الطائر المهاجر
05-10-2007, 09:52 PM
شايع بن مرداس الامسح
ثلاث معاني ما يفعلهن خير
ومما قال في فرسه
وأنا فوق قبّـا يـوم أحلّـي وصوفهـا=ريميّـة وان ذيـرت مــن خمـايـل
فرس من حمى بيض الحباري عن الملا=شيـخ تخاضـع لـه شيـوخ القبايـل
الجدير ذكره ان شايع هو الذي تم على يده حلف قبيلة القرينيه والوارد ذكره في قصيدة علي بن صغيرالقريني وهو من شعار قبيلة القرينيه وقد عرفت قبيلة لقرينيه بهذا الأسم في بدايت القرن العاشر الهجري تقريباً وذلك عندما تم المقارن (الحلف) بين كلن من( المغافلة وهم من غفيلة شمر) و (آل جمهور وهم من الأسلم شمر) و( الأضبة ) وهم ابناء ضبه بن أد عم بني تميم (آل مصبح وهم من عائذ قحطان)و (الجحشة وهم من حرقان عبيدة قحطان)
حيث دخلو جميعاً في الحلف ( قبيلة القرينيه)
اقــــولـــي قـــولٍ عــلــيــه دلايــــــل =ادخـــل عـلى الـلـه مـن كـلام الـحـيــف
الــحـجـة الـلي مـاتـبـيـن شـهـودهــا = يــــقـــال كـــذب وكــلــهـــا تــزيــيـــف
يشهـد لــنا الـلـه ثـم تــاريــخ لابــتي= والـصـدق مــا يــحـتـا جـلـه تــعـريــف
نمشي علىالبرهان والعـدل والــوفـا = ومـــيـزانـــا بــريٍ مـــن الـتـطـفــيـــف
ان جــا لــنـا حــقٍ خـذيــنـاه وافــــي = ونــرحــم إذا صـار الخـصـيم ضعــيـف
ومنها :
الـلي جمع شـمـر والضبيبي وعبيدة = اعـطـيـك مـن مـضـمـونـهـا تـعريـــــف
وصـلـو عــلـيـة كـلـهـم راغـبـيـنـهـا = والـنـاس رغـبــاتٍ تـبــي وتــعـيــــــف
قـالـو نـبـي نـصــير عونٍ على العدا = وعـلـى الـرخا والـمـاقـف الـكـلـيــــــف
واخـذ ((نـاصـر)) قـرن بــارود وجــوده = ونــادى بـجـمع الـشـمـل والـتـألـيـــــف
وقــامـو جـمـيع وشـدو الـقرن كلهم = اســمٍ لـجـمـعـاهـم وفـعـــلٍ شــــــيــــف
وسـلـومـهـم تـمشي عـلـيهـا عيالهم =ألــيــن يـوتــي ـبـــلـــعـبــاد لــطــــيــــف
وسـلـومـنـا يــا نـاشــدٍ عـن سلومنا = اعــطــيـك مـن مـضـمـونـــها تـعريـــف
قـصـيـرنـا يـامـن ويـنـزل ويــرتحـل =الـــى مـن وزا فــي حــــدنـا مـا حــيــف
وعــانـيـنـا تـدي حـقـوقـه سـلـومـنا = لا صــار مـن بـوق الـخـــطــا عـفـيـــف
ودخـيـلـنا لـه عـام يمشي ويعترض = مــن حـد صـنـعـا الـى حــــدود طـريــف
وزود شـهـريـن يـوصـلـنـه مـربعـه = وفـي سلـمنـا مــنـع الخــوي والـضيـف
يـاسـامـعـيـن الـقـول صـلـو وسلـمو =عــــلـى نـبـيٍ خــــص بــالـــتـشـريـــف
من دهاءه :
شائع الأمسـح بن رمال من شمر رجل عرف بالحكمة والدها والحيلة ومن صفاته انه ليس له الا عين واحدة وقد بالغوا في قوة ابصاره .
ذهب ذات يوم مع جماعته في الربيع طلبا للمرعى وكانوا ياخذون من مروا بهم في طريقهم حتى وصلوا وادي السرحان ,وهناك ادركهم غرماؤهم ,فقال شائع سأذهب اليهم واطلب منهم الأمان لأنهم لا يعرفون اننا نحن الذين اخذناهم في الطريق .
