الطائر المهاجر
14-01-2006, 10:04 PM
الجرهاء (المدينة العربية المفقودة)
لعل من أهم وأقدم من بحث في تاريخ الجرهاء الجغرافي تشالز فورستر في كتابه «الجغرافيا التاريخية لشبه الجزيرة العربية» حيث جاء بمناقشة مطولة لما جاء في المصادر الكلاسيكية بخصوص موقع الجرهاء. ومن الأعمال المهمة عمل باحث ألماني اسمه دبيلو إ. جيمس الذي نشر خلاصته في مقال عنوانه «حول تحديد موقع الجرهاء القديمة» وفي النهاية توصل إلى أن موقع رأس القرية هو موقع الجرهاء القديمة أو مينائها. كما حاول الباحث نايجل قروم أن يحقق موقع الجرهاء في مقال عنوانه «الجرهاء: المدينة العربية المفقودة». ولا شك أن نايجل قروم من أشهر من كتبوا في الطرق التجارية عبر الجزيرة العربية وكتابه المعنون ب «الدخون والمره» يُعَدُّ واحداً من أكثر الكتب تفصيلاً في هذا المجال، ولنايجل قروم اهتمام بتحقيق مواقع في الجزيرة العربية ظهرت في خريطة بطلميوس، ومنها مقال نشره في ندوة دراسات تاريخ الجزيرة العربية التي تُعقد في بريطانيا كل عام، مركزاً على جرها كواحدة من أهم المواقع التي جاءت عند بطلميوس. وللباحث الأمريكي جون أوتس محاولة في تحديد الجرهاء جاء في كتابه «الخليج العربي في العصور القديمة» وفيه ظن انها هي موقع ثاج المشهور. ومن الجهود الحديثة بحث لعبدالرحمن الطيب الأنصاري بعنوان «الجرهاء ميناء قرية الفاو» ذكره لي أحد الزملاء. ويوجد بحث لعبدالكريم بن سحيم الغامدي حاول فيه تحديد موقع الجرهاء، وذكر أنها ربما تكون موقع الفاو ذاته الواقع في محافظة وادي الدواسر، والبحث لم يُنشر بعد.
وعوداً إلى دارين لنذكر أنها تعرضت إلى البحث الأثري المنظم منذ عام 1968م عندما قامت البعثة الدانمركية بمسحها وتحديد عدد كبير من مواقع الدوائر والمنشآت الحجرية فيها أشارت إليها في تقرير نشرته عام 1973م، بالإضافة إلى ذلك قامت بحفر قبرين من مقابر الرجوم الحجرية أرختهما إلى الألف الأول قبل الميلاد بموجب الأدلة الفخارية التي عُثر عليها في القبرين.
وقامت وكالة الآثار والمتاحف في وزارة التربية والتعليم بأعمال ميدانية في واحة يبرين كان أولها عام 1976م عندما تم مسح يبرين ضمن برنامج المسح الشامل للموسم الأول للمنطقة الشرقية نشرت نتائجه في حولية أطلال، العدد الأول. كما قامت بأعمال مسحية وتنقيبية عام 1414ه ونشرت تقريراً عن نتائج هذا العمل عام 1421ه في حولية أطلال، العدد السادس عشر.
ونتيجة لتلك الأعمال زاد ما كشف عنه من المنشآت الحجرية على عشرة آلاف منشأة تظهر في أحجام مختلفة وأنماط متنوعة تدل على وجود مجتمع مقيم بأعداد ضخمة ذهب ولم يعد منه إلا قرية أو اثنتان ببساتين نخيل متوسطة الحال
لعل من أهم وأقدم من بحث في تاريخ الجرهاء الجغرافي تشالز فورستر في كتابه «الجغرافيا التاريخية لشبه الجزيرة العربية» حيث جاء بمناقشة مطولة لما جاء في المصادر الكلاسيكية بخصوص موقع الجرهاء. ومن الأعمال المهمة عمل باحث ألماني اسمه دبيلو إ. جيمس الذي نشر خلاصته في مقال عنوانه «حول تحديد موقع الجرهاء القديمة» وفي النهاية توصل إلى أن موقع رأس القرية هو موقع الجرهاء القديمة أو مينائها. كما حاول الباحث نايجل قروم أن يحقق موقع الجرهاء في مقال عنوانه «الجرهاء: المدينة العربية المفقودة». ولا شك أن نايجل قروم من أشهر من كتبوا في الطرق التجارية عبر الجزيرة العربية وكتابه المعنون ب «الدخون والمره» يُعَدُّ واحداً من أكثر الكتب تفصيلاً في هذا المجال، ولنايجل قروم اهتمام بتحقيق مواقع في الجزيرة العربية ظهرت في خريطة بطلميوس، ومنها مقال نشره في ندوة دراسات تاريخ الجزيرة العربية التي تُعقد في بريطانيا كل عام، مركزاً على جرها كواحدة من أهم المواقع التي جاءت عند بطلميوس. وللباحث الأمريكي جون أوتس محاولة في تحديد الجرهاء جاء في كتابه «الخليج العربي في العصور القديمة» وفيه ظن انها هي موقع ثاج المشهور. ومن الجهود الحديثة بحث لعبدالرحمن الطيب الأنصاري بعنوان «الجرهاء ميناء قرية الفاو» ذكره لي أحد الزملاء. ويوجد بحث لعبدالكريم بن سحيم الغامدي حاول فيه تحديد موقع الجرهاء، وذكر أنها ربما تكون موقع الفاو ذاته الواقع في محافظة وادي الدواسر، والبحث لم يُنشر بعد.
وعوداً إلى دارين لنذكر أنها تعرضت إلى البحث الأثري المنظم منذ عام 1968م عندما قامت البعثة الدانمركية بمسحها وتحديد عدد كبير من مواقع الدوائر والمنشآت الحجرية فيها أشارت إليها في تقرير نشرته عام 1973م، بالإضافة إلى ذلك قامت بحفر قبرين من مقابر الرجوم الحجرية أرختهما إلى الألف الأول قبل الميلاد بموجب الأدلة الفخارية التي عُثر عليها في القبرين.
وقامت وكالة الآثار والمتاحف في وزارة التربية والتعليم بأعمال ميدانية في واحة يبرين كان أولها عام 1976م عندما تم مسح يبرين ضمن برنامج المسح الشامل للموسم الأول للمنطقة الشرقية نشرت نتائجه في حولية أطلال، العدد الأول. كما قامت بأعمال مسحية وتنقيبية عام 1414ه ونشرت تقريراً عن نتائج هذا العمل عام 1421ه في حولية أطلال، العدد السادس عشر.
ونتيجة لتلك الأعمال زاد ما كشف عنه من المنشآت الحجرية على عشرة آلاف منشأة تظهر في أحجام مختلفة وأنماط متنوعة تدل على وجود مجتمع مقيم بأعداد ضخمة ذهب ولم يعد منه إلا قرية أو اثنتان ببساتين نخيل متوسطة الحال