ابو أنس
24-12-2005, 01:49 PM
رسالة الى مصاب
في البدايه لست أدري هل هو هذا مكانها الطبيعي ام أنها من إختصاص باب آخر.
ولكن للمشرفين حق نقلها الى مايرونه
ثانيا للتعريف بالمشاركه : ـ هي رسالة كتبتها الى عزيز حاولت ان اكاتبه بما لم أقوى على مشافهته به أردت عرضها هنا عسى الله ان ينفع بها..
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالىلقد خلقنا الإنسان في كبد....)الآيات.
كم يمر على الإنسان من أزمات عديده بعضها يترك في النفس آثاراًعميقة وآلام أو آمال
إلا ان عجلة الأيام تتخطاها في حركتها الدائبة الى الأمام دون رغبة منه أو إختيار. وهذه سنة الحياة منذ بدء الخليقة تعتريها الآلام والأمال.الأفراح والأترح.جراح عميقة وبشائر جميله.تظلم الدنيا في وجوه حتى ليخيل لأصحابها ان لا أمل في انفراج وان العتمة دائمة فتكسوحياتهم بحلل من السوادالقاتم الذي ينعكس على اعمالهم وتصرفاتهم وعلاقاتهم مع الآخرين ويغيب عن خواطرهم تأكيد الله سبحانه وتعالى لليسر بعد العسر والفرج بعد الشده
إذا ضاقت بك الدنيا فإقرأ في ألم نشرح
فعسر بين يسريـن متى تقرأهما تفرح
وقد تكون الدنيا مبتسمة مشرقة في وجوه آخرين حتى ليخيل اليهم ان الدنيا انما خلقت لهم لوحدهم وان لاكدريصيبهم فيها ابدا ويأخهم الغرور بالنعمة والصحة الى حد الكفر (ولئن رددت الى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا).
ولكن يبقى الفاصل الحقيقي بين المؤمن الصادق الإيمان ومن يعتريه ضعف في الإيمان أوشك في موعود الرحمن الفاصل الفاعل في ذلك هو الرضى بعد القضا والشكر لله في كل حال. او التذمر والتسخط مما يوصله الى الشرك أعاذنا الله من ذلك (فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط) وعلينا ان نعرف ان الإبتلاء للمؤمن نعمه وان الله لايبتلي المؤمن إلا لخير يريده به ومنزلة عالية يحفزه للوصول إليها فما أعظم درجة الصابر المحتسب عند الله المبتهل اليه المخبت له وقد جعل من المحنة منحة وسبب لنيل رضا ربه.فمرور الثواني عليه أجرمدفوع وثواب مرفوع واذا قرن الصبر بالحمد والشكر في السراء والضراء والقناعة بالقضاء والتطلع لعظيم الجزاء من رب الأرض والسماء هدأت نفسه وارتاح قلبه وعلم انه قد تفوق على غيره باحدى حالتين:ـ
الأولى ـ ان مصيبته مهما عظمت في نفسه وكبرت عنده فهي ليست بأعظم المصائب أوأجل الحوادث بل حوله من الناس من يعاني ماهو اشد وافدح من مصيبته بمراحل تهون عندها مصيبته وتصغر معها معاناته. فالمصيبة في الدين أوالعرض او انقطاع السبل عن الحمد والشكروالعبادة والدعاء من اعظم المصائب وأجلهاوغيرذلك كثيرفيحمد الله على ذلك
الثانية ـ ان يجزم ان الله انما اختصه بالبلاء ليمحص ذنوبه وليطهر بدنه ونفسه لينال درجة الصابرين التي تحاكي درجة الأنبياء والصالحين وذلك فضل اختص به وان لم يكن مختارا له راغب فيه لكنه مثاب عليه حتما وقد تحولت حياته الى عبادة اجبارية فيسعد بذلك حتى انه قد نقل عن احد الصحابة وكان يعاني من حمى شديدة لما علم بعظيم الثواب للمبتلى الصابر لم يطلب الشفاء وانما طلب مايعينه على الجهاد واداء المهام التي يتطلبها وقته وكان يلحظ عليه رضي الله عنه شدة حرارة جسمه عن بعد. وكذلك المرأة التي كانت تصرع وقد جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو لها وقد قال لها ان شئت دعوت لك وان شئت صبرت ولك الجنة فقالت اصبر ولكن ادعو الله لي ان لاأتكشف .ودعا لها صلى الله عليه وسلم وقال من أراد ان ينظر الى امرأة من أهل الجنة فلينظر لها أو كماقال صلى الله عليه وسلم.
