أماه قلبي يحترق

[خالد محمود الفردي]

أماه قلبي يحترق
أماه عمري قد سُرق
فالبعد أماه أشعل نيراني
أشتاق أن أرتمي في أعماق حضنكِ
أشتاق أن أشتم رائحة عطركِ
أماه إن فقدكِ قد أشقاني
أماه بَعدَكِ ليس لي قريبٌ
أماه بَعدَكِ ليس لي حبيبٌ
يؤنس وحدتي ويهتم لشاني
تحشرجت أنفاس الشوق بمهجتي
وأعتلت مشاعر الحزن كياني
ليس بعد فقدكِ من مصيبةٍ
قد ظلمني بها الزمان وبلاني
تهاطل الدمع مني متسابقاً
يتسارع نحو النزول من فوق إنحدارات الخدِ
ينتزع الآه من قلب وجداني
رسم بناره جرحاً
جسد هول مصيبتي
وأوضح للعالمين كم أنا أعاني
أواه يا أماه فقلبي يحترق
أواه يا أماه قلبي قد سُرق
والشوق نارٌ تأججت داخل صدري بعنفوانِ
إلهي كم ذا من فجرٍ بارد طقسهِ
إنتزعت الغطاء من فوق جسدها فزعةً
جاهرت وقطر الوضوء كذخات المطر
يتهاهطل في صلاتها مع القرآنِ
إلهي لا تحرمها أجر دعواي
وأرزقها إلهى فردوس الجنانِ
إلهي إن إمي من أربابِ الفجر
كم زين جبينها أرض السجودِ
فزين إلهي قبرها بنور الرضوانِ