أريّانةَ الحبِّ يا نجمتي

[الأموره]

طويلٌ بدونكِ ليلُ الشتاء
وفيهِ أعاني صنوف العناءْ


أليلٌ بدونك ليلٌ جميل؟
فلا والذي قد أقام السماءْ


أقمتِ فؤادي بعذبِ المقالْ
وهمسٍ رقيقٍ بلونِ المساءْ


وعينٌ إذا حورها خافتتْ
أهاجتْ فمارتْ بقلبي الدماءْ


وخدٌّ اذا البدرُ قد مسّهُ
تغيّبَ دهراً وعاد ارتخاءْ


أريّانةَ الحبِّ يا نجمتي
أليس لنا في الحياة التقاءْ


أو انّكِ لا تقبلين النزولْ
فإنّي إليك رقيتُ الفضاءْ


وجدتكِ لكن بدون اكتمالْ
لأنّكِ روحٌ بدون احتواءْ


ألا ساعةٌ فوق ارض الحياةْ
أراكِ مُجمّعةً في وعاءْ


أراكِ كما كان حلمي القديمْ
مُرَصّعةَ الحُسن فقتِ البهاءْ


أراكِ الوحيدةَ في خاطري
وظلمٌ إذا شابهتك النساءْ


فشعرُكِ قد غار منهُ الحريرْ
تموّجَ رفقا بلطفِ الهواءْ


إذا ما تًحرّكَ منكِ الرموشْ
تَحَرّكَ جيشٌ وحلَّ الفناءْ


فُنِيتُ على سحرِ تلك العيونْ
غرقتُ ولكنْ بماء الصفاءْ


وبين شفاةِ الحياةِ ارتميتْ
ونلتُ هناك ارتشاف الدواءْ


وغبتُ بعيداً عن النائباتْ
وعشتُ أُقلِّبُ سرَّ الخفاءْ


فسرٌّ هناك يُفيضُ السرورْ
وجرحٌ هناك شَفَاهُ الرواءْ



الإبراهيمي
السعوديه
سيهات
البقعة الغربيه الجنوبيه

بين أحلام الليالي الشتائيه