الطائر المهاجر
16-09-2007, 04:04 AM
هو محمد بن حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج بن حسين من بني وهب من الحسنه من عنزه
ملخص من حياته :
ولد سنة 1205 هـ في ثادق ورحل للزبير وعمره 17 عام وهو من اميز ابناء جيله ثقافه لانه كان حافظ للقرآن متقن للخط متذوق للشعر العربي الفصيح وشعره شاهد على انه ملم بالمعلقات وبشعر المتنبي والمعري وغيرهم. لغته دليل على انه ذو قراءه للتراث العربي الفصيح وكذلك مطالع قصائده التي يحاكي فيها الشعر الفصيح في بكاء الاطلال. ذهب للزبير وهو في حالة خوف وجلاء ليستقر في بلد لها وجهاء وزعماء من قومه ووجد مجال للهو فانغمس في الغرام والغزل والغناء ، ظهر في شعره الغزلي اكثر من واحده ، لكن عشقه كان مقصورا على مي من اجل الحرمان لانه لم يتح له مواصلتها ، ولان كثرة هيامه بها في شعره دليل الحرمان
يتذكر ايام كان في ثادق مع اهله بهالبيتين:
علمي بهم قطنن على جو ثادق ** سقاها مرنات الغوادي وركومها
مرابيع لذاتي وغايت مطلبي ** ومخصوص راحاتي بها في عمومها
ولقد أورد الدكتور عبدالعزيز بن لعبون من صفاته نقلاً عن كثير من المراجع :
"كان حسن الطلعه جميل الصوت فطناً حسن البديهه, ولقد ورد عنه أيضاً بأنه حفظ القران وتعلم الخط وكان خطه فائقاً وتكلم بالشعر في صغره"
وإتصف أيضاً بالذكاء والفطنه وإرتجال الشعر , ويتداول الناس الكثير من نوادره وقصصه التي تناقلتها الألسن ومشت بها الركبان في كل مكان.
ولقد تنقل بن لعبون كثيراً في حياته يقول الدكتور عبدالعزيز بن لعبون واصفاً بن لعبون : أينما حل عشق وحيثما رحل هجا"
فقلد تنقل شاعرنا العظيم في البلدان منذ ان غادر بلدته ثادق عندما كان في السابعة عشرة من عمره , فقد هاجر الى الزبير ثم خرج منها أو نفي الى الكويت ثم إلى البحرين, ولقد ورد له شعر عن القطيف فقد ثبت أنه ذهب اليها والى الاحساء , وسافر أيضاً للهند وزار ابن عمه في بومباي. ثم غادر الهند بعد ان كرهها الى البحرين, وغيرها من البلدان. وهذا التنقل بلا شك أكسب شعر ابن لعبون ميزة صبغت تجربته بالخبره التي إنعكست علي متانة شعره وصقلت شخصيته وقوتها وشحذت همته . كما أن التعايش والتأقلم مع البيئات والثقافات المتعدده أكسبته معرفة ودرايه بمختلف اللهجات والعادات, وأثرت ثقافته وعلاقاته.
ولكنه كان دائم الحنين لنجد الفيحاء مسقط رأسه:
يقول في مطلع إحدي قصائده:
فيا نادبي سر في قراها ومسندي = إلى حي بين أطلال نجد جثومها
الي سرتها من دار مي وغربت = وناباك من طفاح نجد خشومها
اول مواري دارهم لك جلاله = حاشا الإله وباقي الدار زومها
بداية شاعريته :
ورد في أخبار سيرة الشاعر بن لعبون أن والده حمد بن لعبون راي في المنام حلماً عندما كانت والدة شاعرنا حاملاً به , وفسر الحلم بأن الله سيرزقهم ولداًً وسيكون شاعراً.
ثم إن الطفل محمد رأي في المنام بحراً يشرب منه فهرع إلى والده وأخبره بما رأي ففسره : بأنه علم غزير أو شعر. وصدقت نبوءة الأب فكان البحر شعر بن لعبون الخالد.
