داعي الشوق
04-01-2010, 01:43 PM
http://up.fatahilah.com/up/uploads/79ff8a3937.bmp (http://up.fatahilah.com/up/)
الفيليبين...
تلك هي الأرض التي يٌطمَر فيها الأمل و تُدفَن الإنسانيّة.
وقد أطلق مئات الضحايا وآلاف المتضرّرين نداء استغاثة يائسة إلى المجتمع العالمي على إثر الفيضانات التي قضت على معالم عدد كبير من المدن شرق البلاد.
وها هي الآن العائلات المنكوبة والمجبرة على الانتقال تتألّم على إثر مشاهدة أسطح منازلها المتحطّمة في متاهة لامتناهية تبتلع معالم الطبيعة كلّها.
ويُشار هنا إلى أنّ الأمطار الغزيرة التي هطلت في الفيليبين توازي معدّل تلك التي يُفترَض أن تتساقط على مدى أشهرٍ كثيرة... وعانت الأرض الأمرّين من هذه الدموع السماويّة وهذه العاصفة المداريّة الهوجاء.
وبُعيْد وقوع هذه الكارثة، أعلن وزير الدفاع، "جيلبرتو تيودورو"، في رسالةٍ تلفزيونيّة له: "إنّنا ندعو المجتمع العالمي إلى توفير مساعدات إنسانيّة لنا. ومن المتوقّع أن يتدهور هذا الوضع ونحن غير قادرين على البقاء مكتوفي الأيدي بينما ننتظر حدوث ذلك".
وليست الفيليبين في حاجة إلى المساعدات الغذائيّة والطبّيّة والمادّيّة فحسب، بل يمكنها كذلك الاستفادة من تدخّل فرق الإغاثة العالميّة. أمّا بالنسبة إلى رئيسة الجمهوريّة، "غلوريا أرويو"، فقد ألقت الضوء على حدثٍ بالغ الأهمّيّة دفع الحكومة إلى استخدام أقصى خدمات الإغاثة التي يوفّرونها، وهذا الحدث هو عاصفة "كيستانا".
ولم تميّز هذه الأخيرة أيّ طبقةٍ اجتماعيّة عن أخرى إذ أدّت إلى تضرّر وتهدّم منازل الفقراء والأثرياء على حدّ سواء. واستعدّ الفيليبينيّون وطفقوا يجمعون الملابس والألعاب والأدوية لمساعدة مئات العائلات. واندفع الواهبون لتأمين الحاجات الفوريّة للضحايا.
أمّا السؤال الأهمّ الذي يطرح ذاته الآن، فيتمحور حول إعادة تشييد الأبنية المتهدّمة وتأمين سكن للعائلات بيد أنّه تبيّن أنّ هذه المهمّة معقّدة للغاية. وعقد عدد كبير من المؤسّسات عزمه على مجابهة مفاجآت الأحوال الجوّيّة وذلك عبر المباشرة بأعمال إعادة البناء مستخدمين مواداً بنوعيّة أفضل.
وبينما تنتظر العائلات وصول فرق الإغاثة، لا تزال أحزانها ومصائبها تتزايد وتراكم. وبغضّ النظر عن الفيضانات التي تحصل، تقع بعض أعمال الشغب ويتعرّض الناس إلى الخطر بسبب حالة الفقر التي يعانون منها. وفي حالات كثيرة، أصيب بعض الناس بطعنات سكاكين لرفضهم إعطاء المال.
وبالرغم من أنّ عشرات العواصف المداريّة تضرب الفيليبّين كلّ سنة، تُعَدّ هذه الفيضانات الأسوأ من بين تلك التي شهدتها العاصمة منذ عشرين عاماً. ففي أقلّ من يومٍ واحد، هطلت أمطار غزيرة على "مانيلا"، علماً أنّ هذه المتساقطات توازي معدّل شهرٍ كامل، بحسب ما أفاد بعض المسؤولين. إلى ذلك، ألغى أحد المطارات رحلاته الجوّيّة بعد أن غمرت المياه نظامه الكهربائي في حين أُجبِرَت أربع مستشفيات في "مانيلا" على نقل مرضاها إلى الطوابق العليا.
