلال أو الحروب بين شمر وعنزة وبين عتيبة وقحطان؟ كم من القصائد قيلت في مدح محمد بن رشيد وخليفته عبدالعزيز بن متعب؟ ومن شعراء البادية المرموقين في هذه الحقبة خلف ابو زويد وعدوان الهربيد وحنيف بن سعيدان وفجحان الفراوي وساكر الخمشي وفهد بن صليبيخ؛ وهذه مجرد أسماء قليلة من قائمة طويلة يصعب حصرها من الشعراء والأمراء والفرسان من البادية والحاضرة. 6/ حقبة التوحيد. نعني بذلك توحيد المملكة على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز. ويمكننا اعتبار قصيدة الخلوج للعوني هي فاتحة أشعار هذه الحقبة. ويستحيل الإحاطة بالانتاج الشعري لهذه الحقبة والذي يدور جزء كبير منه حول فتوحات الملك عبدالعزيز وجهوده في توحيد المملكة العربية السعودية. وأهم شعراء الحماسة جاءوا من بدايات هذه الحقبة مثل العوني وابن صغير وابن دحيم وشعراء العرضة الآخرين. وأمير شعراء النبط الشاعر العاطفي عبدالله بن سبيل جاء من هذه الحقبة وأرسى قواعد ما يمكن أن نسميه المدرسة الوجدانية في الشعر النبطي. كما جاء منها عبدالله بن دويرج وسليمان بن شريم وعبدالله اللويحان، وثلاثتهم لهم إسهامات واضحة في تجديد أوزان الشعر النبطي وعروضه. في هذه الحقبة يفقد الشعر النبطي فاعليته كأداة سياسية لكنه يتحول إلى أداة إعلامية ناجحة. ففي ظل الوضع السياسي المستقر الذي نعمت به هذه الحقبة وفي غياب أي وسيلة للترفيه وشغل الفراغ الذي عادة ما يوفره الاستقرار السياسي والتعايش السلمي بين مختلف القبائل والمناطق برز الشعر، قولا ورواية، وسيلة جاهزة لتزجية الوقت. وازدهرت أجناس الشعر التي تعتمد على الأداء وتؤدى في مناسبات جماهيرية احتفالية مثل العرضة والسامري وشعر الرد. كما برز الشعر كأداة إعلامية ناجحة لغرس بذور القيم الاجتماعية والوطنية اللازمة لتعزيز وحدة المجتمع وتقوية كيان الدولة وكذلك كأداة للتوعية يبث من خلالها رسائل ومضامين لقطاعات من الشعب تكاد تكون هذه هي الوسيلة الوحيدة للوصول إليهم لتثقيفهم وإدماجهم في برامج الدولة وخططها وتوعيتهم بمفهوم الدولة والوطن والمواطن التي حلت محل القبيلة والديرة. ومثلما لعب الشعر النبطي دورا هاما في عمليات الترويض فإنه في الوقت نفسه كان متنفسا للعداوات والحزازات العالقة في النفوس بين القبائل والمناطق التي وحدها الملك عبدالعزيز ليفرض عليها السلم ويخضعها لحكم الشرع. تحولت المشاحنات الدامية والحروب الحقيقية التي كانت سمة من سمات الجزيرة العربية قبل توحيدها إلى حروب كلامية بين الشعراء، تماما مثل ما فعل جرير والفرزدق وغيرهم ممن عاصروهم من الشعراء بعد استتباب الأمر للدولة الإسلامية والقضاء على الروح القبلية في عهد بني أمية. وإضافة إلى هذه النقائض نشط أيضا شعر القلطة (الرد) كوسيلة للترفيه وكذلك للتنفيس ومحاولة التكيف والاندماج مع الوضع السياسي المستجد. 7/ حقبة التجديد. نستطيع أن نؤرخ لهذه الحقبة مع بداية حكم الملك فيصل لأنه كان رحمه الله أحد الشعراء الذين يشار لهم بالبنان وكان لا يشق له غبار في حلبة الرد ولأن التجديد بدأ فعلا على يدي نجليه الأمير عبدالله والأمير خالد (دايم السيف). تطالعنا أول ما تطالعنا بوادر التحديث في شعرنا العامي في قصائد الشاعر الغنائي الأمير عبدالله الفيصل، حامل لواء الحركة التجديدية. ثم جاء خالد الفيصل من بعده ليحلق بالتجربة ويصل بها إلى ذروتها الفنية. إيقاعية الوزن وموسيقية اللفظ حولت القصيدة على لسان الأمير خالد إلى أغنية. ويأتي بدر بن عبدالمحسن لاحقا وبجرأة أكثر ليعلن القطيعة بينه وبين الشعر النبطي الذي نعنيه