قصتي مع البحر

[لحن الحياة]

في يوم جميلا جدا كان غير سائر الايام اسيقظت على نفسي وانا على شاطئ
البحر والامواج تلاطم قدمي وتداعب اصابع وما وجدت نفسي بعد برهة الا انا بوسط البحر
ولم اشعر بنفسي كيف وصلت الى وسط البحر وانا لا اقدر على السباحة
كان شعور غير عادي شعور لا يوصف باي كلمات ولا عبارات
شعور ياخذني الى عالم الخيال والمغامرات
نعم كانت مغامرة غير عادية اي عادية بل كانت اعجوبة لم ارى مثلها

وسمعت احدا يناديني يا طفلتي ...يا طفلتي ....
لم اعتقد انني انا المقصودة
بعد برهة ناداني باسمي فتفاجئت وقتها
وفلت من المنادي من المنادي
فرد علي وقال هل يوجد غيري انا البحر
قلت بدهشة البحر؟ البحر؟
فردي علي نعم يا طفلتي لما انت مستغربة
احسست بانك تريد احد ولم تجده من ترتاح اليه بفض ما في صدرك فكنت انا المجيب
وكيف عرفت ذلك
احساسي بك يا طفلتي
قلت بصوت منخفض نعم انا بحاجة الى احد
قال أرايت كيف كلامي صحيح
انني هنا يطفلتي من زمنا بعيد انتظر من الناس الهموم والآهات لكي يفرغوها بين امواجي ولكي تذهب مع تلاطم الامواج وما ذاهبها يرتاحون قليلا يا صغيرتي
فهل عرفت كيف اساعد الناس على الارتياح والنسيان
فجاوبته بصوت حزين وهل انا استطيع فعل ذلك
فقال بكل حنية نعم تستطيع ولما لا يا صغيرتي
فربط لساني ولم استطع التلكم وشرد ذهني بعيدا بعيد
وصار يناديني وانا ليس معه وقال لي لهذه الدرحة انتي متعبة
قلت له وهل التعب والالم له مقياس ووزن وسعرات حراررية
فضحك ضحكة جميلة
اضحكني بسبب ضحكته
وقال لي اخيرا ضحكتي يا غاليتي
نعم نعم الحزن والالم درجات وقدرة التحمل ايضا تقاس
هناك من يقاوم ويكون مثل الجبل الشامخ لا يهتز
وهناك من يضعف في منتصف الطريق
وهناك من لا يستطع فعل شي مهما يكون

يتيع >>>>>

لحن الحياة