عبد ربه القيسي
04-07-2006, 04:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله...
سأبدأ في مقدمه صغيرة الحجم كبيرة المضمون بأذن الله واتمنى ان تعم الفائده في هذا الموضوع على جميع المهتمين بالشعر.
الشعر :
لو تأملنا هذه الكلمه لوجدنا فيها كثير من المعاني ولو لاحظنا اللغه العربيه في كل كلماتها لها اكثر من معنى اصطلاحي ولغوي ولكن كلمة الشعر تحمل معنى روحي اكثر.. ولو راقبنا تحركات هذه الكلمه لرأينا انها مستأصله من كلمة شعور ويرادفها المشاعر اذاُ بدون المشاعر لن تصبح شاعرا لو مهما حاولت. 0000000
الشعر هو ميزه كان وما زال صاحب هذه الميزه له تقدير نفسي ومعنوي سواءً بين نفسه او بينه وبين الاخرين . وهو وسيله للمحاوره والمناجاه والخ..وفيه المبدع وفيه الامع وولن اذكر باقي الطبقات لانها ليست موضوع حديثنا هنا يأتي التميز الشعر وهو ما يقال له شاعريه وتفنن في المصطلحات .
وبعدما تعددت لهجات العرب ولكناتهم تفرع شعر وتسلطت الاضواء عليه الا وهو الشعر النبطي وتفرع منه الشعر الشعبي او العامي لا يوجد بينهم اي فرق.
ونأتي الان لنشرح للقاريء الكريم ما هو هذا النوع من الشعر وماهيته:
الشعر النبطي:-
يتراود للجميع ان اول من ابتدع شعر النبط هم اهل الانباط والعكس صحيح,شعر النبط هو الشعر الذي استنبط من الشعر العربي الفصيح .
وكلنا على علم ان الشعر الفصيح اول خروجه من مكه وبالاخص من سوق عكاظ وكان هو المكان الوحيد المناسب لهذا النوع من الشعر لان اهل مكه كانوا افصح العرب والسبب هو مرور الحجاج سنويا على هذه البقعه المشرفه وكان لزاما على اهل مكه التحدث بجميع لهجات العرب حتى خرجت اللغه الفصيحه من هناك ومن هناك استنار الشعر الفصيح(عذرا على هذا الاستطراد ولكن لاهميته).
وبعد هذه الفتره اتى اهل بلاد الشام وكانت لغتهم بالنسبه للغة اهل مكه عاميه واستنبطوا الشعر بلهجتهم ومن هنا اتت تسمية هذا النوع من الشعر الشعر النبطي وقد ذكر طلال السعيد في موسوعته(الموسوعه الكامله للشعر النبطي ج2) هذا الموضوع واتفق عليه الكثيرين ,وذكر ايضا ان ابن خلدون المؤرخ المعروف قد ذكر عن اهل بلاد الشام وعن شعرهم الذي تميز به وعلى مدار السنين تنقل الشعر النبطي وذكره الكثيرين منهم الزير سالم وهو اول من هلهل بالشعر اي اول ما ذكره علانيه وهنا يسأل القاريء كيف هو اول من هلهل بالشعر وانا ذكرت في اول النقطه ان الشعر الفصيح قد سبق الشعر النبطي وهنا نقطة اختلاف والراي الارجح انه هلهل بالشعر النبطي.
الشعر الشعبي:-
الشعبي كلمه تدل على نفسه من دون اي تعريف وهنا ما يهمنا هو لهجات الشعوب العربيه وبما ان اللغه العربيه الفصيحه قاربت على الانقراض كان هنالك البديل الا وهو لهجات شعبيه ولو رائينا بعض المدن في دوله من الدول الصغيره حجما للاحظنا ان كل مدينه يتكلم سكانها بلهجه مختلفه.
وهذا ما يشد الانتباه والسبب هو كثرة الترحال من الريف الى المدينه وفي الاونه الاخير اصبح العكس .
وكلنا على يقين بأن كل قبيله _على مستوى التصغير الحجمي_لها عادات وتقاليد فما بالك في مدن وبلدان والخ.. ونعلم ايضا ان لكل منطقه سكانيه على مرور السنين سيلمع لها فلكلور خاص بها ومن هنا اتى الشعر الشعبي الذي هو موضوع الحديث.
وهذا ما يلفت انتباهنا هنا وبشده على ان اي شيء تتضح معالمه الاساسيه يسلط عليه الضوء ويكون له محترفونه واتمنى ان نقف هنا على نقطه الا وهي اين ذهب الشعر النبطي .