عادة عندما نستخدم هذه الصفة. واستكلمت التجربة الخليجية في الشعر العامي الغنائي نضجها على يد شعراء مبدعين من أمثال مساعد الرشيدي وفهد عافت وسليمان المانع وناصر السبيعي والراسية وغيرهم. هذه التجربة التحديثية في شعرنا العامي الغنائي من الكثافة والتركيب بحيث يصعب الإلمام بجميع توجهاتها وتشعباتها والإحاطة بكل نتاجها وحصر كل شعرائها، لا سيما أن التجربة لا زالت في عنفوانها وما زال المستقبل يخبئ الكثير من المفاجآت. لقد تجردت القصيدة العامية في التجربة الحديثة تمام التجرد ولم تعد بحاجة إلى "سالفه" تحكي لنا دوافع النظم وملابساته. انتشل الشعراء المجددون الشبكة اللغوية التي يرميها الشعراء النبطيون في بحورهم الشعرية وقذفوا بها في التجربة الحداثية ليشكل إنتاجهم ظاهرة من ظواهر عديدة تشير إلى أن أي حواجز نقيمها في أذهاننا، نتيجة التحيز أو الجهل، ضد تجارب الإنسان الإبداعية لا وجود لها في الواقع. ولا أدل على حيوية هذه التجربة من القصائد النثرية التي تطالعنا أحيانا في بعض الصفحات الشعبية. ولكن لو انتشرت التجربة النثرية في الشعر النبطي ورسخت، ترى هل بمقدورنا أن نستمر في إطلاق صفة نبطي على هذا اللون؟ انتقلت القصيدة النبطية في عصرنا هذا نقلة نوعية مذهلة حررتها من نطاق جاذبية التجربة النبطية الكلاسيكية وطبقاتها الجوية لتحلق في أجواء وعوالم إبداعية غير مأهولة، لم يرتدها أحد من قبل. مساحات جديدة من الإبداع فيها جمال الصورة وعذوبة الكلمة وخفة الأوزان والإيقاعات التي تلامس الشعور وتداعب الحواس. لقد قوض المجددون بناء القصيدة النبطية التقليدية ليقيموا على أنقاضها صرحاً إبداعياً يختلف بصورة ملحوظة في شكله ومضمونه، في هندسته وتصميمه، في زخرفته وألوانه. وهذا لا يتأتى فقط بالفطرة والطبع وإنما هو أيضاً نتيجة جهد واع وإدراك عميق لرسالة الفن ودور الفنان. -------------------------------------------------------------------- يتبع ... منقول [/color][/size] |
رد: عملة بني خالد ( طويلة الأحساء )
[size=4][color=#4b0082]طويلة الحسا اسم لعمله غريبه وقديمه سكها آلعريعر(من بني خالد) في بدايه حكمهم للاحساء عندما استقلوا عن الدوله العثمانيه بعد ان هزمو جندها وطردو حاميتها من الاحساء وكان العثمانيون في اوج قوتهم انذاك
كانت بدايه تلك العمله في اوائل القرن الثاني عشر الهجري سكها سعدون ابن براك بن محمد بن غرير وقد يكون ذالك في قرابة العام 1120 هجري تقريبا وهذه العمله الغريبه تشبه عمله كانت تسك في ايران في منطقه تسمى لارين وكان لها عمله تسمى بنفس الاسم(لارين) ولارين منطقه تقع في الحنوب الغربي من ايران بمحاذاه الخليج العربي ولها علاقات اقتصاديه قويه مع بلدان ومدن الخليج العربي انذاك ومنها الاحساء اللتي كان يحكمها ابن عريعر انذاك[/color][/size] [size=4][color=#4b0082]وقد يكون سك ابن عريعر لتلك العمله تأثرا منه باللارين اللذي سك على عدة اشكال اغلبها مستطيله وتشبه دبوس الكرافته او مشبك شعر راس المراه او سنارة السمك وكل تلك الاشكال تتمثل على شكل طولي (كماهو واضح في الصوره اعلاه) غالبا مايكتب عليه عبارات تشمل كلمة التوحيد ثم ذكر اسم الحاكم وتاريخه ثم تقص وتثنى عند حد طول ووزن معينيين واستخدمت تلك العمله في الكويت في بداية نشأتها وتعتبر طويلة الحساء اول عمله كويتيه استخدمت وتديولت في الكويت واستمر الكويتيين يتداولونها قرابه الخمسين عاما الى ان سك الكويتيين البيزه كما في الشكل التالي[/color][/size] - المتحف الوطني السعودي بالنسبة لصور العملة ملغاة الخاصية من قبل الادارة :) البحث عن معلومة في الجزيرة العربية من النرويج لا يكفي عن طريق قوقل والعلم ما يُلتقف التقاف |
