المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذي الفتاة


الصفحات : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25

زيد خالد علي
25-04-2007, 09:50 AM
هذي الفتاةُ أنا عليلُ شبابِها = كم أشربُ السَّكَراتِ طَوعَ عذابِها
أحْبَبْتُها, فأراقَ دَمعَ صَبابَتي = نابي, لكي تنسابَ بَسمةُ نابِها
كم تَستريحُ وكم أعُبُّ لَفافتي = فتَلُّفُّ حولَ تَصبُّري بعُبابِها
وأضيقُ حتى لا أطيقُ عواطفي = فأسوقُ شيطاني لِفَتْكِ شِهابِها
حُلُمي أراهُ يَلوحُ بين جفونِها = لكنَّ موتي حلَّ في أهدابِها
بفُتونِها كم قد تَرَنَّمَ بُلْبُلي = فَلِمَ افْتِتاني سَلوةٌ لِغُرابِها..؟
هي دُرَّةٌ وقَفتْ أمامَ شواطئي = ومَشتْ تُريقُ عليَّ من إعجابِها
جاءتْ بها الأقدارُ نحوَ موانئي = ألقتْ بأسبابي على أسبابِها
أنسابُ لا أدري وتَعرِفُ أنَّهُ : = يَشْتَدُّ نَزْعُ الحُبِّ في مُنْسابِها
وتُثيرُني وأنا جناحُ فَراشةٍ = مُتوجِّعٌ يشكو انْتِشارَ ضبابِها
فرهنتُ إحساسي وجِئتُكَ مُتعَباً = يا شاطئي لأُريكَ ما بمُصابِها
هاكَ اسْتَمعْ واسْمَعْ خريرَ مواجعي = يَكفيك ما بقت الحياةُ بقابِها
إنّي احترقتُ على رصيفِ غرورِها = وشربتُ منها زَمهريرَ ذهابِها
ورشفتُ آذاري بشُرفة روضِها = وتضيقُ صحرائي بحُرقةِ آبِها
وأضعتُها لمّا وجدتُ محطتي = في في برودٍ نام في أعصابِها
كم للرياح شكوتُ وهلةَ عَطفِها = فتزيدُ عندي طَيّةً لِثيابِها
وسألتُ عن فَمِها الورودَ فلم أنلْ = ما جئتُ فيه ولم أفُزْ بجوابِها
فَتَرَكْتُ أغنيتي على أوتارِها = وجريحُ لحني زادَ في إطرابِها
وبحثتُ عن كَهفٍ لأُبعدَ ليلةً = شكوى جُنوني عن جنونِ صوابِها
وتعبتُ من حيثُ استحالَ تَهرُّبي = إذ قد أذابَ الوجدُ روح مُذابِها
فرجعتُ من حيثُ ابتدأتُ هواجسي = مُتسولاً بالشوقِ في أبوابِها
ورجعتُ أرفعُ في هواها رايتي = وغزلتُ صوتي مِعطفاً لِقبابِها
فلمَ الهروبُ وقد قتلتُ قصيدتي..؟!! = ونحرتُ قافيتي بِعِيدِ غيابِها
حاولتُ لكنّي فشلت تَخَلُّصاً = إذ قد أذابَ الوجدُ روحَ مُذابِها
دوني إلى الأحلامِ بحرُ حيائِها = وطفِقْتُ بالأوهامِ في سردابِها
سأكونُ أغزلَ شاعرٍ مُتحضِّرٍ = لو مرةً أُسقى رحيقَ رُضابِها
عَبَراتُ ذِكراها تُرَوِّعُ مضجعي = كم قِمتُ ليلَ الحبِّ في محرابِها
فمتى سأغربُ عن مسارحِ لوعتي = وهناكَ أسدُلُهُ ستارَ عتابِها
عُذراً فقد فقدتْ حدودَ خريطتي = أقدامُ حبّي وانْتَهتْ لِسرابِها
أمشي مُقاداً تحت سطوةِ حَيرتي = ( ما بي ) تراكمَ فوقَ سُورةِ ( ما بها )
أوّاهُ.. كم اوّاهُ قُلتُ بقُربِها = أمسى اشتياقي للخريفِ مُشابِها
والليلُ جاءَ وحانَ موعِدُ سهرتي = فَلْيَنْكَشِفْ صدري لِطَعنِ حِرابِها
فإذا الصباحُ أتى يُبيحُ خميلتي = ووِجدتُ مَيْتاً فوقَ سطرِ كتابِها
لا تُـتْـلِـفـوها . إنَّ تِلكَ وصيّـتي : = جُثمانُ حُبّي من نَصيبِ تُرابِها