محمد بن عمار
14-10-2010, 08:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله
سالفتنا اليوم عن البنت وبيض الحمر (بضم الميم) يقولون اهنا هاك الولد اللي هو وأخته تربوا أيتام بعد وفاة والديهم وبعد ماكبر الولد وترعرع كان مشغوفا بالغزوات بسبب كثرة حديث والده عنها المهم الولد بعد مافكر كثيرا هداه تفكيرة إنه يجيب بنت الحلال تونس أخته وفي نفس الوقت تكون رقيبة على تصرفاتها خصوصا إنها صغيرة وطايشة ، الرجال توكل على الله بعد ما نفذ اللي براسه وذهب للغزو ! وبعد يومين أو ثلاثة البنت لاحظت أشياء مريبة داخل البيت بين زوجة أخيها وشخصن غريب وكانت زوجة أخيها تريها النجوم في عز الظهر ! والمسكينة لاتتعدى غرفتها من الخوف المهم زوجة الأخ مرعوبة من الموقف لأن البنت رأتهم من مكان قريب و لايوجد مجال للإنكار ! وبقدرة قادر تحولت زوجة الأخ ثلاثمائة وستين درجة وصارت تلاطف البنت المغلوبة على أمرها وتتودد لها والمسكينة مندهشة من تغير معاملة زوجة أخيها وكم حاولت أن تجد تفسيرا لهذا التحول المفاجئ لحسن المعاملة ولكن لطيبتها ومحدودية ثقافتها وتفكيرها لم تستطع تأويل مايدور حولها ،وقد بالغت هذه الماكره في تدليلها إمعانا في التشويش على ما إنطبع في مخيلتها لما رأت فأدخلتها المدرسة بإيعاز من صاحبها بحيث يستفيدون من خروجها من المنزل و يخلو لهم الجو في غيابها ، ولكن تأنيب الضمير ظل ملازمها والخوف من إنتقام زوجها وبطشه ففكرت بأنه لن يهدأ لها بال أو يغمض لها جفن إلا بإزاحت هذه البنت عن طريقها إلى الأبد فخطرت لها فكرة قتلها ولكن ماذا تقول لزوجها إذا سأل عن أخته ؟ إستبعدت هذه الفكرة ثم خطرت لها فكرة جهنمية إجرامية تكون في الشرف وحيث أن المسجد مقابل لمنزلهم ، وكان المؤذنون في ذلك الوقت يصعدون في أعلى المنائر لكي يسمعونهم الناس ذهبت الزوجة ولبست ثوب زوجها والغترة والعقال وكان وقت أذان المغرب فصعدت إلى غرفة البنت على مرأى من المؤذن وبثياب الرجل فأندهشت البنت وسألتها عن فحوى ذلك فقالت إنه مجرد تمثيل وأيضا لكسر الرتابة فسكتت البنت وقد كررت العملية لعدة مرات بأيام متفاوته خلال إسبوع تحت نظر المؤذن ثم إنتقلت إلى الشق الثاني من الخطة وهي الأدهى والأخطر فعمدت إلى سبع بيضات من بيض طير الحمر بتشديد الميم وقامت بتغليفهن بالتمر وقد عمدت قبل ذلك إلى إعطاءها مايثير لديها تقلصات في الأمعاء تسبب نوعا من المغص ثم أقنعتها بأن لديها الدواء الشافي بينما هي لو صبرت لذهب الألم بدون دواء على رأي المثل المصري ( لو صبر القاتل على المقتول طلعت روحه في يده ) المهم أقنعت البنت بأخذ العلاج ومن شروط ظهور المفعول أن تبتلعهن بدون مضغ فصدقتها وإبتلعتهن واحدة تلو الأخرى ومرت الأيام وبدأت البنت تحس بألآم وأعراض غريبه لم تكن تعهدها من قبل فكانت تشتكي لزو جة اخيها من الآلآم المبرحة فتقول لها أن هذه الآلآم مؤقتة وسوف