ولقد ورد في اخبار الشاعر انه بدأ نظم الشعر وهو في سن مبكرة جداً ربما في الرابعه أو الخامسه من عمره عندما إرتجل أبياتاً كردة فعل عندما رفضت أمه إعطاءه تمراً وأخفت المفتاح عنه,
فقال :
يامن عين المفتاح = من فوق وركي طاح
بطني كما الرداح = يبغى غداً له
ومما يروى له من شعر الطفوله أو الصبى هذه الأبيات:
صغيرهم يربي علي الشيب بالطيب = لوكان طفل يحمل فوق الاكتاف
ومما حفظ له هذه الأبيات وهو إبن السابعة عشره عندما رأته إحدي النساء فقالت : " هذا أبو قذيله الي يقصد" فرد عليها قائلاً:
أبو قذيله ما وقف عند بابك = ولافصخ واحد من ثيابك
إنت حصاة الدرب كل وطابك = حتي الأجانب يدلون بابك
قال المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون ، "لمحمد بن ناصر بن عثمان الملقب بابن لعبون ولد هو حمد بن محمد كاتب هذه الشجره ، ولحمد بن محمد كاتب هذه الشجره ثلاث اولاد : محمد الشاعر المشهور المولود في بلد ثادق سنة 1205 هـ سنة جلوتنا وذلك ان عبدالعزيز بن محمد بن سعود لما ملك بلد حرمه امر بهدم بعض بيوتها وقطع بعض نخيلها .. وجلا بعض من اهلها وذلك سنة 1193 هــ .
وكان ممن جلا حمد بن محمد كاتب هذه الشجره وعمه فراج واولاده وسكنو في القصب ثم رحلو منها الى ثادق وولد الابن محمد بها كما ذكرنا ، وحفظ القرأن وتعلم الخط وكان خطه فائقا وتكلم بالشعر في صغره ومدح عمر بن سعود بن عبدالعزيز ( المؤسس الاول للدوله السعوديه في جزيرة العرب ) بقصائد كثيره ثم سافر قاصدا بلد الزبير وهو ابن 17 سنه وصار نابغة وقته في الشعر وله اشعار مشهوره عند العامه نرجو الله ان يسامحه .
ولم يزل هناك إلى ان توفي في الكويت سنة 1247 هــ في الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت فيكون عمره 42 سنه وليس له عقب رحمه الله"
قال الاستاذ خالد الفرج عن سبب رحيله من ثادق الى الزبير :
نشأ ابن لعبون في عصر اشتداد الدعوه الدينيه بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكان في طبعه ميال الى اللهو والبطاله ، فلم توافقه تلك البيئه ،
وقال الدكتور عبدالعزيز بن لعبون عن وفاء الشاعر لحبيبته :
ظل ابن لعبون الشاعر وفيا لحبيبته التي اختار لها اسما مستعار وهو ( مي ) وقد اختاره لمطابقة مجموع ارقام حروفه الابجديه مع ارقام حروف اسمها الاصلي ( هيله ) فكلاهما خمسون ( كانو الادباء يرقمون الاحرف كالاتي : ابجد هوز حطي .. يعطونها ارقام افراد تصير أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ، ........ ي = 10 /// والعقود كلمن سعفص : ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40 ، ن = 50 ....... ص = 90 ///// والمئات قرشت ثخذ ضظغ : ق = 100 ، ر = 200 ، ش = 300 ............غ = 1000
ظل ابن لعبون يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها .. وه كانت حليله لاحد مشايخ المنتفق ، وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض اهلها تزويجها له ، فتزوجها احد العرب المتغلبين في على بلد ديلم في ايران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثره اختلطت فيها ابيات اللوعه لزواجها مع ابيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيده بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله :
والله لولا الحيا واللوم ** لا صيح واقول يا هيـــله
