اليــم ( قصيـدة من تــأليفــي )

[محمد اسماعيل الرفاعي]

يا هـذا البحر الممتـد
حتـى لكــأني من ضعـفي
لا المح حــدا
قـد جئـت أبثك أحزاني
أتطلع فيـك لتسعفنـي
بصـري يـرتـد
فـأعيـد الكـرة والكـره
أيضـاً يرتـد
يـرتـد ذليلاً منكسـراً
مـن هـذا الصـد
اصـرخ فلعلك تسمعنـي
صـوتـي يـرتـد
لكـأنك قصـداً تجهلني
تنـأى من قـولي عن عمـد
حـركـاتـك تـأتـي روتينـاً
قـد أضحت شيئـاً مـألوفـاً
جـزراً حـركتـك الأولى
والأخـرى أسموها المـد
لكنـي ..
قـد حـار دليلي
إن لم تسمعني يـا هـذا
فلمن أشكو بعدك حزنـي
أرجوك فـأعطينـي وعـد
كي تنجذ وعدك يا بحر
سأجيئك حتمـاً في الغـد
وسـأترك طيـراً في الشجر
طمعاً في طيرٍ في اليـد
والبحر هدوءً وسكينة
غـدارً إن جـد الجـد
يا هـذا عفـواً اسمعني
كـن مثلـي برأيك معتـد
فلعل برأيك تنجـدني
من هـذا الوهن المشتـد
إن تنجذ وعدك يـا بحـري
سـأقابل ودك بـالود
وغـداً ألقاك وتلقـاني
بالبشـرى يـانجـم السعـد
بالصبـر أجيئك يا هـذا
وصمـوداً كجـدار السـد
لتبدل عنـي أشواكي
ولتـزرع بـاقـات الـورد
الخرطوم – الشيخ الياقوت
الخميس 20/3/2008