تزول ، ولكن حال البنت بدأت تزداد سوء ولم يرعها إلا بطنها الذي بدأ بالإنتفاخ وقد وبدأت تحس بإنقباضات وحركات في جوفها لايصدقها عاقل فتارة يكون كوخز الإبر وتارة يلحس في لسان الكبد فخافت من سوء العاقبة وظنت بزوجة أخيها شتى الظنون وعندما تأكدت الزوجة أن البنت دخلت في معمعة الوساويس قالت أنا لن أتكلم إلا أمام زوجي لقد فضحتينا في الحي أيتها السافرة فصعقت البنت وقامت تنعتها بأشنع السباب وتتوعد بأنها سوف تخبر أخيها بما رأت أمامها ولكن ذلك لم يغير من الموقف شيئ بل زاد الزوجة إصرارا على أنها سوف تخبر زوجها بما فعلت أخته في غيابه ، فأسقط في يد البنت ولم تنبس ببنت شفه ، وتحولت زوجة الأخ إلى سابق عهدها مع ذلك السافر الذي لا هم له إلا التغرير بمحارم الناس ، ووصل الأخ من غزوته الطويلة وأول شيئ سأل عنه أخته فإنهمرت الزوجة في البكاء وهي تقول أختك الله يرفع عنها ويساعدها ويعافيها ولايبتلينا ؟ قال ، وماذا حاصل ؟ قالت أختك حامل ! أفا ، ومادت به الأرض وإمتشق سيفه وهم أن يفصل رأسها عن جسدها ولكنه تريث حتى يتأكد فسألها عن دليلها فقالت لقد رأيت رجلا بعيني يدخل عليها غرفتها ولك أن تسأل جارنا المؤذن فلابد أنه رأى شيئا حيث أنني رأيته وقت صلاة المغرب ،فسكت على مضض وحينما جاء وقت الصلاة ذهب وصلى مع الجماعة وتعمد التأخر حتى خروج المصلين ، فدنا من المؤذن وسلم عليه وسأله عن أحواله وعائلته وعن أحوال الحي فكان يرد عليه فعندما سأله عن بيته فسكت ، فقال له أفا يابو فلان أسألك عن بيتي فتسكت سلامات ،فقال المؤذن لاحول ولاقوة إلابالله ، سلامات يابو فلان ، والله رأيت شيئ لايقال ، رأيت عدة مرات رجل في سطح بيتك لكنني لا أعرفه ولاأعرف سبب تواجده وأبرأ إلى الله ممارأيت هذا كل شيئ ، ونصحه بعدم الإستعجال فوعده خيرا وذهب لمنزله وهو لايرى الطريق فدخل غرفته وجلس يفكر فأتت الزوجة وأشارت عليه أن يذهب إلى أخته ولا يشعرها بشيئ ،لكي يتأكد من حملها ، فأنا إمرأة متزوجة وأعرف أعراض الحمل فإذهب وطمأنها وتكلم معها ولاطفها ثم اطلب منها أن تسرح لك شعرك وإجلس في الشمس فإن قالت تعال ياأخي نجلس في الظلال فقم معها وبهذا قطعنا نصف الطريق وإذا إنتقلتوا إلى الظل وقالت تعال ياأخي نجلس في الشمس فهذا هو البرهان الأكيد بأنها حامل ، ففعل ماقالت له وكان مطابقا لكلامها مما لايدع مجالا للشك فلا يعرف وديعة المرأة إلا المرأة فقرر أن ينتقم لشرفه بقتلها فورا فقالت لا تعالج المصيبة بأكبر منها ولكن إذا إنتصف الليل خذها بعذر زيارة الأقارب وإتبع متاهات الطريق حتى يطول ثم تعذر بأنك تهت بسب الظلام الحالك وأنه لابد من المبيت حتى الصباح فإذا هي نامت إرجع وإتركها لخالقها فعمل حسب ماخططوا له وقد عمد أخيها إمعانا في التنكيل بها بخرق سطل الماء وسده مؤقتا بأعواد الشجر لكي تموت عطشا ولكن البنت أحست به وهو ينسحب فسألته إلى أين ذاهب