تعريف دمشق في عيون جلال العاشق........

[جلال ابراهيم الصبيح]

بسم الله الرحمن الرحيم




ألا هاتي مدامها وصحن مرمر

فمن دمشق صار العطر ينشر....

ولا تسأليني عن التجلي فإني....

من بعدها ما عدت أذكر....

أنا....أوتسألين من أنا يا دمشق....

أنا العاشق الذي ما عاد يهجر...

الشاعر الذي ما عاد يشعر...

سلوت الغواني سلوت القداح...

وجئت إليك والشوق يقطر...

نزفت دمائي على ياسمينك

وقمت جريحا أمشي وأنثر...

بعضا من دمي على ورودك لتكبر....

فمالشعري من بعدك ليس ينسى

الأقاحي والنرجس والخمار الأحمر...

ذاك الخمار الذي على وجنتاي انتثر...

رمته قاتلتي وقالت...اذكرني في دمشق واذكر...

بعضا من العشق يا شاعري ولا تهجر

فؤادي الدمشقي الأًخضر....

ولست أنسى ولست أنسى....فكيف العطر

يا دمشق منك يهجر....

تغلغلت حتى في اسمي وشكلي وتفاصيل يدي...

ولست منك سوى حبة من تراب ينثر....

أحبك يا دمشق أحبك....

لا تسألي عن معنى الحب في فؤادي....فليس للحب شكل

إذا الجمال الدمشقي يحضر....

ربيت طفلا بعيد عن ثناياك يا أمي....

والآن في الشباب عدت لأحضانٍ كانت وتبقى مروجا وأنهر....

يسألونني عن هويتي إن جلست بمجلس....

فيسيل الجلنار من عيوني أحمر....

فيعرفون أني من دمشق قطفت...كوردة في أصيص تكبر....

أحبك سيدتي دمشق...أحبك أمي...أحبك قاتلتي....

ولست أدري من بعدك كيف سأبحر....

ولا أدري ما كنت في بعدك أشعر...

أحبك والشعر ليس يكفيني لأحكي.....

وليس العمر يا دمشق يكفيني ولست في عشقك

يا حبيبتي أصبر....



العاشق الدمشقي الابدي (بائع الورد)