الغريب
14-07-2006, 12:54 AM
http://www.alarabiya.net/staging/portal/Archive/Media/2006/07/06/1226021.jpg
عبدالرحمن الذي كان نجوى مدة 18 سنة
بعد 18 عاما قضاها عبدالرحمن وهو يعيش باسم "نجوى" ويحيا حياة "نجوى"، لم تعد "نجوى" وهي في الصف الأول الثانوي، تحتمل وضعها فتدخل أهلها وعرضوها على المختصين الذين اكتشفوا أنها رجل مكتمل الرجولة فأجريت له عملية جراحية أعادته إلى عالمه الخشن الذي ينتمي إليه فسكنت هواجسه ووضع حدا لتساؤلاته التي لم يكن يجد لها إجابات.
بعد مضي 3 سنوات على التحول بحسب تقرير للزميلة سلوى المدني نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الخميس 6-7-2006 بدأ عبدالرحمن وهو الاسم الجديد لنجوى السابقة يتحسس طريقه في عالم الرجال بعد معاناة نفسية استمرت طويلا تجاوزها بمساندة أسرته فصار يفكر في المسؤوليات الجديدة الملقاة على عاتقه كرجل ومنها مساندة أسرته المكونة من 12 شخصا في مواجهة الحياة.
ويقول عبدالرحمن: لم أعد أحمل في ذاكرتي إلا القليل من حياتي السابقة التي كانت عادية حيث نشأت في أسرة محافظة مازلت ألتزم بأسلوبها فرغم أنني شاب الآن ولي متسع من الحرية، لكنني لا أسهر خارج المنزل إلى أوقات متأخرة ولا أمارس أي سلوكيات سلبية تزعج الآخرين".
ويضيف "أفكر في مواصلة ما انقطع من دراستي. وأعمل الآن في محل لبيع الجوالات أتمنى أن أمتلك مثله يوما ما.. كما أحلم بزوجة تشاركني حياتي".
وعن زميلاته السابقات قال عبدالرحمن: "بعد العملية تلقيت اتصالات من عدد من زميلاتي ومدرساتي السابقات يطلبن مني مسح أرقام هواتفهن من جوالي، لكن في المقابل هناك زميلات يأتين إلى المحل للشراء والسؤال عني وعن أحوالي ومنهن شروق التي اعتبرت أن ما حصل لي أمر طبيعي فهي كانت على يقين أن هناك شيئاً ما غير طبيعي".
من جانبها قالت والدة عبدالرحمن "تقدم لنجوى وهي في سن الـ15 رجل طالبا الزواج منها لكن ولما كانت ما تزال لا تحمل أي قدر من علامات الأنوثة كالدورة الشهرية أو بروز الصدر فلم يكن أمامنا إلا الرفض، وهذا الأمر كان مثار دهشتنا فلم يكن هناك بد سوى عرضها على المختصين رغم ضيق اليد لكن دون جدوى حتى تم قبولها في مستشفى الجامعة، حيث استمرت الرعاية الكاملة والفحوص والتحاليل والعلاج المجاني لمدة عام كامل كانت النتيجة فيه مفاجئة للجميع".
وأضافت "ما بين الخوف والرجاء أجريت العملية الجراحية لإعادة نجوى إلى جنسها الطبيعي والتي تكللت بالنجاح وها هو أمامنا شاب مكتمل الرجولة".
أما والد عبدالرحمن فأشار إلى سعادته بما جرى لأنه وضع حدا لمعاناتهم جميعا، مشيرا إلى أن الإجراءات الرسمية لتغيير الاسم والجنس استغرقت عدة أشهر حتى أصبحت كل الوثائق الخاصة به باسم عبد الرحمن.
وعلق استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم الدكتور محمد عزالدين عزام قائلا: "هذه الحالة تحدث نتيجة تشوهات في الأعضاء التناسلية تؤدي إلى عدم ظهورها بشكلها الطبيعي ما يدفع للاعتقاد أن المولود أنثى ويربى على هذا النحو، لكن عند البلوغ يبدأ عمل الغدة النخامية بفرز الهرمونات الذكرية فتظهر علامات الذكورة كالشعر في الوجه وخشونة الصوت وهنا يجب التأكد من نوع الجنس عن طريق تحليل الكروموزومات والهرمونات، فإذا كان التشخيص (xy) فهو ذكر ويجب أن تجرى له عملية تصحيح لإعادته إلى جنسه الطبيعي عن طريق إعادة الأعضاء الذكرية إلى مكانها الطبيعي بعملية واحدة أو عدة عمليات في بداية فترة البلوغ حتى لا تحدث مشاكل منها الأورام والضمور وعدم القدرة على الإنجاب، أما في حالة الرغبة بالبقاء كأنثى فيجب التوضيح أنها لن تكون قادرة على الإنجاب لعدم وجود مبيض.
بدوره اعتبر الاختصاصي والمعالج النفسي الدكتور محمد محمود القاضي أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى رعاية وتأهيل نفسي واجتماعي من الأسرة والمحيط، لأنه لا توجد مراكز وجمعيات لتأهيل مثل هذه الحالات كما في الدول الغربية.
وأوضح أن للسمات الشخصية والقدرة العقلية الدور الكبير والفعال في تكيف مثل هؤلاء الأشخاص مع وضعهم الجديد وصاحب القدرات العقلية والسمات الشخصية العالية يستطيع أن يتجاوز هذه الصعوبات بسهولة، فيما قد يصاب غيره بحالة اكتئاب حاد وما يعرف بالمخاوف الاجتماعية لعدم القدرة على التأقلم والتكيف مع المتغيرات.