وبعد حق علينا ان نعلم علم اليقين الذي لايخالجه شك أو يعتريه ضعف ان حياتنا بكامل تفاصيلها في اللوح مسطورة وكل مايتخللها او يعتريها من عوائق او عقبات او كدر او سرور انما هو مرور بطريق إجباري لابد من عبوره ولايمكن ان نحيد او نميل عنه الا بما يسر الله لنا من السبل وما سبق به قضاؤه وعلمه سبحانه الا ان العاقبة للمؤمن خير.
كم من مؤمن مرت عليه اغرب الحوادث وأنكأ المصائب حتى أعد للموت عدته وركب للنهاية مطيته فجاءه الفرج من حيث لايحتسب.
عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
ولدى الأطباء والعلماء من القصص والعبر التي لاتصدق لو قيست بالمقاييس المادية أوأخضعت للقوانين الطبيعية.ولكن قضاء الله فوق كل قضاء وقدرته سبحانه لاحدود لها وأمره يتم بكلمة (كن) سبحانه وتعالى جل شأنه وعظم سلطانه وتقدست اسماؤه وتوحد في عليائه له الحكم من قبل ومن بعد لامعقب لحكمه فله الكبرياء في السموات والأرض وله الحمد حمداً يليق بعظمته وجلاله.
وكم في هذه الدنيا من صحيح يتقلب في النعيم قد جاء يجرجر مريضه ويستغيث بمن حوله ممن يراه أويسمعه طلبا للنجده وقد أيس من حاله فيعود المريض بالصحيح محمولا وقد قضى نحبه. فسبحان من لاراد لحكمه ولا معقب لأمره.
أخي ..يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما انزل الله من داء إلا وانزل له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله إلا السام)
أخي آمل ان أكون صديقك الذي يَصدُقك لا الذي يُصدّقك. واعلم أخي ان مراحل العلاج عديده آملا ان أقول لك في الخطاب ما لا أستطيع مشافهتك به أو ان نفسك لم تتهيأله بعد.
أولهاـ عزز ثقتك بالله واعلم ان كل شيئ بامره سبحانه. صحة وسقم،فرح وألم، وجود وعدم.واحسن الضن بالله (انا عند حسن ظن عبدي بي) في الحديث القدسي....
الثاني ـ اعلم ان كلنا خطاؤون مذنبون مقصرون (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين)فتش عن مواطن الزلل في نفسك وبيتك واسرتك وراجعها واصلح ما تستطيع اصلاحه واعزم عليها في ذلك واستعن بالله والصبر والصلاة وافزع الى بيت الله تؤنس وحشتك وتمحو سيئتك.
الثالث ـ يقول الله سبحانه وتعالى (وننزل من القرآن ما هوشفاء ورحمة للمؤمنين)
فالزم القرآن تلاوة واستشفاء تداو به وحاول قبل ذلك التغلب على نفسك وأهوائها ووساوس الشيطان انطرح على مولاك فهو لايخيب سائله ويستحي سبحانه ان يرد أكفاً اتجهت إليه بالضراعة واعلم علم اليقين انك على خير وان الشفاء من الله قريب انه سميع مجيب.
أخي كم تمنيت اني لم أعلم حقيقة معاناتك فأنا ومن لحظتها متغير المزاج حاد الطبع
ليس خوفامن المستقبل الذي أشعربه جميلا ومشرقا بإذن الله ولا أقول ذلك تطمينا بل هو شعورحقيقي جاد ان ما يتملكني هو مشاركة وجدانية لم استطع الإنفكاك منها وقد يكون مصدر تخوفي هو ان يتسرب الى نفسك شعور بالإحباط أو الوساوس . أو انه استبطاء لموعد البشرى الوشيكة بإذن الله.
دعواتي الصادقة لك وأمنياتي المتعطشة بالشفاء العاجل انه ولي ذلك والقادرعليه.ومن توكل على الله فهو حسبه ومن توكل على الله كفاه فالزم جانب الله تجده تجاهك وجدد ثقتك فيه تنل موعوده .سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.سبحان من بيده ملكوت كل شيئ وهوعلى كل شيئ قدير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
سعد ............
