المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لافتات احمد مطر


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16

مازن حجازي
30-06-2008, 11:33 PM
أعياد


قال الراوي:
للناس ثلاثة أعياد
عيد الفطر،
وعيد الأضحى،
والثالث عيد الميلاد.
يأتي الفطر وراء الصوم
ويأتي الأضحى بعد الرجم
ولكنّ الميلاد سيأتي
ساعة إعدام الجلاد.
قيل له: في أي بلاد؟
قال الراوي:
من تونس حتى تطوان
من صنعاء إلى عمّان
من مكة حتى بغداد
**
قُتل الراوي.
لكنّ الراوي يا موتى
علمكم سر الميلاد.



البكاء الأبيض


كنت طفلا
عندما كان أبي يعمل جنديا
بجيش العاطلين!
لم يكن عندي خدين.
قيل لي
إن ابن عمي في عداد الميتين
وأخي الأكبر في منفاه، والثاني سجين.
لكنِ الدمعة في عين أبي
سر دفين.
كان رغم الخفض مرفوع الجبين.
غير أني، فجأة،
شاهدته يبكي بكاء الثاكلين!
قلت: ماذا يا أبي؟!
رد بصوت لا يبين:
ولدي.. مات أمير المؤمنين.
نازعتني حيرتي
قلت لنفسي:
يا ترى هل موته ليس كموت الآخرين؟!
كيف يبكيه أبي، الآن،
ولم يبكِ الضحايا الأقربين؟!
**
ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
أشتهي لو أنني
كنت أبي منذ سنين.
كنت طفلاً..
لم أكن أفهم ما معنى
بكاء الفرِحِين!



الولد


رئيسنا كان صغيراً، وانفقد
فانتاب أمه الكمد
وانطلقت ذاهلة
تبحث في كل البلد.
قيل لها لا تجزعي
فلن يضِلّ للأبد.
إن كان مفقودك هذا طاهرا
وابن حلال.. فسيلقاه أحد.
صاحت: إذن.. ضاع الولد!



عباس فوق العادة


في حملة الإبادة
(عباس) كان كتلة من قوة الإرادة:
هدّ الخصوم بيته
واغتصبوا زوجته
وأعدموا أولاده.
لم يكسروا عناده.
قال لهم:
لي زوجة ثانية ولاّدة!



مفترق


يولد الناس جميعاً أبرياء.
فإذا ما دخلوا مختبر الدنيا
رماهم وفق مرماهم بأرحام النساء
في اتجاهين:
فأما أن يكونوا مستقيمين..
وأما أن يكونوا رؤساء!