لم يستقر ابن لعبون القرار في بلد معين ، فما ان بلغ 17 حتى ترك ثادق مسقط راسه في المحمل من نجد في تنقلات وترحال اما رغبه منه او رغم عنه ، ففي هذه السن المبكره 17 هاجر الى الزبير ، ومنها نفي إلى الكويت ، ثم سافر الى البحرين ، ومنها هرب عائدا الى الكويت حيث امضى بقية حياته حتى مات
ابن لعبون والزبير :
جاء ابن لعبون للزبير عام 1222 هـ وخرج منها عام 1243 هـ كان هجائه للزبير من تأزمات نفسيه مرت بالشاعر وهو في الزبير على ثلاث مراحل .. ضيق الحال ، وزواج مي الثاني ، عداوة ابن زهير له واجلائه
الاولى :
بداية سكناه فيها عام 1222 هـ الى وقت تعلقه بمي ، وانتظام اجوائه الجماليه وذلك عام 1228 هـ ، فهو في هذه الفتره مغمور وغير منصهر في المجتمع ، وانما علاقته بابناء عمه انه جائهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه واثارها .. وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته اللي يقول فيها : البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالمن شين ( راح اوردها كامله في نهاية هالجزء )
والمرحله الثانيه :
من عام 1239 هـ اي بعد 17 عام من اقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة اهلها عن تزويجها منه ، واحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا اهل الجاه والتدين الي ما راق لهم لهوه ، واحسن انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء ، فجاشت قريحته بالقصيده اللي مطلعها :
لو باتمنى قلت يا ليت من غاب = عمـّـا جرى باللوح واللي كتب به
... الى ان قال :
رجالهم ما يسفه الا اليا شاب = مثل القرع يفسد اليا كثر لبـّـه
صدوقهم عندي خنوبن وكذاب = والبحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغمن عند الخوندات واطواب = واليا طلع للدو تلقاه دبـّـه
الى ان وصل
اهل العمايم والنمايم والاصحاب = مد الحبل في ذمـّـهم واحتطب به
بعدها توجع من رحيل مي الى الشرق
خف القطين وحين قوضن الاحباب =هبت لنا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الاتعاب = حمل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتراب = كان الحقه يا بن حمد واصطحب به
المرحله الثالثه :
حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير .. وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير اللي وشى به لدى اهل الحل والعقد، فقال في ذلك قصيدته الداليه اللي خاطب با ابن ربيعه :
ذا حس طار او ضميرك خفوقه = يدق به من نازح الفكر دقاق
الحي هو حيـّـك وطابت وفوقه =والدار هي دارك وهذيك الاسواق
ياعبيد خل اللي تشكل بسوقه = شيخ وهو عبد يذكــّـر بالاعماق
وبعد ما احرق ابن زهير ووصفه بالعبد قال له :
العبد عبد هافيات عموقه =ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحر حر ينهضنه سبوقه =والبوم يلعي في الخرابات خفاق
قم لا رعاك الله وقرب سبوقه =ثم ارفعه عن دار غاقه وغرناق
واستمر بالهجاء على الزبير وسكانها كافه
بع بالهجر وصال حي تشوقه = دار عساها للزرايا بتيفاق
دار الشنا للي بها والمعوقه = ما تنبغي لو هي على سبع الاطباق
دار بها الوالد كثير عقوقه =واللي يعقونه مصلين الاشراق
تلقى بها هذا على ذا يسوقه = الله يعزك .. والخوندات بسحاق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه = وتلقاه حلاف مهين وملاق
الى اخر القصيده
وجذور هالمرحله الثالثه من مراحل هجائه للزبير بدت عام 1238 هـ قبل زواج مي بسنه حيث عاد محمد بن ابراهيم الثاقب للمشيخه عقب ما قتل ابوه ابراهيم فأزاح يوسف ال زهير عن السلطه بمعاونة حمود بن ثامر ال سعدون فقال ابن لعبون قصيده يأرخ فيها اللي صار عن الامس حيث اجلى محمد بن ثاقب من الزبير ، وعن قبل الامس حيث قتل ابوه ابراهيم ، وتخوفه من يومه وغده لجفاء بن ثاقب وتصديقه للوشاه .. وتبرم من المجتمع الزبيره وعرّض بابن زهير في هالقصيده اللي مطلعها :
