احساس أنثى
06-02-2006, 10:17 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اليكم اولى مشاركاتي اضعها بين ايديكم واتمنى أن تنال اعجابكم.............!!؟ تدور عجلة الحياه،تدور بنا معها،تأخذنا في اختلافات عجيبه فيها الصحه والمرض فيها السعاده والحزن،فيها اللقاء والوداع وهذه الحياه مليئه بالمواقف والتجارب التي تطويها السنين وتتباين المواقف التي لها تأثير مباشر في حياتنا وأحيانا سيرها اليومي ولا يبقى منها سوى القليل النادر الذي يكون له اثر عميق في نفسياتنا. ولعل الصوره التي ارتسمت في مخيلتي ولم تزل ،والموقف الذي يتكرر في مرآه ذاكرتي.هو ذلك الطفل الذي اجتاح نفسي وسكن اعماق قلبي وتربع على عرش وجداني فهذه الدنيا الرديئه التي تسعدك مره وتعكرك مرات. قد عكرت صفو حياتي في ذلك المساء الكئيب الذي لايزال يطل بذكراه الحزينه علي ويفتزع دموع عيني حتى تجف.وصلتنا مكالمه هاتفيه تخبرنا بوقوع حادث خطير لأخي البالغ من العمر سنتين وعده اشهر طفل بريئى يتميز بعقله الصغير وعفويته. لحظات تمر بسرعه خفقات قلبي تزيد ودموعي تنساب على وجنتي أمسحها بأطراف ثوبي وأرفع يدي داعيه من الله أن يبقيه لنا. أحسست تكهرب الجو وأن الموقف غير عادي فأصبحت أحترق شوقآ لرؤيته قبل فوات الأوان الاأن تلك الايام كانت أيام الاختبارات النهائيه فوقفت حائلآ دون ذهابي الى المستشفى ورؤيته مع بعض أفراد عائلتي وأن أصعب شي على الانسان لحظات الوداع وخاصه الوداع الأخير عندما يدرك الانسان أن اللقاء لايمكن أن يتم في هذه الحياه الباقيه وأنا ممن لايحتمل هذه المواقف لم يتمالكني الصبر فأخذت سماعه الهاتف وطلبت رقم المستشفى ولكن دون جدوى لم يشعروني بشي انتظرت قليلآ وطلبت رقم أبي فأجابني أبي الذي كان متواجد في المستشفى وقال:<<<ماجد انتقل الى رحمه الله>>>!!!!!!!!!!!!!!!!!!! فقد أعلنت صفاره الرحيل تلك الكلمه جعلت سفينتي تتلاطم بأمواج بحر الحياه الهائج .جمدت يداي دون حراك كدت اصرخ لهول الخبر ولكن كتمت شهقه كادت تمزق روحي.خيمت ظلال الفاجعه على وجوهنا الصفراء في ليله لاقمر فيها وفي ذلك المشهد،،أي مشهد أنه مشد الرحيل والفراق.لم يتبقى غير عيون كالحه وذاهله في شبه اغماء من هول الصدمه أحسست أن الحياه توقفت وأن البسمه لن تعلو شفاتي بعد ذلك اليوم ...ذهب وذكراه في قلبي علامات وجروح غارزه في جسدي ولن تبرأمهما طالت السنون. فهاأنا مع كل اشراقه شمس وكل ظلمه ليل.اكتب بدم قلبي ذكرى حبيبي الذي مازال صدى صوته يرن في أذني وصورته ترتسم في مخيلتي رغم غيابه،،وهذا الموقف يجعلني استشعره دومآ واتألم له..وتبقى الأيام والمواقف الأخرى عابره في حياتي.