فقال سأقضي حاجتي فإنقلبت على شقها الآخر وإستغرقت في النوم ،فقام وسحب السدة التي في السطل وترك الماء يجري في الأرض ورحل والمسكينة عندما استيقظت والشمس في كبد السماء بلا أخ و لا ماء أخذت تجري هنا و هنا وتنادي ولكن لاحياة لمن تنادي فأسرعت نحو الماء بعد أن أرهقها التعب فإذا الماء بالكاد يكفي شخصين ولشربة واحدة فأخذت منه جرعة تسترد بها روحها و إحتفظت بالباقي ثم تابعت سيرها حتى وصلت إلى غار فتحته ضيقة وداخله فسيح فقالت في نفسها هذا الذي سوف يحميني بعدالله فولجت ووضعت ماتحمله جانبا وقامت بكنسه وتنظيفه وجلبت حطبا وبعض الحجارة الكبيرة لتوصد بها المدخل خشية هجوم سباع الصحاري أو سباع الإنس ، هذا و إشتدت عليها الآلآم بعد أن نسيتها من هول المفاجأة وزاد إشتداد الألم فعمدت إلى شرب الماء لأنه يقضي على آلآمها حتى نفد الماء فلما إنتبهت بأن الماء الذي لديها قد نفد إنتابتها حالة من الهستيريا وأخذت تضرب بطنها بكلتا يديها وتقوم بحركات لا شعورية في هذا الأثناء أحست بغثيان وبأن لديها رغبة بالإستفراغ (أعزكم الله) فأتت بكل مافي بطنها ثم تمددت وهي في حالة إغماء تام وعندما إستفاقت وجدت أمامها حواقل صغيرة فتعجبت من أين أتت وليس حولها طيور ولا أثر لأعشاش !هل يعقل أن تكون هذه الطيور في أحشاءها فجلست تستعيد ذاكرتها وتذكرت الكرات التي أمرتها زوجت أخيها بإبتلاعها؟ ثم أن الآلآم زالت ولم تعد تشعر بشئ ،،كبرت الطيور وصارت تجلب لها ماسقط من الرحى وكانت قدعملت دلوا مما تاح لها فيأخذنه ويذهبن لأي بئر ويملآنه بالماء ،و إستأنست بهن وصرن لها مثل أبناءها ولكن الشيئ الغريب أن هذه الطيور تتكلم وكانت هذه الميزة اللي ساعدت البنت على تجاوز محنتها وكانت قد روت لهن سالفة وجودها في هذه المغارة فاشفقن عليها وطلبن منها تزويدهن بعنوان أخيها فربما يتغير رأيه تجاهها إذا عرف الحقيقة وكانت تتهرب إلا أنها رضخت لإلحاحهن وأخبرتهن بإسم البلد ففرحن وقالن إن هذه البلد أقرب منطقة لهن في هذا الوادي وقامن مجتمعات بجولة إستكشافية لعدة أيام وذات يوم كانت هنالك حركة غير عادية في منزل الأخ و تواجد غيرطبيعي وكان الأخ قد أقام مأدبة غداء على شرف أهل الزوجة فقامت الطيور ووقفت في خط مستقيم على سور المنزل بالقرب من الأخ وزوجته وأخذن ينشدن ( ياحمرة يادمرة يابايع أخته بالمرة ، ترى البنية ما زنت إلا من بيض الحمرة ) فتقوم الزوجة بطردهن حتى تشتت إنتباه زوجها فتقول ( كر ، كريتن (بتشديد الراء) في قليبن دويتن (بتشديدالياء) ، وعندما لم تفلح الطريقة عمدنا إلى حمل معاليق الذبيحة والهرب بها وكان جل تفكيره منصب مع تلك الطيور التي تتكلم بل وتنشد فهذا شيئ لم يره ولم يسمع به أو يعيه وعندما هم باللحاق بهن توسلت إليه الزوجة بأن يكلف شخصا غيره فمن غير اللائق أن يترك ضيوفه ويلحق بهن ولكنه تمسك برأيه فكلف أحد أبناء عمه ولحق بهن وكان دليله الذي يتبعه قطرات الدم التي تتساقط من اللحم ، وواصل السير حتى أقبل على تلك المغارة فإذا به يرى تصاعد الدخان منها فوقف فاغرا فاه من العجب ! هل هذه المغارة مأهولة ؟ فهو لايتذكر أنه قد رأى إنسانا يسكن هذه المغارة التي تشبه الكهف المهجور فعزا ذلك إلى أن يكون الساكنون من الجن فبدأ بتلاوة المعوذات والتحصينات ! كيف لا وهو يرى دليلا قاطعا وهي الطيور التي تتكلم ؟ فإقترب ودقات قلبه تزداد وهو لا يجد مبررا لهذا الخوف أو تسارع ضربات القلب ، فلما إقترب وهو يتصبب عرقا ! تجمد في مكانه فهو يرى بعينيه خلاف مايدور بفكره ! إنها أخته يالهول المفاجأة هل هي لا تزال على قيد الحياة ؟ فإندفع إليها كما هي إندفعت إليه وتناثرت دموع الفرح والعتاب ولسان حالهم يقول( هجم السرور علي حتى أنه = من فرط ما قد سرني أبكاني ) فعندما أرادت أن تتكلم طلب منها تأجيل الكلام الآن وجمع أغراضها ومرافقته وتخبره بما تريد في الطريق وهو مذهول مما يسمع فكيف إستطاعت هذه المرأة أن تنجح في تظليله وكذلك يتعجب من نفسه كيف لم يفكر بتأني وروية قبل إتخاذ هذا القرار فعندما وصلوا ورأت الزوجة ماحصل أيقنت بالهلاك فأخذت تدعي بالويل والثبور وعظائم الأمور ، فبدأ الأخ بحالته الطبيعية وكأن شيئا لم يكن ، وقام بواجب الضيافة على أحسن وجه وعندما غادر الضيوف وبقي والدها وإخوتها أخذ الزوج والدها وأخبره القصة كاملة ، فقال له والدها إستر عرضنا والبنت بنأخذها معنا ومالك إلا بياض الوجه ورد الإعتبار ، قال الزوج الأمر متروك إليك ، وأنت صاحب الشأن ،، ورحلوا و إبنتهم قد تيبست في جلدها فهي تعرف أباها وبطشه فلما وصلوا إلى مشارف ديارهم أخذ إبنه الكبير جانبا وأخبره بما فعلت أخته وكلفه بإتمام الأمر قبل دخولهم الديار فتعمد حسب توجيهات والده إلى التقهقر قليلا حتى يتقدم الركب عنهم وفي غفلة وثب على أخته وفصل رأسها عن جسدها بسكين حاد وقام بدفن الجسم وإحتفظ بالرأس ولحق بهم وقبل الحي ببضعة أمتار جمعهم والدهم وأخبرهم مغبة ماحدث وإنتدب الأوسط بالرجوع إلى صهرهم وإعطاءه هذا الكيس وأن يقول له على لسان والده ( إستر ماواجهت وهذا عذرنا عندك ) وإطلب منه أن يأتي للغداء ، غدا وعد في ليلتك ، ونفذ الإبن تعليمات والده وعندما فتح الزوج الكيس لم يرعه إلا رأس زوجته فأخذ يردد الحوقلة ونادى أخته لترى الإنتقام لشرفها ثم وعد الإبن خيرا وقال له إن كنت متواجدا إن شاء الله غدا مررت بكم وإن كنت على سفر فإعتذر لي من والدك ، وضيافته لنا وصلت مسبقا ، يقول هذا وليس في نيته الذهاب فهو لا يستطيع ولا يريد شيئا يذكره بتلك الزوجة الخائنة لعل الجرح يندمل ، فرحل الرجل عن دياره إمعانا في النسيان وحرم الزواج بعد هذه التجربة القاسية وعاش مع أخته التي هي بدورها رفضت مفارقته وفضلت الجلوس بجانبه حتى وافاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات وكل سالفة وأنتم بخير ،،، مع أطيب تمنياتي أن تكونوا إستمتعتم بها ،،، مودتي
