محمد الفيفي
08-06-2010, 10:42 PM
.
المحطة الاولى : " الشعر والشاعر "
يكثر الجدل حول الشعر والشاعر وينقسم الشعراء إلى أقسام :
قسم ينادي بالأصالة والتمسك بالموروث الشعبي نصا ً وروحا ً .
وقسم يتجاوز التمسك بالنص ويكتفي بالروح .
وقسم يخرج إلى عالم التحديث وينادي إلى حرية المشاعر .
وقسم يرشف من كل هذه الانقسامات ..
وكأن هذا الزمن أراد أن يحقق المعادلة , فالمتذوق أصبح كالمتسوق الذي يجد كل البضاعات بأشكالها وألوانها وينسق مايتفق مع احتياجه وقدراته .
ومتذوق الشعر .. يخضع إلى معايير عدة .. ثقافته .. سعة خياله .. نوع معاناته .. تكوينه النفسي .. كل هذه الظروف تدخل في ذوقه وتحدد ملامح اختياره في تعبيره العاطفي .
وأنا هنا أقول (( كل من عبر عن فعل صادقة الانفعال بعيدة ٍ عن الافتعال )) .. يستحق أن يحمل مسمى شاعر , أما الشعر يجوز تصنيفه إلى حال الشاعر ويترك هذا العلم النابع من الشعور كباقي العلوم النابعة ِ من الفكر يخوض الحضارة ويجاري التغيرات .. مع تدوين الموروث والاهتمام به كمرجع ٍ تاريخي للتراث ..
المحطة الثانية : " التجاوز "
يبدأ شاعر الديوان رحلته مع القصيدة من نقطة الصفر (( كيفية التعبير عن الشعور )) حتى أن يجيز لنفسه شعور القدرة على التعبير بطريقة تشبع قناعاته ولكنها لاترضي فضوله ..
ومن هنا تبدأ عملية البحث عن القمة في تجاوز النفس بمعنى (( التجديد في قدرة الشاعر على التعبير في قصيدة اليوم بطريقة أفضل من قصيدة الأمس )) وبهذا التجاوز الذاتي يرتقي مستوى الشاعر تدريجيا ً في مضمار الشعر بعيدا ً عن التقليد والمشاحنات والدخول في مقارنة الآخرين ..
المحطة الثالثة : " الارتقاء "في كل مضمار من مضامير الحياة توجد المنافسى .. والجري إلى تصدر المجاميع لا يُرى عارا ً أو مخالفة , بل هو حق مشروع .. وهكذا يجب أن تكون الحياة ..
ولكن يجب الارتقاء بالأقوال والأفعال عن السقوط في المستنقعات التباغض والتناحر .. والتصدي بالعداء لإبعاد المنافس عن مضمار المنافسة .. والتمتع بالوصول إلى القمة ولو بالحركة البطيئة مفردا ً ..في ترصدٍ للآخرين وتصيد لأخطائهم .. وكشف عوراتهم بنية التشويه لا بقصد الإصلاح ..
المحطة الأخيرة :
لو تجاوزنا كل هذه المحطات الثلاث بسلام .. استطعنا الوصول إلى هذه المحطة :
(( شاعر يعبر عن شعوره بكل ثقة ٍ واحترام ))
.
المحطة الاولى : " الشعر والشاعر "
يكثر الجدل حول الشعر والشاعر وينقسم الشعراء إلى أقسام :
قسم ينادي بالأصالة والتمسك بالموروث الشعبي نصا ً وروحا ً .
وقسم يتجاوز التمسك بالنص ويكتفي بالروح .
وقسم يخرج إلى عالم التحديث وينادي إلى حرية المشاعر .
وقسم يرشف من كل هذه الانقسامات ..
وكأن هذا الزمن أراد أن يحقق المعادلة , فالمتذوق أصبح كالمتسوق الذي يجد كل البضاعات بأشكالها وألوانها وينسق مايتفق مع احتياجه وقدراته .
ومتذوق الشعر .. يخضع إلى معايير عدة .. ثقافته .. سعة خياله .. نوع معاناته .. تكوينه النفسي .. كل هذه الظروف تدخل في ذوقه وتحدد ملامح اختياره في تعبيره العاطفي .
وأنا هنا أقول (( كل من عبر عن فعل صادقة الانفعال بعيدة ٍ عن الافتعال )) .. يستحق أن يحمل مسمى شاعر , أما الشعر يجوز تصنيفه إلى حال الشاعر ويترك هذا العلم النابع من الشعور كباقي العلوم النابعة ِ من الفكر يخوض الحضارة ويجاري التغيرات .. مع تدوين الموروث والاهتمام به كمرجع ٍ تاريخي للتراث ..
المحطة الثانية : " التجاوز "
يبدأ شاعر الديوان رحلته مع القصيدة من نقطة الصفر (( كيفية التعبير عن الشعور )) حتى أن يجيز لنفسه شعور القدرة على التعبير بطريقة تشبع قناعاته ولكنها لاترضي فضوله ..
ومن هنا تبدأ عملية البحث عن القمة في تجاوز النفس بمعنى (( التجديد في قدرة الشاعر على التعبير في قصيدة اليوم بطريقة أفضل من قصيدة الأمس )) وبهذا التجاوز الذاتي يرتقي مستوى الشاعر تدريجيا ً في مضمار الشعر بعيدا ً عن التقليد والمشاحنات والدخول في مقارنة الآخرين ..
المحطة الثالثة : " الارتقاء "في كل مضمار من مضامير الحياة توجد المنافسى .. والجري إلى تصدر المجاميع لا يُرى عارا ً أو مخالفة , بل هو حق مشروع .. وهكذا يجب أن تكون الحياة ..
ولكن يجب الارتقاء بالأقوال والأفعال عن السقوط في المستنقعات التباغض والتناحر .. والتصدي بالعداء لإبعاد المنافس عن مضمار المنافسة .. والتمتع بالوصول إلى القمة ولو بالحركة البطيئة مفردا ً ..في ترصدٍ للآخرين وتصيد لأخطائهم .. وكشف عوراتهم بنية التشويه لا بقصد الإصلاح ..
المحطة الأخيرة :
لو تجاوزنا كل هذه المحطات الثلاث بسلام .. استطعنا الوصول إلى هذه المحطة :
(( شاعر يعبر عن شعوره بكل ثقة ٍ واحترام ))
.