حنا بني خالد كسابه الطيب
حنا بني خالد كسابة الطيب
تشهد لنا العدوان قبل القرابه حنا هل الميقاف وقت المواجيب تاريخنا من عصر دور الصحابه حنا هل التقدير بين الاجانيب عند العرب نحضى بقدر ومهابه حنا ليا هلت دموع الرعابيب نقدم على الموت الحمر ما نهابه حنا ليا صارت حقوق ومطاليب نأخذ ولا نؤخذ نهار الطلابه حنا ليا عكر لصافي المشاريب نطفى ضماالعطشان مثل السحابه حنا ليا هبت سموم اللواهيب ربيعنا يا بخت منهو حضابه حنا ليا من كشر أنيابه الذيب ما نحسب حساب لقنيب الذيابه حنا حماة الخيل والفطر الشيب يوم الليال الماضيه ينغزابه حناالدواء لجروح عطب المضاريب لا طاح بالميدان ينزف صوابه حنا مقر الرأي عكف الاشانيب صغيرنا فالرأي يحسب حسابه حنا ليا صاح المنادي له انجيب يفرح ليا سمع المنادي جوابه حنا منازلنا بعال المراقيب أمن الحساء لحدود تدمر وطابه حنا لضيف الجار عز ومعازيب انجود بالماجود حزت غيابه حنا سيوف الحق بين الاصاحيب تزداد فينا بالشدايد صلابه حنا وهبنا عالم السر والغيب شجاعةٍ ما هي مع كل لابه والنعم فى كل القبائل عن العيب افعالهم بالمجد حافل كتابه اقولها من دون شكه ولا ريب شاعر وامجد لابتي بالنيابه الشاعر /نهار عبدالله الخالدي |
رد: بني خالد
رائع جدا
ومعلومات طيبه شكرا للحميع لاهنتو |
عن الخوالد
للشاعر فهد البخيت الحربي
لاضاق بالي واختفى كـل هابـي==شرقت يم بيوت ربع على السيـف لاني بحاتي مصرفـي والزهابـي==عند الخوالد طاب كيفي وانا مريف يشهد لهم جوباح(1) بعصر الركابي==وعلى الطوى ناموا وخلوه للضيف لـو انـت مـر علقـم مايذابـي==تلقى بهم عزمـع النـاس ماشيـف وان صكتك بقعا على كـل بابـي==تلقى بيوت مشرعات على الكيـف فيها الصخا والجود شيب وشابـي==ومفطحات فوق كبـر المناسيـف وعنـد اللقـا رجالهـم مايغابـي==كل يقول اليوم يومي عن الحيـف وصغيرهـم بالمعركـه مايهابـي==الين خيل القوم تصبـح مناكيـف لاثار عـج الخيـل كنـه سحابـي==خوالد فـوق المهـار المشاحيـف كم شيخ قوم طاح حـدر الركابـي==وتقاطعنه صاطيـات الخواطيـف |
رد: عن الخوالد
بنت العز
صح الاسن الشاعر والنعم فيهم قبيله قول وفعل شكرا لنقلها هنا لاهنتي |
رد: عن الخوالد
جميع الأشعار المنقولة عن اية قبيلة تضاف إلى موضوعهم في قسم القبائل
|
رد: عن الخوالد
والله اني متوقعه ان هذا ردك
طيب قل شكرا يعطيك العافيه جامل وقل تهبل وبعدين انقلها انت على راحتك مشكور لمرورك لاهنت الطامي مشكور لمرورك يعطيك العافيه سلمت ولاهنت تحياتي |
رد: عن الخوالد
القبيله هي اللي تقول لك شكرا
انا وش دخلني |
رد: عن الخوالد
[font=arial black][size=4][color=slategray]الله عليك..[/color][/size][/font]
[font=arial black][size=4][color=slategray][/color][/size][/font] [font=arial black][size=4][color=slategray]وصح السان الحربى..[/color][/size][/font] [font=arial black][size=4][color=slategray][/color][/size][/font] [font=arial black][size=4][color=slategray]ونعم والله بالخوالد...يعطيك العافيه[/color][/size][/font] |
رد: عن الخوالد
تسلمين نفوحه
مشكوره اسعدني مرورك ياقلبي تحياتي |
رد: عن الخوالد
والنعم بك بنت العز
وبقبيلتك تحية طيبة زهرة |
رد: عن الخوالد
الله عليك..
وصح السان الحربى.. ونعم والله بالخوالد...يعطيك العافيه |
الساعة الآن 07:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات الفطاحلة