الشعر النبطي لم ولن ينقرض بل انه في حالة تأهب لثوره عاصفه بكل ما تحمل الكلمه من معاني ومركزه الان في منطقة نجد في المملكه العربيه السعوديه لانها المنطقه الوحيده المحافظه على هذه اللهجه وهذه حكمه الهيه لا اعرف لها اسباب .
والان لنقف عند موضوع تسليط الضوء على الشعر النبطي والشعر الشعبي.
هنالك قوانين وموازين يخضع لها الشعر النبطي واخصه هنا بالحديث لان الشعر الشعبي قد تبع الشعر النبطي في بحوره واوزانه.
ولن اتحدث عن اوزان وبحور الشعر النبطي لانها ذكرت مرارا وتكرارا ولكن اختص بحديثي موضوع الشاعريه,وكيفية خروج الاوزان وعلاقة اللحن بالقصيده وامور اتمنى ان تتضح للعيان.
الشاعريه: نستمع في البرامج الاعلاميه وصفحات المطبوعات ان الشخص الفلاني مشكوك في شاعريته وهو امر وارد وطبيعي جدا والسبب هو ان الشعر ليس (صف كلمات )وانما هنالك قوانين يجب مراعتها وهنا نأتي على المقوله خالف تعرف.
فأصبحت مبدأ لا مقوله وعند الكثير من الشعراء ,على سبيل المثال كلنا قرأنا الموضوع الذي لفت انتباهي من احد المشرفين وهو قاعدة (المتحرك والساكن )وهي قاعده يفتخر بها كل شاعر بأتباعها, نجد قصيده من القصائد المشهوره او للايضاح اكثر(صاحب القصيده مشهور) يكون الشطر الاول بدايته متحرك متحرك والشطر الثاني وفي نفس القصيده بدايتها متحرك وساكن ولو ناقشته على العيان لقال لك ان اتبعت قاعدة الزحاف (لو كان على علم بها) وتلمع الابصار للردود على مستوى المنتديات وعلى الاطراء على مستوى الساحه للقصيده وتجد انه على غير استعداد للمناقشه والمحاوره والسبب يرجع لماذا لا وجود لساحه نقديه :115:
الاوزان الشعريه النبطيه: هنا نقف وقفه مطوله على هذه النقطه الا وهي الاوزان والبحور وعندي بعض التعريفات اتمنى ان تكون شافيه وافيه.
العَرُوض: هو العلم الذي يدرس موسيقى الشّعر ,ويتناول البحور والاوزان والمقاطع والتفاعيل التي تتكون من مقاطع وواضع هذا العلم هو الخليل بن احمد الفراهيدي احد ائمة اللغه في القرن الثاني الهجري فكان استاذ سيبويه عالم النحو الكبير.
اهتدى الخليل الى بحور الشعر من خلال قراءه شامله لتراث الشعر العربي بِنِيّة التعرف على الاختلافات النغميه والايقاعيه بين اشعار العرب الكثير. *توسع الدارسون فأضافوا الى علم العروض ((الايقاع)),وهو ما يسمى في دراسة المحدثين بالموسيقى الداخليه.
البحر: هو الوزن الذي يتالف منه بيت الشعر ,وتجري عليه ابيات القصيده كلها وهو النظام الذي تتشكل منه التفاعيل حين ترد على ترتيب معين .
الوزن: هو النظام الذي تأتلف فيه التفاعيل العروضيه في البيت --وقال الدكتور بدير متولي مؤلف ميزان الشعر كما اورده الشيخ جلال الحنفي في كتابه العروض تهذيبه واعادة تدوينه والوزن يسمى بحرا(للعلم).فالبحر والوزن مصطلحان مترادفان والبحر اسم للوزن الشعري المعين.
اذا لو تأملنا هذه الدراسه المصغره لوجدنا ان قاعدة المتحرك والساكن اهم من قاعدة اللحن لان اللحن يتبعها من بعد النظم وزنا وليس لحنا.
وانشالله سيكون لي وقفات اخرى مع الشعر ودراساته وانا على يقين كامل بأنني تلميذ المدارس اللغويه الشعريه على الصعيدين الفصيح والنبطي. ملاحظه:لو كان هنالك اي اخطاء املائيه اتمنى ان تعذروا الكاتب فهو مجرد تلميذ. اللهم وفقنا لما هو خير لنا .
والحمدلله والصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين.
