المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القصيبي يرد على من عاتبه


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

الطائر المهاجر
14-01-2006, 10:25 AM
القصيبي يرد في الإقتصادية في 26/11/1426 على قصيدة
خليفة السماعيل التي عاتب فيها القصيبي


عَلام تنوحُ ؟! ويحك ! كم تنوحُ !=أهمُّ في فؤادك أم قروحُ ؟
بل "الفيزات" تطلُبها .. فتأبى= كما يتمنّع الطيفُ المليحُ
تغازلُ طول ليلك حُسن "فيزا"= فلا يتهيَّأ الوصل .. المريحُ
وتحلم أن تكون هنا "كفيلا"= عمالته تضيق بها السفوحُ
فتطلُقهمْ .. وتجلسُ مستريحاً =همُ تعبوا .. وأنتَ المستريحُ !!
وتقبضُ ما تيسَّر كلَّ شهرٍ =وذلك عِندك السهمُ الربيحُ
وفي "نقل الكفالة" .. مغرياتٌ =يسيل لها لعابك .. أو يسيحُ
وتنسى دونما خجلٍ .. شباباً =يسدُّ دروبهم شبحُ قبيحُ
يعانون البطالة .. دُونَ ذنبٍ= لأنَّ "قطاعك" الضرعُ الشحيحُ
هم الأوْلى بحبّك .. يا صديقي =ومدحِك .. أيها الفَطِنُ الفصيحُ !
نذرتُ لهم شبابيَ .. ثم ولىَّ =فقلت "فِداكمُ العمرُ الذبيحُ" !
وناديتُ الكهولة َ.. فاستجابتْ =وفي الإيمانِ .. بَعْد الروحِ .. روحُ
وأقسم با الذي أغنى وأقنى =لخدمتهمْ لديَّ هي الطموحُ
وأعجب من هجاءٍ ضمَّ نصحاً =ولكن طالما جَهل النصيحُ !
سأبقى هاهنا .. ما شاء ربّي =مكانيَ لا أريمُ ولا أروحُ !
تذكّرْ قول صاحبنا قديماً: =تسيرُ بغير ما ترجوه ريحُ !

وكان خليفة السماعيل قد نشر عتابه في الإقتصاديه بتاريخ 24/11/1426هـ


تعدى عمرك الستون عاماً =لماذا لا تريح وتستريحُ
ألا يكفيك أشعاراً تغنى =ومجداً ذاب في عبق يفوحُ
ألا يكفيك مجدك منذ عهد= المصانع والمشافي والصروحُ
ترجّل يا حبيب الأمس واعلم =بأن حصانكم هرم كسيح (1)
أبا الطيِّب أتانا منك يشكو =وعنترة أتى وكذا شريحُ
شكت منك الحجاز وضجَّ نجد =ومجداً بالحسا أضحى جريحُ
وأنَّت من مكاتبكم ثكالى =طواها الحزن لا تقوى تبوحُ
تصاريح يحيط بها صريخٌ =وما في أفقنا أمل يلوح
قرار بائس يلغي قراراً =وآخر يائس ما فيه روح
توسَّط يا سهيل أباك أضحى =يكاد بمجده تذروه ريح
وشعب قد أحب أباك دهراً =يكاد بوجهه بغضاً يشيح
أبا يارا ترفق يا حبيبي =ولا تهدم بمعولكم صروح
جميل أن يكون لكم طموحٌ =على أن لا يكون به جموحُ
أنا لا أبتغي منكم وصالاً = ولكني أخ لكموا نصوحُ(1) يقصد نظام العمل