صهيل الرؤى

[شمس المحبة]

ما زالت تمعن في
الرحيل
تعيد اشتهاءات الرؤى
للعمر الجميل
تقلب أوراق صفصاف
على وجه الخريف
وتسقط الماء
صرخة في عيون الصامتين
هي تركض مع الريح
ما بين المسافات
تشعل العمق
في وجدان المتاهات
تصافح مفردات خرساء
لتؤويها للدمع الصهيل
وتنادي
لجواد أرهقته الانكسارات
يرابط جأشه
في الربى الداكنات
عتقته الأماني
في الفجر البعيد
فانزوى لأحلامه والخيبات
مصلوبا في صورته الحدباء
يقلب التاريخ على طاولة التمني
يراقص الأفاعي
ويرتل مزامير الاشتهاء
وتذاكر الحقيقة
تباع على أرصفة البكاء
هناك
بين جموع الأموات والأحياء
تنثر زهور الأمنيات
للوطن الحبيس
في بوتقة الشعارات
يناور شيطان السؤال
ليحتل جسد الكلام
ليزيح غبار الوهم
عن ساحة الغواية
والباقي أشلاء
عنوان للحرب
لكسر غصن الزيتون الميت
لرائحة الياسمين الجريح
ولا تزال
تنتظر الرحيل
نهاية للقاء الصباحات