صلاح محمود الخداش
25-03-2008, 11:41 PM
أنتم لفلكي مرفأٌ
إلى نبعكمْ أصبو وتحلو الشَّواطئ = فأنتمْ لفلكي مرفأٌ بل موانـــئُ
وأرنو إليكمْ ليسَ عنْكمْ بدائــلُ = فمنْ يبتعِدْ عنكمْ يضيعُ ويظمــأُ
ومنْ يعشقِ الأقمارَ يسع لأجلهـا = ومنْ باتَ ليلاً والنُّجومُ لآلـــئُ
يعِشْ أبدً فوقَ السَّحابِ فيمطــرُ = ويعلو إلى الآفاقِ حُرًّا ويفتــــأُ
أجيبوا ندائي إنْ رأيتمْ سفائنـي = دعُوها لكيْ ترسو فمنْ أينَ تبــدأُ
وأهدي إليكمْ من بحوري قصيدةً = لعلَّ قوافيها تُصانُ وتُقْـــــرأُ
وإنْ كانَ قدْ زلَّ اللِّسانُ بهفـوةِ = فكلُّ امرئٍ فينا يصِيبُ ويُخطــئُ
ومنْ يعتذرْ عمَّا إذا كان مُخطئًا = فلا بدَّ منْ قلبٍ يحِنُّ ويبـــرئُ
وما أجمل!َ الدُّنيا إذا حطَّ بلبـلٌ = على الغُصْنِ تغريدًا فيحنو ويدفـئُ
وحينَ يرى الأزهارَ يشدو وينعمُ = بما قسمَ الباري لفيه فيمــــلأُ
وأشتاقُ إلى عطرٍ يفوحُ ويعبــقُ = فيملأُ بستاني سكونًا ويهــــدأُ
أفيقُ على صوتِ الأذانِ وأخشـعُ = فأزدادُ إيمانًا ولِلذكرِ أقـــــرأُ
وأدعو إلهي كيْ أعودَ وأرجــعُ = إلى موطني حرًّا لأحيا وأهنـــأُ
أبيتُ على نسجِ الخيالِ وأحلــمُ = فتغلبني الآهاتُ والدَّمع يرقـــأُ
تسائلني البيداءُ عنْ حال ِ ظامـئٍ = فأكتمَها حينًا وآخرَ أنبـــــئُ
وعهدي إلى القلبِ الكبيرِ مُقــدَّمٌ = ولفظي منَ السِّفسافِ يخلو ويبـرأُ
أَحنُّ إليها دارنا إنْ سقيفــــةً = منَ الطِّينِ والأحجارِ والزِّنكُ صادئُ
أَئنُّ على أصداء لحنِ مخيَّـــمٍ = ومن حينها قالوا:لكَ الاسمُ لاجــئُ
وما زلتُ أسعى جاهدًا نحوَعـودةٍ = إلى البيت في يافا ونفسي تُهيَّـــأُ
حنيني إلى الأوطانِ يروي قصيدتي = بماءٍ فراتٍ في الصُّدور يُعبَّـــأُ
صلاح الخدَّاش
إلى نبعكمْ أصبو وتحلو الشَّواطئ = فأنتمْ لفلكي مرفأٌ بل موانـــئُ
وأرنو إليكمْ ليسَ عنْكمْ بدائــلُ = فمنْ يبتعِدْ عنكمْ يضيعُ ويظمــأُ
ومنْ يعشقِ الأقمارَ يسع لأجلهـا = ومنْ باتَ ليلاً والنُّجومُ لآلـــئُ
يعِشْ أبدً فوقَ السَّحابِ فيمطــرُ = ويعلو إلى الآفاقِ حُرًّا ويفتــــأُ
أجيبوا ندائي إنْ رأيتمْ سفائنـي = دعُوها لكيْ ترسو فمنْ أينَ تبــدأُ
وأهدي إليكمْ من بحوري قصيدةً = لعلَّ قوافيها تُصانُ وتُقْـــــرأُ
وإنْ كانَ قدْ زلَّ اللِّسانُ بهفـوةِ = فكلُّ امرئٍ فينا يصِيبُ ويُخطــئُ
ومنْ يعتذرْ عمَّا إذا كان مُخطئًا = فلا بدَّ منْ قلبٍ يحِنُّ ويبـــرئُ
وما أجمل!َ الدُّنيا إذا حطَّ بلبـلٌ = على الغُصْنِ تغريدًا فيحنو ويدفـئُ
وحينَ يرى الأزهارَ يشدو وينعمُ = بما قسمَ الباري لفيه فيمــــلأُ
وأشتاقُ إلى عطرٍ يفوحُ ويعبــقُ = فيملأُ بستاني سكونًا ويهــــدأُ
أفيقُ على صوتِ الأذانِ وأخشـعُ = فأزدادُ إيمانًا ولِلذكرِ أقـــــرأُ
وأدعو إلهي كيْ أعودَ وأرجــعُ = إلى موطني حرًّا لأحيا وأهنـــأُ
أبيتُ على نسجِ الخيالِ وأحلــمُ = فتغلبني الآهاتُ والدَّمع يرقـــأُ
تسائلني البيداءُ عنْ حال ِ ظامـئٍ = فأكتمَها حينًا وآخرَ أنبـــــئُ
وعهدي إلى القلبِ الكبيرِ مُقــدَّمٌ = ولفظي منَ السِّفسافِ يخلو ويبـرأُ
أَحنُّ إليها دارنا إنْ سقيفــــةً = منَ الطِّينِ والأحجارِ والزِّنكُ صادئُ
أَئنُّ على أصداء لحنِ مخيَّـــمٍ = ومن حينها قالوا:لكَ الاسمُ لاجــئُ
وما زلتُ أسعى جاهدًا نحوَعـودةٍ = إلى البيت في يافا ونفسي تُهيَّـــأُ
حنيني إلى الأوطانِ يروي قصيدتي = بماءٍ فراتٍ في الصُّدور يُعبَّـــأُ
صلاح الخدَّاش