سالفتنا اليوم عن البنت وبيض الحمر (بضم الميم) يقولون اهنا هاك الولد اللي هو وأخته تربوا أيتام بعد وفاة والديهم وبعد ماكبر الولد وترعرع كان مشغوفا بالغزوات بسبب كثرة حديث والده عنها المهم الولد بعد مافكر كثيرا هداه تفكيرة إنه يجيب بنت الحلال تونس أخته وفي نفس الوقت تكون رقيبة على تصرفاتها خصوصا إنها صغيرة وطايشة ، الرجال توكل على الله بعد ما نفذ اللي براسه وذهب للغزو ! وبعد يومين أو ثلاثة البنت لاحظت أشياء مريبة داخل البيت بين زوجة أخيها وشخصن غريب وكانت زوجة أخيها تريها النجوم في عز الظهر ! والمسكينة لاتتعدى غرفتها من الخوف المهم زوجة الأخ مرعوبة من الموقف لأن البنت رأتهم من مكان قريب و لايوجد مجال للإنكار ! وبقدرة قادر تحولت زوجة الأخ ثلاثمائة وستين درجة وصارت تلاطف البنت المغلوبة على أمرها وتتودد لها والمسكينة مندهشة من تغير معاملة زوجة أخيها وكم حاولت أن تجد تفسيرا لهذا التحول المفاجئ لحسن المعاملة ولكن لطيبتها ومحدودية ثقافتها وتفكيرها لم تستطع تأويل مايدور حولها ،وقد بالغت هذه الماكره في تدليلها إمعانا في التشويش على ما إنطبع في مخيلتها لما رأت فأدخلتها المدرسة بإيعاز من صاحبها بحيث يستفيدون من خروجها من المنزل و يخلو لهم الجو في غيابها ، ولكن تأنيب الضمير ظل ملازمها والخوف من إنتقام زوجها وبطشه ففكرت بأنه لن يهدأ لها بال أو يغمض لها جفن إلا بإزاحت هذه البنت عن طريقها إلى الأبد فخطرت لها فكرة قتلها ولكن ماذا تقول لزوجها إذا سأل عن أخته ؟ إستبعدت هذه الفكرة ثم خطرت لها فكرة جهنمية إجرامية تكون في الشرف وحيث أن المسجد مقابل لمنزلهم ، وكان المؤذنون في ذلك الوقت يصعدون في أعلى المنائر لكي يسمعونهم الناس ذهبت الزوجة ولبست ثوب زوجها والغترة والعقال وكان وقت أذان المغرب فصعدت إلى غرفة البنت على مرأى من المؤذن وبثياب الرجل فأندهشت البنت وسألتها عن فحوى ذلك فقالت إنه مجرد تمثيل وأيضا لكسر الرتابة فسكتت البنت وقد كررت العملية لعدة مرات بأيام متفاوته خلال إسبوع تحت نظر المؤذن ثم إنتقلت إلى الشق الثاني من الخطة وهي الأدهى والأخطر فعمدت إلى سبع بيضات من بيض طير الحمر بتشديد الميم وقامت بتغليفهن بالتمر وقد عمدت قبل ذلك إلى إعطاءها مايثير لديها تقلصات في الأمعاء تسبب نوعا من المغص ثم أقنعتها بأن لديها الدواء الشافي بينما هي لو صبرت لذهب الألم بدون دواء على رأي المثل المصري ( لو صبر القاتل على المقتول طلعت روحه في يده ) المهم أقنعت البنت بأخذ العلاج ومن شروط ظهور المفعول أن تبتلعهن بدون مضغ فصدقتها وإبتلعتهن واحدة تلو الأخرى ومرت الأيام وبدأت البنت تحس بألآم وأعراض غريبه لم تكن تعهدها من قبل فكانت تشتكي لزو جة اخيها من الآلآم المبرحة فتقول لها أن هذه الآلآم مؤقتة وسوف تزول ، ولكن حال البنت بدأت