فنهاه كبار السن من قومه خوفا عليه فقال شائع :سأمالحهم (اي اكل من طعامهم) حتى اكون في جوارهم قبل ان يعرفونني .
وعندماتقدم بطلبهم الهدنة للمرعى عرفوه فأرادوا ان يخدعوه دون ان يلتزمو بالأمان ,فقالوا له سنرسل لأهلك من يدلهم الطريق اما انت فتجلس عندنا معززا مكرما ,وكانوا ينوون اخذ جماعته اذا جاؤا.
وقد كانت بنت شيخ الحي تسمع الكلام وتعرف انها خديعة فصبت الماء على الفراش من عندها حتى وصل الماء الى شائع وهو وراء الستار عند الرجال فعلم شائع ان هذا انذار من البنت .
فطلب منهم شائع ان يحمل مندوبهم رسالة الى اهله ,فاملى عليه الرسالة مفعمة بالرموز لا يعرفونها وانما يعرفها قومه كقوله
((زيدو عليق الخيل من حب سلخط ....)).
وقد اوصاهم بهذه الرموز بأن يهربوا ويمسكو بالمندوب حتى يعود اليهم شائع ,وذكر في رسالته ان القوم اكرموه واعطوه مطلوبه وهو يرمز بكلمة مطلوبه ما تخوف منه كبار السن من قومه عندما نهوه عن الذهاب الى العدو .
فلما تأخر رجوع المندوب صارحهم شائع بأنه انذر قومه بالرمز واعلمهم ان مندوبهم لن يفرج عنه حتى يفرجوا عنه هو .وبالفعل اعادوه الى قومه بصحبة رجال منهم وأستلمو مندوبهم .
ومن قصصه :
سمي الأمسح لأن عينه اليسرى لم تخلق له وكان مكانها ممسوحا
حصل أن تنازع مع أبناء عمه وكانوا يتشائمونمنه لأنه مشوه
وكانت إحدى بنات عمه تهيم بحبه فتزوج بها وبعد أن كبر حصل بينهم قتال
فجلا إلى ديار سبيع
وأقام عند ابو ثنين من شيوخ سبيع
وقبل أن يأتي إليهم وضع على عينه وبرة من وبر الإبل لكي لايتشاءمون منه سبيع
وعندما سألوه من أنت قال أنا اسمي لباد (بضم اللام)
وسألوه عن عينه ولماذا يغطيها فقال (طرفتها هدبة شجرة )
وأثناء إقامته عند سبيع قرر الشيخ أبو ثنين أن يقوم بغزوة
فطلب شايع أن يرافقهم فحاول الشيخ أن يبقيه في بيته معززا ووعده
بأن تأتيه الغنيمه
فهو لايعرف من يكون
ولكنه أصر على أن يرافقهم
وعندما ارتحلو ووصلوا مكان الطمع في الغنيمه وإذا هم لايرون شيئا يحصلون عليه
فضحوا في مكانهم وتقاسموا الرجال أعمالهم منهم من يجمع الحطب
ومنهم من يعجن الطحين للخبز ومنهم من يقوم بعمل القهوة وذهب الأقوى والأحد بصرا
ليرقب لهم عله يرى شيئا قريبا يغنمونه
فقال شايع للشيخ ياشيخ تقاسموا الوظايف سبيع وأنا وش أسوي ؟
قال أنت ضيفي واجلس جنبي معزز مكرم
فقال لا ودي ألحق الرقيبه فقال عينك تعورك فقال الثانية تكفي فقال الشيخ براحتك
وعندما لحق الرقيبه سأله شايع هل ترى شيئا فأجاب رقيبة سبيع لا
ولكن شايع رأي ذودين ولم يخبره
وعندما عادوا إلى الشيخ سألهم فقال السبيعي لم أر شيئا
فقال وأنت يالباد (اللي هو شايع)
فرد شايع
ياشيخ شوفـي للبعايـد عوايـد= لو كان من دون النظير سحـال
ثلاث عيان من عيـان توايقـن =وشافن على روس الحزوم أزوال