قبل امس انا حيران .. وامس مسايم = واليوم مشتانٍ .. وباكر ابي اسيم
برق الجفا مني لحي جرايم = وانا بهمّن عن طريق الملازيم
ادخل على الله عن جميع الهضايم = وبكاف .. ها .. يا .. عين .. صاد .. وحا .. ميم
الى اخر القصيده
وله ايضا
مالون يا قلب دوى به جراح = بهداك لي ما ترعوي قول نصاح
ياقلب لو هب الهوى لك وناح = يالك تجيبه يالغوي وين ماراح
ملخص من حياته :
ولد سنة 1205 هـ في ثادق ورحل للزبير وعمره 17 عام وهو من اميز ابناء جيله ثقافه لانه كان حافظ للقرآن متقن للخط متذوق للشعر العربي الفصيح وشعره شاهد على انه ملم بالمعلقات وبشعر المتنبي والمعري وغيرهم. لغته دليل على انه ذو قراءه للتراث العربي الفصيح وكذلك مطالع قصائده التي يحاكي فيها الشعر الفصيح في بكاء الاطلال. ذهب للزبير وهو في حالة خوف وجلاء ليستقر في بلد لها وجهاء وزعماء من قومه ووجد مجال للهو فانغمس في الغرام والغزل والغناء ، ظهر في شعره الغزلي اكثر من واحده ، لكن عشقه كان مقصورا على مي من اجل الحرمان لانه لم يتح له مواصلتها ، ولان كثرة هيامه بها في شعره دليل الحرمان
يتذكر ايام كان في ثادق مع اهله بهالبيتين:
علمي بهم قطنن على جو ثادق ** سقاها مرنات الغوادي وركومها
مرابيع لذاتي وغايت مطلبي ** ومخصوص راحاتي بها في عمومها
ولقد أورد الدكتور عبدالعزيز بن لعبون من صفاته نقلاً عن كثير من المراجع :
"كان حسن الطلعه جميل الصوت فطناً حسن البديهه, ولقد ورد عنه أيضاً بأنه حفظ القران وتعلم الخط وكان خطه فائقاً وتكلم بالشعر في صغره"
وإتصف أيضاً بالذكاء والفطنه وإرتجال الشعر , ويتداول الناس الكثير من نوادره وقصصه التي تناقلتها الألسن ومشت بها الركبان في كل مكان.
ولقد تنقل بن لعبون كثيراً في حياته يقول الدكتور عبدالعزيز بن لعبون واصفاً بن لعبون : أينما حل عشق وحيثما رحل هجا"
فقلد تنقل شاعرنا العظيم في البلدان منذ ان غادر بلدته ثادق عندما كان في السابعة عشرة من عمره , فقد هاجر الى الزبير ثم خرج منها أو نفي الى الكويت ثم إلى البحرين, ولقد ورد له شعر عن القطيف فقد ثبت أنه ذهب اليها والى الاحساء , وسافر أيضاً للهند وزار ابن عمه في بومباي. ثم غادر الهند بعد ان كرهها الى البحرين, وغيرها من البلدان. وهذا التنقل بلا شك أكسب شعر ابن لعبون ميزة صبغت تجربته بالخبره التي إنعكست علي متانة شعره وصقلت شخصيته وقوتها وشحذت همته . كما أن التعايش والتأقلم مع البيئات والثقافات المتعدده أكسبته معرفة ودرايه بمختلف اللهجات والعادات, وأثرت ثقافته وعلاقاته.
ولكنه كان دائم الحنين لنجد الفيحاء مسقط رأسه:
يقول في مطلع إحدي قصائده:
فيا نادبي سر في قراها ومسندي = إلى حي بين أطلال نجد جثومها
الي سرتها من دار مي وغربت = وناباك من طفاح نجد خشومها
اول مواري دارهم لك جلاله = حاشا الإله وباقي الدار زومها
بداية شاعريته :
ورد في أخبار سيرة الشاعر بن لعبون أن والده حمد بن لعبون راي في المنام حلماً عندما كانت والدة شاعرنا حاملاً به , وفسر الحلم بأن الله سيرزقهم ولداًً وسيكون شاعراً.
ثم إن الطفل محمد رأي في المنام بحراً يشرب منه فهرع إلى والده وأخبره بما رأي ففسره : بأنه علم غزير أو شعر. وصدقت نبوءة الأب فكان البحر شعر بن لعبون الخالد.
