الطائر المهاجر
04-10-2007, 09:24 PM
زقم العيط" هو :
لقب للشيخ مطلق بن محمد الجربا ( المتوفي سنة 1212 هـ ) ، وقيل أنه أكتسب هذا اللقب
لأنه "يزقم" أي يلتقم الفرسان كنايه عن قضائه عليهم أما " العيط " فهو لقب أمه "نوّير العيط "،
وقد كوّن هذا الإسم الثنائي فاستخدمه في القصيده ( المحاوره ) التي التي دارت بين العيط و فرسه الشقراء ..
والغريب ان مخطوطة " نزهة الناظر " تذكر أن هذهِ القصيدة للشاعر زقم العيط دون الإشارة إلى
حقيقته كما أنها تورد قصيدة هلالية لشاعر يدعى "دندن" في مدح زقم العيط منها هذا البيت:
تلفي أخو جوزا "زقم " سقم الحريب ... ... واهني يالربع من هو قد نصاه
ومعروف أن "أخو جوزا " عزوة الشيخ مطلق الجربا ، وقد جاء ذكرها أيضاً في قصيدة لمسلط بن مطلق الجربا في مخاطبة أبيه.
أما مخطوطة الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر التي تعود إلى أكثر من 120 عاماً فهي تشير بوضوح
إلى أنا القصيدة ( المحاورة) لمطلق الجربا وأن قصيدة " دندن" في مدح مطلق أيضاً ، وبالتالي فإن
من الثابت أن " الزقم العيط " ما هو إلا لقب او لنقل " غسم مستعار " لشيخ قبيلة شمر قبل
أكثر من قرنين الشيخ مطلق الجربا .
فارسا مقداما من اشهر فرسان عصرة وهو امير شمر الابرز على وقتة
خاض العديد من المعارك في وقتة ,من اشهر معاركة العدوة 1205هـ ضد الامام سعود
ولكن عندما هزمت شمر ومطير في هذة المعركة ارتحل الى العراق الى بادية السماوة
فبدأ ببسط نفوذة هناك ولكنة ازعج الدولة السعودية بذلك
فجرت هناك معركة قتل فيها بطريقة غادرة وقتلة لحيان السهلي عام 1212هـ
وذلك عندما تواجة هو ومطلق الجربا على ظهور الخيل فضربة مطلق واسقطة على الارض
فقال لحيان "جيرتك يالجربا"
فتحركة نخوة مطلق فنزل لانقاذة ومد لة يدة ولكن لحيان كان مخفي خنجر في ملابسة
فطعنة بطريقة غادرة
الفرس العمياء تشكو لفارسها " زقم العيط"!!
( المحاورة ) لمطلق الجربا أو " زقم العيط " جاءت بعد أن أصيبت فرسه الشقراء بالعمى ،
فنظم هذه الأبيات أولاً على لسان الفرس :
العين منّي يا زقم به عواثير =ماينفعن جمع الحذا والمسامير
ياما حديت الخيل فوقي كما الزير =واليوم عفتن يوم بانت جروحي
قم يا زقم يالعيط دوّر دوانا =يمّ الأغات اللي تداوي عمانا
ياليت ربّي بالعمى ما أبتلانا =ليت العى بعيون خطو الردوحي
يالعيط لاتنسى الفعول القديمة =لي أقفن طفّح مع خطاه الخريمه
أكفهن واحوز كل الغنيمة =يوم السكر بدماغ راسك يفوحي
تنسان يوم أسكر عريشٍ من الذيل =مثل الشغايا لى تلاقنّ بالسيل
ياما حديت الرمح بالجري والحيل =للجرف هو ويّا الخباره جموحي
فكان أن رد "زقم " عليها معترفاً بأفضالها السابقه:
ياسابقي فعلك فلانيب ناسيه=وجميلك اللي فات مانيب كاميه
ليت العمى يذكر طبيبٍ يداويه =ولوهو بعيدٍ ما تطوله شبوحي
جبته ولو دونه بحورٍ طوامي =لو كان دونه موحشات المظامي
لو بالمثل مالي جنودٍ تحامي =أبذل لك الجهدة وافادي بروحي
أول بريرة لك حليبٍ وقرصان =والبز الاخر مرتعك جوف "حوشان "
باغي إلى ما حلّ للخيل ميدان =كم أبلجٍ بالكون منّي يروحي
