الطائر المهاجر
21-10-2007, 04:50 AM
هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمر بن أبي الركائب النجدي ، وينحدر نسبه من بدو شمال الجزيرة العربية ، ولم يتفق المؤرخون على تاريخ ولادته ولكن الرأي السائد انه كان في مطلع الثلاثينات من القرن التاسع الهجري على الساحل الجنوبي من الخليج العربي بجلفار .
يعتبر احمد بن ماجد مستكشف وشاعر حظي بتقديـر كبير في جلفار المعروفة حاليـا برأس الخيمة حتى لقـب بليث البحر لبراعته في ركوب البحار ، والليث الرابع ، وقد تمتع بشهرة كبيرة في مجال الاستكشافات البحرية ، وهو من أسرة اشتهرت بقيادة السفن وركوب البحار ، وقد تلقى هذا الفن عن أبيه الذي تلقاه بدوره عن جده .
لقد أولى الغربيون اهتماما كبيرا بابن ماجد وافردوا له دراسـات تتبعوا من خلالها آثاره الملاحية وكتبه الأدبية ، ومن أبرزهم العالم الفرنسي نمابر فيران والعالم نمودفور ديمومبين ، ولقد قال عنه العالم والشاعر التركي الأميرال سيدي على بن حسين جلبي في عام 1554 : انه باحث عن الحقيقة من بين الرحالة البحريين واكثر المرشدين والبحارة في غرب الهند مدعاة للثقة في القرنين الماضي والحاضر .
لقد ترك ابن ماجد الكثير من المخطوطات الجغرافية والأدبية حتى بلغت الأربعين ، وهي مصنفات منظومة شعرا وتحمل اسم الأراجيز وتتراوح أحجامها بين عشرين إلى ثلاثمائة بيت ، ولكن اشهرها على الإطلاق كتابه الفوائد في أصول علم البحر والقواعد ، وقد تم تقسيمه إلى اثني عشر قسما ، يطلق على كـل منها فائدة ، أما كتابه حاوية الاختصار في أصول علم البحار ، فتقع في أحد عشر فصلا تبحث مختلف القضايا البحرية .
لقد أغنى ابن ماجد الملاحة البحرية بمصطلحات ملاحية ، وكل قسما منها يعتمد إلى حد ما على تلك المرشدات البحرية التي وصفها أبوه ، وجده من قبل ذلك ، واستفاد من ملاحين عاشوا في عهود سابقة ، ولهذا اعتبرت جهود ابن ماجد في هذا المضمار أهم مصدر لتاريخ الملاحة والتجارة في البحار الجنوبية في الفترة التي سبقت الفتح البرتغالي .
وهناك من يتجنى على ابن ماجد فيحمله مسؤولية إرشاد الملاح البرتغالي فاسكو دي غاما في الوصول إلى الهند ، والمنطقة العربية ، ومع صدق ابن ماجد مع الرحالة البرتغالي ، إلا أن الرحالة البرتغالي استغل صحبة ابن ماجد واكتشافاته لإغراضه الاستعمارية ، وأساؤوا لأبناء المنطقة إساءة بالغة تمثلت بالقتل والتعذيب ، واستغلال خيرات المنطقة ، فعمل ابن ماجد لم يكن جريمة تاريخية يؤاخذ عليها بل عمل إنساني ، وبما أن ابن ماجد عربي فصفة العرب إرشاد الضال وأكرام الضيف ، وابن ماجد لم يعرف ما كان يضمره فاسكو دي غاما من نوايا استعمارية غير إنسانية .
وسيخلد التاريخ ابن ماجد ، حيث سيبقى المعلم الأول الذي أفاد العرب منه ، وسيبقى علماً من أعلام الجغرافية وربانا من ربابنة العالم الذي قهروا البحار والمحيطات ، وعلموا العالم على ركوبها وقهرها واكتشاف المجهول فيها .
نموذج من الكتابة البحرية عند أحمد بن ماجد
في عام 1488 ، وقبل قيام فاسكو داغاما برحلته الشهيرة حول رأس الرجاء الصالح قام ابن ماجد بكتابة ما يلي : كانت لديهم البوصلة وأيضا خطوط لوصف وتحديد الأميال مع وجود ثمانية رؤوس وبينها ثمانية رؤوس ذات أشكال مختلفة ، وجميعها الستة عشر تحمل أسماء النجوم باللغتين المستخدمتين في مصر والمغرب ، إننا نستخدم 32 رأسا ومقاييس ارتفاع النجوم والتي تكون غير قادرة على القيام بكل ما نحتاج إليه وان كان من السهل استخدامها خلال السفر على متن السفن التي يمكننا السفر بسهوله عليها .
لقد اعترف الأجانب إننا نمتلك المعرفة الجيدة المتعلقة بالبحر وعلومه ، وكذلك حكمة النجوم في إرشادنا خلال استخدامنا الطرق البعيدة في البحر أيضا ، المعرفة المتعلقة بتقسيم السفينة طولا وعرضا ، إذ نقوم بتقسيمها وفقا لارتفاع البوصلة ، كما أن لدينا قياسات لارتفاعات النجوم ، ويفتقر الكثير من المستكشفين الأجانب لآي تقسيم مشابه أو أية وسيلة للتقسيم من مقدمة السفينة ، كما لا يوجد لديهم أية قياسات لارتفاعات النجوم الضرورية ، لإرشادهم عندما يرغبون في الاتجاه إلى اليمين أو اليسار ، لهذا عليهم أن يعترفوا بأننا أفضل منهم معرفة في هذا المجال.
