هَـفَـتِ الخُـطــى

[محمد اسماعيل الرفاعي]

يا من سلبتَ المجدَ من تاريخِنـا=ووهبتهُ صُهْيـونَ دون ممانعـهْ
يا من أضعتْ بذا الهوانِ ترابَنـا=حتّام نرضخُ للوضيعِ ومن معـهْ
فعلام تخشى القردَ رغم صَغَـارهِ=وتفرُّ من وهمِ النمـورِ الجائعـهْ
حتّام ترضحُ للأعـادي حاضعـاً=وتعيشُ في دنيا الحقيقـة إمّعـهْ
حتّام تلبسُ ثـوبَ ذُلـك طائعـاً=إذ تنزوي خلف الحلول المايعـهْ
يا أيها الشـمُّ الأبـيُّ هيـا بنـا=نحو العلا هفتِ الخًطى متسارعهْ
لا ترتجي من ذي الرؤوسِ توحداً=وهموا هموا من أوردوك الفاجعهْ
ماهمهـم إلا توالـي حكمـهـم=حيث ابتغوا ودّ العدو مصانعـهْ
قد ادمنوا عيشَ الحيـاةِ مَهينـةً=وبلاد يعربَ صيّروهـا خاضعـهْ
فالقدسُ تبكـي ذُلّهـا وهوانِهـا=وشعوبُ يافا في البراري ضايعهْ
وديارُنا تبكي الهـوانَ بحرقـةٍ=وحقوقنا تغـدو جهـاراً شائعـهْ
وخريطةَ الإذلالِ صـاغ بيانَهـا=وتناوشتها يد اليهـودِ الضالعـهْ
فعـلامَ نركُـنُ للسـلامِ مخافـةً=أو ذي الحقوقُ تُعادُ دون مُقارَعهْ
فمتى نفيقُ صويحبي من غَفْلـةٍ=لنعيدها سِيَّرَ الجـدودِ الناصعـهْ
ومتى نعودُ إلى سوابقِ عهدِنـا=أمجادُنا في الكونِ تغـدو ذائعـهْ
إن ننصرُ الرحمنَ يسمو سهمُنـا=في هذه الدنيا وحيـنَ القارعـهْ

10 / 6 / 2010م