في البدايه لست أدري هل هو هذا مكانها الطبيعي ام أنها من إختصاص باب آخر.
ولكن للمشرفين حق نقلها الى مايرونه
ثانيا للتعريف بالمشاركه : ـ هي رسالة كتبتها الى عزيز حاولت ان اكاتبه بما لم أقوى على مشافهته به أردت عرضها هنا عسى الله ان ينفع بها..
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالىلقد خلقنا الإنسان في كبد....)الآيات.
كم يمر على الإنسان من أزمات عديده بعضها يترك في النفس آثاراًعميقة وآلام أو آمال
إلا ان عجلة الأيام تتخطاها في حركتها الدائبة الى الأمام دون رغبة منه أو إختيار. وهذه سنة الحياة منذ بدء الخليقة تعتريها الآلام والأمال.الأفراح والأترح.جراح عميقة وبشائر جميله.تظلم الدنيا في وجوه حتى ليخيل لأصحابها ان لا أمل في انفراج وان العتمة دائمة فتكسوحياتهم بحلل من السوادالقاتم الذي ينعكس على اعمالهم وتصرفاتهم وعلاقاتهم مع الآخرين ويغيب عن خواطرهم تأكيد الله سبحانه وتعالى لليسر بعد العسر والفرج بعد الشده
إذا ضاقت بك الدنيا فإقرأ في ألم نشرح
فعسر بين يسريـن متى تقرأهما تفرح
وقد تكون الدنيا مبتسمة مشرقة في وجوه آخرين حتى ليخيل اليهم ان الدنيا انما خلقت لهم لوحدهم وان لاكدريصيبهم فيها ابدا ويأخهم الغرور بالنعمة والصحة الى حد الكفر (ولئن رددت الى ربي لأجدن خيرا منها منقلبا).
ولكن يبقى الفاصل الحقيقي بين المؤمن الصادق الإيمان ومن يعتريه ضعف في الإيمان أوشك في موعود الرحمن الفاصل الفاعل في ذلك هو الرضى بعد القضا والشكر لله في كل حال. او التذمر والتسخط مما يوصله الى الشرك أعاذنا الله من ذلك (فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط) وعلينا ان نعرف ان الإبتلاء للمؤمن نعمه وان الله لايبتلي المؤمن إلا لخير يريده به ومنزلة عالية يحفزه للوصول إليها فما أعظم درجة الصابر المحتسب عند الله المبتهل اليه المخبت له وقد جعل من المحنة منحة وسبب لنيل رضا ربه.فمرور الثواني عليه أجرمدفوع وثواب مرفوع واذا قرن الصبر بالحمد والشكر في السراء والضراء والقناعة بالقضاء والتطلع لعظيم الجزاء من رب الأرض والسماء هدأت نفسه وارتاح قلبه وعلم انه قد تفوق على غيره باحدى حالتين:ـ
الأولى ـ ان مصيبته مهما عظمت في نفسه وكبرت عنده فهي ليست بأعظم المصائب أوأجل الحوادث بل حوله من الناس من يعاني ماهو اشد وافدح من مصيبته بمراحل تهون عندها مصيبته وتصغر معها معاناته. فالمصيبة في الدين أوالعرض او انقطاع السبل عن الحمد والشكروالعبادة والدعاء من اعظم المصائب وأجلهاوغيرذلك كثيرفيحمد الله على ذلك
الثانية ـ ان يجزم ان الله انما اختصه بالبلاء ليمحص ذنوبه وليطهر بدنه ونفسه لينال درجة الصابرين التي تحاكي درجة الأنبياء والصالحين وذلك فضل اختص به وان لم يكن مختارا له راغب فيه لكنه مثاب عليه حتما وقد تحولت حياته الى عبادة اجبارية فيسعد بذلك حتى انه قد نقل عن احد الصحابة وكان يعاني من حمى شديدة لما علم بعظيم الثواب للمبتلى الصابر لم يطلب الشفاء وانما طلب مايعينه على الجهاد واداء المهام التي يتطلبها وقته وكان يلحظ عليه رضي الله عنه شدة حرارة جسمه عن بعد. وكذلك المرأة التي كانت تصرع وقد جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليدعو لها وقد قال لها ان شئت دعوت لك وان شئت صبرت ولك الجنة فقالت اصبر ولكن ادعو الله لي ان لاأتكشف .ودعا لها صلى الله عليه وسلم وقال من أراد ان ينظر الى امرأة من أهل الجنة فلينظر لها أو كماقال صلى الله عليه وسلم.
