وحشيه المشمليه

[الطائر المهاجر]

وحيشة المشملية . . شاعرة من قبيلة (شمر) وسبب شهرتها قصة لها فقد خرجت ترعى أغنام والدها فمرت بأرض جرت فيها معركة دامية بين قبيلتها وأعداء لهم وقد دفن في نفس المكان التي مرت فيه ستة عشر فارساً من شمر قبيلتها.
ولم يمض وقت طويل على تلك المعركة فالقبور لا تزال جديدة يراها من يمر على تلك الأرض فتذكرت مواقفهم بالدفاع عن القبيلة وتضحيتهم بأنفسهم للذود عن الحما فقامت بذبح شاةٍ من غنم والدها عند كل قبر حتى ذبحت شياه بعدد الشهداء ولما عادت أسلها والدها عن الغنم الغائبة عن القطيع فأخبرته بما عملت وأردفت تقول:


يا عيـال يللـى بالزبـارة جلوسـي=نوماً ولا أنتـم بالمضاعيـن داريـن

ربـعٍ لنا في يـوم قطـف النفـوسي=ربـعٍ لأهلنـا مـن قديـمٍ وغاليـن



وقد أثبت هذه الحكاية (عبدالله الرداس) بالجزء الثاني من كتابه شاعرات من البادية وأضاف أن القتلى الذين نحرت الأغنام على قبورهم ليسوا من فخذها بل هم من (العمود) من شمر . . وذكر لها قصيدة أخرى قالتها بمناسبة اعتداء حصل على قبيلتها من أعداء لهم وكان معظم فرسان القبيلة قد رحلوا طلباً للكلأ والمراعى الخصبة لمواشيهم ونفلت فارساً منهم يدعى (فايز بن هذيل) وقالت:


يا فايز بن هذيـل يا غيبـة الذيـب=والاّ كمـا حـرٍ نـزع برقعـة راح
تنخاك ربعـك يا نجـاز الأجانيـب=لك هدةٍ تأخذ على الخيـل مسـراح
وراك تخلى الجو عـذي المشاريـب=وردوا عليه من العـدا كل مصـلاح