إن قالة العينيـن مـازال زايـل =قد قالـت الحيـن الوحيـدة زال
والله لولا خايف تشمـت المـلا= لأقول في رجل الرديف نعـال
فسأله الشيخ ماذا رأيت
فقال رأيت ذودين مامعهن إلا راعيين مترادفين ناقة والرديف لابس نعال والأول حافي
فمشوا للإبل بعد ما ضحوا ولا وصلوا إلا وسط الليل
وسألوا الرعيان هل أنتم الضحى مترادفين ناقة وصفها كذا قالوا نعم
وسألوهم هل الرديف عليه نعال فقالوا نعم
فاستغرب الشيخ أبو اثنين من قوة بصر شايع وسأله من تكون فأخبره
وأقام عندهم فترة في ضيافتهم حتى هدأت أموره مع أبناء عمه ورحل إلى بلاده في الشمال
وعرفوه سبيع بشجاعته وكرمه
و طمع ناصر بن جمل في مصاهرته مع علمه بأن شايع لايمكن أن يزوج ابنته لغير أبناء عمها
وكان صغيرا لايعرفه شايع عندما كان عند سبيع
وبعد أن رجع شايع لديار قبيلته جاءه ناصر ابن جمل على قعود ساحلي وهو سريع جدا جدا ولكن شكله غير جميل ولم يخبر شايع باسمه وأقام عند شايع ليتحين الفرص لنهب ابنته
وفي تلك الأثناء هد جمل ناصر بن جمل السبيعي على ناقة شايع الوضحا وضرّبها وحاول شايع أن يجرف عن ناقته لكي لاتلقح من هذا القعود لأنه لايريد أن تلقح إلا من جمل معروف وجميل وأصيل
ولم يعلم شايع بعشار ناقته ظنا بأنه نظفها في عملية الجرف
وفي يوم مطير شلح ناصر بن جمل ابنة شايع حيث كانت في مفلى الإبل وفر بها
وبعد أن افتقد شايع ابنته (إذ لم ترجع مع الإبل ) وفقد الضيف علم أنه قد نهبها
فحاول تتبعهم بالأثر بعد المطر ولم يدركهم إلا وقد دخلوا ديار سبيع لسرعة ذلك الجمل الذي يركبه ناصر بن جمل السبيعي وعند السؤال عنهم عرف أنه ناصر بن جمل فخاف أن يطلبها منه فيقتله هو وقبيلته أو يجبرونه أنه يملك لهم عليها بالإكراه ففضل أن يعود إلى أن تنجب هذه الناقة بمثل ذلك القعود السريع ثم يأخذ بالثأر
فرجع إلى دياره وانتظر إلى أن وضعت الوضحا ناقة شايع بكرة وضحا وبعد أن اشتدت الناقه بعد ست سنوات ذهب شايع ليأخذ بثأره
وعندما وصل ديار سبيع عوى
ففز قلب ابنته وعلمت أنه والدها قالت الأبيات التالية
ياذيب ياللي جر صوت عوى بـه =ما ادري ظما وإلا من الجوع ياذيب
عندي طنيب عواك مابـه غرابـه=فاتن ثلاث سنين فـوق المراقيـب
والرابعة يأتي قضا ما قضـى بـه=والخامسة والسادسة لـي غواليـب
كان أنت جوعان تبي لـك ذوابـه=خذ العشا من مد ميـر المعازيـب
وإن كان تبغى من دبشنـا جلابـه=تراه من خشـم العليـا وتغريـب
معه الجمل فيما حمل واحتمـا بـه=وأهل الرماح مجودين المضاريـب
وإن كـان تبغـي بالبديلـة نهابـه= عندي دوا عينك عنود الشباشيـب
وكانت والدة ناصر بن جمل(عمة البنت) تسمع الأبيات وهي معها في البيت
فردت تقول
يابنت صوت الذيب عندي تشابه= وأخاف من وجهك تجيه اللواهيب
الذيب حـذرا لايعضـك بنابـه =لايعذربك جوف البنات الرعابيب
