محمد اسماعيل الرفاعي
20-10-2009, 04:14 PM
بكل أسف فقد إنتشرت في بلادنا الحبيبة ظاهرة الأطفال مجهولي الأبوين ، وباتت أخبار وجود طفل حديث الولادة بالقرب من برميل ( قمامة ) ( كوشه كما يحلو لنا أن نسميها ) أو بالمستشفيات أو المركبات العامة أو دور العبادة من الأشياء المألوفة ، وغالباً ما يتم إيداع الطفل بدار مخصصة ( دار المايقوما للأطفال مجهولي الأبوين ) .. جاء النص محاولة لإيقاظ الضماير التي ماتت .. وأرجو أن أكون قد وفقت في رسالتي هذه ...
لكم تحياتي وودي .
حاديها كان شيطان مريد ..
ومن غير بصيص لي راي سديد
مشت خطاوي التيه هوان
على كيفه بس ... زي ماتريد
لا بتقرا لا فكّت حرف
لاداريه بيهو الامتحان
بارت شواطي الريد سراب
ممتده ما بتعرف خِتــــام
لافيها أ هلاً لا حباب
نزواتها دايماً تتسرِق
تتضارى من عين الخلِق
تتعرى من توب الصِدِق
مخدوعة بي زيف العِشِق
من بحرو تغرف وتستزيد
قلبــاً رهيف يعشِق يريد
ينهل يقول هل من مزيد ؟؟
مقصودو بس .. لحظات سُعــاد
كايسه الحنان .. كارهه البُعــاد
تلبس عليهو تياب حداد
تتوشح النزوات ســواد
ومرات تدق جرس المزاد
تســأل تقــول :-
مين يا شباب لي قلبو راد
بلقاهو في نفس الميعاد
نتناسى إنّو في يوم مـعـاد
أوراقها تمتص المِداد
وتكتب حروف التيه كلام
مطموس وما بعرف نظــام
تفك من البطن الحِزام
ما البذرة نبتت من حـرام
وتمر شهور .. زي بعض عـام
وينزل رشاش مطر الغمام
وفي اللحظه ديك .. وسط الزحام
يادوب تحِس .. وخز السهام
ويصحى العقيل البدري نــام
من حالا أصلو حويلا شين
تمشيبو وين ؟؟ تغطسبو وين ؟؟
تهربو وين ؟؟ ترميهو وين ؟؟
ويا ضيعة الماء المهين !!
ويا قسوة القلب الحنين !!
ويا غفلتها الصبحت جنين !!
وكان عندنا ..
إنّو الولد .. يوم يتولد
تلقاهو زغرودة فرح ..
و عديل وزين
إلا ده المن قام سجين
ويا ربي بس تمشيبو وين ؟؟
ترميهو وين ؟؟
من بعد تفكير مستديم
هداها تفكير الحريم
تتلفا في عار الهِديــم
تتضارى في الليل البهيم
وتشيل لفافتو وتجدعو
في كوشه في آخر الفريق
وفي البر يهيم زي الغريق
لا خايفه من كلباً عقور
لا حتى من لهب الحريق
ما راجعت زولا الرفيق
رجعت هي من نفس الطريق
من تاني لي نفس الطريق
خلّت وِلِيده وحيد هناك
يصرخ ينوح ويسوي واك
ملفوف كما ظرف الجواب
ومن بره كان مكتوب عليه
يا كبدي ما سبتك براك
كون مطمئن .. ربّك معاك
ومن حينو داك
بدت سنين البهدله
وكان الوليد يصرخ ينوح
وعيونو فاتحه مزغلله
فطموه من قبل الرضاع
مكتوب عليهو سكة ضياع
وجواهو نبتت وسوسة
جوهو العيال جارين جري
ما الكوشه كانت في طريق المدرسة
وجروا قالوا للناس الكبار
إتلملمت جات الجموع مفزوعه
والخاطر يشيل كمين سؤال
يا ربي هو المولود شنو ؟؟
أمو الحقير ه دي بت منو ؟؟
نحنا بس نعمل شنو ؟؟
ونقول شنو ؟؟
لقوا عندهم .. بس فد خيار
فتحوا البلاغ مع أول إطلالة نهار
وكان القرار ..
إنو الطفل يتلم من درب الودار
اصلو الغلط مامنّو هو
إيه ذنبو في غلط الكبار
ماهي البلاوي اتكررت
لكين فتحنا ليها دار
زهور برئية اتفتّحت وأصولا أدمنت الفِرار
يوم بارت الشهوة ونست
إنو الطريق بيقودنا حتماً للدمار
وكتبت علي منتوج غباها
يعيش غريب ما عندو دار
لا تاتي .. لا تعليم كلام
لا يابا .. لا أمي الرؤوم
لا رضعة في نصة نهار
سموهو من ما قام لقيط
وصموه بالعار والشنار
يا أمّة مالكم يابشر
أكفونا شرّ الإنهيار
مالكم غرستو الشر بذور
ورميتو يوم جني الثمار
تفكيركم المشلول يمين
ما بيرقى لي فهم الحمار
وأصلو الحرايق يا غجر
مبدية بي حبة شرار
الإثنين 19 /10 / 2009م
لكم تحياتي وودي .
