إبتهال الجنوب
13-02-2009, 11:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تناثر عقلي وهام الفؤاد
يسائل ..
نجم السماء البعيد
و حتى الأثير ..
حين يرق رهيف النسيم
وقت يصفو جو الفضاء
و عند بهرة شمس النهار
وفي ليل داج عميم السكون
يغطي الظلام فيه الوجود
حار سؤالي ..
تفرق حالي ..
أريد جوابا يريح فؤادي
كيف يكون ذاك العجيب..
عديد الوجوه نقيض الصفات ؟!!
*****
له وجه الشروق ووجه الظلام
و وجه الكهوف في عمق الجبال
فيه سحر البناء ..
جمال النماء ..
يجاور عصف خراب الغضب ..
لديه دموع حين تسيل ..
ترق الزروع .. تبسم نورا ..
يكسو الحقول
ومنه تهب رياح السموم ..
تهيجُ لها خُضر الرُبا .. ؟؟!!
*****
أراه يعشق ضياء النها ر ..
وفي عينه تنام الشموس ..
وحين تفيق تنشر فرحا يعم الربوع
في ناظريه ..
موج البحور
يعلو يثور يقارب حد السماء
وعلى صفحة تلك العيون ..
وقتا بريقا
يزيدُ يفيضُ حريقا
له رأس ..
حينا يشع الضياء
ووقتا يضخ منه الجنون
رأيته يوما كأن أعارت منه الجبال
رفيع الشموخ .. عظيم البهاء ..
وبعين تصيب ..
رصدته يوما يسيح..
في مستنقعات تعمي الأنوف ..
يداني الفناء ..
يحاكي العدم ..
*****
تعبت أريد جوابا
فقد أجهد نفسي شقاء السؤال
عديد الفِكَرْ
فأغمضت عيني لترتاح نفسي
وإذ بصوت صداه يملأ كل حدود المدى ..
يقول :
ـ ( لأنكِ أنتِ السؤال
وفيكِ الجواب ..
حارتْ وجالتْ
بكِ طيوف الفِكَرْ
فإنسان يعني
خلق بديع ..
جنين ضئيل ..
كون صغير ..
وفي الكون ، جبال ، صخور
وهاد ، قفار، سهول
بحار تموج ..
براكين .. تثور
سماء ..
شروق ، غروب ..
رياض تفوح بعطر الورود ..
تزهو بأحلى الصور .. )
فأسدلت جفني
ولذت بصمتي
ونامت بقلبي جميعُ الفِكَرْ
إبتهال الجنوب
تناثر عقلي وهام الفؤاد
يسائل ..
نجم السماء البعيد
و حتى الأثير ..
حين يرق رهيف النسيم
وقت يصفو جو الفضاء
و عند بهرة شمس النهار
وفي ليل داج عميم السكون
يغطي الظلام فيه الوجود
حار سؤالي ..
تفرق حالي ..
أريد جوابا يريح فؤادي
كيف يكون ذاك العجيب..
عديد الوجوه نقيض الصفات ؟!!
*****
له وجه الشروق ووجه الظلام
و وجه الكهوف في عمق الجبال
فيه سحر البناء ..
جمال النماء ..
يجاور عصف خراب الغضب ..
لديه دموع حين تسيل ..
ترق الزروع .. تبسم نورا ..
يكسو الحقول
ومنه تهب رياح السموم ..
تهيجُ لها خُضر الرُبا .. ؟؟!!
*****
أراه يعشق ضياء النها ر ..
وفي عينه تنام الشموس ..
وحين تفيق تنشر فرحا يعم الربوع
في ناظريه ..
موج البحور
يعلو يثور يقارب حد السماء
وعلى صفحة تلك العيون ..
وقتا بريقا
يزيدُ يفيضُ حريقا
له رأس ..
حينا يشع الضياء
ووقتا يضخ منه الجنون
رأيته يوما كأن أعارت منه الجبال
رفيع الشموخ .. عظيم البهاء ..
وبعين تصيب ..
رصدته يوما يسيح..
في مستنقعات تعمي الأنوف ..
يداني الفناء ..
يحاكي العدم ..
*****
تعبت أريد جوابا
فقد أجهد نفسي شقاء السؤال
عديد الفِكَرْ
فأغمضت عيني لترتاح نفسي
وإذ بصوت صداه يملأ كل حدود المدى ..
يقول :
ـ ( لأنكِ أنتِ السؤال
وفيكِ الجواب ..
حارتْ وجالتْ
بكِ طيوف الفِكَرْ
فإنسان يعني
خلق بديع ..
جنين ضئيل ..
كون صغير ..
وفي الكون ، جبال ، صخور
وهاد ، قفار، سهول
بحار تموج ..
براكين .. تثور
سماء ..
شروق ، غروب ..
رياض تفوح بعطر الورود ..
تزهو بأحلى الصور .. )
فأسدلت جفني
ولذت بصمتي
ونامت بقلبي جميعُ الفِكَرْ
إبتهال الجنوب