لايجعلك مثـل خطـاة الجلابـه =لاسامها الشراي يلقـا عذاريـب
فردت البنت
لا ياعجوز الخير هرجك مثابه =وأنا كما عد عسير المشاريـب
الذيب ماني من معاضيض نابه = وأنا عفيفه مابعد عضني ذيـب
أنا كمـا عـد عسيـر شرابـه = ماياصله ركاب عوج المصاليب
وبعد أن قابلت والدها قالت له أنا كنت أنتظرك 3 سنوات والرابعة حملت والآن أنا أنجبت
أولاد ولا ينفع أذهب معك ولكن لدي ابنته التي من المرأة الأولى
فقال أنا ماجيت إلا أبي البنت فقالت إذا اذهب للشعيب وأنا أجيبها لك
وراحت غزلة لابنة ناصر وهي في سن الزواج
وقالت أن أباك صاد غزالين ويقول إذا أمسى الليل روحن جيبنهن ماني جايبهم قدام الناس وهن ما يشبعنهم
فخرجت البنت تريد أن تأتي بالغزلان
فإذا بشايع الأمسح ينتظرهن وركبوا البنت على شداد الوضحا غصب وهرب شايع
وعندما علم ابن جمل حاول اللحاق به فهدده شايع بالقتل وقال أنا طلاب ثار وأخذت حقي
ثم تمثل شايع قائلا
قال الغفيلـي والـذي مـس حبلـه =على كور قودا من خيـار الزمايـل
رجيت أنا الوضحا رجا راجي الرجا= والحمد للبـاري كريـم الفضايـل
تركتها عامين وهي ترضـع أمـه =وعامين أعسفهـا وعاميـن حايـل
ليما غـدا مثـل الرديفيـن فوقهـا= مايلحق المشعـاب روس الشمايـل
لاكن يـد الوضحـا إليـا نهمتـه =يد صانع يرجي العشا مـن عمايـل
لا كنهـا بالحيـد الأدنـا نعـامـه = وبالحيد الأقصى زايـلاتٍ زوايـل
على كورها خذيت من البيض غيد = ابنت الشيـوخ مروييـن السلايـل
من اعتدى نجـزاه بالعـد والعـدا=ومن يطلب الحسنا جـزاه الجمايـل
ثـار بحقـي ماعلـي فيـه لايمـه= وبالمثـل نجـزا بالبديـل البدايـل
ثلاث معاني ما يفعلهن خير
ومما قال في فرسه
وأنا فوق قبّـا يـوم أحلّـي وصوفهـا=ريميّـة وان ذيـرت مــن خمـايـل
فرس من حمى بيض الحباري عن الملا=شيـخ تخاضـع لـه شيـوخ القبايـل
الجدير ذكره ان شايع هو الذي تم على يده حلف قبيلة القرينيه والوارد ذكره في قصيدة علي بن صغيرالقريني وهو من شعار قبيلة القرينيه وقد عرفت قبيلة لقرينيه بهذا الأسم في بدايت القرن العاشر الهجري تقريباً وذلك عندما تم المقارن (الحلف) بين كلن من( المغافلة وهم من غفيلة شمر) و (آل جمهور وهم من الأسلم شمر) و( الأضبة ) وهم ابناء ضبه بن أد عم بني تميم (آل مصبح وهم من عائذ قحطان)و (الجحشة وهم من حرقان عبيدة قحطان)
حيث دخلو جميعاً في الحلف ( قبيلة القرينيه)
اقــــولـــي قـــولٍ عــلــيــه دلايــــــل =ادخـــل عـلى الـلـه مـن كـلام الـحـيــف
الــحـجـة الـلي مـاتـبـيـن شـهـودهــا = يــــقـــال كـــذب وكــلــهـــا تــزيــيـــف
يشهـد لــنا الـلـه ثـم تــاريــخ لابــتي= والـصـدق مــا يــحـتـا جـلـه تــعـريــف
نمشي علىالبرهان والعـدل والــوفـا = ومـــيـزانـــا بــريٍ مـــن الـتـطـفــيـــف
ان جــا لــنـا حــقٍ خـذيــنـاه وافــــي = ونــرحــم إذا صـار الخـصـيم ضعــيـف