تزداد سوء ولم يرعها إلا بطنها الذي بدأ بالإنتفاخ وقد وبدأت تحس بإنقباضات وحركات في جوفها لايصدقها عاقل فتارة يكون كوخز الإبر وتارة يلحس في لسان الكبد فخافت من سوء العاقبة وظنت بزوجة أخيها شتى الظنون وعندما تأكدت الزوجة أن البنت دخلت في معمعة الوساويس قالت أنا لن أتكلم إلا أمام زوجي لقد فضحتينا في الحي أيتها السافرة فصعقت البنت وقامت تنعتها بأشنع السباب وتتوعد بأنها سوف تخبر أخيها بما رأت أمامها ولكن ذلك لم يغير من الموقف شيئ بل زاد الزوجة إصرارا على أنها سوف تخبر زوجها بما فعلت أخته في غيابه ، فأسقط في يد البنت ولم تنبس ببنت شفه ، وتحولت زوجة الأخ إلى سابق عهدها مع ذلك السافر الذي لا هم له إلا التغرير بمحارم الناس ، ووصل الأخ من غزوته الطويلة وأول شيئ سأل عنه أخته فإنهمرت الزوجة في البكاء وهي تقول أختك الله يرفع عنها ويساعدها ويعافيها ولايبتلينا ؟ قال ، وماذا حاصل ؟ قالت أختك حامل ! أفا ، ومادت به الأرض وإمتشق سيفه وهم أن يفصل رأسها عن جسدها ولكنه تريث حتى يتأكد فسألها عن دليلها فقالت لقد رأيت رجلا بعيني يدخل عليها غرفتها ولك أن تسأل جارنا المؤذن فلابد أنه رأى شيئا حيث أنني رأيته وقت صلاة المغرب ،فسكت على مضض وحينما جاء وقت الصلاة ذهب وصلى مع الجماعة وتعمد التأخر حتى خروج المصلين ، فدنا من المؤذن وسلم عليه وسأله عن أحواله وعائلته وعن أحوال الحي فكان يرد عليه فعندما سأله عن بيته فسكت ، فقال له أفا يابو فلان أسألك عن بيتي فتسكت سلامات ،فقال المؤذن لاحول ولاقوة إلابالله ، سلامات يابو فلان ، والله رأيت شيئ لايقال ، رأيت عدة مرات رجل في سطح بيتك لكنني لا أعرفه ولاأعرف سبب تواجده وأبرأ إلى الله ممارأيت هذا كل شيئ ، ونصحه بعدم الإستعجال فوعده خيرا وذهب لمنزله وهو لايرى الطريق فدخل غرفته وجلس يفكر فأتت الزوجة وأشارت عليه أن يذهب إلى أخته ولا يشعرها بشيئ ،لكي يتأكد من حملها ، فأنا إمرأة متزوجة وأعرف أعراض الحمل فإذهب وطمأنها وتكلم معها ولاطفها ثم اطلب منها أن تسرح لك شعرك وإجلس في الشمس فإن قالت تعال ياأخي نجلس في الظلال فقم معها وبهذا قطعنا نصف الطريق وإذا إنتقلتوا إلى الظل وقالت تعال ياأخي نجلس في الشمس فهذا هو البرهان الأكيد بأنها حامل ، ففعل ماقالت له وكان مطابقا لكلامها مما لايدع مجالا للشك فلا يعرف وديعة المرأة إلا المرأة فقرر أن ينتقم لشرفه بقتلها فورا فقالت لا تعالج المصيبة بأكبر منها ولكن إذا إنتصف الليل خذها بعذر زيارة الأقارب وإتبع متاهات الطريق حتى يطول ثم تعذر بأنك تهت بسب الظلام الحالك وأنه لابد من المبيت حتى الصباح فإذا هي نامت إرجع وإتركها لخالقها فعمل حسب ماخططوا له وقد عمد أخيها إمعانا في التنكيل بها بخرق سطل الماء وسده مؤقتا بأعواد الشجر لكي تموت عطشا ولكن البنت أحست به وهو ينسحب فسألته إلى أين ذاهب فقال سأقضي حاجتي فإنقلبت على