المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسطورة الحب الأبدي


الصفحات : [1] 2 3 4

خالد محمود الفردي
28-07-2017, 07:40 PM
أسطورة قديمة كنا قد سمعنا عنها منذ كنا صغاراً

بدأت في حياة صحراوية...

شاب وفتاة



أقصد شاب وأبنة عمه


نشأوا وترعرعوا في ربوع الصحراء المديدة

جمعتهم أمانيهم الصغيرة منذ كانا صغيران يلعبان يطاردان الحملان معاً

نموا وكبروا ونما معهم حبٌ برئ تعانقت فيه أحاسيسهم ومشاعرهم.....
وباتوا يحلمون بيومٍ يُتَوِّجون فيه هذا الحلم الجميل بحقيقةٍ أجمل وأجمل..



وها قد حانت اللحظة


لحظة تتويج هذا الحلم فوق عرش الحقيقة...

العم يذهب لخطبة إبنة أخيه لإبنه...
وهيها هيهات


المفاجأه الكبرى


تأتي

ألأب يرفض بل وبشدة


ويتعلل بأنه أعطى كلمة لشريكة في العمل

وياللمفاجأه الكبرى

قد قبض مهرها أقصد ثمنها (ثمن إبنته الوحيدة) وحدد موعد الزفاف
دون علمها ودون علم الأهل وكأنه يتحدى كل من له صلة بهذا الأمر..



الفتاة تكاد أن فقد عقلها


كيف ومتى ولماذا


أسئله عدة تدور بخاطرها لا إجابة لها...


المفاجآت تتوالى..


هذا الرجل يكبرها بـــــ 25 ــــ عاماً

وبما أنه يوم المفاجأت أنه متزوج بثلاثة

هي الرابعة مستقبلياً...


الأبنة تغيب عن الوعي من هول المفاجآت

وتفيق على كلماتٍ بسيطة

أبي أبي أبي لالالالا لا أريده لا أريد هذا الرجل


يرد عليها بإستخفاف

يا إبنتي أنتِ صغيرة ولا تدري ما هي مصلحتك..لقد أنتهى الأمر



الفتاة تبحث عن حل ولكن للأسف دون جدوى...

الحلول كلها قد ضاعت


وها هي الفكرة تحلو لها

أي فكره؟



الأنتحار

مغادرة هذه الحياة بحلوها ومرها


أستقرت على أنه بمجرد أن ينام أهلها سوف تنفذ مخططها



ياللمفاجأة وكأنها عناية الرحمن


الفتاة تستسلم للنوم قبل تنفيذ غرضها



وياللمفاجآه الأخرى
يتسلل ثعبانٌ سامٌ إلا خيمتها

ليلدغها لدغة وحيدة كانت كافية لتودي بحياتها

ماتت دون أن تعصي ربها.


الفتى جن جنونه


أشتبك مع عمه وهو يقول ( أنت السبب ..أنت من قتلها )
بغروره وعناده وتجنيه



مرت الأيام البسيطة والفتى جالسٌ أما القبر يتذكرها ودموعه تنهمر

وتتزايد عن ذكراها

......

إعتاد الجلوس إلى جوار قبرها ساعاتٌ وساعات


حتى هزل جسمه وضعف بننانه

وفي يومٍ ليس بالبعيد

غادر هذه الحياة

حياة الحزن والألم

بعد معاناة كبير عانا فيها كل أنواع الأمراض


ليذهب إليها حيث كانت


تاركاً وصيته الأخير
أن أدفنوني إلى جوارها إلى جوار قبرها


مرت الأيام ومرت السنوات
وإذ بنخلتين تنبتان إلى جوار رأسيهما

لتكبر النخلة الأولى وتتعانق مع الأخري وكأنها تعلن العصيان عن ما أقترفه البشر


وتعلن الحياة الأبدية لهاذين الشابين الذين تحابا في الله.....

وبهذه تكون قد أنتهت أسطورتنا العجيبة




علها تنال رضاكم



تقديري