المغترب
19-01-2007, 08:23 PM
حياكم الله وكل عام وانتم بخير
يمر الزوجان في حياتهما الاسرية بلحظات بعد ربما تكون قصيرة الامد وربما تكون طويلة . ولا يعنينا أن نفرق بين الحالتين بقدر ما تعنينا اللحظات وما تتركه من أثر وما تعد به من أمل .
ولعل اكثر حالة بعد يواجهها الزوجان في فترة انصراف كل منهما الي عمله أو انصراف أحدهما عن الاخر .. نعم الامر لايعني في مثل هذه الحالة المتكررة يوميا سوى ساعات من عدم اللقاء .. لكنني اجد هذه اللحظة مغبون فيها كثير من الازواج والزوجات .. فإن الناظر الي حال جملة منا يجد نفسه منشغلا بالاستعداد الي ذهابه االي عمله .. يراقب ساعته .. ويثير الهمة في اولاده حتى لايكونوا سببا في تأخيره .. وفكره يستعرض بقلق شديد تلك الطرقات الملتوية والشوارع المزدحمة التي سوف يلفها بسيارته . وعيناه تقمع بذلك الضوء الاحمر الذي يتسبب دائما في تأخيره .. وصورة رئيسه مطبوعة في مخليته وكأنه يعاتبه على توانيه .. ولا اظنك مثلي تقطع بأن الزوجة في مثل هذه الحالة ( الكل في الكل ) كما يقولون .. فكل يهتف بها لتلبي له حاجته من الزوج الي الرضيع .. وهي مع هذا كله لن تسلم من عتاب يقسو أحيانا ويرق أحيانا أخرى لسبب أ, لاخر .. وما هي الادقائق إلا والجميع بسلامة الله تعالى مستقر في مكانه الذي هيأه الله له .. هنا تبقى الذكرى .. ويأتي الامل .
فأي ذكرى ستبقى في قلب الزوجين .. وأي أمل سيرتقب ؟؟ أن لحظة التوديع المتكررة هذه ينبغي أن نلتفت اليها لفتة الرعاية والحب والالفة .. فما اجمل أن نستعد لهذه اللحظة بنوم مبكر هانئ ليلا . ونبدؤها بصحو مشرق سعيد تمتزج فيها أغاريد البلابل بأذكار الصباح . وتفتر فيه الشفاة بأبتسامات صادقة حنونة .. وتسكن الطمأنينة في النفوس ..ويتبادل الزوجان كلمات التفاؤل بالخير والنور ..ويطبع كل منهما قبلة هادئة على وجنة صاحبه .. ويودعه بوصايا الاخلاص والتقوى فلقد كان بعض نساء السلف تودع زوجها بقولها (( اتق الله ولا تطعمنا الا من حلال فإننا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار في الاخرة .
يمثل هذا التوديع الاسر والمشاعر الريانة لن يكون صباح ذلك اليوم كأي صباح .. إنه يجدد في النفس النشاط ويحملها على استقبال يومها كأفضل ما يكون الاستقبال ..من الحيوية في البدن والاشراق في الحياة والصفاء في القلب والعطاء الجاد في العمل .
أن لحظة التوديع هذه فاصل بهيج . من يجيد فن التعامل معه سيطوي به كل كدر سابق ليرسم بدله لوحة تذكارية جميلة بقلم التوديع السحري تعد بعده بمشاهد حب مرتقبة يلتقي فيها الزوجان على أجمل مما افترقا عليه توهجا وتشوقا .. ليكونا كالشمس تترك في النفس قبل ان تغيب ذكرى جميلة وتعد بأشراق أجمل .
تحياتي للجميع مع اطلالة العام الجديد 1428 بحياة سعيدة بعيدة عن رتم الحياة في عام 1427
المغترب
يمر الزوجان في حياتهما الاسرية بلحظات بعد ربما تكون قصيرة الامد وربما تكون طويلة . ولا يعنينا أن نفرق بين الحالتين بقدر ما تعنينا اللحظات وما تتركه من أثر وما تعد به من أمل .
ولعل اكثر حالة بعد يواجهها الزوجان في فترة انصراف كل منهما الي عمله أو انصراف أحدهما عن الاخر .. نعم الامر لايعني في مثل هذه الحالة المتكررة يوميا سوى ساعات من عدم اللقاء .. لكنني اجد هذه اللحظة مغبون فيها كثير من الازواج والزوجات .. فإن الناظر الي حال جملة منا يجد نفسه منشغلا بالاستعداد الي ذهابه االي عمله .. يراقب ساعته .. ويثير الهمة في اولاده حتى لايكونوا سببا في تأخيره .. وفكره يستعرض بقلق شديد تلك الطرقات الملتوية والشوارع المزدحمة التي سوف يلفها بسيارته . وعيناه تقمع بذلك الضوء الاحمر الذي يتسبب دائما في تأخيره .. وصورة رئيسه مطبوعة في مخليته وكأنه يعاتبه على توانيه .. ولا اظنك مثلي تقطع بأن الزوجة في مثل هذه الحالة ( الكل في الكل ) كما يقولون .. فكل يهتف بها لتلبي له حاجته من الزوج الي الرضيع .. وهي مع هذا كله لن تسلم من عتاب يقسو أحيانا ويرق أحيانا أخرى لسبب أ, لاخر .. وما هي الادقائق إلا والجميع بسلامة الله تعالى مستقر في مكانه الذي هيأه الله له .. هنا تبقى الذكرى .. ويأتي الامل .
فأي ذكرى ستبقى في قلب الزوجين .. وأي أمل سيرتقب ؟؟ أن لحظة التوديع المتكررة هذه ينبغي أن نلتفت اليها لفتة الرعاية والحب والالفة .. فما اجمل أن نستعد لهذه اللحظة بنوم مبكر هانئ ليلا . ونبدؤها بصحو مشرق سعيد تمتزج فيها أغاريد البلابل بأذكار الصباح . وتفتر فيه الشفاة بأبتسامات صادقة حنونة .. وتسكن الطمأنينة في النفوس ..ويتبادل الزوجان كلمات التفاؤل بالخير والنور ..ويطبع كل منهما قبلة هادئة على وجنة صاحبه .. ويودعه بوصايا الاخلاص والتقوى فلقد كان بعض نساء السلف تودع زوجها بقولها (( اتق الله ولا تطعمنا الا من حلال فإننا نصبر على الجوع في الدنيا ولا نصبر على النار في الاخرة .
يمثل هذا التوديع الاسر والمشاعر الريانة لن يكون صباح ذلك اليوم كأي صباح .. إنه يجدد في النفس النشاط ويحملها على استقبال يومها كأفضل ما يكون الاستقبال ..من الحيوية في البدن والاشراق في الحياة والصفاء في القلب والعطاء الجاد في العمل .
أن لحظة التوديع هذه فاصل بهيج . من يجيد فن التعامل معه سيطوي به كل كدر سابق ليرسم بدله لوحة تذكارية جميلة بقلم التوديع السحري تعد بعده بمشاهد حب مرتقبة يلتقي فيها الزوجان على أجمل مما افترقا عليه توهجا وتشوقا .. ليكونا كالشمس تترك في النفس قبل ان تغيب ذكرى جميلة وتعد بأشراق أجمل .
تحياتي للجميع مع اطلالة العام الجديد 1428 بحياة سعيدة بعيدة عن رتم الحياة في عام 1427
المغترب