المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجار


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26

سعد الشقحاء
01-03-2009, 01:18 PM
قال الله تعالى
( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى
واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ...) النساء ..26

وعن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهما
قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه ) متفق عليه
وعنه ان الرسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ، فلا يؤذي جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فاليكرم ضيفه ، ومن كان يوم بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليسكت ) متفق عليه .

ومن خلال ما ذكر من قول الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم نعرف انه يجب على
المسلم احترام جاره وعدم مضايقته او ايذائه ، وزيارته والسؤال عنه ومساعدته عند الحاجة .
ولكن ماذا تفعل اذا كان جارك لا يرغب فيما ذكر ؟ بل ويرسل أطفاله عليك ليذونك ويعبثوا في منزلك وسيارتك واذا حاولت ان تزوره او طلبت منه ان يزورك بادرك بانه مشغول وغير فاضي .

الحقيقه
ان كل شخص في زمننا الحاضر لديه مشاغل وارتباطات ولكن يجب عليه ان يخصص له وقتا معينا لزيارة اقاربه وجيرانه لان لهم حقا عليه .
ومن الاشياء التي تحز في النفس وتؤلمنا كعرب عرفوا بحسن الجوار ما نشاهده في بعض المدن ان الجار لا يعلم عن جاره أي شي حتى اسمه رغم انه مضى بجواره عدة سنوات . وقد أصبح الإنسان في حيرة من امره خاصة عندما يبحث عن منزل لشرائه فأن يستوجب عليه ان يسال عن جاره اولا واذا صلح الجار قد لا يصلح الدار او العكس ولو ان الجار هو الاهم لان الدار دون جار لا تسوى قيراط .

باع جاره
يروى ان رجلا كان جار الابي دلف ببغداد ، فادركته الحاجة وركبه دين فادح حتى احتاج الى بيع داره ، وطلب ثمنا لها الف دينار ، فقالوا له : ان دارك لا تساوي اكثر من خمسمائة دينار : فقال اجل ولكنني أبيعها بخمسمائة وأبيع جوارها بخمسمائة اخرى فبلغ القول ابا دلف فامر بقضاء دينه ووصله وواساه .
ولله در القائل



يلومونني ان بعت بالرخص منزلي = ولم يعلموا جارا هناك ينغصي
فقلت لهم كفوا المـــــــــــــلام فنما = بجيرانها تغلوا الديار وترخصي



بقلمي [/quote]