ومنها :
الـلي جمع شـمـر والضبيبي وعبيدة = اعـطـيـك مـن مـضـمـونـهـا تـعريـــــف
وصـلـو عــلـيـة كـلـهـم راغـبـيـنـهـا = والـنـاس رغـبــاتٍ تـبــي وتــعـيــــــف
قـالـو نـبـي نـصــير عونٍ على العدا = وعـلـى الـرخا والـمـاقـف الـكـلـيــــــف
واخـذ ((نـاصـر)) قـرن بــارود وجــوده = ونــادى بـجـمع الـشـمـل والـتـألـيـــــف
وقــامـو جـمـيع وشـدو الـقرن كلهم = اســمٍ لـجـمـعـاهـم وفـعـــلٍ شــــــيــــف
وسـلـومـهـم تـمشي عـلـيهـا عيالهم =ألــيــن يـوتــي ـبـــلـــعـبــاد لــطــــيــــف
وسـلـومـنـا يــا نـاشــدٍ عـن سلومنا = اعــطــيـك مـن مـضـمـونـــها تـعريـــف
قـصـيـرنـا يـامـن ويـنـزل ويــرتحـل =الـــى مـن وزا فــي حــــدنـا مـا حــيــف
وعــانـيـنـا تـدي حـقـوقـه سـلـومـنا = لا صــار مـن بـوق الـخـــطــا عـفـيـــف
ودخـيـلـنا لـه عـام يمشي ويعترض = مــن حـد صـنـعـا الـى حــــدود طـريــف
وزود شـهـريـن يـوصـلـنـه مـربعـه = وفـي سلـمنـا مــنـع الخــوي والـضيـف
يـاسـامـعـيـن الـقـول صـلـو وسلـمو =عــــلـى نـبـيٍ خــــص بــالـــتـشـريـــف
من دهاءه :
شائع الأمسـح بن رمال من شمر رجل عرف بالحكمة والدها والحيلة ومن صفاته انه ليس له الا عين واحدة وقد بالغوا في قوة ابصاره .
ذهب ذات يوم مع جماعته في الربيع طلبا للمرعى وكانوا ياخذون من مروا بهم في طريقهم حتى وصلوا وادي السرحان ,وهناك ادركهم غرماؤهم ,فقال شائع سأذهب اليهم واطلب منهم الأمان لأنهم لا يعرفون اننا نحن الذين اخذناهم في الطريق .
فنهاه كبار السن من قومه خوفا عليه فقال شائع :سأمالحهم (اي اكل من طعامهم) حتى اكون في جوارهم قبل ان يعرفونني .
وعندماتقدم بطلبهم الهدنة للمرعى عرفوه فأرادوا ان يخدعوه دون ان يلتزمو بالأمان ,فقالوا له سنرسل لأهلك من يدلهم الطريق اما انت فتجلس عندنا معززا مكرما ,وكانوا ينوون اخذ جماعته اذا جاؤا.
وقد كانت بنت شيخ الحي تسمع الكلام وتعرف انها خديعة فصبت الماء على الفراش من عندها حتى وصل الماء الى شائع وهو وراء الستار عند الرجال فعلم شائع ان هذا انذار من البنت .
فطلب منهم شائع ان يحمل مندوبهم رسالة الى اهله ,فاملى عليه الرسالة مفعمة بالرموز لا يعرفونها وانما يعرفها قومه كقوله
((زيدو عليق الخيل من حب سلخط ....)).
وقد اوصاهم بهذه الرموز بأن يهربوا ويمسكو بالمندوب حتى يعود اليهم شائع ,وذكر في رسالته ان القوم اكرموه واعطوه مطلوبه وهو يرمز بكلمة مطلوبه ما تخوف منه كبار السن من قومه عندما نهوه عن الذهاب الى العدو .
فلما تأخر رجوع المندوب صارحهم شائع بأنه انذر قومه بالرمز واعلمهم ان مندوبهم لن يفرج عنه حتى يفرجوا عنه هو .وبالفعل اعادوه الى قومه بصحبة رجال منهم وأستلمو مندوبهم .
