العرق دسّاس

[محمد بن عمار]

السلام عليكم .
جديد الليلة بين أيديكم
عسى أن ينول الرضا ...!

العرق دسّاس


مثل الجبل راسي ولا هزّني الريح = قدام من بعيون طبعه يرى الناس
علم ٍ كسبته من رجال ٍطحاطيح = على النقاء خذته من الراس للراس
اللي يد سّم شاربه بالمفاطيح = مهوب مثل اللي شفاياه يبّاس
وكم قلت أنا لأهل العقول المشافيح = أهل النمايم ، بين عاذل و بلاّس
الطيب شيمة في الوجيه المفاليح = لاهوب لا يوزن ولا هوب ينقاس
ولاهوب يصرف بالرخص والتصاريح = كل ٍ على مجناه ، والعرق دسّاس
لي مدة ٍ بنات فكري مساريح = متعومس ٍ الرآي والفكر منحاس
بالصاحب اللي ما اشترى للمصاليح = عرفي ولا أرخص حبناعدم الأجناس
حب ٍ نشأ من موجعات التباريح = مدعوم بأركانه ، ومبني على ساس
لأبو نهود ٍ مثل طلع التفافيح = إلى انهصّر قدّه كما هزعة الآس
مطلق على المتنين شقرٍ مداليح = كل ما تثنّى يا ردن روس الأطعاس
الخد يكسر ، نور كل المصابيح = ناصع بياضه ، مثل مصبوب الألماس
وبيض الثنايا مثل نظم المسابيح = وغض الورود ، بداخل الفاه ، غرّاس
إلى طرى لي قمت مفجوع وأصيح = يارد لي بهاجوس ، ويصدر بهوجاس
أفزّ مع طاريه ، وأقوم وأطيح = ولا جيت أبا اشرب شفت له طيف بالكاس
وأقول لأصحاب القلوب المجاريح = بحر الهوى يا ما غرق فيه ، غطـّاس
ومن هاب ، في مرقاه ، عالي المطاميح = يقضي حياته تحت الأقدام منداس


مودتي وتقديري
لتواصلكم العذب .

محمد بن عمار

10 / 6 / 1431 هـ