شقها الآخر وإستغرقت في النوم ،فقام وسحب السدة التي في السطل وترك الماء يجري في الأرض ورحل والمسكينة عندما استيقظت والشمس في كبد السماء بلا أخ و لا ماء أخذت تجري هنا و هنا وتنادي ولكن لاحياة لمن تنادي فأسرعت نحو الماء بعد أن أرهقها التعب فإذا الماء بالكاد يكفي شخصين ولشربة واحدة فأخذت منه جرعة تسترد بها روحها و إحتفظت بالباقي ثم تابعت سيرها حتى وصلت إلى غار فتحته ضيقة وداخله فسيح فقالت في نفسها هذا الذي سوف يحميني بعدالله فولجت ووضعت ماتحمله جانبا وقامت بكنسه وتنظيفه وجلبت حطبا وبعض الحجارة الكبيرة لتوصد بها المدخل خشية هجوم سباع الصحاري أو سباع الإنس ، هذا و إشتدت عليها الآلآم بعد أن نسيتها من هول المفاجأة وزاد إشتداد الألم فعمدت إلى شرب الماء لأنه يقضي على آلآمها حتى نفد الماء فلما إنتبهت بأن الماء الذي لديها قد نفد إنتابتها حالة من الهستيريا وأخذت تضرب بطنها بكلتا يديها وتقوم بحركات لا شعورية في هذا الأثناء أحست بغثيان وبأن لديها رغبة بالإستفراغ (أعزكم الله) فأتت بكل مافي بطنها ثم تمددت وهي في حالة إغماء تام وعندما إستفاقت وجدت أمامها حواقل صغيرة فتعجبت من أين أتت وليس حولها طيور ولا أثر لأعشاش !هل يعقل أن تكون هذه الطيور في أحشاءها فجلست تستعيد ذاكرتها وتذكرت الكرات التي أمرتها زوجت أخيها بإبتلاعها؟ ثم أن الآلآم زالت ولم تعد تشعر بشئ ،،كبرت الطيور وصارت تجلب لها ماسقط من الرحى وكانت قدعملت دلوا مما تاح لها فيأخذنه ويذهبن لأي بئر ويملآنه بالماء ،و إستأنست بهن وصرن لها مثل أبناءها ولكن الشيئ الغريب أن هذه الطيور تتكلم وكانت هذه الميزة اللي ساعدت البنت على تجاوز محنتها وكانت قد روت لهن سالفة وجودها في هذه المغارة فاشفقن عليها وطلبن منها تزويدهن بعنوان أخيها فربما يتغير رأيه تجاهها إذا عرف الحقيقة وكانت تتهرب إلا أنها رضخت لإلحاحهن وأخبرتهن بإسم البلد ففرحن وقالن إن هذه البلد أقرب منطقة لهن في هذا الوادي وقامن مجتمعات بجولة إستكشافية لعدة أيام وذات يوم كانت هنالك حركة غير عادية في منزل الأخ و تواجد غيرطبيعي وكان الأخ قد أقام مأدبة غداء على شرف أهل الزوجة فقامت الطيور ووقفت في خط مستقيم على سور المنزل بالقرب من الأخ وزوجته وأخذن ينشدن ( ياحمرة يادمرة يابايع أخته بالمرة ، ترى البنية ما زنت إلا من بيض الحمرة ) فتقوم الزوجة بطردهن حتى تشتت إنتباه زوجها فتقول ( كر ، كريتن (بتشديد الراء) في قليبن دويتن (بتشديدالياء) ، وعندما لم تفلح الطريقة عمدنا إلى حمل معاليق الذبيحة والهرب بها وكان جل تفكيره منصب مع تلك الطيور التي تتكلم بل وتنشد فهذا شيئ لم يره ولم يسمع به أو يعيه وعندما هم باللحاق بهن توسلت إليه الزوجة بأن يكلف شخصا غيره فمن غير اللائق أن يترك ضيوفه ويلحق بهن ولكنه تمسك برأيه فكلف أحد أبناء عمه ولحق بهن وكان دليله الذي يتبعه قطرات الدم التي تتساقط من اللحم ، وواصل السير حتى أقبل على تلك المغارة فإذا به يرى تصاعد الدخان منها فوقف فاغرا فاه من العجب ! هل هذه المغارة مأهولة ؟ فهو لايتذكر أنه قد رأى إنسانا يسكن هذه المغارة التي تشبه الكهف المهجور فعزا ذلك إلى أن يكون الساكنون من الجن فبدأ بتلاوة المعوذات والتحصينات ! كيف لا وهو يرى دليلا قاطعا وهي الطيور التي تتكلم ؟ فإقترب ودقات قلبه تزداد وهو لا يجد مبررا لهذا الخوف أو تسارع ضربات القلب ، فلما إقترب وهو يتصبب عرقا ! تجمد في مكانه فهو يرى بعينيه خلاف مايدور بفكره ! إنها أخته يالهول المفاجأة هل هي لا تزال على قيد الحياة ؟ فإندفع إليها كما هي إندفعت إليه وتناثرت دموع الفرح والعتاب ولسان حالهم يقول( هجم السرور علي حتى أنه = من فرط ما قد سرني أبكاني ) فعندما أرادت أن تتكلم طلب منها تأجيل الكلام الآن وجمع أغراضها ومرافقته وتخبره بما تريد في الطريق وهو مذهول مما يسمع فكيف إستطاعت هذه المرأة أن تنجح في تظليله وكذلك يتعجب من نفسه كيف لم يفكر بتأني وروية قبل إتخاذ هذا القرار فعندما وصلوا ورأت الزوجة ماحصل أيقنت بالهلاك فأخذت تدعي بالويل والثبور وعظائم الأمور ، فبدأ الأخ بحالته الطبيعية وكأن شيئا لم يكن ، وقام بواجب الضيافة على أحسن وجه وعندما غادر الضيوف وبقي والدها وإخوتها أخذ الزوج والدها وأخبره القصة كاملة ، فقال له والدها إستر عرضنا والبنت بنأخذها معنا ومالك إلا بياض الوجه ورد الإعتبار ، قال الزوج الأمر متروك إليك ، وأنت صاحب الشأن ،، ورحلوا و إبنتهم قد تيبست في جلدها فهي تعرف أباها وبطشه فلما وصلوا إلى مشارف ديارهم أخذ إبنه الكبير جانبا وأخبره بما فعلت أخته وكلفه بإتمام الأمر قبل دخولهم الديار فتعمد حسب توجيهات والده إلى التقهقر قليلا حتى يتقدم الركب عنهم وفي غفلة وثب على أخته وفصل رأسها عن جسدها بسكين حاد وقام بدفن الجسم وإحتفظ بالرأس ولحق بهم وقبل الحي ببضعة أمتار جمعهم والدهم وأخبرهم مغبة ماحدث وإنتدب الأوسط بالرجوع إلى صهرهم وإعطاءه هذا الكيس وأن يقول له على لسان والده ( إستر ماواجهت وهذا عذرنا عندك ) وإطلب منه أن يأتي للغداء ، غدا وعد في ليلتك ، ونفذ الإبن تعليمات والده وعندما فتح الزوج الكيس لم يرعه إلا رأس زوجته فأخذ يردد الحوقلة ونادى أخته لترى الإنتقام لشرفها ثم وعد الإبن خيرا وقال له إن كنت متواجدا إن شاء الله غدا مررت بكم وإن كنت على سفر فإعتذر لي من والدك ، وضيافته لنا وصلت مسبقا ، يقول هذا وليس في نيته الذهاب فهو لا يستطيع ولا يريد شيئا يذكره بتلك الزوجة الخائنة لعل الجرح يندمل ، فرحل الرجل عن دياره إمعانا في النسيان وحرم الزواج بعد هذه التجربة القاسية وعاش مع أخته التي هي بدورها رفضت مفارقته وفضلت الجلوس بجانبه حتى وافاهم هادم اللذات ومفرق الجماعات وكل سالفة وأنتم بخير ،،، مع أطيب تمنياتي أن تكونوا إستمتعتم بها ،،، مودتي