ماقطّ ضرّبتك على الطهر والعيد =وإلا نهارٍ فيه خزّ المفاريد
والاّ عليك انطح وجيه الأجاويد =وانيابهم من غير ضحكٍ كلوحي
فردت عليه الفرس :
يالعيط " حوشانٍ" تغلّوه شمّر من ولبهم دايم على أكوار ضمّر
يا طول مارمحك عليّه تجمر والشيخ يطلب عفتك وأنت توحي
يالعيط كان انك تريد المعارف فاحضر وفعلي واضحٍ وانت عارف
إلى نسفت الذيل فوق المعارف نهار تكثر بالقروم الجرومي
فقال لها " زقم ":
يا سابقي ما نيب للفعل كامي=نهار ينخاط الدخن والكتامي
يوم السبايا فوقها كلّ رامي =تردين ببي حوضي الغني والربوحي
فقالت الفرس :
يالعيط يا حامي المتلّين شفني =من يوم شوفي راح كلِّ حقرني
ولا لي مجيبٍ يوم سلمى رمتني =ولا سوق بالشرهة لغيرك نصوحي
فقال لها" زقم" :
مناك يالشقرا وأنا بالدبيلة =أمرار ما هي مّرةٍ نعتبي له
كم راس شيخٍ عن متونه نشيله =في حدّ مصقولٍ بكفي يلوحي
فقال الفرس:
يالعيط انا ماني على ذا صبورة =عقب الطرب والعز صرت محقورة
بين الهوادي والنسا والبزورة =منسيةٍ يتنا غبوقي صبوحي
فقال لها :
يا سابقي والله مانيب ناسيك =ولو غزيت ورحت فالقلب راعيك
فعلك بقلبي ما يبارح وطاريك =الله يجيرك عن جميع السموحي
لو الدوا ينفع لعينك شريناه= لو كان في غالي التثامين سقناه
ميرر أن لك عينٍ نظرها دفق ماه =ولا ينفع الظامين كثر السبوحي
سقت الذهب بدواك لاشك ما فاد =وأرسلت يم الشام وبلاد الأكراد
وخلّيت جيشي بين صدّر وورّاد =ذولي مراويحٍ وذولي سروحي
فقالت الفرس :
يالعيط فعلك بيّنٍ ما كميته =وروحي فداك وشوف عيني نعيته
وما دبّر المولى عليّه رضيته =واللي جرى مكتوب في صفح لوحي
فقال زقم العيط أو الشيخ مطلق بن محمد الجربا :
الله على الشقرا إلى صاح صيّاح =وتعلوطو جرد السبايا بالأرماح
كم واحدٍ منّي على صابره طاح =عليه بيضه طول ليله تنوحي
الله على شقرا إلى جن مفاتيخ =حادينهنّقروم في ساقة الشيخ
أفزع بربعٍ فعلهم له تواريخ =وأنا بكفي صارمي والضبوحي
الله على الشقرا إلى قوّطنّا =وشالوا عليهن بالوغى كلّ فنّا
وأنا على التالي جوادي تثنّا =لي ذل عشّيق الهنوف الطموحي
الله على الشقرا إلى جن مع الريع =نصفٍ مجاويخٍ ونصفٍ مداريع
أردهن لعيون بيضٍ مفاريع =والجمع الاوسط عن محله يزوحي
الله على الشقرا الفتاة الصنيعة =لي حلّ بين اللابتين القطيعة
لاشك لي نفسٍ عليها فجيعة =وراعي التمني مثل زرّاع صوحي
وأخيراً بعد هذهِ المحاورة الجميلة التي تدل على عمق تعلق الفارس العربي بجواده ،
ووفائه لهذا الحيوان الذي عقد بنواصيه النصر والخير كانت الكلمة الأخيرة للفرس فقالت :
يالعيط فوهاتك من الشرق للشام =وصلت محاكيها مجالس بني لام
كم مرّةٍ طير السما فوقنا حام =ووالي السما يفكّ روحك وروحي
لقب للشيخ مطلق بن محمد الجربا ( المتوفي سنة 1212 هـ ) ، وقيل أنه أكتسب هذا اللقب
لأنه "يزقم" أي يلتقم الفرسان كنايه عن قضائه عليهم أما " العيط " فهو لقب أمه "نوّير العيط "،
وقد كوّن هذا الإسم الثنائي فاستخدمه في القصيده ( المحاوره ) التي التي دارت بين العيط و فرسه الشقراء ..