حاديها كان شيطان مريد ..
ومن غير بصيص لي راي سديد
مشت خطاوي التيه هوان
على كيفه بس ... زي ماتريد
لا بتقرا لا فكّت حرف
لاداريه بيهو الامتحان
بارت شواطي الريد سراب
ممتده ما بتعرف خِتــــام
لافيها أ هلاً لا حباب
نزواتها دايماً تتسرِق
تتضارى من عين الخلِق
تتعرى من توب الصِدِق
مخدوعة بي زيف العِشِق
من بحرو تغرف وتستزيد
قلبــاً رهيف يعشِق يريد
ينهل يقول هل من مزيد ؟؟
مقصودو بس .. لحظات سُعــاد
كايسه الحنان .. كارهه البُعــاد
تلبس عليهو تياب حداد
تتوشح النزوات ســواد
ومرات تدق جرس المزاد
تســأل تقــول :-
مين يا شباب لي قلبو راد
بلقاهو في نفس الميعاد
نتناسى إنّو في يوم مـعـاد
أوراقها تمتص المِداد
وتكتب حروف التيه كلام
مطموس وما بعرف نظــام
تفك من البطن الحِزام
ما البذرة نبتت من حـرام
وتمر شهور .. زي بعض عـام
وينزل رشاش مطر الغمام
وفي اللحظه ديك .. وسط الزحام
يادوب تحِس .. وخز السهام
ويصحى العقيل البدري نــام
من حالا أصلو حويلا شين
تمشيبو وين ؟؟ تغطسبو وين ؟؟
تهربو وين ؟؟ ترميهو وين ؟؟
ويا ضيعة الماء المهين !!
ويا قسوة القلب الحنين !!
ويا غفلتها الصبحت جنين !!
وكان عندنا ..
إنّو الولد .. يوم يتولد
تلقاهو زغرودة فرح ..
و عديل وزين
إلا ده المن قام سجين
ويا ربي بس تمشيبو وين ؟؟
ترميهو وين ؟؟
من بعد تفكير مستديم
هداها تفكير الحريم
تتلفا في عار الهِديــم
تتضارى في الليل البهيم
وتشيل لفافتو وتجدعو
في كوشه في آخر الفريق
وفي البر يهيم زي الغريق
لا خايفه من كلباً عقور
لا حتى من لهب الحريق
ما راجعت زولا الرفيق
رجعت هي من نفس الطريق
من تاني لي نفس الطريق
خلّت وِلِيده وحيد هناك
يصرخ ينوح ويسوي واك
ملفوف كما ظرف الجواب
ومن بره كان مكتوب عليه
يا كبدي ما سبتك براك
كون مطمئن .. ربّك معاك
ومن حينو داك
بدت سنين البهدله
وكان الوليد يصرخ ينوح
وعيونو فاتحه مزغلله
فطموه من قبل الرضاع
مكتوب عليهو سكة ضياع
وجواهو نبتت وسوسة
جوهو العيال جارين جري
ما الكوشه كانت في طريق المدرسة
وجروا قالوا للناس الكبار
إتلملمت جات الجموع مفزوعه
والخاطر يشيل كمين سؤال
يا ربي هو المولود شنو ؟؟
أمو الحقير ه دي بت منو ؟؟
نحنا بس نعمل شنو ؟؟
ونقول شنو ؟؟
لقوا عندهم .. بس فد خيار
فتحوا البلاغ مع أول إطلالة نهار
وكان القرار ..
إنو الطفل يتلم من درب الودار
اصلو الغلط مامنّو هو
إيه ذنبو في غلط الكبار
ماهي البلاوي اتكررت
لكين فتحنا ليها دار
زهور برئية اتفتّحت وأصولا أدمنت الفِرار
يوم بارت الشهوة ونست
إنو الطريق بيقودنا حتماً للدمار
وكتبت علي منتوج غباها
يعيش غريب ما عندو دار
لا تاتي .. لا تعليم كلام
لا يابا .. لا أمي الرؤوم
لا رضعة في نصة نهار
سموهو من ما قام لقيط
وصموه بالعار والشنار
يا أمّة مالكم يابشر
أكفونا شرّ الإنهيار
مالكم غرستو الشر بذور
ورميتو يوم جني الثمار
تفكيركم المشلول يمين
ما بيرقى لي فهم الحمار
وأصلو الحرايق يا غجر
مبدية بي حبة شرار
الإثنين 19 /10 / 2009م