ومن قصصه :
سمي الأمسح لأن عينه اليسرى لم تخلق له وكان مكانها ممسوحا
حصل أن تنازع مع أبناء عمه وكانوا يتشائمونمنه لأنه مشوه
وكانت إحدى بنات عمه تهيم بحبه فتزوج بها وبعد أن كبر حصل بينهم قتال
فجلا إلى ديار سبيع
وأقام عند ابو ثنين من شيوخ سبيع
وقبل أن يأتي إليهم وضع على عينه وبرة من وبر الإبل لكي لايتشاءمون منه سبيع
وعندما سألوه من أنت قال أنا اسمي لباد (بضم اللام)
وسألوه عن عينه ولماذا يغطيها فقال (طرفتها هدبة شجرة )
وأثناء إقامته عند سبيع قرر الشيخ أبو ثنين أن يقوم بغزوة
فطلب شايع أن يرافقهم فحاول الشيخ أن يبقيه في بيته معززا ووعده
بأن تأتيه الغنيمه
فهو لايعرف من يكون
ولكنه أصر على أن يرافقهم
وعندما ارتحلو ووصلوا مكان الطمع في الغنيمه وإذا هم لايرون شيئا يحصلون عليه
فضحوا في مكانهم وتقاسموا الرجال أعمالهم منهم من يجمع الحطب
ومنهم من يعجن الطحين للخبز ومنهم من يقوم بعمل القهوة وذهب الأقوى والأحد بصرا
ليرقب لهم عله يرى شيئا قريبا يغنمونه
فقال شايع للشيخ ياشيخ تقاسموا الوظايف سبيع وأنا وش أسوي ؟
قال أنت ضيفي واجلس جنبي معزز مكرم
فقال لا ودي ألحق الرقيبه فقال عينك تعورك فقال الثانية تكفي فقال الشيخ براحتك
وعندما لحق الرقيبه سأله شايع هل ترى شيئا فأجاب رقيبة سبيع لا
ولكن شايع رأي ذودين ولم يخبره
وعندما عادوا إلى الشيخ سألهم فقال السبيعي لم أر شيئا
فقال وأنت يالباد (اللي هو شايع)
فرد شايع
ياشيخ شوفـي للبعايـد عوايـد= لو كان من دون النظير سحـال
ثلاث عيان من عيـان توايقـن =وشافن على روس الحزوم أزوال
إن قالة العينيـن مـازال زايـل =قد قالـت الحيـن الوحيـدة زال
والله لولا خايف تشمـت المـلا= لأقول في رجل الرديف نعـال
فسأله الشيخ ماذا رأيت
فقال رأيت ذودين مامعهن إلا راعيين مترادفين ناقة والرديف لابس نعال والأول حافي
فمشوا للإبل بعد ما ضحوا ولا وصلوا إلا وسط الليل
وسألوا الرعيان هل أنتم الضحى مترادفين ناقة وصفها كذا قالوا نعم
وسألوهم هل الرديف عليه نعال فقالوا نعم
فاستغرب الشيخ أبو اثنين من قوة بصر شايع وسأله من تكون فأخبره
وأقام عندهم فترة في ضيافتهم حتى هدأت أموره مع أبناء عمه ورحل إلى بلاده في الشمال
وعرفوه سبيع بشجاعته وكرمه
و طمع ناصر بن جمل في مصاهرته مع علمه بأن شايع لايمكن أن يزوج ابنته لغير أبناء عمها
وكان صغيرا لايعرفه شايع عندما كان عند سبيع
وبعد أن رجع شايع لديار قبيلته جاءه ناصر ابن جمل على قعود ساحلي وهو سريع جدا جدا ولكن شكله غير جميل ولم يخبر شايع باسمه وأقام عند شايع ليتحين الفرص لنهب ابنته
وفي تلك الأثناء هد جمل ناصر بن جمل السبيعي على ناقة شايع الوضحا وضرّبها وحاول شايع أن يجرف عن ناقته لكي لاتلقح من هذا القعود لأنه لايريد أن تلقح إلا من جمل معروف وجميل وأصيل
ولم يعلم شايع بعشار ناقته ظنا بأنه نظفها في عملية الجرف
وفي يوم مطير شلح ناصر بن جمل ابنة شايع حيث كانت في مفلى الإبل وفر بها
وبعد أن افتقد شايع ابنته (إذ لم ترجع مع الإبل ) وفقد الضيف علم أنه قد نهبها
