حائر أنا في أمركِ بقلم محمد السلمان

[محمد بن عبدالله السلمان]

حاولت أن أتفهم أمرك
ولكني لم أستطع فعل ذلك
لما ؟...!
لأنك عندي كومة طلاسم
حاولت جاهدا أن أفهمها
لذا لجأت لمن قالوا بأنهم بارعون في فك الطلاسم والرموز
لكن دون جدوى
وجدتهم أكثر الناس جهلا
بل أكثرهم مخادعون
وليس باليد حيله
سوى أنتظر
لحين قدوم الوقت المحتوم
لكي أتسلل من خلاله وأنتزع منه ما ظننت بأنني قد جهلته
كل هذا فقط لأنني أردت أن أفهمك
وأفهم أسلوبك المجنون
فكوني كما أنت
هكذا كما أنت
فقط لتذري رمادك في العيون
وتحرقي ما بقي في الفؤاد من الشجون
ولا عليك منا نحن الرجال
لأننا نجن حينما نرى فاتنة مثلك هكذا !
فنسأل من تكون تلك الحسناء
صاحبة العيون الجميلة
من تكون تلك الحسناء
صاحبة الجسد الممشوق.
فلا تتعجبي من أمرنا
فكلانا مفتون ومجنون
قد قدر لنا أن نكون هكذا تائهون
في عالم تلفه المتاهات
ولا ندري إلى أين نمضى
ومتى سوف نتوقف عن التفكير
ومحاولة تفسير كل ما يدور بالجوار
ومتى سوف نرضى بهذا الواقع المرير
الذي جعلنا نتفكر جاهدين في أمرك
محاولين أن نفهمك
ولكن دونما جدوى
فسحرك قد أعمى كل الرجال
بل قد أتقنه الدجال
يا لك من ساحرة
جعلت من المحال منال
وصارت فيك أهازيج الحرب
قرع الطبول ورمي النبال
فأي سلام أنشده فيك
وأي راحة بال
دعيني أمضي في سبيلي
وأنشد الحب في ألف مقال
دعيني أمضي في سبيلي
لأعلن أني لازلت أجهلك
ولم أزل حتى اليوم حائر في أمرك
فكوني كما أنت
هكذا كما أنت
أرض تدفن تحت أقدامها

ملايين

ملايين

ملايين الرجال