يعتبر احمد بن ماجد مستكشف وشاعر حظي بتقديـر كبير في جلفار المعروفة حاليـا برأس الخيمة حتى لقـب بليث البحر لبراعته في ركوب البحار ، والليث الرابع ، وقد تمتع بشهرة كبيرة في مجال الاستكشافات البحرية ، وهو من أسرة اشتهرت بقيادة السفن وركوب البحار ، وقد تلقى هذا الفن عن أبيه الذي تلقاه بدوره عن جده .
لقد أولى الغربيون اهتماما كبيرا بابن ماجد وافردوا له دراسـات تتبعوا من خلالها آثاره الملاحية وكتبه الأدبية ، ومن أبرزهم العالم الفرنسي نمابر فيران والعالم نمودفور ديمومبين ، ولقد قال عنه العالم والشاعر التركي الأميرال سيدي على بن حسين جلبي في عام 1554 : انه باحث عن الحقيقة من بين الرحالة البحريين واكثر المرشدين والبحارة في غرب الهند مدعاة للثقة في القرنين الماضي والحاضر .
لقد ترك ابن ماجد الكثير من المخطوطات الجغرافية والأدبية حتى بلغت الأربعين ، وهي مصنفات منظومة شعرا وتحمل اسم الأراجيز وتتراوح أحجامها بين عشرين إلى ثلاثمائة بيت ، ولكن اشهرها على الإطلاق كتابه الفوائد في أصول علم البحر والقواعد ، وقد تم تقسيمه إلى اثني عشر قسما ، يطلق على كـل منها فائدة ، أما كتابه حاوية الاختصار في أصول علم البحار ، فتقع في أحد عشر فصلا تبحث مختلف القضايا البحرية .
لقد أغنى ابن ماجد الملاحة البحرية بمصطلحات ملاحية ، وكل قسما منها يعتمد إلى حد ما على تلك المرشدات البحرية التي وصفها أبوه ، وجده من قبل ذلك ، واستفاد من ملاحين عاشوا في عهود سابقة ، ولهذا اعتبرت جهود ابن ماجد في هذا المضمار أهم مصدر لتاريخ الملاحة والتجارة في البحار الجنوبية في الفترة التي سبقت الفتح البرتغالي .
وهناك من يتجنى على ابن ماجد فيحمله مسؤولية إرشاد الملاح البرتغالي فاسكو دي غاما في الوصول إلى الهند ، والمنطقة العربية ، ومع صدق ابن ماجد مع الرحالة البرتغالي ، إلا أن الرحالة البرتغالي استغل صحبة ابن ماجد واكتشافاته لإغراضه الاستعمارية ، وأساؤوا لأبناء المنطقة إساءة بالغة تمثلت بالقتل والتعذيب ، واستغلال خيرات المنطقة ، فعمل ابن ماجد لم يكن جريمة تاريخية يؤاخذ عليها بل عمل إنساني ، وبما أن ابن ماجد عربي فصفة العرب إرشاد الضال وأكرام الضيف ، وابن ماجد لم يعرف ما كان يضمره فاسكو دي غاما من نوايا استعمارية غير إنسانية .
وسيخلد التاريخ ابن ماجد ، حيث سيبقى المعلم الأول الذي أفاد العرب منه ، وسيبقى علماً من أعلام الجغرافية وربانا من ربابنة العالم الذي قهروا البحار والمحيطات ، وعلموا العالم على ركوبها وقهرها واكتشاف المجهول فيها .
نموذج من الكتابة البحرية عند أحمد بن ماجد
في عام 1488 ، وقبل قيام فاسكو داغاما برحلته الشهيرة حول رأس الرجاء الصالح قام ابن ماجد بكتابة ما يلي : كانت لديهم البوصلة وأيضا خطوط لوصف وتحديد الأميال مع وجود ثمانية رؤوس وبينها ثمانية رؤوس ذات أشكال مختلفة ، وجميعها الستة عشر تحمل أسماء النجوم باللغتين المستخدمتين في مصر والمغرب ، إننا نستخدم 32 رأسا ومقاييس ارتفاع النجوم والتي تكون غير قادرة على القيام بكل ما نحتاج إليه وان كان من السهل استخدامها خلال السفر على متن السفن التي يمكننا السفر بسهوله عليها .
لقد اعترف الأجانب إننا نمتلك المعرفة الجيدة المتعلقة بالبحر وعلومه ، وكذلك حكمة النجوم في إرشادنا خلال استخدامنا الطرق البعيدة في البحر أيضا ، المعرفة المتعلقة بتقسيم السفينة طولا وعرضا ، إذ نقوم بتقسيمها وفقا لارتفاع البوصلة ، كما أن لدينا قياسات لارتفاعات النجوم ، ويفتقر الكثير من المستكشفين الأجانب لآي تقسيم مشابه أو أية وسيلة للتقسيم من مقدمة السفينة ، كما لا يوجد لديهم أية قياسات لارتفاعات النجوم الضرورية ، لإرشادهم عندما يرغبون في الاتجاه إلى اليمين أو اليسار ، لهذا عليهم أن يعترفوا بأننا أفضل منهم معرفة في هذا المجال.