ممدوح إسماعيل
19-04-2007, 02:13 AM
*
*
يَمْضِي النَّهَارُ إلَى الشُّطآنِ بِالرَهَقِ = يُلقِى بمِرْسَاتِهِ فِي مَرْفَأ الغَسَقِ
والشمسُ تجَْفلُ إذ تَخْطُو لِمَغْرِبِهَا = مِنَ خَوْفِها تُشعِلُ المِصْبَاحَ فِي الشَّفَقِ
وَتُرْسِلُ النُّورَ خَيْطاً مِنْ جَدَائِلِهَا = إلَىَ النَّجُومِ وَوَجْهُ البَدْرِ فِي الأفُقِ
فَيُقْبِلُ الليْلُ وَالأضْواءُ سَابِحَةُ = يَقوُلُ سُبْحَانَ رَبِّ الخَلقِ وَالفَلقِ
وَيَخْطُرُ المَوْكِبُ المُخْتالُ مُنتَشِياً = تَحْدُوُهُ مُكْحُلََةٌ وَالكَوْنُ فِي ألَقِ
وَيَضْحَكُ النَّجْمُ مِنْ أخْبَارِ صَاحِبِهِ = بَشَّتْ لهُ نَجْمَةٌ فَانْسَاقَ لِلنَزَقِ
تَعَارَكا .. ذاكَ يُلقِي نَيْزَكاً حَرِقَاً = وَذاكَ يَقذِفُهُ بِالشُّهْبِ وَالطَّبَقِ
وَجَاءَتْ النجَّمَة ُالعَذرَاءُِ غَاضِبَةً = فَفَرَّ مِنْهَا كَذوبِ القوْلِ فِي الطُّرُقِ
وَالبَدْرُ يَرْجُوُ سَحَابَاً كَيْ يُنَقَّبَهُ = يَخْشَىَ عَلىَ نَفسِهِ مِنْ سَيءِ الخُلُقِ
وَكُلّ هَذا خَيَالاتٌ تُجَسِّدُهَا = سِجَّادَةٌ نُسِجَتْ مِنْ مَغْزَلِ الحَدَقِ
وَالرَّكْبُ يَسْرِي بٍأفْلاكٍ مُنَسَّقةٍ = فِي مَشهَدٍ عَجَبٍ يَسْبِيكَ بِالنَسَقِ
تَحُفُّهُ سُحُبُ الأحْلامِ يُمْطِرُهَا = عَلىَ الأنَامِ فيَرْوِي حَبَّةَ العَرَقِ
وَالسَّاهِرُوُنَ يُقِيمُ الليْلَ سَامِرُهُمْ = يَنْضُوُ بِصَمْتٍ جِرَاحَ السُّهْدِ وَالأرَقِ
فَمِنْهُمُ النَّاسِكُ القَوَّامُ مُنْتَحِبَاً = وَمِنْهُمُ العَاشِقُ الوَلْهَانُ فِي غَرَقِ
ويَرْكُضُ الليْلُ وََالمِضْمَارُ غَيْهَبُهُ = وَيُرْدِفُ الكوْكبَ الدُرِّيَّ مِنْ وَمَقِ
يَسْجِي وَكَفِّ الدُجَىَ تُخْفِي تَثَاؤُبِهُ = يَغْفُوُ وَسِرُّ الدُّنَىَ يَمْتدُّ فِي السُّحُقِ
يَصْحُوُ فيَنْظُرُ خَلفَ السَّترِ مُتَّئِداً = يَرْنُوُ إلَىَ مَقدِمِ الأسْحَارِ فِي قَلقِِ
وَبَعْدَ حِينٍ يُضِيءُ الشَّيْبُ مَفرِقَهُ = فيَبْسِمُ الفَجْرُ كالقِنْدِيلِ مُؤتلِقِ
يَبْدُوً عَرُوُسَاً بثوْبٍ أبْيَضٍ عَبِقٍ = وَفِي المُحَّيَا نَدَىٌ كالعُقدِ وَالحَلقِ
وَتصْدَحُ الأرْضُ بِالآذانِِ تَرْفَعُهُ = اللهُ أكبَرُ .. مَنْ لِلعِتقِ وَالسَّبَقِ ؟
فَتَسْجُدُ الأرْضُ وَالأكوَانُ خَاشِعَةٌ = لخَالِقٍ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقِ
*
*
*
يَمْضِي النَّهَارُ إلَى الشُّطآنِ بِالرَهَقِ = يُلقِى بمِرْسَاتِهِ فِي مَرْفَأ الغَسَقِ
والشمسُ تجَْفلُ إذ تَخْطُو لِمَغْرِبِهَا = مِنَ خَوْفِها تُشعِلُ المِصْبَاحَ فِي الشَّفَقِ
وَتُرْسِلُ النُّورَ خَيْطاً مِنْ جَدَائِلِهَا = إلَىَ النَّجُومِ وَوَجْهُ البَدْرِ فِي الأفُقِ
فَيُقْبِلُ الليْلُ وَالأضْواءُ سَابِحَةُ = يَقوُلُ سُبْحَانَ رَبِّ الخَلقِ وَالفَلقِ
وَيَخْطُرُ المَوْكِبُ المُخْتالُ مُنتَشِياً = تَحْدُوُهُ مُكْحُلََةٌ وَالكَوْنُ فِي ألَقِ
وَيَضْحَكُ النَّجْمُ مِنْ أخْبَارِ صَاحِبِهِ = بَشَّتْ لهُ نَجْمَةٌ فَانْسَاقَ لِلنَزَقِ
تَعَارَكا .. ذاكَ يُلقِي نَيْزَكاً حَرِقَاً = وَذاكَ يَقذِفُهُ بِالشُّهْبِ وَالطَّبَقِ
وَجَاءَتْ النجَّمَة ُالعَذرَاءُِ غَاضِبَةً = فَفَرَّ مِنْهَا كَذوبِ القوْلِ فِي الطُّرُقِ
وَالبَدْرُ يَرْجُوُ سَحَابَاً كَيْ يُنَقَّبَهُ = يَخْشَىَ عَلىَ نَفسِهِ مِنْ سَيءِ الخُلُقِ
وَكُلّ هَذا خَيَالاتٌ تُجَسِّدُهَا = سِجَّادَةٌ نُسِجَتْ مِنْ مَغْزَلِ الحَدَقِ
وَالرَّكْبُ يَسْرِي بٍأفْلاكٍ مُنَسَّقةٍ = فِي مَشهَدٍ عَجَبٍ يَسْبِيكَ بِالنَسَقِ
تَحُفُّهُ سُحُبُ الأحْلامِ يُمْطِرُهَا = عَلىَ الأنَامِ فيَرْوِي حَبَّةَ العَرَقِ
وَالسَّاهِرُوُنَ يُقِيمُ الليْلَ سَامِرُهُمْ = يَنْضُوُ بِصَمْتٍ جِرَاحَ السُّهْدِ وَالأرَقِ
فَمِنْهُمُ النَّاسِكُ القَوَّامُ مُنْتَحِبَاً = وَمِنْهُمُ العَاشِقُ الوَلْهَانُ فِي غَرَقِ
ويَرْكُضُ الليْلُ وََالمِضْمَارُ غَيْهَبُهُ = وَيُرْدِفُ الكوْكبَ الدُرِّيَّ مِنْ وَمَقِ
يَسْجِي وَكَفِّ الدُجَىَ تُخْفِي تَثَاؤُبِهُ = يَغْفُوُ وَسِرُّ الدُّنَىَ يَمْتدُّ فِي السُّحُقِ
يَصْحُوُ فيَنْظُرُ خَلفَ السَّترِ مُتَّئِداً = يَرْنُوُ إلَىَ مَقدِمِ الأسْحَارِ فِي قَلقِِ
وَبَعْدَ حِينٍ يُضِيءُ الشَّيْبُ مَفرِقَهُ = فيَبْسِمُ الفَجْرُ كالقِنْدِيلِ مُؤتلِقِ
يَبْدُوً عَرُوُسَاً بثوْبٍ أبْيَضٍ عَبِقٍ = وَفِي المُحَّيَا نَدَىٌ كالعُقدِ وَالحَلقِ
وَتصْدَحُ الأرْضُ بِالآذانِِ تَرْفَعُهُ = اللهُ أكبَرُ .. مَنْ لِلعِتقِ وَالسَّبَقِ ؟
فَتَسْجُدُ الأرْضُ وَالأكوَانُ خَاشِعَةٌ = لخَالِقٍ خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ عَلَقِ
*
*