اخوكم عبد ربه القيسي
سأبدأ في مقدمه صغيرة الحجم كبيرة المضمون بأذن الله واتمنى ان تعم الفائده في هذا الموضوع على جميع المهتمين بالشعر.
الشعر :
لو تأملنا هذه الكلمه لوجدنا فيها كثير من المعاني ولو لاحظنا اللغه العربيه في كل كلماتها لها اكثر من معنى اصطلاحي ولغوي ولكن كلمة الشعر تحمل معنى روحي اكثر.. ولو راقبنا تحركات هذه الكلمه لرأينا انها مستأصله من كلمة شعور ويرادفها المشاعر اذاُ بدون المشاعر لن تصبح شاعرا لو مهما حاولت. 0000000
الشعر هو ميزه كان وما زال صاحب هذه الميزه له تقدير نفسي ومعنوي سواءً بين نفسه او بينه وبين الاخرين . وهو وسيله للمحاوره والمناجاه والخ..وفيه المبدع وفيه الامع وولن اذكر باقي الطبقات لانها ليست موضوع حديثنا هنا يأتي التميز الشعر وهو ما يقال له شاعريه وتفنن في المصطلحات .
وبعدما تعددت لهجات العرب ولكناتهم تفرع شعر وتسلطت الاضواء عليه الا وهو الشعر النبطي وتفرع منه الشعر الشعبي او العامي لا يوجد بينهم اي فرق.
ونأتي الان لنشرح للقاريء الكريم ما هو هذا النوع من الشعر وماهيته:
الشعر النبطي:-
يتراود للجميع ان اول من ابتدع شعر النبط هم اهل الانباط والعكس صحيح,شعر النبط هو الشعر الذي استنبط من الشعر العربي الفصيح .
وكلنا على علم ان الشعر الفصيح اول خروجه من مكه وبالاخص من سوق عكاظ وكان هو المكان الوحيد المناسب لهذا النوع من الشعر لان اهل مكه كانوا افصح العرب والسبب هو مرور الحجاج سنويا على هذه البقعه المشرفه وكان لزاما على اهل مكه التحدث بجميع لهجات العرب حتى خرجت اللغه الفصيحه من هناك ومن هناك استنار الشعر الفصيح(عذرا على هذا الاستطراد ولكن لاهميته).
وبعد هذه الفتره اتى اهل بلاد الشام وكانت لغتهم بالنسبه للغة اهل مكه عاميه واستنبطوا الشعر بلهجتهم ومن هنا اتت تسمية هذا النوع من الشعر الشعر النبطي وقد ذكر طلال السعيد في موسوعته(الموسوعه الكامله للشعر النبطي ج2) هذا الموضوع واتفق عليه الكثيرين ,وذكر ايضا ان ابن خلدون المؤرخ المعروف قد ذكر عن اهل بلاد الشام وعن شعرهم الذي تميز به وعلى مدار السنين تنقل الشعر النبطي وذكره الكثيرين منهم الزير سالم وهو اول من هلهل بالشعر اي اول ما ذكره علانيه وهنا يسأل القاريء كيف هو اول من هلهل بالشعر وانا ذكرت في اول النقطه ان الشعر الفصيح قد سبق الشعر النبطي وهنا نقطة اختلاف والراي الارجح انه هلهل بالشعر النبطي.
الشعر الشعبي:-
الشعبي كلمه تدل على نفسه من دون اي تعريف وهنا ما يهمنا هو لهجات الشعوب العربيه وبما ان اللغه العربيه الفصيحه قاربت على الانقراض كان هنالك البديل الا وهو لهجات شعبيه ولو رائينا بعض المدن في دوله من الدول الصغيره حجما للاحظنا ان كل مدينه يتكلم سكانها بلهجه مختلفه.
وهذا ما يشد الانتباه والسبب هو كثرة الترحال من الريف الى المدينه وفي الاونه الاخير اصبح العكس .
وكلنا على يقين بأن كل قبيله _على مستوى التصغير الحجمي_لها عادات وتقاليد فما بالك في مدن وبلدان والخ.. ونعلم ايضا ان لكل منطقه سكانيه على مرور السنين سيلمع لها فلكلور خاص بها ومن هنا اتى الشعر الشعبي الذي هو موضوع الحديث.
وهذا ما يلفت انتباهنا هنا وبشده على ان اي شيء تتضح معالمه الاساسيه يسلط عليه الضوء ويكون له محترفونه واتمنى ان نقف هنا على نقطه الا وهي اين ذهب الشعر النبطي .