والغريب ان مخطوطة " نزهة الناظر " تذكر أن هذهِ القصيدة للشاعر زقم العيط دون الإشارة إلى
حقيقته كما أنها تورد قصيدة هلالية لشاعر يدعى "دندن" في مدح زقم العيط منها هذا البيت:
تلفي أخو جوزا "زقم " سقم الحريب ... ... واهني يالربع من هو قد نصاه
ومعروف أن "أخو جوزا " عزوة الشيخ مطلق الجربا ، وقد جاء ذكرها أيضاً في قصيدة لمسلط بن مطلق الجربا في مخاطبة أبيه.
أما مخطوطة الرحالة الفرنسي تشارلز هوبر التي تعود إلى أكثر من 120 عاماً فهي تشير بوضوح
إلى أنا القصيدة ( المحاورة) لمطلق الجربا وأن قصيدة " دندن" في مدح مطلق أيضاً ، وبالتالي فإن
من الثابت أن " الزقم العيط " ما هو إلا لقب او لنقل " غسم مستعار " لشيخ قبيلة شمر قبل
أكثر من قرنين الشيخ مطلق الجربا .
فارسا مقداما من اشهر فرسان عصرة وهو امير شمر الابرز على وقتة
خاض العديد من المعارك في وقتة ,من اشهر معاركة العدوة 1205هـ ضد الامام سعود
ولكن عندما هزمت شمر ومطير في هذة المعركة ارتحل الى العراق الى بادية السماوة
فبدأ ببسط نفوذة هناك ولكنة ازعج الدولة السعودية بذلك
فجرت هناك معركة قتل فيها بطريقة غادرة وقتلة لحيان السهلي عام 1212هـ
وذلك عندما تواجة هو ومطلق الجربا على ظهور الخيل فضربة مطلق واسقطة على الارض
فقال لحيان "جيرتك يالجربا"
فتحركة نخوة مطلق فنزل لانقاذة ومد لة يدة ولكن لحيان كان مخفي خنجر في ملابسة
فطعنة بطريقة غادرة
الفرس العمياء تشكو لفارسها " زقم العيط"!!
( المحاورة ) لمطلق الجربا أو " زقم العيط " جاءت بعد أن أصيبت فرسه الشقراء بالعمى ،
فنظم هذه الأبيات أولاً على لسان الفرس :
العين منّي يا زقم به عواثير =ماينفعن جمع الحذا والمسامير
ياما حديت الخيل فوقي كما الزير =واليوم عفتن يوم بانت جروحي
قم يا زقم يالعيط دوّر دوانا =يمّ الأغات اللي تداوي عمانا
ياليت ربّي بالعمى ما أبتلانا =ليت العى بعيون خطو الردوحي
يالعيط لاتنسى الفعول القديمة =لي أقفن طفّح مع خطاه الخريمه
أكفهن واحوز كل الغنيمة =يوم السكر بدماغ راسك يفوحي
تنسان يوم أسكر عريشٍ من الذيل =مثل الشغايا لى تلاقنّ بالسيل
ياما حديت الرمح بالجري والحيل =للجرف هو ويّا الخباره جموحي
فكان أن رد "زقم " عليها معترفاً بأفضالها السابقه:
ياسابقي فعلك فلانيب ناسيه=وجميلك اللي فات مانيب كاميه
ليت العمى يذكر طبيبٍ يداويه =ولوهو بعيدٍ ما تطوله شبوحي
جبته ولو دونه بحورٍ طوامي =لو كان دونه موحشات المظامي
لو بالمثل مالي جنودٍ تحامي =أبذل لك الجهدة وافادي بروحي
أول بريرة لك حليبٍ وقرصان =والبز الاخر مرتعك جوف "حوشان "
باغي إلى ما حلّ للخيل ميدان =كم أبلجٍ بالكون منّي يروحي