عبدالرحمن الذي كان نجوى مدة 18 سنة
بعد 18 عاما قضاها عبدالرحمن وهو يعيش باسم "نجوى" ويحيا حياة "نجوى"، لم تعد "نجوى" وهي في الصف الأول الثانوي، تحتمل وضعها فتدخل أهلها وعرضوها على المختصين الذين اكتشفوا أنها رجل مكتمل الرجولة فأجريت له عملية جراحية أعادته إلى عالمه الخشن الذي ينتمي إليه فسكنت هواجسه ووضع حدا لتساؤلاته التي لم يكن يجد لها إجابات.
بعد مضي 3 سنوات على التحول بحسب تقرير للزميلة سلوى المدني نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الخميس 6-7-2006 بدأ عبدالرحمن وهو الاسم الجديد لنجوى السابقة يتحسس طريقه في عالم الرجال بعد معاناة نفسية استمرت طويلا تجاوزها بمساندة أسرته فصار يفكر في المسؤوليات الجديدة الملقاة على عاتقه كرجل ومنها مساندة أسرته المكونة من 12 شخصا في مواجهة الحياة.
ويقول عبدالرحمن: لم أعد أحمل في ذاكرتي إلا القليل من حياتي السابقة التي كانت عادية حيث نشأت في أسرة محافظة مازلت ألتزم بأسلوبها فرغم أنني شاب الآن ولي متسع من الحرية، لكنني لا أسهر خارج المنزل إلى أوقات متأخرة ولا أمارس أي سلوكيات سلبية تزعج الآخرين".
ويضيف "أفكر في مواصلة ما انقطع من دراستي. وأعمل الآن في محل لبيع الجوالات أتمنى أن أمتلك مثله يوما ما.. كما أحلم بزوجة تشاركني حياتي".
وعن زميلاته السابقات قال عبدالرحمن: "بعد العملية تلقيت اتصالات من عدد من زميلاتي ومدرساتي السابقات يطلبن مني مسح أرقام هواتفهن من جوالي، لكن في المقابل هناك زميلات يأتين إلى المحل للشراء والسؤال عني وعن أحوالي ومنهن شروق التي اعتبرت أن ما حصل لي أمر طبيعي فهي كانت على يقين أن هناك شيئاً ما غير طبيعي".
من جانبها قالت والدة عبدالرحمن "تقدم لنجوى وهي في سن الـ15 رجل طالبا الزواج منها لكن ولما كانت ما تزال لا تحمل أي قدر من علامات الأنوثة كالدورة الشهرية أو بروز الصدر فلم يكن أمامنا إلا الرفض، وهذا الأمر كان مثار دهشتنا فلم يكن هناك بد سوى عرضها على المختصين رغم ضيق اليد لكن دون جدوى حتى تم قبولها في مستشفى الجامعة، حيث استمرت الرعاية الكاملة والفحوص والتحاليل والعلاج المجاني لمدة عام كامل كانت النتيجة فيه مفاجئة للجميع".
وأضافت "ما بين الخوف والرجاء أجريت العملية الجراحية لإعادة نجوى إلى جنسها الطبيعي والتي تكللت بالنجاح وها هو أمامنا شاب مكتمل الرجولة".
أما والد عبدالرحمن فأشار إلى سعادته بما جرى لأنه وضع حدا لمعاناتهم جميعا، مشيرا إلى أن الإجراءات الرسمية لتغيير الاسم والجنس استغرقت عدة أشهر حتى أصبحت كل الوثائق الخاصة به باسم عبد الرحمن.
وعلق استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم الدكتور محمد عزالدين عزام قائلا: "هذه الحالة تحدث نتيجة تشوهات في الأعضاء التناسلية تؤدي إلى عدم ظهورها بشكلها الطبيعي ما يدفع للاعتقاد أن المولود أنثى ويربى على هذا النحو، لكن عند البلوغ يبدأ عمل الغدة النخامية بفرز الهرمونات الذكرية فتظهر علامات الذكورة كالشعر في الوجه وخشونة الصوت وهنا يجب التأكد من نوع الجنس عن طريق تحليل الكروموزومات والهرمونات، فإذا كان التشخيص (xy) فهو ذكر ويجب أن تجرى له عملية تصحيح لإعادته إلى جنسه الطبيعي عن طريق إعادة الأعضاء الذكرية إلى مكانها الطبيعي بعملية واحدة أو عدة عمليات في بداية فترة البلوغ حتى لا تحدث مشاكل منها الأورام والضمور وعدم القدرة على الإنجاب، أما في حالة الرغبة بالبقاء كأنثى فيجب التوضيح أنها لن تكون قادرة على الإنجاب لعدم وجود مبيض.
بدوره اعتبر الاختصاصي والمعالج النفسي الدكتور محمد محمود القاضي أن مثل هذه الحالات تحتاج إلى رعاية وتأهيل نفسي واجتماعي من الأسرة والمحيط، لأنه لا توجد مراكز وجمعيات لتأهيل مثل هذه الحالات كما في الدول الغربية.
وأوضح أن للسمات الشخصية والقدرة العقلية الدور الكبير والفعال في تكيف مثل هؤلاء الأشخاص مع وضعهم الجديد وصاحب القدرات العقلية والسمات الشخصية العالية يستطيع أن يتجاوز هذه الصعوبات بسهولة، فيما قد يصاب غيره بحالة اكتئاب حاد وما يعرف بالمخاوف الاجتماعية لعدم القدرة على التأقلم والتكيف مع المتغيرات.