الطائر المهاجر
17-12-2005, 01:06 AM
اتيحت الفرصة للطائر المهاجر أن يطير حول العالم في رحلات سياحية متتابعة غطت معظم الكرة الأرضية ،
استطاع من خلالها أن يكون فكرة عن طبيعة الأرض والناس ، وأن يستمتع بأجمل المناظر الطبيعية الساحرة
ويلتقط لها صور ، سيتم عرضها لاحقا . كانت أول رحلة خرج فيها من موطنه في حوالي شهر اكتوبر من عام 1975 ، وكان الدافع البعثة الخارجية لأمريكا ، لإكمال دراسته العليا ، وكان حريصاً أن لايذهب لأمريكا مباشرة
حيث لابد من نقطة انتقالية ، لمجتمع أكثر انفتاحا ، خاصة وأن اسرته معه ، فكانت القاهرة أول محطة لنزولهم.
وبعد بضعة أيام من التأقلم مع المجتمعات المفتوحة ، كانت الرحلة عبر باريس ، ومنها لمطار جون اف كندي
في مدينة نيويورك . في الطريق للفندق الصغير الذي رأى مناسبة سعره ، وفي شارع كوين ، كان منظر جثة رجل
ملقاة في الشارع ، والسيارات تذهب عنها يمنة ويسره ، يعني لابد من التحسب لمثل هذه الأجواء ، وصل الفندق
(موتيل) ، وفي الصباح ذهب للملحقية الثقافية لينهي اجراءات تسجيله وتحويله للجامعة التي سيدرس بها ،
واختار قطار تحت الأرض ، فإذا به يرى أشكالا من البشر ، لم يرهم في حياته ، رجال طوال غلاض من ذوي البشرة السمراء ، شعورهم منفوشة ، وترتفع عن روسهم حوالي 40 سم في كل اتجاه ، نظراتهم تخيف ، ويتكلمون بلغة انجليزية لم يعهدها ، حينما درس في الرياض لمدة 18 شهرا بمعهد الإدارة ، فهم لاينطقون الكلمة كاملة ،
ويتكلمون بأجسامهم أكثر من السنتهم ، نظراتهم تتجه لذلك الطائر القليل في الحجم ، والذي يلبس ملابس افرنجية لم يعهدها من قبل ، فكان منظره ، مهثولاً ، بالعامية ، ولكنه تعلم أن مثل هذه الفئة ينبغي أخذ الحذر منها ،
والتصرف معها بعقلانية ، حتى لايتم نتف ريشه وهو تحت الأرض في ممرات مظلمة إلا من النور الداخلي للقطار الباهت النور .
للحديث بقية ..
استطاع من خلالها أن يكون فكرة عن طبيعة الأرض والناس ، وأن يستمتع بأجمل المناظر الطبيعية الساحرة
ويلتقط لها صور ، سيتم عرضها لاحقا . كانت أول رحلة خرج فيها من موطنه في حوالي شهر اكتوبر من عام 1975 ، وكان الدافع البعثة الخارجية لأمريكا ، لإكمال دراسته العليا ، وكان حريصاً أن لايذهب لأمريكا مباشرة
حيث لابد من نقطة انتقالية ، لمجتمع أكثر انفتاحا ، خاصة وأن اسرته معه ، فكانت القاهرة أول محطة لنزولهم.
وبعد بضعة أيام من التأقلم مع المجتمعات المفتوحة ، كانت الرحلة عبر باريس ، ومنها لمطار جون اف كندي
في مدينة نيويورك . في الطريق للفندق الصغير الذي رأى مناسبة سعره ، وفي شارع كوين ، كان منظر جثة رجل
ملقاة في الشارع ، والسيارات تذهب عنها يمنة ويسره ، يعني لابد من التحسب لمثل هذه الأجواء ، وصل الفندق
(موتيل) ، وفي الصباح ذهب للملحقية الثقافية لينهي اجراءات تسجيله وتحويله للجامعة التي سيدرس بها ،
واختار قطار تحت الأرض ، فإذا به يرى أشكالا من البشر ، لم يرهم في حياته ، رجال طوال غلاض من ذوي البشرة السمراء ، شعورهم منفوشة ، وترتفع عن روسهم حوالي 40 سم في كل اتجاه ، نظراتهم تخيف ، ويتكلمون بلغة انجليزية لم يعهدها ، حينما درس في الرياض لمدة 18 شهرا بمعهد الإدارة ، فهم لاينطقون الكلمة كاملة ،
ويتكلمون بأجسامهم أكثر من السنتهم ، نظراتهم تتجه لذلك الطائر القليل في الحجم ، والذي يلبس ملابس افرنجية لم يعهدها من قبل ، فكان منظره ، مهثولاً ، بالعامية ، ولكنه تعلم أن مثل هذه الفئة ينبغي أخذ الحذر منها ،
والتصرف معها بعقلانية ، حتى لايتم نتف ريشه وهو تحت الأرض في ممرات مظلمة إلا من النور الداخلي للقطار الباهت النور .
للحديث بقية ..