الشعر النبطي لم ولن ينقرض بل انه في حالة تأهب لثوره عاصفه بكل ما تحمل الكلمه من معاني ومركزه الان في منطقة نجد في المملكه العربيه السعوديه لانها المنطقه الوحيده المحافظه على هذه اللهجه وهذه حكمه الهيه لا اعرف لها اسباب .
والان لنقف عند موضوع تسليط الضوء على الشعر النبطي والشعر الشعبي.
هنالك قوانين وموازين يخضع لها الشعر النبطي واخصه هنا بالحديث لان الشعر الشعبي قد تبع الشعر النبطي في بحوره واوزانه.
ولن اتحدث عن اوزان وبحور الشعر النبطي لانها ذكرت مرارا وتكرارا ولكن اختص بحديثي موضوع الشاعريه,وكيفية خروج الاوزان وعلاقة اللحن بالقصيده وامور اتمنى ان تتضح للعيان.
الشاعريه: نستمع في البرامج الاعلاميه وصفحات المطبوعات ان الشخص الفلاني مشكوك في شاعريته وهو امر وارد وطبيعي جدا والسبب هو ان الشعر ليس (صف كلمات )وانما هنالك قوانين يجب مراعتها وهنا نأتي على المقوله خالف تعرف.
فأصبحت مبدأ لا مقوله وعند الكثير من الشعراء ,على سبيل المثال كلنا قرأنا الموضوع الذي لفت انتباهي من احد المشرفين وهو قاعدة (المتحرك والساكن )وهي قاعده يفتخر بها كل شاعر بأتباعها, نجد قصيده من القصائد المشهوره او للايضاح اكثر(صاحب القصيده مشهور) يكون الشطر الاول بدايته متحرك متحرك والشطر الثاني وفي نفس القصيده بدايتها متحرك وساكن ولو ناقشته على العيان لقال لك ان اتبعت قاعدة الزحاف (لو كان على علم بها) وتلمع الابصار للردود على مستوى المنتديات وعلى الاطراء على مستوى الساحه للقصيده وتجد انه على غير استعداد للمناقشه والمحاوره والسبب يرجع لماذا لا وجود لساحه نقديه :115:
الاوزان الشعريه النبطيه: هنا نقف وقفه مطوله على هذه النقطه الا وهي الاوزان والبحور وعندي بعض التعريفات اتمنى ان تكون شافيه وافيه.
العَرُوض: هو العلم الذي يدرس موسيقى الشّعر ,ويتناول البحور والاوزان والمقاطع والتفاعيل التي تتكون من مقاطع وواضع هذا العلم هو الخليل بن احمد الفراهيدي احد ائمة اللغه في القرن الثاني الهجري فكان استاذ سيبويه عالم النحو الكبير.
اهتدى الخليل الى بحور الشعر من خلال قراءه شامله لتراث الشعر العربي بِنِيّة التعرف على الاختلافات النغميه والايقاعيه بين اشعار العرب الكثير. *توسع الدارسون فأضافوا الى علم العروض ((الايقاع)),وهو ما يسمى في دراسة المحدثين بالموسيقى الداخليه.
البحر: هو الوزن الذي يتالف منه بيت الشعر ,وتجري عليه ابيات القصيده كلها وهو النظام الذي تتشكل منه التفاعيل حين ترد على ترتيب معين .
الوزن: هو النظام الذي تأتلف فيه التفاعيل العروضيه في البيت --وقال الدكتور بدير متولي مؤلف ميزان الشعر كما اورده الشيخ جلال الحنفي في كتابه العروض تهذيبه واعادة تدوينه والوزن يسمى بحرا(للعلم).فالبحر والوزن مصطلحان مترادفان والبحر اسم للوزن الشعري المعين.
اذا لو تأملنا هذه الدراسه المصغره لوجدنا ان قاعدة المتحرك والساكن اهم من قاعدة اللحن لان اللحن يتبعها من بعد النظم وزنا وليس لحنا.
وانشالله سيكون لي وقفات اخرى مع الشعر ودراساته وانا على يقين كامل بأنني تلميذ المدارس اللغويه الشعريه على الصعيدين الفصيح والنبطي. ملاحظه:لو كان هنالك اي اخطاء املائيه اتمنى ان تعذروا الكاتب فهو مجرد تلميذ. اللهم وفقنا لما هو خير لنا .
والحمدلله والصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين.
اخوكم عبد ربه القيسي