وبعد حق علينا ان نعلم علم اليقين الذي لايخالجه شك أو يعتريه ضعف ان حياتنا بكامل تفاصيلها في اللوح مسطورة وكل مايتخللها او يعتريها من عوائق او عقبات او كدر او سرور انما هو مرور بطريق إجباري لابد من عبوره ولايمكن ان نحيد او نميل عنه الا بما يسر الله لنا من السبل وما سبق به قضاؤه وعلمه سبحانه الا ان العاقبة للمؤمن خير.
كم من مؤمن مرت عليه اغرب الحوادث وأنكأ المصائب حتى أعد للموت عدته وركب للنهاية مطيته فجاءه الفرج من حيث لايحتسب.
عسى فرج يأتي به الله إنه له كل يوم في خليقته أمر
ولدى الأطباء والعلماء من القصص والعبر التي لاتصدق لو قيست بالمقاييس المادية أوأخضعت للقوانين الطبيعية.ولكن قضاء الله فوق كل قضاء وقدرته سبحانه لاحدود لها وأمره يتم بكلمة (كن) سبحانه وتعالى جل شأنه وعظم سلطانه وتقدست اسماؤه وتوحد في عليائه له الحكم من قبل ومن بعد لامعقب لحكمه فله الكبرياء في السموات والأرض وله الحمد حمداً يليق بعظمته وجلاله.
وكم في هذه الدنيا من صحيح يتقلب في النعيم قد جاء يجرجر مريضه ويستغيث بمن حوله ممن يراه أويسمعه طلبا للنجده وقد أيس من حاله فيعود المريض بالصحيح محمولا وقد قضى نحبه. فسبحان من لاراد لحكمه ولا معقب لأمره.
أخي ..يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (ما انزل الله من داء إلا وانزل له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله إلا السام)
أخي آمل ان أكون صديقك الذي يَصدُقك لا الذي يُصدّقك. واعلم أخي ان مراحل العلاج عديده آملا ان أقول لك في الخطاب ما لا أستطيع مشافهتك به أو ان نفسك لم تتهيأله بعد.
أولهاـ عزز ثقتك بالله واعلم ان كل شيئ بامره سبحانه. صحة وسقم،فرح وألم، وجود وعدم.واحسن الضن بالله (انا عند حسن ظن عبدي بي) في الحديث القدسي....
الثاني ـ اعلم ان كلنا خطاؤون مذنبون مقصرون (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين)فتش عن مواطن الزلل في نفسك وبيتك واسرتك وراجعها واصلح ما تستطيع اصلاحه واعزم عليها في ذلك واستعن بالله والصبر والصلاة وافزع الى بيت الله تؤنس وحشتك وتمحو سيئتك.
الثالث ـ يقول الله سبحانه وتعالى (وننزل من القرآن ما هوشفاء ورحمة للمؤمنين)
فالزم القرآن تلاوة واستشفاء تداو به وحاول قبل ذلك التغلب على نفسك وأهوائها ووساوس الشيطان انطرح على مولاك فهو لايخيب سائله ويستحي سبحانه ان يرد أكفاً اتجهت إليه بالضراعة واعلم علم اليقين انك على خير وان الشفاء من الله قريب انه سميع مجيب.
أخي كم تمنيت اني لم أعلم حقيقة معاناتك فأنا ومن لحظتها متغير المزاج حاد الطبع
ليس خوفامن المستقبل الذي أشعربه جميلا ومشرقا بإذن الله ولا أقول ذلك تطمينا بل هو شعورحقيقي جاد ان ما يتملكني هو مشاركة وجدانية لم استطع الإنفكاك منها وقد يكون مصدر تخوفي هو ان يتسرب الى نفسك شعور بالإحباط أو الوساوس . أو انه استبطاء لموعد البشرى الوشيكة بإذن الله.
دعواتي الصادقة لك وأمنياتي المتعطشة بالشفاء العاجل انه ولي ذلك والقادرعليه.ومن توكل على الله فهو حسبه ومن توكل على الله كفاه فالزم جانب الله تجده تجاهك وجدد ثقتك فيه تنل موعوده .سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.سبحان من بيده ملكوت كل شيئ وهوعلى كل شيئ قدير وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
سعد ............