ع ب ث

[مروان الشيخ]

.








ع ب ث

عبث,عثب.بعث.ثبع.عب.بث.ثع.ثب... احتمالات كثيرة من وحي تلك الاحرف الثلاثة منها المقنع ومنها التافه ومنها الذي لا معنى له..
لو تخيلنا اننا أمام أحرف العربية الثمان والعشرون وأتينا بكل احتمالاتها وكونا من كل احتمال واحتمال جملة ومن كل جملة وجملة مقال ومن كل مقال ومقال كتاب
في عدد لا متناهي من الكلمات والجمل والمقالات والكتب
سنتفاجأ حينها ان من بين الاحتمالات وبالصدفة المحضة
(ودع هريرة ان الركب مرتحل) ومن احتمالاتها (لكل فعل ردة فعل مساوي له بالمقدار..)
ومن الاحتمالات كلمات مشينة كنا نكتبها في الورقة الاخيرة بدفتر الواجب لمادة ما في سنوات العبث الدراسية ومن الاحتمالات(....)
وكل تلك الاحتمالات هي مجرد صدف للعدد اللامتناهي...
منطق مصادفات العدد اللامتناهي مخيف جدا لو اننا استرسلنا فيه وحاولنا التصعلك على ارصفته لاننا سنكتشف حينها ان فكرة كتلك قد تلقي بنا في النار سبعة آلاف خريفا وربما اكثر


(ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين)

*فكرة المقال مستوحاة من كتاب(لماذا انا ملحد)











.