ولقد ورد في اخبار الشاعر انه بدأ نظم الشعر وهو في سن مبكرة جداً ربما في الرابعه أو الخامسه من عمره عندما إرتجل أبياتاً كردة فعل عندما رفضت أمه إعطاءه تمراً وأخفت المفتاح عنه,
فقال :
يامن عين المفتاح = من فوق وركي طاح
بطني كما الرداح = يبغى غداً له
ومما يروى له من شعر الطفوله أو الصبى هذه الأبيات:
صغيرهم يربي علي الشيب بالطيب = لوكان طفل يحمل فوق الاكتاف
ومما حفظ له هذه الأبيات وهو إبن السابعة عشره عندما رأته إحدي النساء فقالت : " هذا أبو قذيله الي يقصد" فرد عليها قائلاً:
أبو قذيله ما وقف عند بابك = ولافصخ واحد من ثيابك
إنت حصاة الدرب كل وطابك = حتي الأجانب يدلون بابك
قال المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون ، "لمحمد بن ناصر بن عثمان الملقب بابن لعبون ولد هو حمد بن محمد كاتب هذه الشجره ، ولحمد بن محمد كاتب هذه الشجره ثلاث اولاد : محمد الشاعر المشهور المولود في بلد ثادق سنة 1205 هـ سنة جلوتنا وذلك ان عبدالعزيز بن محمد بن سعود لما ملك بلد حرمه امر بهدم بعض بيوتها وقطع بعض نخيلها .. وجلا بعض من اهلها وذلك سنة 1193 هــ .
وكان ممن جلا حمد بن محمد كاتب هذه الشجره وعمه فراج واولاده وسكنو في القصب ثم رحلو منها الى ثادق وولد الابن محمد بها كما ذكرنا ، وحفظ القرأن وتعلم الخط وكان خطه فائقا وتكلم بالشعر في صغره ومدح عمر بن سعود بن عبدالعزيز ( المؤسس الاول للدوله السعوديه في جزيرة العرب ) بقصائد كثيره ثم سافر قاصدا بلد الزبير وهو ابن 17 سنه وصار نابغة وقته في الشعر وله اشعار مشهوره عند العامه نرجو الله ان يسامحه .
ولم يزل هناك إلى ان توفي في الكويت سنة 1247 هــ في الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت فيكون عمره 42 سنه وليس له عقب رحمه الله"
قال الاستاذ خالد الفرج عن سبب رحيله من ثادق الى الزبير :
نشأ ابن لعبون في عصر اشتداد الدعوه الدينيه بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكان في طبعه ميال الى اللهو والبطاله ، فلم توافقه تلك البيئه ،
وقال الدكتور عبدالعزيز بن لعبون عن وفاء الشاعر لحبيبته :
ظل ابن لعبون الشاعر وفيا لحبيبته التي اختار لها اسما مستعار وهو ( مي ) وقد اختاره لمطابقة مجموع ارقام حروفه الابجديه مع ارقام حروف اسمها الاصلي ( هيله ) فكلاهما خمسون ( كانو الادباء يرقمون الاحرف كالاتي : ابجد هوز حطي .. يعطونها ارقام افراد تصير أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ، ........ ي = 10 /// والعقود كلمن سعفص : ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40 ، ن = 50 ....... ص = 90 ///// والمئات قرشت ثخذ ضظغ : ق = 100 ، ر = 200 ، ش = 300 ............غ = 1000
ظل ابن لعبون يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها .. وه كانت حليله لاحد مشايخ المنتفق ، وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض اهلها تزويجها له ، فتزوجها احد العرب المتغلبين في على بلد ديلم في ايران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثره اختلطت فيها ابيات اللوعه لزواجها مع ابيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيده بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله :
والله لولا الحيا واللوم ** لا صيح واقول يا هيـــله
لم يستقر ابن لعبون القرار في بلد معين ، فما ان بلغ 17 حتى ترك ثادق مسقط راسه في المحمل من نجد في تنقلات وترحال اما رغبه منه او رغم عنه ، ففي هذه السن المبكره 17 هاجر الى الزبير ، ومنها نفي إلى الكويت ، ثم سافر الى البحرين ، ومنها هرب عائدا الى الكويت حيث امضى بقية حياته حتى مات
ابن لعبون والزبير :
جاء ابن لعبون للزبير عام 1222 هـ وخرج منها عام 1243 هـ كان هجائه للزبير من تأزمات نفسيه مرت بالشاعر وهو في الزبير على ثلاث مراحل .. ضيق الحال ، وزواج مي الثاني ، عداوة ابن زهير له واجلائه