فحاول تتبعهم بالأثر بعد المطر ولم يدركهم إلا وقد دخلوا ديار سبيع لسرعة ذلك الجمل الذي يركبه ناصر بن جمل السبيعي وعند السؤال عنهم عرف أنه ناصر بن جمل فخاف أن يطلبها منه فيقتله هو وقبيلته أو يجبرونه أنه يملك لهم عليها بالإكراه ففضل أن يعود إلى أن تنجب هذه الناقة بمثل ذلك القعود السريع ثم يأخذ بالثأر
فرجع إلى دياره وانتظر إلى أن وضعت الوضحا ناقة شايع بكرة وضحا وبعد أن اشتدت الناقه بعد ست سنوات ذهب شايع ليأخذ بثأره
وعندما وصل ديار سبيع عوى
ففز قلب ابنته وعلمت أنه والدها قالت الأبيات التالية
ياذيب ياللي جر صوت عوى بـه =ما ادري ظما وإلا من الجوع ياذيب
عندي طنيب عواك مابـه غرابـه=فاتن ثلاث سنين فـوق المراقيـب
والرابعة يأتي قضا ما قضـى بـه=والخامسة والسادسة لـي غواليـب
كان أنت جوعان تبي لـك ذوابـه=خذ العشا من مد ميـر المعازيـب
وإن كان تبغى من دبشنـا جلابـه=تراه من خشـم العليـا وتغريـب
معه الجمل فيما حمل واحتمـا بـه=وأهل الرماح مجودين المضاريـب
وإن كـان تبغـي بالبديلـة نهابـه= عندي دوا عينك عنود الشباشيـب
وكانت والدة ناصر بن جمل(عمة البنت) تسمع الأبيات وهي معها في البيت
فردت تقول
يابنت صوت الذيب عندي تشابه= وأخاف من وجهك تجيه اللواهيب
الذيب حـذرا لايعضـك بنابـه =لايعذربك جوف البنات الرعابيب
لايجعلك مثـل خطـاة الجلابـه =لاسامها الشراي يلقـا عذاريـب
فردت البنت
لا ياعجوز الخير هرجك مثابه =وأنا كما عد عسير المشاريـب
الذيب ماني من معاضيض نابه = وأنا عفيفه مابعد عضني ذيـب
أنا كمـا عـد عسيـر شرابـه = ماياصله ركاب عوج المصاليب
وبعد أن قابلت والدها قالت له أنا كنت أنتظرك 3 سنوات والرابعة حملت والآن أنا أنجبت
أولاد ولا ينفع أذهب معك ولكن لدي ابنته التي من المرأة الأولى
فقال أنا ماجيت إلا أبي البنت فقالت إذا اذهب للشعيب وأنا أجيبها لك
وراحت غزلة لابنة ناصر وهي في سن الزواج
وقالت أن أباك صاد غزالين ويقول إذا أمسى الليل روحن جيبنهن ماني جايبهم قدام الناس وهن ما يشبعنهم
فخرجت البنت تريد أن تأتي بالغزلان
فإذا بشايع الأمسح ينتظرهن وركبوا البنت على شداد الوضحا غصب وهرب شايع
وعندما علم ابن جمل حاول اللحاق به فهدده شايع بالقتل وقال أنا طلاب ثار وأخذت حقي
ثم تمثل شايع قائلا
قال الغفيلـي والـذي مـس حبلـه =على كور قودا من خيـار الزمايـل
رجيت أنا الوضحا رجا راجي الرجا= والحمد للبـاري كريـم الفضايـل
تركتها عامين وهي ترضـع أمـه =وعامين أعسفهـا وعاميـن حايـل
ليما غـدا مثـل الرديفيـن فوقهـا= مايلحق المشعـاب روس الشمايـل
لاكن يـد الوضحـا إليـا نهمتـه =يد صانع يرجي العشا مـن عمايـل
لا كنهـا بالحيـد الأدنـا نعـامـه = وبالحيد الأقصى زايـلاتٍ زوايـل
على كورها خذيت من البيض غيد = ابنت الشيـوخ مروييـن السلايـل
من اعتدى نجـزاه بالعـد والعـدا=ومن يطلب الحسنا جـزاه الجمايـل
ثـار بحقـي ماعلـي فيـه لايمـه= وبالمثـل نجـزا بالبديـل البدايـل