الفيليبين...
تلك هي الأرض التي يٌطمَر فيها الأمل و تُدفَن الإنسانيّة.
وقد أطلق مئات الضحايا وآلاف المتضرّرين نداء استغاثة يائسة إلى المجتمع العالمي على إثر الفيضانات التي قضت على معالم عدد كبير من المدن شرق البلاد.
وها هي الآن العائلات المنكوبة والمجبرة على الانتقال تتألّم على إثر مشاهدة أسطح منازلها المتحطّمة في متاهة لامتناهية تبتلع معالم الطبيعة كلّها.
ويُشار هنا إلى أنّ الأمطار الغزيرة التي هطلت في الفيليبين توازي معدّل تلك التي يُفترَض أن تتساقط على مدى أشهرٍ كثيرة... وعانت الأرض الأمرّين من هذه الدموع السماويّة وهذه العاصفة المداريّة الهوجاء.
وبُعيْد وقوع هذه الكارثة، أعلن وزير الدفاع، "جيلبرتو تيودورو"، في رسالةٍ تلفزيونيّة له: "إنّنا ندعو المجتمع العالمي إلى توفير مساعدات إنسانيّة لنا. ومن المتوقّع أن يتدهور هذا الوضع ونحن غير قادرين على البقاء مكتوفي الأيدي بينما ننتظر حدوث ذلك".
وليست الفيليبين في حاجة إلى المساعدات الغذائيّة والطبّيّة والمادّيّة فحسب، بل يمكنها كذلك الاستفادة من تدخّل فرق الإغاثة العالميّة. أمّا بالنسبة إلى رئيسة الجمهوريّة، "غلوريا أرويو"، فقد ألقت الضوء على حدثٍ بالغ الأهمّيّة دفع الحكومة إلى استخدام أقصى خدمات الإغاثة التي يوفّرونها، وهذا الحدث هو عاصفة "كيستانا".
ولم تميّز هذه الأخيرة أيّ طبقةٍ اجتماعيّة عن أخرى إذ أدّت إلى تضرّر وتهدّم منازل الفقراء والأثرياء على حدّ سواء. واستعدّ الفيليبينيّون وطفقوا يجمعون الملابس والألعاب والأدوية لمساعدة مئات العائلات. واندفع الواهبون لتأمين الحاجات الفوريّة للضحايا.
أمّا السؤال الأهمّ الذي يطرح ذاته الآن، فيتمحور حول إعادة تشييد الأبنية المتهدّمة وتأمين سكن للعائلات بيد أنّه تبيّن أنّ هذه المهمّة معقّدة للغاية. وعقد عدد كبير من المؤسّسات عزمه على مجابهة مفاجآت الأحوال الجوّيّة وذلك عبر المباشرة بأعمال إعادة البناء مستخدمين مواداً بنوعيّة أفضل.
وبينما تنتظر العائلات وصول فرق الإغاثة، لا تزال أحزانها ومصائبها تتزايد وتراكم. وبغضّ النظر عن الفيضانات التي تحصل، تقع بعض أعمال الشغب ويتعرّض الناس إلى الخطر بسبب حالة الفقر التي يعانون منها. وفي حالات كثيرة، أصيب بعض الناس بطعنات سكاكين لرفضهم إعطاء المال.
وبالرغم من أنّ عشرات العواصف المداريّة تضرب الفيليبّين كلّ سنة، تُعَدّ هذه الفيضانات الأسوأ من بين تلك التي شهدتها العاصمة منذ عشرين عاماً. ففي أقلّ من يومٍ واحد، هطلت أمطار غزيرة على "مانيلا"، علماً أنّ هذه المتساقطات توازي معدّل شهرٍ كامل، بحسب ما أفاد بعض المسؤولين. إلى ذلك، ألغى أحد المطارات رحلاته الجوّيّة بعد أن غمرت المياه نظامه الكهربائي في حين أُجبِرَت أربع مستشفيات في "مانيلا" على نقل مرضاها إلى الطوابق العليا.