ماقطّ ضرّبتك على الطهر والعيد =وإلا نهارٍ فيه خزّ المفاريد
والاّ عليك انطح وجيه الأجاويد =وانيابهم من غير ضحكٍ كلوحي
فردت عليه الفرس :
يالعيط " حوشانٍ" تغلّوه شمّر من ولبهم دايم على أكوار ضمّر
يا طول مارمحك عليّه تجمر والشيخ يطلب عفتك وأنت توحي
يالعيط كان انك تريد المعارف فاحضر وفعلي واضحٍ وانت عارف
إلى نسفت الذيل فوق المعارف نهار تكثر بالقروم الجرومي
فقال لها " زقم ":
يا سابقي ما نيب للفعل كامي=نهار ينخاط الدخن والكتامي
يوم السبايا فوقها كلّ رامي =تردين ببي حوضي الغني والربوحي
فقالت الفرس :
يالعيط يا حامي المتلّين شفني =من يوم شوفي راح كلِّ حقرني
ولا لي مجيبٍ يوم سلمى رمتني =ولا سوق بالشرهة لغيرك نصوحي
فقال لها" زقم" :
مناك يالشقرا وأنا بالدبيلة =أمرار ما هي مّرةٍ نعتبي له
كم راس شيخٍ عن متونه نشيله =في حدّ مصقولٍ بكفي يلوحي
فقال الفرس:
يالعيط انا ماني على ذا صبورة =عقب الطرب والعز صرت محقورة
بين الهوادي والنسا والبزورة =منسيةٍ يتنا غبوقي صبوحي
فقال لها :
يا سابقي والله مانيب ناسيك =ولو غزيت ورحت فالقلب راعيك
فعلك بقلبي ما يبارح وطاريك =الله يجيرك عن جميع السموحي
لو الدوا ينفع لعينك شريناه= لو كان في غالي التثامين سقناه
ميرر أن لك عينٍ نظرها دفق ماه =ولا ينفع الظامين كثر السبوحي
سقت الذهب بدواك لاشك ما فاد =وأرسلت يم الشام وبلاد الأكراد
وخلّيت جيشي بين صدّر وورّاد =ذولي مراويحٍ وذولي سروحي
فقالت الفرس :
يالعيط فعلك بيّنٍ ما كميته =وروحي فداك وشوف عيني نعيته
وما دبّر المولى عليّه رضيته =واللي جرى مكتوب في صفح لوحي
فقال زقم العيط أو الشيخ مطلق بن محمد الجربا :
الله على الشقرا إلى صاح صيّاح =وتعلوطو جرد السبايا بالأرماح
كم واحدٍ منّي على صابره طاح =عليه بيضه طول ليله تنوحي
الله على شقرا إلى جن مفاتيخ =حادينهنّقروم في ساقة الشيخ
أفزع بربعٍ فعلهم له تواريخ =وأنا بكفي صارمي والضبوحي
الله على الشقرا إلى قوّطنّا =وشالوا عليهن بالوغى كلّ فنّا
وأنا على التالي جوادي تثنّا =لي ذل عشّيق الهنوف الطموحي
الله على الشقرا إلى جن مع الريع =نصفٍ مجاويخٍ ونصفٍ مداريع
أردهن لعيون بيضٍ مفاريع =والجمع الاوسط عن محله يزوحي
الله على الشقرا الفتاة الصنيعة =لي حلّ بين اللابتين القطيعة
لاشك لي نفسٍ عليها فجيعة =وراعي التمني مثل زرّاع صوحي
وأخيراً بعد هذهِ المحاورة الجميلة التي تدل على عمق تعلق الفارس العربي بجواده ،
ووفائه لهذا الحيوان الذي عقد بنواصيه النصر والخير كانت الكلمة الأخيرة للفرس فقالت :
يالعيط فوهاتك من الشرق للشام =وصلت محاكيها مجالس بني لام
كم مرّةٍ طير السما فوقنا حام =ووالي السما يفكّ روحك وروحي