الاولى :
بداية سكناه فيها عام 1222 هـ الى وقت تعلقه بمي ، وانتظام اجوائه الجماليه وذلك عام 1228 هـ ، فهو في هذه الفتره مغمور وغير منصهر في المجتمع ، وانما علاقته بابناء عمه انه جائهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه واثارها .. وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته اللي يقول فيها : البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالمن شين ( راح اوردها كامله في نهاية هالجزء )
والمرحله الثانيه :
من عام 1239 هـ اي بعد 17 عام من اقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة اهلها عن تزويجها منه ، واحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا اهل الجاه والتدين الي ما راق لهم لهوه ، واحسن انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء ، فجاشت قريحته بالقصيده اللي مطلعها :
لو باتمنى قلت يا ليت من غاب = عمـّـا جرى باللوح واللي كتب به
... الى ان قال :
رجالهم ما يسفه الا اليا شاب = مثل القرع يفسد اليا كثر لبـّـه
صدوقهم عندي خنوبن وكذاب = والبحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغمن عند الخوندات واطواب = واليا طلع للدو تلقاه دبـّـه
الى ان وصل
اهل العمايم والنمايم والاصحاب = مد الحبل في ذمـّـهم واحتطب به
بعدها توجع من رحيل مي الى الشرق
خف القطين وحين قوضن الاحباب =هبت لنا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الاتعاب = حمل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتراب = كان الحقه يا بن حمد واصطحب به
المرحله الثالثه :
حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير .. وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير اللي وشى به لدى اهل الحل والعقد، فقال في ذلك قصيدته الداليه اللي خاطب با ابن ربيعه :
ذا حس طار او ضميرك خفوقه = يدق به من نازح الفكر دقاق
الحي هو حيـّـك وطابت وفوقه =والدار هي دارك وهذيك الاسواق
ياعبيد خل اللي تشكل بسوقه = شيخ وهو عبد يذكــّـر بالاعماق
وبعد ما احرق ابن زهير ووصفه بالعبد قال له :
العبد عبد هافيات عموقه =ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحر حر ينهضنه سبوقه =والبوم يلعي في الخرابات خفاق
قم لا رعاك الله وقرب سبوقه =ثم ارفعه عن دار غاقه وغرناق
واستمر بالهجاء على الزبير وسكانها كافه
بع بالهجر وصال حي تشوقه = دار عساها للزرايا بتيفاق
دار الشنا للي بها والمعوقه = ما تنبغي لو هي على سبع الاطباق
دار بها الوالد كثير عقوقه =واللي يعقونه مصلين الاشراق
تلقى بها هذا على ذا يسوقه = الله يعزك .. والخوندات بسحاق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه = وتلقاه حلاف مهين وملاق
الى اخر القصيده
وجذور هالمرحله الثالثه من مراحل هجائه للزبير بدت عام 1238 هـ قبل زواج مي بسنه حيث عاد محمد بن ابراهيم الثاقب للمشيخه عقب ما قتل ابوه ابراهيم فأزاح يوسف ال زهير عن السلطه بمعاونة حمود بن ثامر ال سعدون فقال ابن لعبون قصيده يأرخ فيها اللي صار عن الامس حيث اجلى محمد بن ثاقب من الزبير ، وعن قبل الامس حيث قتل ابوه ابراهيم ، وتخوفه من يومه وغده لجفاء بن ثاقب وتصديقه للوشاه .. وتبرم من المجتمع الزبيره وعرّض بابن زهير في هالقصيده اللي مطلعها :
قبل امس انا حيران .. وامس مسايم = واليوم مشتانٍ .. وباكر ابي اسيم
برق الجفا مني لحي جرايم = وانا بهمّن عن طريق الملازيم
ادخل على الله عن جميع الهضايم = وبكاف .. ها .. يا .. عين .. صاد .. وحا .. ميم
الى اخر القصيده
وله ايضا
مالون يا قلب دوى به جراح = بهداك لي ما ترعوي قول نصاح
ياقلب لو هب الهوى لك وناح = يالك تجيبه يالغوي وين ماراح