))) لما لا أعـــود ... (((

[عبدالرحمن السعد]

حدثوكِ عن كل الأشياء

عن الطير و الزهـر
عن الشمس و القمر
عن الغيـم والمطـر

لكن
لم يخبروكِ عني
لما لم أعود

كيف قاسوا المسافات بينكِ و بيني
كيف أقسموا أني لن أعود

و أنتِ الحقيقة الوحيدة بحياتي

لما لا أعود
و أنتِ تشبهينني / و تشبهكِ كلماتي

رغم أني
الطريد المطلوب
بأي وسيلة
بأي ثمـن

كل هذا لن يثنيني

ما مر يوماً
ألا و أنا أحلم بأن أعود

أتدرين

صدري ملبّد بصوتك

كل ليلة أصغي
لنـداءك
لرجاءك
يقرع قلبي

حتى أضناني الشوق
فطغى الحنين
ايقظ المشاعر مفزوعة
فضجت أحلامي
من سكوني

يا بدايات و نهايات حروفي

أين تختبئين مني
في دمي ام في ظلوعي

أحن
لحبكِ / لعشقكِ / لعطرك ِ
لكل
الأشياء التي تعنيكِ

كيف لا... و أنا منكِ
أدنو و لا أقرب
أبتعد و لا أهرب

يدفعني قلبي المتيم

لأحتفي بكِ
احتفاء القياصرة

تعالي

أحتفي بي
على كل الأعراف كوني ثائرة

بلا حدود بلا قيود

يحق لكِ
أن
تبقي بقلبي كما أنتِ

كوني كما أريد

و سأكون كما تريدي

ألا ترين الشوق بعيني
كم
تمنيت الاحتفاء بكِ مراراً

من بين
الصمت و الهمس
يزداد حنيني

لأهاجر كالفراش لرحيق شفتيك
لأعود كالطيور لشواطئ خديك

لأخذكِ
إلى قلبي النـاهد
إلى عاتقي المثقل
بآثام سنين رحيلي

منذُ نصف عام
قلبي و قلمي في شقاق

منذُ نصف عام
خبأتك بجفوني و فضحتني الأوراق

أتدرين لما لم أعود؟
أتدرين ؟

أذن ماذا تنتظرين

دعيني اقرأ الصفح بعينيك
دعيني أتصفح الشوق بقلبك

قولي

كم يكفيكِ من الصبر
لتسامحيني

كم يكفيكِ من الوقت
لتحبيني

حتى أعوووود

*****

و دمتم

أرجو أن تنال رضاكم