محمد اسماعيل الرفاعي
14-09-2008, 09:52 PM
شاءت إرادة المولى عز وجل أن يلزم والدي السرير الأبيض بمستشفى ( البان جديد ) بضاحية الحاج يوسف شرقي الخرطوم منذ الثالث من رمضان الحالي فأبت القريحة إلا أن تجود بهذه الخاطرة ..[/size]
[size=6]
عرفتك يوم وعيت الحقائق حولي
تهيمُ هُياماً بحب الإله ، تعيشُ تقياً نقياً ،
كريماً سخياً ،تؤملُ في إله البريةِ
دوماً بكل رجاءْ
توكلتَ يوم كان التوكل في ظننا
بفعل التغابشِ صنو التواكلِ
محض غباءْ
تواضعتُ يوم كان التواضع شيئاً معيباً
إذا ما أتته الرياحُ يصيرُ هباءً هباءْ
لبست دثارك عشق الوطن
تسربلت عشقك زهواً
تباهي به عند قاع المدينة في كبرياءْ
تجوبُ الوهادَ تذودُ تجودُ بحبٍ كبيرِ
تعودُ دياركَ تلهجُ حمداً لربِ السماءْْ
رأيناك تسمو وتسمو سموءً
كبدرٍ تلألأ فينا يشع ضياءْ
وأنت تقوم اللياليَ رهباً ورغًباً
، تسجدُ خوفاً وطمعاً ، تدعو إلهك
سراً وجهراً
فتَنسى وتُنْسِي وِِعَـاثَ العناءْ
وما زلتُ اذكُرُ حالة كونك تأتي سريعاً خفيفاً،
تجيءُ تروحُ ، وتسعى حثيثاً تُلبي النِـداءْ
تعيشُ كراهبِ ديرٍ تقشّفَ ، صار أسيراً ذليلاً ،
كسيراً لوجهِ الإلهِ بدون افتتانٍ بحُبِ البقاءْ
وهـا أنت ذا الآن
تخوضُ بآخر عمرك حرباً ضروساً
لتبقى وتحيا عزيزاً شموخاً
وتُفني بصبرك كل معاني الفناءْ
حسبتُك لحظاً حُسيناً جديداً
أتانا يجدد درس الثبات
يعيد لذهن الجميع
سمات البطولة في كربُلاءْ
تُحاربُ وحدُك ، تستلُ سيف صمودك
تَسْرِجُ صبرك خيلاً جموحاً
يسوسه قلبٌ يفيضُ نقاءْ
تُحاربُ وحدك جيش الخنوع ، دُعاة الخضوعِ
ويغسلُ طُهْرك دنس الركوع
بماءِ الخشوعِ وسيل الدِموعِ
لتغرس فينا مبادي الطهارة والكبرياءْ
وإني لمحتك بأُمِ عيونيَ
تذوب .. تذوب ..
وترنوا بعيداً .. تَؤوبُ
تنادي تتوبُ .. تناجي إلهك طوراً
أُريـدُ الرحيلَ لأني
مللتُ الحياة .. مللتُ الحياة
فيرتد صوتك في صخر أُذني
وأًذني تُرددُ فيَّ صداه
أُغالطً أًذني وامشي بعيداً
أعوذُ .. أعوذُ .. ألوذُ بربِ السماءْ
أُتمتمُ همساً .. أُناجيك ربي
وألهج ألهجُ .. لطفك ربي
أعني .. رجاءً رجاءْ
فهلا أجبت دعائي إلهي؟؟
فصار بسرِّكَ سِحرَ رجـائي
لسقم حبيبي شفاءُ شفاءْ
[size=3]
الخرطوم
12 / 9 / 2008م[/
size]
[size=6]
عرفتك يوم وعيت الحقائق حولي
تهيمُ هُياماً بحب الإله ، تعيشُ تقياً نقياً ،
كريماً سخياً ،تؤملُ في إله البريةِ
دوماً بكل رجاءْ
توكلتَ يوم كان التوكل في ظننا
بفعل التغابشِ صنو التواكلِ
محض غباءْ
تواضعتُ يوم كان التواضع شيئاً معيباً
إذا ما أتته الرياحُ يصيرُ هباءً هباءْ
لبست دثارك عشق الوطن
تسربلت عشقك زهواً
تباهي به عند قاع المدينة في كبرياءْ
تجوبُ الوهادَ تذودُ تجودُ بحبٍ كبيرِ
تعودُ دياركَ تلهجُ حمداً لربِ السماءْْ
رأيناك تسمو وتسمو سموءً
كبدرٍ تلألأ فينا يشع ضياءْ
وأنت تقوم اللياليَ رهباً ورغًباً
، تسجدُ خوفاً وطمعاً ، تدعو إلهك
سراً وجهراً
فتَنسى وتُنْسِي وِِعَـاثَ العناءْ
وما زلتُ اذكُرُ حالة كونك تأتي سريعاً خفيفاً،
تجيءُ تروحُ ، وتسعى حثيثاً تُلبي النِـداءْ
تعيشُ كراهبِ ديرٍ تقشّفَ ، صار أسيراً ذليلاً ،
كسيراً لوجهِ الإلهِ بدون افتتانٍ بحُبِ البقاءْ
وهـا أنت ذا الآن
تخوضُ بآخر عمرك حرباً ضروساً
لتبقى وتحيا عزيزاً شموخاً
وتُفني بصبرك كل معاني الفناءْ
حسبتُك لحظاً حُسيناً جديداً
أتانا يجدد درس الثبات
يعيد لذهن الجميع
سمات البطولة في كربُلاءْ
تُحاربُ وحدُك ، تستلُ سيف صمودك
تَسْرِجُ صبرك خيلاً جموحاً
يسوسه قلبٌ يفيضُ نقاءْ
تُحاربُ وحدك جيش الخنوع ، دُعاة الخضوعِ
ويغسلُ طُهْرك دنس الركوع
بماءِ الخشوعِ وسيل الدِموعِ
لتغرس فينا مبادي الطهارة والكبرياءْ
وإني لمحتك بأُمِ عيونيَ
تذوب .. تذوب ..
وترنوا بعيداً .. تَؤوبُ
تنادي تتوبُ .. تناجي إلهك طوراً
أُريـدُ الرحيلَ لأني
مللتُ الحياة .. مللتُ الحياة
فيرتد صوتك في صخر أُذني
وأًذني تُرددُ فيَّ صداه
أُغالطً أًذني وامشي بعيداً
أعوذُ .. أعوذُ .. ألوذُ بربِ السماءْ
أُتمتمُ همساً .. أُناجيك ربي
وألهج ألهجُ .. لطفك ربي
أعني .. رجاءً رجاءْ
فهلا أجبت دعائي إلهي؟؟
فصار بسرِّكَ سِحرَ رجـائي
لسقم حبيبي شفاءُ شفاءْ
[size=3]
الخرطوم
12 / 9 / 2008م[/
size]